أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


"الإفلاس الرسمي" في أعطيات السلاطين

بقلم : عدنان برية
03-02-2014 08:59 PM


ظلت أعطيات السلاطين، في الثقافة والاجتماع العربيين، محط انتقاد، إذ تؤسس لـ 'الزبائنية السياسية'، التي هي – في أحد أوجهها – تعبير عن عجز في استقطاب 'موضوعي' و'واعي' للولاءات، سواء لإخفاق الرسمي في تحقيق غايات العامة، أو توطئة تأسيسية لـ 'آتٍ' يناقض الغالب من إرادة العامة.

لا بأس، للحديث في شأن السلاطين آداب، سألتزمها صاغراً، لاعتبارات عدة، ليس من بينها 'الخشية من قدر محتوم'؛ ففي عرفهم ثمة قدسية، تستدعي - على العامة - الانحناء لها (ولا أقول السجود خنوعا واستسلاما)، ولا أظن أن النجاة من الواقع تتطلب بطولة واستشهادا، بقدر ما فيها من ظمأ لـ 'رشد' و'عقلنة' لهذا الواقع.

حادثتان، في يوم واحد، استدعتا هذا المقال، أولهما إعلان الحكومة موافقتها على مكرمة جلالة الملك لأخوتنا في محافظة معان، التي تعد شاهدا حيا على الإخفاق الرسمي، وتعبيرا عن فشل السياسات التنموية الحكومية؛ والثانية، ما كشفه ديوان المحاسبة من توزيع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لنحو 915 ألف دينار، خلال 10 أشهر، كأعطيات؛ وفي الحادثتين ما يستدعي التفصيل، فلكل منهما 'محتواه القيمي' المغاير للآخر، رغم أنه يساق في باب الأعطيات.

في الحادثة الأولى، جاءت الأعطية من 'سلطة جائرة' (الحكومة)، لغاية محددة، وهي: تفكيك 'القناعة الشعبية' بـ 'المظلومية' الواقعة، وتجريد القوى الاجتماعية المؤثرة، في المحافظة، من غطائها الشعبي المحلي، للإطاحة بها، وفي الوقت نفسه البدء بإعادة صياغة وتشكيل الوعي، بما فسد من قيم، وصولا إلى إخضاع المنطقة، التي ظلت على الدوام إقليما رافضا لسياسات التفقير والتجويع، ولم تقبل 'الاستسلام' بوصفها 'ضحية'.

أما الحادثة الثانية، فلا أظن أن خلافا يدور حول اعتبارها 'رشوة' تستهدف فئات بعينها، ولغايات محددة، كالصمت عن فساد أو فعل 'غير شرعي' (وفق المعنى القانوني وليس الديني)، وبالتالي، هي تكريس لثقافة مستشرية، مرجعيتها 'امتلاك الرسمي لأدوات تكفل اجتيازه الحواجز'، وقوامها 'إخراس المناوئ' أو 'ابتياع الصمت'، ممن تطيب لنفسه الدنية.

ولكن، في الحالتين يُخفق السلطان في انتزاع فتيل مأزقه، فهو لم يقدم – في الأولى - حلولا مستدامة لأهالي معان، تحول دون غضبهم ورفضهم للواقع، بل على العكس تماما، أثار بأعطيته احتجاجا من نوع مختلف (رفض العشائر توزيع واجهاتها)؛ وفي الثانية أطلق العنان لشهية المناوئين، اللذين سيزدادون عددا وعدة، تزامنا مع تماديه في اختراق الحواجز، وفق علاقة طردية تماما.

النهج الرسمي، باعتماده – قيميا - على الأعطيات لـ 'تورية الفشل'، يقدم دليلا على إفلاس الرسميين واجتياحهم للمال العام، سواء لكسب ولاءات 'مزيفة'، أو لإرجاء 'انفجار' حتمي، وهو - بما لديه - لا 'يَسمَن' (هو) ولا 'يُغني' (الآخر)، لتظل الحقيقة ماثلة بانتظار معالجات حقيقية، إذ لا فارق بين أعطيات السلاطين والمعالجات الأمنية، فلا الأولى عالجت جذور الغضب، ولا الثانية قيدت أيدي الغاضبين، فالاستعداد للغد يتطلب كبح جماح الانهيار، بمنظومة قيمية ليس من ضمنها 'رشوة العامة'، إذ لا طائل لأي سلطة في الدنيا على شراء ذمم شعب بأكمله.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-02-2014 09:35 PM

الأعطيات اثمرت في السيطره على الكثير من الحراكيين المؤثرين

اطعم الثم بتستحي العين



اتمنى ان اعرف ذلك الشخص الذي اقترح توزيع الدونم ! ربما انه يريد ان يبعث رساله لربعه يقول لهم فيها انا الشيخ انتخبوني المرة القادمه !!



بموضوع العقبة هو حسب تعريف استاذنا المغترب هو الفساد الحلال الذي تستغل فيه الصلاحيات لبعزقة الاموال العامه فتذهب شيكات لحالات انسانية ترافقها شيكات لشراء الذمم او للبصم على قرارات فساد بالحلال او لاستئجار اقلام رخيصة او لشراء شنب له تأثير من نوع ما

سؤ الادارة اخطر على الوطن من الرشوه و السرقه وللاسف لايعاقب من يمارس لادارة السيئة لحتى لو دمر المؤسسة التي يرأسها

اتمنى على ديوان المحاسبه ان يسترد الاموال التي صرفت و اعتقد انه من واجب الديوان استردادها ممن اخذوها بغير حق

2) تعليق بواسطة :
03-02-2014 09:49 PM

لو استفسرنا من صاحب العقبه سيقول هذه من صلاحياتي و انا حر باستخدام هذه الصلاحيات

فساد محمي و محصن يخدم مزاجية المسؤول و يسمح له بالتعسف باستخدام الصلاحيات ماليا و اداريا فيمارس هدر المال العام و ربما يمارس الظلم على الموظفين

3) تعليق بواسطة :
03-02-2014 10:20 PM

كان جدي بقول اعطه يا غلام الف درهم مستحيل تمشي مع الديمقراطيه ..يا هاي يا هاي الاثنين مع بعض مستحيل يا جدي ..

كلنا من عيال البلد بنعرف بعضنا بعض فلان ابن مين وجده مين ومن وين وشو كانوا من يوم يومهم يعني مثل ما بنقول بنعرف قرعة ابوه من من وين ..

ومره وحده بصير مسؤول وبصير من الذوات والاغوات ونفوذ وهمالالي ومناصب واستثمارات واراضي وشركات وقصور وسيارات وسيجار ..مع انه بنعرف انه قبل المنصب كان حافي معوش يحلق مين خلاه في هالهملالي جدتي عصاميته وكده وتعبه والقرش فوق القرش ..والمصيبه بصيروا يحكوا يا اخي هو الله منعم ومفضل عليه ابا عند جد وهو كل قريته على بعضها اذا ببيعوها في بيوتها ما بتجيب ثمن سيارته يلي راكبها ..

4) تعليق بواسطة :
03-02-2014 10:57 PM

الى 2 الصلاحيات المخولة بموجب القانون تستخدم عندما يكون هناك مبررات ومسوغات لأستخدامها بما يعود بالنفع للناس لا الضرر بهم هكذا قصد المشرع منها ولكن يبدو ان كثير من منحو الصلاحيات يفهموها بالمقلوب اي للضر بالناس وليس النفع وهم كالطفل عندما تحضر له لعبه جديدة يزهو بها فيلعب بها ويحطمها ؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
03-02-2014 11:15 PM

نحن في معان نريد دونم في لندن اسوة بباسم عوض الله او على الاقل في سقف السيل

6) تعليق بواسطة :
03-02-2014 11:23 PM

دعونا نقيَم الاعطيات بمعيار آخر .. اذا كان المعطى له يستحق تلك الاعطيه او المنحه فهى حق له و ليس منه عليه من أحد . و اذا كان لا يستحقها فهى ظلم جائر على حساب المستحقين و الذين هم اولى بها من غيرهم . ففى كلا الحالتين لا يقام العدل و الانصاف .
المعضلة الاخرى فى الاعطيات هى معرفة الاسس و القواعد التى يتم فيها اختيار شخص او مجموعه او منطقه و تمييزها عن غيرها . اليس المواطنون سواسيه فى الحقوق و الواجبات ؟ و من ضمنها الاعطيات ؟ (( اعدلوا هو اقرب للتقوى )) و (( ادوا الامانات الى اهلها ))صدق الله العظيم

7) تعليق بواسطة :
04-02-2014 12:52 AM

يا غلام اعطه ثلاثة الاف درهم من بيت مال المسلمين .المكرمه الاعطيه الهبه سمها ما شئت هي من اموال الشعب ولا يجوزالتصرف بفلس واحد منها دون موافقة مجلس الشعب مجلس النوام .عشنا في الدول الاكثر منا تقدم وحضاره وثقافه وما شفنا ولا سمعنا ان حاكم واحد منهم قرر منح فئه محدده من رجال دولته مكرمه .كل دولار عندهم ينفق لخدمة الشعب الدوله ومش فلان وعلان وضراب الدف .لو كان عندنا ذرة ديمقراطيه لما حدث عندنا ما يحدث .حتى اعلى مسؤول له راتب لا يتجاوزه ولا يستطيع اخذ فلس من موازنة الدوله .يا عمي اصحوا ليس عندنا شيى صحيح بكل الاردن .

8) تعليق بواسطة :
04-02-2014 01:24 AM

العدالة تقتضي التعامل مع جميع افراد المجتمع بنفس المنهجية وليس منطقة معينة فالكل يتسائل لماذا حصرت الاراضي بمنطقة واحدة ولماذا لم تقتصر فقط على المحتاجين الذين ليس لديهم او عليهم قروض سكنية ويسكنون في معان اما ان يعطى الاغنياء وحتى غير الساكنين في معان وحتى الاغنياء والذين يسكنون في دابوق وعبدون وعمان الغربية فهذا غير معروف اسبابه =العدالة تقتضي حصر كل المواطنيين الذين ليس لهم سكن او عليهم قروض سكنية لمنحه ارض وليس الاغنياء

9) تعليق بواسطة :
04-02-2014 01:53 AM

معان وتراب معان النا ووالله لو اخذنا الأردن كلها ما نتنازل عن حقنا ولا نبيع أنفسنا .
الطوفان قادم لا محاله عاجلاً ام اجلاً ومن معان ستكون البدايه انشاء الله
نريد أردن خالي من أنصاف الرجال خالي من الجبناء والانذال ، وسنحاسب كل من أساء لمعان او لأي من أبناء معان .

10) تعليق بواسطة :
04-02-2014 02:15 AM

اشكر الاخ الكاتب عدنان واقول له ابدعت وهذا هو الافلا الحقيقي والعلاج ليس بهذه الطربقه والسرعه والناس الي كان ينطلي عتيها مثل هكذا هبات انقرضوا تماما اذا اعطيتني بيميني ادرك ماذا تريد من يساري

11) تعليق بواسطة :
04-02-2014 02:56 AM

هذا ارث عربي اسلامي قديك سنه الخلفاء المسلمين وياريت نعرف رايس من يتباكى على خلافة العثمانيين الذين اذاقونا الجهل والظلام ل 400 سنه وقبلهم خلفاء العدل والايمان والانتصار وغيرهم...ثقافة مخزيه تلعن اهلها ليل مساء

12) تعليق بواسطة :
04-02-2014 09:51 AM

ان عادة ما يسمى بالشرهه اي ان الشيخ يقوم باقتطاع جزء ممن تحصل عليه سواء قانونيا او غير قانونيا او استغلال منصبه او خلط تسلطه الوظيفي بالعمل الاستثماري مما ولد لديه ثروة -هي تعتبر بالعرف القبلي حق مكتسب لبقية الرعيه كما عودهم شيخ القبيله والغريب ان القطيع ينساق ويصدق بان ذهابه للشبخ والطلب منه ان يشرهه اي يلقي عليه مكرمه ماليه او خدمة اداريه تجعله ينكسر طوعا لتقديم الولاء والانقياد للطاعه مستقبلا وهذا السلوك القبلي يدل على اقتناع التابع للمتبوع بانه سيد وانه ورث الشيخه ابا عن جد وكابر عن كابر وتنسى الجميع مخافة الله وان العدل اساس التحكم برقاب الناس حتى ضنت الرعيه بانها من درجة اخرى ويحتجون بمقولة العين ما تعلى عن الحاجب والبعض الاخر يحتج بمقولة بوس الايد وادعي عليها بالكسر وكل يمارس هوياته بالخنوع والقمع بفتاوي من الامثال القديمه التي توارثها الابن التابع للابن السلطان والغريب ان هذه الطقوس كانت ايام الجهل والفقر اما الان فاننا نمارسها بوجود بحبوحه وعلم ثاقب.وقد صنفت بالادارة الحديثه بمصطلح العصى والجزرة لادارة القطيع
طبعا القطيع اما من يملك عقلا ولديه العزة وقلبه مفعم بالحقوق المملوكه له من رب العالمين يلجا الى التمسك بالمبادئ بالتالي اما ان يعيش صابرا محتسبا او قابعا في سجون السلاطين او قتيلا او شهيدا والحقيقه هذا النوع اصبح مفقود من الاسواق العربيه امام التصنيع التايواني والصيني والتقليد وقد تغتر بان ما تعتقد بانه اصلي اصبح تقليد والمقلد اصبح اصليا وهذا ما اراده ولاية الفقيه ان تدب الفوضى ويتقاتل الجمع على الفتات ويبقى سيد المزرعه المدجنه التي لا يمكن ابدا ان تخرج عن حدود الطاعه فمصيرها اصبح معروفا كما اسلفنا وبهيك يضمن الجلوس على الكرسي مراقبا ومورثا ابنه وابن ابنه ويبقى الدجاج نائما بانتضار الفتات وتبقى الديوك تكاكي ليل نهار لا كنها ابدا لن تتحول الى اسود او احرار لكي تفك قيود شيفرة الشرهه او العطايا او المكرمات فهي باتت عرفا وقانون عبوديه تم توقيعه بالتراضي بين الطرفين فكما تكونوا يولى عليكم واذا اردنا ان نغير الاحوال نحتاج ان نغير ما في انفسنا ولكن تحتاج الى تضحيات كبيرة هل الجميع على استعداد لها والا فان المكرمات والعمولات والمكافات كلها اسماء تستطيع ان تفتي بها وتجوز على الوجهين اما حلالا او حراما حسب فتاوب السلاطين.وللبقيه حديث.

13) تعليق بواسطة :
04-02-2014 11:08 AM

عبدالله النسور يقدم نفسه على انه خبير و حكيم و عادل , و استغرب موافقته على الفكرة ! كيف و لماذا وافق للمعانيه على طلبهم هذا ؟ الا يعرف دولته ان هذا قد يسبب مشاكل بين الناس ؟ كل الناس يقولوا انه لاسترضاء المعانيه حتى يكسب مودتهم و يتوقفوا عن افتعال المشاكل



اما موضوع اعطيات العقبه اعتقد ان المسؤول لم يتجاوز صلاحياته المسموحه له ربما انه استخدم صلاحياته بصورة مزاجية او لا بد ان تكون عنده اسباب نحن لا نعرفها ربما انه مضغوط لكن واجب ديوان المحاسبه تدقيق و مراجعة الشيكات واسترداد اية مبالغ صرفت بمزاجيه او بغير وجه حق

الاستغلال التعسفي للصلاحيات المفتوحة استخدمت بامانة عمان الى درجة تدمير الامانة و بعزقة اموالها و ظلم موظفيها حيث عانت الامانه لخمس سنوات عهد الفساد الذي احالها لمؤسسة عاجزة بحاجة لسبع سنوات للنهوض و مسح آثار ذلك العهد

14) تعليق بواسطة :
04-02-2014 12:46 PM

يا شيخ غير ها الأسم لأنه والله أراك حكيما وواعيا وليس للهسترة عنوان بين سطورك؟!.
وبعدين كيف نتشت مصطلح (شرهه)-عشرين سنه ما سمعته رغم انني أحاول دائما أن اكون على تواصل مع مصطلحات الماضي؟!.
لك الشكر....وللدكتور كاتب المقال كل الثناء.

15) تعليق بواسطة :
04-02-2014 09:43 PM

كل التقدير والاحترام للاخ رقم 12 والذي هو بحق اعقل العقلاء بصدقه وصراحته وحسن اطلاعه وبتعليقاته االوافيه الشافيه .
كفى حكوماتنا دق اسافين بين الاهل والاخوه هنا وهناك واتباع سياسه فرق تسد وتوزيع الشرهات والاعطيات والمكرمات من اموال الدوله ... وكل الشكر للكاتب المحترم

16) تعليق بواسطة :
05-02-2014 01:41 AM

ما يحدث في معان لا يستهدف الأعطيه بقدر ما يستهدف ضرب مكونات المجتمع المحلي هناك بعضها ببعض , الأرض التي يتم توزيعها هي الواجهه العشائريه لقبيله الحويطات مما ينبيء بخلاف عشائري نتيجه دق هذا الأسفين بين ابناء العم عشائر معان وعشائر الحويطات .

ما يحدث له تاريخيه وآخر محطاته هو وعد كافه الأطراف هناك بمستشفى عسكري وبالتالي ترك الأطراف للتصارع .



قصه الأرض ذات هدف سياسي محض مرتبط بمشروع كيري واشغال مكونات المجتمع ببعضها بدل ان تنشغل ب"الآخرين"

17) تعليق بواسطة :
05-02-2014 08:20 AM

المعلق 12 شرح الامر جيدا تشبيها وتقريبا . احسنت .
سنبقى هكذا كما وصف مهستر حتى تثوب الناس الى رشدها , يعني دينها .

18) تعليق بواسطة :
05-02-2014 10:17 AM

الاستخدام الجائر للصلاحيات وسؤ الادارة والاستهلاك الاعلامي

19) تعليق بواسطة :
06-02-2014 10:36 PM

عندما يفلس الاباطرة والسلاطين والملوك السماويون الارضيون فهم يعودون الى ويعولون على تراثهم وعطائهم الالهي المتمثل بكونهم احفاد او اولاد اولاد احفاد للرسل او الانبياء شانهم شان بني اسرائيل اي يصبح الدفع المالي السائل على الناشف من دون قبض للاموال من احفاد او اولاد اولاد هؤلاءالرسل والانبياء ورسالاتهم السماوية

20) تعليق بواسطة :
08-02-2014 10:33 AM

الشرهة هي المنحة المالية التي كان يمنحها ملوك آل سعود إلى بعض شيوخ القبائل لضمان ولائهم وكان يتم توزيع بعض هذه الشرهات إلى بعض شيوخ القبائل في الشام وفي الأردن وفي اليمن وفي العراق
إن أخطر ما في قرار رئيس الحكومة أن الأرض التي يريد توزيعها لإرضاء أهل معان الشرفاء هي أرض تابعة لواجهات عشائر الحويطات وهي بعيدة جدا عن كل مظاهر المدنية ولا يساوي الدونم الواحد منها أكثر من 80دينار وإن خطورة مثل هذا التصرف سوف يجبر كافة المواطنين المطالبة بمعاملتهم بالمثل ومنح كل مواطن أرض مجاورة لمدينته فالساكن في أربد يريد أرضا خاضعة لبلدية إربد والمواطن الساكن في السلط يريد أرضا خاضعة لبلدية السلط وفي حال عدم تلبية مطالبهم وهي شبه مستحيلة في هذه الحالة سوف يضطر سكان وقبائل هذه المناطق إلى مجاراة اهل معان في خروجهم واحتجاجاتهم المتكررة على النظام وإن مثل هذا القرارا من قبل عبد الله النسور هو بمثابة إشعال الفتنة بين الأردنيين ومحاولة رخيصة لإلهائهم عما يدور في ملف المفاوضات الفلسطينية ومن تآمر على القضية الفلسطينية وتغطية لمحاولات التوطين ومنح جواز السفر الأردني لأكثر من مليوني لاجىء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012