أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


مبادرة أردنية لدمشق من اجل الحل السياسي

08-05-2013 12:20 PM
كل الاردن -
انعكست زيارة وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، إلى عمان الثلاثاء، على ردود الفعل في الأوساط السياسية الأردنية، بين من اعتبر أنها تعبر عن رغبة إيرانية في فتح قنوات حوار مع المملكة، دون إحراز تقدم، وبين من رأى أنها مقدمة لانفتاح أردني إيراني وشيك، خاصةً بشأن الموقف من الأزمة السورية.

تلك التباينات حملتها أولاً قراءات مصادر مطلعة لحيثيات الزيارة، والمؤتمر الصحفي للمسؤول الإيراني مع نظيره الأردني، ناصر جودة، الذي بدا فيه الأخير متشدداً حيال قضية الجزر الإماراتية المتنازع عليها مع إيران، لجهة التأكيد على دعم المملكة لموقف الدولة الخليجية، فيما رد صالحي بأن إيران متمسكة بالجزر، لكنها مستعدة للتفاوض.

لكن مصادر أيضاً، أكدت لـCNN بالعربية، أن هناك 'حالة ارتياح' خرج بها المسؤول الإيراني، عقب لقاء العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد تثمر لاحقاً عن تطور في العلاقات مع إيران بشأن الملف السوري، حيث سيعرض صالحي مبادرة أردنية على دمشق للحل السياسي.

من جهته، قال المحلل السياسي فهد الخيطان، إن الرسالة التي حملتها طهران لا تعدو كونها رغبة إيرانية في فتح قنوات مع المملكة، مشيراً إلى أن لا خطوة إلى الأمام حققتها الزيارة.

وقال الخيطان في تصريحات للموقع: 'لن يطرأ تحسن على العلاقة بين عمان وطهران بهذه الزيارة، إنما كانت مجرد محاولة ورغبة لفتح قنوات للحوار بشأن الملف السوري، وجر الأردن إلى منطقة الحياد، خاصةً مع عرض إيران مساعداتها للأردن بشأن اللاجئين.'

وفي الوقت الذي استبعد فيه الخيطان بالمطلق إيصال 'رسالة تحذيرية' إلى عمان بشأن سوريا، رأى الكاتب عامر السبايلة أن الايرانيين خرجوا 'مرتاحين جداً'، خاصة في لقاء الملك، بخلاف لقاء وزير الخارجية.

ونقل السبايلة لـCNN بالعربية عن مصادر إيرانية، أن صالحي عجّل زيارته إلى دمشق، التي لم تكن معلنة، لنقل الرؤية الأردنية بشأن سوريا، وقال: 'الأجواء كانت إيجابية جداً مع الملك، بل إن صالحي ذهب إلى دمشق لنقل رؤية المملكة للحل في سوريا أقرب إلى المبادرة.. وهي مبادرة تقترب من المبادرة المصرية.. ومن المتوقع أن يزور مسؤول أردني رفيع إيران قريباً'.

أما العضو في مجلس الأعيان الأردني، والسفير السابق في طهران، بسام العموش، فقد رجح أن زيارة صالحي لا تعني بالمطلق أن يطرأ أي تحول على الموقف الأردني بشأن الملف السوري، ولا 'تبديل التحالف الأردني الأمريكي.'

واعتبر العموش أن الاغراءات التي حاولت طهران عرضها على المملكة، بشأن المساعدات والتعاون الاقتصادي، ليست إلا للاستهلاك الاعلامي، خاصةً أن المسؤول الإيراني هو من طلب زيارة عمان، وفقاً للعموش، وقال إنه 'تحرك سياسي إيراني ذكي.'

ومع استبعاد مراقبين بقوة حدوث انزياح في علاقة المملكة التاريخية مع الحلف الأمريكي الخليجي، خاصةً مع ما حاول إيصاله الوزير الأردني جودة، من موقف بلاده بشأن الجزر الإماراتية، ذهب محللون إلى أن طهران سعت إلى إيصال رسالة سياسية واضحة، تحذر من أي دور أردني في التدخل الخارجي في سوريا.

وقالت الباحثة في الشؤون الإيرانية، فاطمة الصمادي، إن الزيارة الإيرانية 'مهمة جداً' للأردن، وتحمل رسائل سياسية 'تحذيرية'، مرجحة أن تكون الزيارة قد جاءت بقرار من المرشد الأعلى في إيران.

وأضافت الصمادي لـCNN بالعربية: 'بالتأكيد تدرك إيران احتمالية ضلوع الأردن بدور محتمل في سوريا، مع أطراف أخرى حليفة، وهذا تساوق مع تصريحات مسؤولين إيرانيين أكدوا أن أي حرب ضد سوريا هي حرب ضد إيران.'

الردود الانفعالية، التي تبادلها المسؤولان خلال المؤتمر، فيما يتعلق بضرورة إدانة أي تصريحات مسيئة للأردن، اعتبرتها الصمادي ليست 'عبثاً' على الأقل من الجانب الإيراني، حيث أكد جودة أنه استفسر مطولاً من صالحي عن تصريحات مساعد رئيس الأركان الإيراني، حسن فيروز أبادي، بوصف الأردن 'مخلب في يد الصهيونية'.

وقالت: 'العمل السياسي الإيراني يشبه عمل الجوقة الموسيقية.. ما قيل عن الأردن ليس عبثاً لفظياً.. وللمرة الأولى يتحدث الإيرانيون بصراحة عن انهيار في المنطقة، في حال تداعت سوريا، في الوقت الذي كانت تؤكد فيه على صمود النظام السوري.'

ولاقت زيارة صالحي إلى عمان فتوراً من بعض السياسيين الأردنيين، فيما أشارت معلومات مسربة من مصادر أردنية أن إلغاء مؤتمر صحفي كان مقرراً في السفارة الإيرانية، جاء بطلب أردني، والاكتفاء بمؤتمر الخارجية الرسمي.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-05-2013 12:27 PM

ازيارة صالحي كانت تحذير وتهديد ووعيد وانو يا ويلكم من يلي رح يصيبكم اذا ما ظليتوا تتامروا على سوريا فقط لاغير .. وانه ممكن تصفح عنكم سوريا ولكن بشروط وبكره رح نعرف شو هالشروط ..لانو احنا تمادينا كثيرا في التامر على سوريا ومش بسهل القياده السوريه تصفح عنا الا بشروط ورح تكون شروط قاسيه جدا .

2) تعليق بواسطة :
08-05-2013 12:38 PM

لاسياسه واضحه دائما رماديين0 مع وضد في ان واحد0 موكلين الامور للحض0 وما كل مره تسلم الجره0 اذ ان لا سياسيين بمعنى السياسيين في البلد وقت الحاجه0 مابعرفو غير البرستيج والسيارت والسكرتيرات والسفرات والنهب والسرقات 0 يالله فرجونا مواهبكو 0 والمضحك انهم بصحو الملك الساعه الثانيه فجرا ويتسابقو مين ياخذ السبق الصحفي ويخبر معلمه عن ظربات اسرائيل الجويه لسوريا وهي كانت على المواقع الالكترونيه قبل هذا التوقيت بكثير وعلما انه الملك كان معه خبر 0 السؤال ماذا عملتم ولماذا لم تتصل مرجعيه واحده بالملك وهذا يدل على عدم التنسيق 00 الله لايمتحنا

3) تعليق بواسطة :
08-05-2013 01:27 PM

تم الحذف من المحرر

4) تعليق بواسطة :
08-05-2013 02:59 PM

خيلات

5) تعليق بواسطة :
08-05-2013 04:00 PM

رويترز: القوات السورية تسيطر على بلدة استراتيجية في درعا بعد شهرين من المواجهات
قالت وكالة رويترز ان الجيش السوري استعاد السيطرة على بلدة جنوبية استراتيجية من مقاتلي المعارضة بعد معارك استمرت شهرين ، ورجحت الوكالة ان يتيح هذا التقدم للجيش استعادة السيطرة على طريق نقل دولي جنوب سورية.

ووفق رويترز "فان سقوط بلدة خربة غزالة التي تقع في سهل حوران على الطريق السريع المؤدي إلى الأردن اتى بعدما فشل مجلس عسكري سوري معارض يدعمه الأردن في مد المقاتلين بالأسلحة".

وأفادت مصادر أن "مسلحي الجيش الحر كانوا قد قطعوا الطريق السريع إلى الأردن قبل شهرين لكن الحفاظ على الطريق بعيدا عن أيدي القوات السورية يتوقف على السيطرة على خربة غزالة التي تقع في مفترق طرق يؤدي غربا إلى مدينة درعا".

ونقلت الوكالة عن نشطاء ومسلحين في المعارضة "أن نحو ألف مقاتل انسحبوا من خربة غزالة يوم الاربعاء بعدما فقدوا الأمل في وصول تعزيزات من الأردن".

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012