أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


يا غنماتي !

06-11-2010 10:10 PM
كل الاردن -

ادهم غرايبه

 

لم تكن شعارات المرشحين لما يسمى بالانتخابات النيابية وحدها مفرطة بالركاكة و  الضحالة السياسية لا بل ان الحملة الحكومية الرسمية لحث الناخبين على التصويت في انتخابات لم يعد لها معنى و ضرورة الا الحفاظ على بعض ملايين المساعدات بحجة الديمقراطية في حين ان الاصل ان تكون ضرورة داخلية صادقة هدفها حماية الوطن و مواطنيه, الحملة الترويجية الرسمية للمشاركة الانتخابية و التي رصد لها ميزانية دسمة لم تنج هي الاخرى من عدوى الركاكة و البؤس اللتان تتفشيان في البلد منذ امد طويل.

لاحظوا مثلا شعار " شارك ...الاردن اهلك, بلدك , وطنك " ! ترادف لا معنى له اطلاقا ,ما الفرق اللغوي و السياسي بين "بلدك " و "وطنك" ؟؟. هناك ما هو مثير للكآبة اكثر من طراز " انا شاب .. انا سأنتخب " ! لاحظوا بؤس العبارة و افتقارها للتحريض . اما ما لا استطيع التعليق عليه اطلاقا هو " حصتك محفوظة " !!!  "العم غافل "  استغفلنا هو الاخر بخفة دمه المعهودة بما يكفي حاجتنا من الهبل عشرات السنوات .

تلفزيون "القلاب" كان بطل التحريض البائس فاستضاف – ياللمفاجأة –  المفكر "التقدمي" المدعو الشيخ عبد المنعم ابو زنط الذي افتى بضرورة المشاركة و التصويت علما ان ذات التلفزيون نظم قبل سنوات حملة عدائية ضد فضيلته و حرمه الدفاع عن نفسه . و حتما ان الجواب معروف اذا ما تساءلنا عن استضافة "الشيخ" و هل سيسمح للزنط ان يعبر عن رأيه لو انه من دعاة المقاطعة !؟ و تطول قائمة الاشخاص المدفوع لهم مسبقا الذين اطلوا ليقبلوا ايادي الناخبين من اجل "التصويت" و لو لمرة واحدة على الاقل !!!!!

ثمة جهبذ لا اعرف اسمه اقترح فكرة تستحق جائزة نوبل "باستهبال الشعوب" حينما خصص لعدة ايام زاوية ضمن اخبار السادسة تتحدث عن الوقت المفضل لدى المواطنيين للتصويت ! و لكأن المسألة تكمن فقط في التوقيت .. و يظهر في التقرير "مناحي" مخاطبا زوجته "امينة" بكل رومانسية على فنجان "سلمجة" ناصحا اياها بتأجيل حلب "الشياه" الى ما بعد التصويت و لكأن في الامر حكمة ما عساها ان تكون ان اليد التي تكتب اسم مرشح ما ستكون يد مباركة يدر ضرع الحلال على يدها اكثر !  و قد يكون الحليب خالي الدسم ذاك اليوم !!

بصراحة, انهم "يستنعجوننا" ! .... و قريبا سنسمع الثغاء !

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012