أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


باختصار- مالذي يجري ؟

بقلم : ايمن احمد عبدالمهدي الشوابكه
28-01-2014 12:05 PM
هل هذا هو الاردن الذي عرفناه و بناه الاباء بالمهج و الارواح بنوه بدمائهم و عرق جباههم ، هل هؤلاء هم الاردنيون الانقياء الشرفاء اهل النخوة و الاخلاق الطيبة ، اهل الفزعة اهل الشهامة و الكرامة .
مالذي يجري ، لم نعتد ان نصحو من نومنا على اخبار جريمة قتل او سلب او نهب او اغتصاب ، ماذا اصاب شبابنا و بناتنا هل هو خطاء في التربية ؟ هل الاباء و الامهات هم غير الاباء و الامهات ؟ لقد انتشرت الجريمة بكل اشكالها و الوانها و انتشرت المخدرات المحرمة شرعيا و اجتماعيا بشكل كبير حتى و صل الى القرى و الارياف ناهيك عن تعمقه في المدن و الحواضر بل انني سمعت اتصالا من احد المواطنين اتصل باحدى المحطات الاذاعية الخاصة المعروفة و قال بالحرف الواحد ان المخدرات و تحديدا ( الكبتاغون ) تباع على البسطات في وسط البلد منطقة سقف السيل ، هل وصلت الامور لهذا الحد بماذا تنشغل الدولة عن حماية الوطن و المواطن من هذه الافة الخطيرة و لماذا اغراق المجتمع الاردني بالمخدرات و من المستفيد من انتشار الجريمة بكل اشكالها ؟ اسئلة كبيرة و خطير و اتحدى ان تجيب عليها الحكومات العتيدة .
ان الاردن لم يعد هو الاردن قبل عشرون سنة ، ازداد الفقر حتى اصبح جزءا من الهوية الوطنية و ارتفعت البطالة بارقام كبيرة و ارتفعت المديونية بارقام خيالية على الرغم من تدفق المساعدات و المنح الخارجية من الاصدقاء و الاشقاء و بيع مؤسسات الوطن الاقتصادية خلال هذه السنون السابقة، و على راس ذلك ازداد شعور المواطن بالظلم و القهر الذي يقع عليه صباحا و مساءا من الطبقة المخملية و هي تتقاسم ثروات و مناصب الوطن بينها و بين ابنائها و اصدقائها و اصهارها و لم يعد صوت و انين المواطن مسموعا و لم يعد يشعر بان هناك مظلة تحميه و اصبح التناحر بينه و بين مجتمعه سمة الاخبار اليومية .
خلال السنوات السابقة لم ياتي على راس هذه الحكومة رئيس وطني و قوي بل شخوص ذا سمات ضعيفة يؤمر و ياتمر من الداخل و الخارج ، فقانون الانتخاب عنوان الاصلاح السياسي لم يصيغه الاردنيون بل جاء باوامر امريكية و نكهة اسرائيلية و هذا معروف باشارة من السفير الامريكي و غيرها من القرارت و القوانين الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الادارية لم تكن نتاج مطبخ سياسي اردني و الناظر في استراتيجية هذه القرارات و القوانين انها تنسجم مع خدمة مرحلة سياسية مقبلة على المنطقة مثل قرارات التجنيس الاخيرة و زيارات كيري و التسويات السياسية في المنطقة و تصفية القضية الفلسطينية مدار حديث الشارع العربي و الاردني .
لقد اصبح الامن الاقتصادي و متلازمته الامن الاجتماعي مهددا و هذا ما يصبو اليه الحلم الاسرائيلي من حدوثه على الساحة الاردنية لانها هي الدولة الوحيدة المستقيدة من الفوضى في المنطقة و انها حققت عظيم انتصاراها بما يجري على الارض السورية الجريحة .
ان الامن و الامان الذي يتفاخر به الاردن في العالم انمها هو من صنيعة شعبه الطيب الواعي المنتمي لوطنه و الذي ينظر الى ان الامن و الامان مقدم على لقمة العيش و حفظ الاعراض و مقدرات الوطن وهو شعب ليس بجاهل او غبي بل يعرف كل شيءو ان جرى خلف الاسوار العالية و غرف الظلام المغلقة و يعرف من يتامر و يسرق و يطعن الوطن و لكنهم يتحلون بالصبر و المثل المعروف و الشهير( البدوي بعد اربعين عام اخذ بثاره) و لكنهم يقولون لك يوم يا ظالم ، و هم يعلمون ان حكوماته طوال السنين الماضية تسرقه و تكذب عليه جهارا نهارا و مع كل شروق و مغيب للشمس ، و لكنهم مؤمنين ايمانا تاما بانه سياتي فجر تشرق فيه الشمس ليس كاي اشراق ، اشراقا لا تقوى قوى الظلام الصمود امام اشعته الساطعة و خيوطه الحادة فيذوبون ذوبان الجليد مع شروق الشمس .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-01-2014 01:36 PM

مايجري هو مدبر بطريقة غير مباشرة وأسباب شيوعة هي السياسات التي أنتهجت على مدى عقود مضت من تهميش وفقر وبطالة وتوسع وتضخم وعدم مراعاة طبيعة المجتمع وحاجياته، وكمثال . قبل بضع سنوات عندما كان دخل الفرد الف دينار سنوياً كان ثمن الشقة خمسين الف دينار ولو افترض جدلاً مع انه مستحيل ولكن لفرض المستحيل لتوضيح الصورة ان المواطن الذي دخلة السنوي الف دينار يوفر مقدار دخله السنوي الف دينار كاملاً والغى كل متطلبات الحياة من مأكل وملبس ومسكن ونفقات اخرى من اثمان مياه وكهرباء ونفقات جامعات ومدارس وواجبات والتزامات اجتماعية فمعنى ذلك انه يحتاج الى خمسين سنة عمل لكي يوفر كل سنة الف دينار لشراء شقة ويدخل سوق العمل بسن خمسة وعشرين سنة بعد اكمال الدراسة الجامعية فيكون عمرة وصل الخامسة والسبعين وشارف على الانتهاء فهل كنت انا على حق ام على خطأ عندما كنت اقول ومنذ اربعين سنة ماضية ان كل مايجري وكان يجري ليس للمواطن الاردني العادي وليس محسوب له حساب في الخطط والسياسات وكل مايجري وكان يجري هو لمن يملك المال وأكثرهم قادمون من الخارج ولم يأتو الا بعد ان وضعت البيئة والبنية التحية التي يريدون أما المواطنون الاردنيون الذين بقوا مرابطين في وطنهم مزارعين وموظفين وعساكر وعمال عاديين وأسسو لأصحاب المال العائد اصبحو كالايتام على موائد اللئام؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
29-01-2014 09:37 AM

صدقت يا اخي ، جاء الى صناعة القرار اشخاص لا يعلمون و لا يعرفون طبيعة المجتمع الاردني فهم تربوا على ايدي الصهيونية العالمية ، اما نحن فقد تربينا على القيم و المثل العليا و بقينا عليها ، و بشكل مفاجىء خطقوا الاردن من بين ايدينا و للاسف شاركتهم بعض النفوس المريضة من ابنائنا ، حسبي الله و نعم الوكيل .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012