أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


مفتي القدس : تجديد وصاية الملك على المقدسات أسكت أي تدخلات في الشأن المقدسي الفلسطيني

12-05-2013 10:09 AM
كل الاردن -



أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ان الجهود الاردنية، كان لها اكبر الاثر في اخلاء سبيله، بعدما اعتقلته سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاسبوع الماضي.

وثمن الشيخ حسين في حديث هاتفي اجرته «الدستور»، الدور الاردني الكبير تجاه ما حدث اخيرا في القدس من اعتداءات واستفزاز اسرائيلي للمسلمين في المدينة المقدسة، مشيرا الى ان هذا الموقف جعل الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة يشعرون بسند كبير لهم ولحقهم الديني في القدس والمسجد الاقصى.

وقال الشيخ حسين: ان الاردن قام كعادته بدور كبير خلال الايام الماضية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، إذْ بذلت جهود على اعلى المستويات الرسمية، اضافة الى الجهود وردات الفعل الشعبية التي نثمنها عاليا ونقدّرها على الصعيد الشخصي والشعبي الفلسطيني.

واشار الشيخ حسين الى انه خلال فترة اعتقاله جرت اتصالات على اعلى المستويات من الجانب الاردني مع اسرائيل للافراج عنه، اضافة الى تواصل مع وزارة الاوقاف الفلسطينية وبقيت الاتصالات مستمرة الى حين الاطمئنان على وضعي والافراج عني.

وردا على سؤال «الدستور» حول وضع القدس بعد تجديد وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني عليها، قال الشيخ حسين هذه الوصاية أكدت عمق العلاقات الاردنية الفلسطينية، وجعلت للقدس حماية اردنية واضحة واسكتت اي جهة من اي تدخلات بالشأن المقدسي الفلسطيني، وشددت على وحدة الصف الفلسطيني الاردني.

ولفت الشيخ حسين الى انها ولاية واضحة لجلالة الملك ونعتبرها شرفا عظيما لنا ان يرعى جلالته المقدسات وان تكون تحت الولاية الهاشمية، ونحن نتمنى عليهم متابعة شؤون القدس وحمايتها وان يروا كل ما هو ممكن ويسلكوه لغايات حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة ونحن حتما سنكون معهم بأي اجراء.

وشدد الشيخ حسين على ان الاتفاقية تصب في الصالح العام والحفاظ على المقدسات، مثلما تاتي استمرارا للدور الاردني التاريخي في حماية المقدسات في القدس الشريف، مشيرا الى انها رعاية كانت وستبقى مميزة حافظت على هذه المدينة من المخططات الاسرائيلية.

وأوضح الشيخ حسين ان الاتفاقية تعزز من رعاية المؤسسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف من قبل جلالة الملك، وتحديدا في هذه الظروف الخطيرة التي تواجه بها القدس هجمة اسرائيلية لتهويد المدينة وطمس معالمها الدينية.

واعتبر الشيخ حسين الاتفاقية حجر اساس ليس فقط لتعاون اردني فلسطيني لحماية المقدسات انما توسع اطار الاهتمام والعناية بالمقدسات بشكل اكبر بما يخدم القدس ومقدساتها ويضعها تحت مجهر الاهتمام العربي والدولي برعاية وجهود اردنية مباشرة نعلم جيدا انها ستكون قوية وهادفة.

ورأى الشيخ حسين ان الاتفاقية حددت اطارا للعمل المشترك في حماية القدس، وحتما سيكون جلالة الملك والرئيس الفسطيني قادرين على وضع خطة متكاملة لحماية القدس وفي مقدمتها المسجد الاقصى.

وردا عل سؤال عن وجود تنسيق اردني فلسطيني للجوء الى جهات دولية لحماية المدينة المقدسة، بين الشيخ حسين ان الجانب الفلسطيني يدرك تماما ان القدس الان في ايدي امينة ونحن مع الجانب الاردني في اي خطوة يسلكها وهناك تنسيق وتكامل في الادوار بين الجانبين، وحتما الاردن يعي جيدا حاجتنا لدوره في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، ولمزيد من الحماية ولن نترك مجالا لحماية المقدسات الا ونلجأ اليه بالتنسيق مع الجانب الاردني الداعم الاساسي لنا.

وعن الاوضاع الراهنة في القدس وصفها الشيخ حسين بالهدوء الحذر، بعد ايام صعبة جدا مرت عليها، حيث بدأت الحياة تعود الى طبيعتها بشكل تدريجي، لا يخلو من الترقب والقلق من عنف اسرائيلي متوقع.

وشدد الشيخ حسين على ان اسرائيل ارتكبت انتهاكات واضحة خلال الايام الماضية في القدس، وداخل المسجد الاقصى، منعت فيه المصلين من دخوله فيما سمحت للمستوطنين بتدنيسه ودخوله بطرق مستفزة، ومن ثم دخول الجيش غير المبرر.

وعن اسباب اعتقاله، قال الشيخ حسين بالطبع لمبررات غير منطقية بالمطلق، ذلك انه من الطبيعي وجودي في المسجد الاقصى ولكن حتما اعتقالي يأتي في سياق حملة اسرائيلية استهدفت جميع الشخصيات الرئيسية والشيوخ ورجال الدين في المدينة المقدسة، ومن هنا جاء اعتقالي، وليس لاي اسباب اخرى كما ادعت اسرائيل.

وقال الشيخ حسين ان جميع الاعمال والانتهاكات الاسرائيلية هذه والاستفزازات لمنع المسلمين من دخول الاقصى، هذا الحق الديني والشرعي كون المسجد مكانا من الطبيعي ان نكون فيه ولا احد يشارك المسلمين بالمسجد الاقصى بالتالي سنبقى فيه وندافع عنه ونحميه.

واستنكر الشيخ حسين جميع الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة، تحديدا التي جرت داخل المسجد واستهدفت المصلين الذين كان عددهم قليلا وطلاب العلم والشيوخ واعتدوا عليهم وقاموا «بتسحيلهم» داخل حرم المسجد وهي مسألة لا يقبلها عقل او قلب او حتى ادراك بشري، ومنعوا المصلين من الصلاة، وبالمقابل تركت الابواب مفتوحة للمستوطنين وجيوشهم، كلها انتهاكات فيها تحد سافر لمشاعر المصلين والمسلمين.

ورفض الشيخ حسين الهروب من هذا الواقع، مؤكدا ان المقدسيين سيبقون بصمودهم المعتاد ولن تتمكن اسرائيل من منعنا عن الاقصى وحمايته، وسنبقى الصرخة القوية بوجههم، والحراس الدائمين له.

واعتبر الشيخ حسين ان الله سبحانه وتعالى اكرمهم كشيوخ في القدس عندما جعلهم حراسا لها وبها، وعليه فان رسالتهم مستمرة في صون المقدسات وحمايتها والوقوف بوجه اي اعتداءات اسرائيلية او انتهاكات مهما كان الثمن.

ورأى الشيخ حسين ان الموقف والدعم الذي تحظى به القدس يشكل خطوة بالاتجاه الايجابي لصالح جميع قضايا المدينة المقدسة، مثمنا كل الجهود الاردنية التي تبذل بهذا الشأن رسميا ونيابيا وشعبيا.
التاريخ : 12-05-2013
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-05-2013 10:58 AM

ما اكره النفاق..خاصة من افواه شيوخ الدين!!!

2) تعليق بواسطة :
12-05-2013 11:02 AM

يا سيدي المفتي المبجّل
أولاً :- حمداً لله على السلامة بإطلاق سراحك مع الشكر لك بإشارتك للدور الأردني في تحقيق ذلك .
ثانياً :- أنا العبد الفقير لله , أُصدق تمام التصديق كل ما ورد في إجابتك حول الوصاية الهاشمية الملكية للمقدسات في القدس .
ثالثاً :- أشكرك جزيل الشكر على ما ورد في المقال كله ولا سيما الفقرة التالية :-

" وردا على سؤال «الدستور» حول وضع القدس بعد تجديد وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني عليها، قال الشيخ حسين هذه الوصاية أكدت عمق العلاقات الاردنية الفلسطينية، وجعلت للقدس حماية اردنية واضحة واسكتت اي جهة من اي تدخلات بالشأن المقدسي الفلسطيني، وشددت على وحدة الصف الفلسطيني الاردني.

وانها ولاية واضحة لجلالة الملك لمتابعة شؤون القدس وحمايتها وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة وأنها إاتفاقية تصب في الصالح العام والحفاظ على المقدسات، مثلما تاتي استمرارا للدور الاردني التاريخي في حماية المقدسات في القدس الشريف، مشيرا الى انها رعاية كانت وستبقى مميزة حافظت على هذه المدينة من المخططات الاسرائيلية.""

يا سيدي المفتي المحترم ,,
أنا أُصدّقك كل التصديق .
ولكن ماذا نقول لهواة النفخ في قِربة التخويف من الوطن البديل والدسترة والقوننة ؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
12-05-2013 01:46 PM

اول من تسعر بهم النار يوم القيامة، و العياذ بالله..! سؤال واحد، مين عيّن الأخ مفتي و بدفع راتبه؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
12-05-2013 04:45 PM

يا شيخ لما لايطلق سراح باقي سجناء فلسطين هل انت خير منهم ، الجواب كلا بل ربما اكثرهم افضل منك علما وتقوى ، ولكن انت مفتي معين من قبل عباس بياع الوطن وهم مقاومين لجند الاحتلال

5) تعليق بواسطة :
12-05-2013 06:24 PM

توقيعك مطلوب على عملية البيع ، لذلك هم بحاجة لك وعلى هذا جرى اطلاق سراحك وستصرف لك علاوة في القريب العاجل ,

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012