واقع الخدمات في قرية السيلة

الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024

واقع الخدمات في قرية السيلة

بقلم : محمد عبدالله جرادات
25-11-2013 10:55 AM
قرية السيلة قرية من قرى لواء بني كنانه وتبعد عن مدينة اربد حوالي عشرة كيلومترات باتجاه الشمال وهي ضمن بلدية اليرموك الجديدة التي تضم بلدة خرجا والخريبة وحريما والقصفة وأبواللوقس، وتفتقر هذه القرية لكثير من الخدمات وذلك بسبب عدم تمثيلها بعضو في هذه البلدية يطالب لها بالخدمات منذ اجراء عملية دمج البلديات وسبب عدم التمثيل هو قلة عدد سكانها والعشائرية التي تقتسم الرئاسة والعضوية، علما انها قرية تزخر بالكفاءات وأصحاب الخبرة والفكر النير اضافة الى انها تتوسط قرى البلدية ويوجد بها تجمع الدوائر والمؤسسات الخدمية، حيث يوجد فيها مبنى مديرية منطقة اليرموك والتي تضم قرى السيلة والخريبة والقصفة وتضم كذلك المركز الصحي الذي يخدم هذا التجمع بالإضافة لقريتي برشتا واليرموك ( قرقوش) ، وفيها أيضا مدرسة ثانوية للبنات ومدرستان أساسيتان مختلطتان ومستأجرتان للصف الرابع الأساسي وفيها أيضا جمعية خيرية.,
وبما أن هذه القرية تقع بين تجمع قرى اليرموك ويمر من بين بيوتها شارع اليرموك الذي يربط مدينة اربد بسد الوحدة على الحدود السورية فهي تفتقر لكثير من الخدمات منها:

1. فقدان السلامة العامة على شارع اليرموك الذي يمر من وسط القرية، مما قد يتسبب بكوارث بشرية وإزعاجات وتهديد لطلاب المدارس وكبار السن الذين يذهبون للمسجد بسبب كثافة السيارت والسرعة الجنونية التي تسير بها، وخلو هذا الشارع من الأسيجة الجانبية في المناطق التي يرتفع فيها الشارع عن بعض الأراضي المجاورة من مترين الى ثلاثة أمتار.
2. المركز الصحي الموجود في هذه البلدة لا يؤدي الخدمات الكافية للمواطنين، حيث يداوم فيه طبيب واحد لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع ولغاية العاشرة صباحا، ويفتقر هذا المركز الى الأمومة والطفولة وعيادة أسنان فيه، علما بأنه قد تم بناؤه قبل حوالي ثلاثين عاما وقد تم استملاك أربعة دونمات من مجلس قروي السيلة قبل عملية دمج البلديات لغايات التوسعة منذ ذلك الحين، والمركز بحاجة الى طبيب دائم وفتح تخصصات متنوعة تلبي حاجات المواطنين وتخفف عليهم أعباء التنقل للمستشفيات والمراكز الصحية الأخرى. علما أن المركز الصحي يخدم تجمع القرى التي تم ذكرها سابقا والذي يقدر عدد سكانه بأكثر من خمسة آلاف نسمة.
3. المدرسة الثانوية للبنات تعاني من ازدحام في اعداد الطالبات، وتفتقر الى الغرف صفية والمختبرات وغرفة مكتبة ومشاغل وغرفة رياض أطفال وحضانة وغرف كافية للمعلمات، علما أن هذه المدرسة تخدم تجمع قرى اليرموك، وقد قامت وزارة التربية والتعليم بدراسة لإجراء توسعة في المدرسة، حيث تبين أنها غير صالحة لعملية التوسعة العمودية، علما انه قد تم الاعلان عن استملاك قطعة أرض منذ اكثر من خمسة عشر عاما من قبل مديرية التربية والتعليم للواء بني كنانه لبناء مدرسة للبنين تحل مشكلة المدرستين المستأجرتين المختلطتين الموجودتين في البلدة وعدم ذهاب أولاد قرية السيلة بعد الصف الرابع الى مدارس اخرى وكذلك حل مشكلة المدرسة الثانوية للبنات ولغاية الآن لم يتم ذلك.
4. تعاني هذه البلدة من مشكلة المياه خاصة في فصل الصيف.
5. مسجد البلدة الوحيد، بناؤه قديم وصغير ولم يعد يكفي لسكان البلدة المتزايد خاصة في المناسبات الاجتماعية (العزاء، والأفراح...)، حيث يقوم المصلون بالصلاة في الشارع والأراضي المجاورة للمسجد، مما قد يسبب لهم الأذى سواء في فصل الصيف أو الشتاء، وفي هذا العام تم تسجيل المسجد والأرض القائم عليها باسم وزارة الأوقاف، آملين أن يتم اجراء توسعة او بناء جديد لهذا المسجد ليواكب التزايد في أعداد السكان.
6. وجود سياج او سور لمقبرة القرية مما يؤدي الى تعرضها للإيذاء من قبل الحيوانات الضالة وكذلك تفتقر المقبرة لوجود مضلة تظل المعزين وأهل الميت حر الشمس في الصيف والأمطار في فصل الشتاء، وكذلك عدم وجود قبور محفورة.
7. الشوارع في القرية ضيقة وتحتاج الى توسعة، وكذلك هناك شوارع مرسومة وتحتاج الى تعبيد حتى يتمكن الأهالي من الوصول الى أراضيهم بالسيارات ودون عناء.
8. الاضاءة في بعض الشوارع قليلة أو تكاد معدومة بسبب عدم وجود عضو يطالب لهذه القرية عند شراء وحدات اضاءة من قبل البلدية حيث توزع حسب... وهناك وحدات اضاءة خاصة بالشوارع موجودة على بعض البيوت والدواوين الخاصة.
9. عدم وجود حواجز على أطراف الشوارع تمنع تدفق المياه المنحدرة من السهول على المنازل المنخفضة في فصل الشتاء، لأن بيوت هذه القرية تقع على ارض منحدرة.
10. عدم وجود مبنى للجمعية الخيرية مما ادى ضعف وقلة الأنشطة والأعمال والمشاريع الواجب عليها تقديمها للمواطنين، وبالتالي تجميد جميع نشاطاتها ومشاريعها، املين من بلدية اليرموك الجديدة أن تتعاون مع الجمعية وتعطيها أو تفوض لها قطعة ارض من أراضي البلدية لبناء مبنى دائم للجمعية يقدم الخدمات والأنشطة المختلفة للمواطنين.

راجيا من جميع المسؤولين النظر الى هذه الملاحظات بجدية ومسؤولية كل حسب اختصاصه للعمل على ايجاد حل لها ليعش كل الناس سعداء مرتاحين شاعرين بالعدالة التي أرادها سيد البلاد والتي هي مبتغى كل مواطن اردني لنبني وطنا قويا متماسكا بهمة أبنائه المخلصين، لا يأبه بكيد المتآمرين المتخاذلين، ويذلل كل الصعاب والتحديات.