أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


أوكار الشر

بقلم : سهام البيايضة
11-02-2014 11:00 AM
'المبادرة ' النيابية التي ترأسها النائب مصطفى الحمارنة ،كانت السبب في البدء بعزله برلمانيا ودفن مبادرته .

بداية نهاية المبادرة ،التي اعتبرها البعض ترويجا للتجنيس والتوطين ، بدأت بوصف النائب الحمارنة ،العشائر الأردنية بأنها 'أصبحت ميليشيات غير مسلحة' وذلك في معرض لقائه مع ناشطين شبان ،متحدثا عن رؤيته ورؤية مبادرته، بمنح حقوق مدنية لأبناء الأردنيات المتزوجات من أجانب.
هذه المبادرة تحولت إلى كارثة، أوقعت الحمارنة بفلتات لسانه ،وانسحاب معظم النواب المشاركين معه في المبادرة، خوفا من اتهامهم بالموافقة على التجنيس والتوطين .
ما زاد الطين بله ،هو بيان النائب عبد الكريم الدغمي الذي قراءه تحت قبة البرلمان، مدافعاً عن دور العشائر الأردنية ،ومتهما الحمارنة بالعمالة وعلاقته بالأمريكان واستخباراتهم المركزية .

النائب الحمارنة كان يحمل مبادرته، بعين قوية ،والسبب في ذلك هو لقاءه الخاص مع الملك لشرح المبادرة ومن ثم لقاءاته المتكررة مع مدير مكتب الملك عماد الفاخوري ،التي زادت عن خمس لقاءات بشكل حصري وخاص .

الدغمي لم يقصر في الرد على الحمارنة ، لا بل كان قاسيا لدرجة انه بالمفهوم الشعبي 'عايره 'بان الحياة المدنية التي يطالب بها هي من أخلاقيات كل من ديك تشيني، وابنته ليز ديك تشيني عندما قال _وهذا لعمري قول خطير _ :
' يقول النائب الموقر أن العشائر تدعم المرشح الذي لا علاقة له في' برامجنا: ونقول له ' أن برامجك المستمدة من 'ديك شيني' و ' ليز ديك شيني' ووكالة الاستخبارات الأميركية .....'
الى اخر الفقرة في البيان، وحديثه عن نشر المذاهب الشيطانية والانحلال الخلقي وتبني هذه الاخلاق المنحلة '

هنا يحضر من الذاكرة ،القول المشهور للممثل الراحل الكبير يوسف وهبي :ياااا للهول .

النائب الدغمي كان قاصدا عامدا ،جلب السيرة الأخلاقية، لكل من الأب تشيني وابنته ليز، التي لا تقتصر على الخط السياسي في الحياة الأمريكية كنائب للرئيس الأمريكي بوش الأب، او على اعتبار انه الرجل الثاني في السياسة الأمريكية حينها .
كذلك الأمر فيما يخص ابنته ليز التي لا تقترن سيرتها بالترشح لمجلس الشيوخ الأمريكي فقط .فلكل منهما خط أخلاقي، منحط يمثل أدنى المستويات ، التي لا يقبلها عقل إنسان متمدن أو غير متمدن.
الأمريكان لا يخفون سيرة ساستهم عن العامة ،كل شيء واضح ومنشور في الكتب وفي صحافة القيل والقال والصفراء والحمراء وفي كل الألوان والوسائل المتاحة ،وما أن ينته احدهم من الخدمة العامة حتى يجلس ليكتب للناس ما مر به من حقائق وتجارب يرى أن من حق الناس التعرف عليها، ولهم حق الحكم على أشخاصها بما يتناسب مع خصوصياتهم وحرية الفكر لديهم .
كينيون غيبسون في معرض كتابه 'أوكار الشر ' تحدث على لسان تروي أوبرين، ان تشيني بالتواطؤ مع الكولونيل مايكل اكوينو وآل بوش، كانوا يعتدون على الأطفال في البيت الأبيض وانه كسر فكها حين اغتصبها في واشنطن .(ص 62)
كما أكد الكاتب على تعالي الأصوات في أمريكا والتي تنادي بمواجهة القيادي الثاني في البيت الأبيض تشيني بسبب فضائح مالية واحتيال مالي أدى إلى إفلاس ملايين المستثمرين ،وصفقاته في مجال النفط والدفاع وكذلك عن إدارته وزوجته لوكالة تصوير إباحية يستغلون فيها الأطفال .بالإضافة إلى الكثير من الفضائح السياسية والتعذيب واستغلال السلطة في الولايات المتحدة .
اما البنت تشيني ،ليزا تشيني، فلقد أعترض الكاتب والمحلل الكويتي الشهير الدكتور عبدلله النفيسي على جولة المسؤولة الأمريكية في دول الخليج كاشفا النقاب عن مضمون اتصالاتها مع متنفذين من الخليج. منتقداً اهتمام ما اسماهم 'أهل اللحى 'بها، وكأنها 'مفتاح المستقبل وبابه' ، _على حد تعبيره _ وانها تظهر في المؤتمرات الصحفية لتقول: “أنا غير متزوجة، ولن أتزوج، فأنا سحاقية.. وسأظل إلى الموت سحاقية.'
هذا مجرد جانب بسيط تطرق إليه النائب الدغمي في بيانه ، بقصد أو بلا قصد ، حول قضية وطنية حرجة يبحث فيها البعض عن مصالحهم الشخصية، ويتبناها الكثير من قيادات الوطن في سبيل الإبقاء على علاقات أردنية أمريكية، تدار من تحت الطاولة ،لا يعرف عنها الا القليل من العامة .وان خلف تلك الأسماء الكبيرة المدججة بأساطيل وجيوش الظلم والعدوان ، جبن وحقارة إنسانية، لا تتوانى عن سرقة الأوطان أو تدميرها من اجل مصالحها الخاصة، فكيف لمغتصب الأطفال، أن يسمع أنينهم أو يتأثر لنزف دمائهم بعد أن قتلوا مشاعر الإنسانية ، وجففوا منابعها في استغلال ، أبناء جلدتهم والخروج عن طبيعة الوجود ونواميسها والترويج للسلوك الشاذ
تشيني وابنته والماسحين على وبرهم ،مثال بسيط لأخلاقيات عائلات السلطة والمال الأمريكية ،والمتعاونة معهم التي تمارس سلوك المافيات في القتل والدمار من اجل بقاءها فوق انكسارات الشعوب ..هؤلاء من يفتخر البعض بشراكتهم و يعمل على تمرير سياساتهم فوق الأرض العربية .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-02-2014 12:50 PM

النائب المحترم الحمارنة يتكلم عن العشائر كانهم متخلفون وليسوا متعلمين كما كانت تصورهم المسلسلات البدوية العشائر انجبت قيادات واطباء و انا الي اصدقاء كثر من العشائر والله عندهم عادات و لحمة بتجنن المرشح عندما ينزل للانتخابات الناخب يكون مهيء له مكان يكون فيه وحيدا يعني ما عنده حدا من عشيرته لنقول انه خجل من احد و كثير من مرشحين نزلوا و ما نجحوا و هم من عشائر كبيرة معناها العشيرة لم تجد فيهم الكفائة

2) تعليق بواسطة :
11-02-2014 02:54 PM

سلمت لسانك وقلمك يا بنت الرجال واخت الرجال رحمه الله عليه وزوجه الرجل الذي لا تاخذه في الحق لومه لائم فلا عجب.

3) تعليق بواسطة :
12-02-2014 11:45 AM

انبرت قوى الشد العكسي في "العرب اليوم" ممثلة بمن يجلس على كرسي رئيس التحرير و"الشخص" الذي يكتب تحته ,انبرى كلاهما,مباشرة بالتسحيج لمصطفى حمارنة صاحب مبادرة التجنيس "بالكريك",وهذا هو الوصف الحقيقي لمبادرة هذا المفصوم ,وكلاهما في العرب اليوم من اصحاب الحقوق المنقوصة والمطالبين بتفريغ ما تبقى من الضفة بوسائل خبيثة كمبادرة المدعو حمارنة.
نتياهو ساهم ويساهم في 10% من تهويد فلسطين واهلها من امثال هؤلاء حصرا المقيمين في عمان يساهمون بالـ 90% الباقية .
لن يدوم الدولار في جيوبكم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012