خالد المجالي

من البديهي ان يبدأ الحديث هذه الايام حول التغيرات المرتقبة في المواقع الرئاسية الاربعة بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية المقبلة ، ومن البديهي ان يبدأ طرح بعض الاسماء لتلك المواقع الرئاسية ، خاصة ونحن نعلم مدى الحاجة لاسماء تعيد بعض التوازن الذي فقد وسيختفي تماما بعد الانتخابات والافرازات المتوقعة لقانون الانتخاب المتخلف والوهمي الذي اقرته هذه الحكومة ، والتي من المتوقع ان تغادر الدوار الرابع بعد الانتهاء من الانتخابات الوهمية.

والرؤساء الاربعة هم ......

رئيس الوزراء

ورئيس مجلس الاعيان

ورئيس مجلس النواب

ورئيس الديوان الملكي

وطبيعي جدا ان اي اسم سيتم طرحه سيكون عليه تحفظات خاصة وعامة، وهناك من يؤيد وهناك من يخالف .... وانا اول من يتحفظ عليهم الا انني مضطر لطرحهم حسب رأيي الشخصي معتقدا انهم يملكون من الخبرة والثقل السياسي ما يؤهلهم لتولي تلك المواقع في هذه المرحلة ...ولست مدافعا عن اشخاصهم بقدر دفاعي عن امكانياتهم اذا ارادوا استخدامها في الاتجاه السليم .

ولنبدأ بالاسم الاكثر جدلا وهو .... عبدالهادي المجالي ...رئيس الوزراء المقترح ،

ثم ناتي .... لطاهر المصري .... رئيسا لمجلس الاعيان

ثم ناتي ... لفيصل الفايز (طبعا اذا نجح) .....رئيسا لمجلس النواب

واخيرا ناتي .... لمعروف البخيت ... رئيسا للديوان الملكي

اعلم ان كثيراً منكم يرغب بطرح اسماء اخرى لتولي هذه المواقع ، وكل منا له مبرراته في رفض او قبول هذه الاسماء او غيرها ، ولكني اعتقد ان المآخذ على بعض الاسماء ربما نتجاوزها مرحليا اذا علمنا ان هذه الاسماء اذا عملت مجتمعة ستعيد الثقة نسبيا بالادارة الحكومية والمجلس التشريعي وغيره ، وستكون لها مرجعية غير قابلة لتمرير اية قرارات تؤثر على مستقبل الوطن في ظل المؤامرات التي تحاك حولنا ومن اكثر من جهة ، وستكون الاقدر على الوقوف في وجه بعض السياسات التي قد تفرض علينا خاصة اذا وجدت هذه الاسماء الدعم من قواعدها ومرجعيتها العليا طبعا سيد البلاد .

الرؤساء الاربعة بالاضافة لرئيس السلطة القضائية هم عنوان الدولة بعد جلالة الملك ... وهم من يعتبرون رسالة تطمين داخلية وخارجية ، وهم من ينظر اليهم المواطن كمساعدين لجلالة الملك في ادارة الدولة ، وهم من يحملون على عاتقهم تقرير مستقبل الدولة ... فهل تمنح هذه الاسماء فرصة اثبات اخيرة لهم لاعادة التوازن والثقة التي فقدها المواطن الاردني ؟؟؟

واخيرا اعلم ان هناك من سيقول رحم الله هزاع ووصفي وحابس... ولكن الى متى سنبقى نترحم والى متى سنبقى حقل تجارب ؟؟؟ والى متى سنبقى نعيش في زمن لن يعود ونحن نجرب اسماء بدون عنوان وبدون تجربة وبدون ثقل ؟؟؟ والى متى نتخبط حتى اضعنا طريقنا ووصلنا الى ما وصلنا اليه من تشكيك وتخوين وتدمير لكل اسم يملك عنوانا على الاقل !!!