أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


«صقورالإخوان» والاصطياد في الماء العكر !

بقلم : د. صلاح العبّادي
28-07-2013 11:38 AM
- المتابع لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن منذ انطلاقها في منتصف اربعينيات القرن الماضي يرى مواقف وطنية متزنة لقيادات من الجماعة، تلاشى دورها المؤثر؛ قُبيل أن يسيطر تيارالصقور على المواقف المتشددة،والانقلابية غير المتناغمة مع الوطن ومصالحه الوطنية.
ما تقوم به قيادات غير متزنة داخل جماعة الاخوان المسلمين من تحشيد لمواقف دون اخرى، واطلاق تصريحات غير منسجمة مع تاريخ الجماعة في الاردن، امر لا يمكن أن يمثل تيار «الحمائم» المعروف بعدم تشدده، وبمواقفه الوطنية التي لا يمكن التشكيك بها.
إن السلوكيات غير المقبولة الصادرة عن قيادات اخوانية تسيء لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، خصوصاً وأنها تسيء ايضاً لمناخ حرية التعبير والرأي والرأي الآخر، وكذلك تنسف قانون الاجتماعات العامة الذي عدّل قبل نحو عامين في اطار الحرص على الحريات العامة واطلاق عنان التعبير للمواطنين.
من غير المقبول أن يقوم بعض القياديين داخل الجماعة بدور «مشعل فحم الشواء»، وما ان تشتعل النيران حتى يسارع الى «توهيم» عامة المواطنين بدورهم الايجابي لاطفاء النار، في وقت يتناسون انهم هم من اشعلوها!
الاعتصامات وسيلة للتعبير عن الرأي، لكنها غدت تستخدم من قبل فئة مسيئة تحاول توظيفها لزعزعة الامن والاستقرار، في اطار مخططات مشبوهة ومأجورة ومكشوفة ولم يخفَ على احد أن خطواتهم هذه واضحة كوضوح الشمس في وضح النهار.
ما حدث مساء الاربعاء الماضي على دوار الداخلية يؤكد أن قيادات اخوانية تتآمر على جماعة الاخوان المسلمين وعلى الوطن، من خلال دفع شباب الحركة الاسلامية للاعتصام واطلاق شعارات مسيئة وغير مقبولة من قبل كافة ابناء الوطن، ومن ثم محاولة بعض القيادات المندسة داخل الجماعة «لحس» هذه التصريحات، ومحاولة ارجاع الرصاصة للبندقية، بعد أن خرجت الطلقة من فوهتها، محدثة ما احدثته من اضرار غير مقبولة.
هذه الشعارات من شأنها أن تهدم التاريخ النظيف لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، الذي ارسيت قواعده على يد المرحوم عبد اللطيف أبو قورة والشيخ محمد عبد الرحمن خليفة
والأستاذ عبد المجيد ذنيبات صاحب الصفحات ناصعة البياض على صعيد الجماعة، والمواقف السياسية الوطنية المنسجمة مع الجميع، بعيداً عن التطرف واقصاء الآخر.
مؤامرة افراد من تيار الصقور داخل جماعة الاخوان المسلمين واضحة للعيان، ولا يمكن اخفاءها بـ»الغربال»، لكن خسارتهم كانت كبيرة جراء فقدان مكانتهم السياسية والاجتماعية في مجتمع متزن متسامح لكنه لا ينسى والتاريخ لا يرحم.
محاولة اذكاء نار الفتنة امر غدا واضحاً للجميع، لأن السلوك المقزز لواقع قيادات مأزومة ترى الاردن من نظرتها الضيقة، تحلل ما ينسجم مع رغباتها وتحرم ما يتعارض مع مصالحها، اضافة الى ما تقوم به من محاولات لركوب الموجة، والصعود على اكتاف شرفاء جماعة الاخوان المسلمين الذين نعتز بتاريخهم النظيف والمشرق من امثال الدكتور عبد اللطيف عربيات وعبد المجيد ذنيبات والدكتور نبيل الكوفحي والدكتور جميل دهيسات ورحيل الغرايبة وآخرين لا ضير لديهم بدفع ارواحهم فداء للوطن وقيادته الهاشمية.
محاولات القيادات المأجورة داخل الجماعة لشيطنة كل ما هو ايجابي في الوطن على صعيد المنجزات السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية، وغير ذلك من اصطياد في الماء العكر، امر يتطلب الرجوع للقانون، لمحاسبة المسيء؛ لأن الوطن ومستقبله ليس لعبة يلهون بها بجلساتهم وهمساتهم بل هو إنجاز مقدس.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-07-2013 12:28 AM

وحد الله يا صلاح و خليك عقلاني

2) تعليق بواسطة :
17-08-2014 03:40 PM

محاولة اذكاء نار الفتنة امر غدا واضحاً للجميع....انتهى الاقتباس ؟ هل ممكن من حضرة الكاتب المبجل افهامنا عن وقائع محدده كيف ادكوا نار الفتنه ؟؟احتراما فقط اعقولنا نرجو الاجابة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012