أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


هل نحن مهيأون للطاقة النووية؟

30-11-2010 05:51 AM
كل الاردن -

هل المفاعلات النووية آمنة؟

أكسيد اليورانيوم هل هو ثروة أم ورطة؟

يمتاز الأردن بشعبه  فجميع أبنائه يحبونه و يهتمون به و  يدافعون عن  مصلحته و مقدراته و يسعون للرقي و النهوض به في جميع مناحي الحياة. و ها هم قد بدؤوا بتحقيق غايتهم و مبتغاهم؛  فعلى الصعيد العربي أصبح الأردني نموذجاً  للشرق الأوسط، حيث أصبحنا قدوة للدول المحيطة يراقبون انجازاتنا و يحاكونها في أي مجال نتقدم به. و على الصعيد الداخلي يتفاخر الأردنيون بكونهم قادرين على توجيه انتقاداتهم لأي جهة رسمية لا تقوم بواجباتها الموكلة إليها على النحو الأمثل. فنحن شعب يسعى إلى الكمال و لا شيء سوى الكمال لذا لم و لن ننفك عن توجيه الإنتقادات البناءة.

نعم  نحن الأفضل، و لكن هل نتعامل مع جميع أمورنا الحياتية بطريقة مثلى؟ هل نرتكب الأخطاء؟ هل نتعلم من أخطاء الآخرين أم نحن مؤمنون بقدرتنا على التفوق على أنفسنا و غيرنا و حل جميع المعضلات التي تواجهنا؟ هل نتبع الأسس العالمية بتعاملاتنا اليومية؟ هل نحن شعب يسعى أكثر من غيره على لتطوير لذاته؟ هل نقرأ لنتطور؟  هل نقرأ كتيب التعليمات الموجود داخل العبوات الجديدة؟ لقد قمت بتركيب جهاز حاسوب محمول  جديد و قام مهندس الحاسوب بإلقاء جميع الأوراق و الكتب المرافقة للجهاز في القمامة أمام عيني مشيراً إلى أنه على دراية كاملة بمضمونها  و أنني لست بحاجة لها مطلقاً!. حتى هذه اللحظة لم أستلم أي كتيب تعليمات من أي فني و لم يخبرني أحدهم يوماً ' عليك قراءة هذا الكتيب و الاحتفاظ به'.

لا زلت أتذكر جيداً ذلك الحادث الأليم الذي وقع في رأس العين قبل عدة سنوات عندما انقلب صهريج ينقل البنزين  في الشارع نتيجة تلف في الكوابح، اشتعلت النيران وأحرقت عشرين سيارة أخرى و سائقيها. هل كان هناك تحقيقاً عن عطب الصهريج و علاقته بالمعايير و المقاييس في مصفاة البترول بعد الحادث؟ قد يكون هناك العشرات من المدراء الذين فقدوا و ظائفهم جراء هذا الحادث في مصفاة البترول بسبب عدم الالتزام باجراءات السلامة العامة. أنا لا زلت أنتظر أن يخبرني أحدهم عن هذه الحقائق.

ما هي الطاقة النووية؟

نحن بحاجة أن نعرف ما هي الطاقة النووية؟ و ما هو التفاعل النووي؟ فهذا الموضوع بالنسبة لنا ليس أكثر من شيء سمعنا عنه في تلك البلاد البعيدة. أما الآن فهي حقيقة تتداولها الأنباء في الأردن. ها نحن نسير إلى عصر جديد؛ عصر الطاقة النووية بين ليلة و ضحاها.

المفاعلات النووية ليست دوائر حكومية نستطيع  نقدها و تصويب وضعها؛ إنها تنظيم من مئات الموظفين الذين يتوخى عليهم العمل بدقة و براعة و مهنية عالية تصل إلى 101% من المثالية و بدون أخطاء، يجب على جميع الكوادر بدون استثناء العمل وفقاً للمعايير و المقاييس المذكورة في كتيب التعليمات في كل دقيقة بل في كل ثانية؛ فليس هناك مجال للارتجال و الاجتهاد، لا مجال لحدوث أي خطأ، لا مجال للتأجيل، لا مجال لأي شيء سوى العمل وفقاً للمعايير و المقاييس؛ إنها الطاقة النووية التي تؤدي إلى كارثة جراء أي فعل خارج الأسس و المعايير مهما كان بسيطاً.

يجب علينا جميعاً أن نعلم أنه لا يمكن أبداً العمل خارج إطار المعايير و المقاييس في المفاعلات النووية، و على جميع العاملين داخل هذه المنشأة العلم بأن كل ساعة و كل لحظة هي حاسمة، و إن حدوث أي خطأ مهما كان متناهي الصغر (بقصد أو من غير قصد) فإننا سندفع جميعنا الثمن (شئنا أم أبينا) و نعيش في منطقة ملوثة بالإشعاعات النووية المسببة للأورام الخبيثة لمئات السنين بل لألاف السنين. و لجميع الذين لا يعلمون عن النظائر المشعة فإن بعض هذه النظائر مثل اليورانيوم 238 يصل عمره النصفي إلى 4.47 بليون سنة بينما الثوريوم 230 يصل عمره النصفي إلى 8000 سنة.  ببساطة الإشعاعات النووية تعني الأورام الخبيثة و الموت  لك و لغيرك.

الدكتور خالد طوقان عالم أردني له كل الإحترام يحلم بأن يصبح الأردن بلداً متطوراً  جداً و  يطمح لأن يحول الأردن ليصبح نموذجاً للطاقة النووية في الشرق الأوسط. و لكن أولاً دعونا نناقش هذه القضية بشفافية عالية لنرى إن كان يتوجب علينا العبوس أم المرح أمام هذا الحلم؛ حلم استخدام الوسيلة الأخطر للحصول على الطاقة لاستخدام الوسيلة الأخطر من الطاقة؛ ألا و هي الطاقة النووية.

أكسيد اليورانيوم هل هو ثروة أم ورطة؟

في الواقع أكتشف توفر أكسيد اليورانيوم في الأردن منذ منتصف القرن الماضي و قد تم الإعلان مؤخراً بأن المخزون الإحتياطي منه  هو سبعين إلى ثمانين ألف طناً، و هذا المخزون الضخم يصنع مالاً و فيراً في السوق العالمية  (جريدة الرأي؛10/5/2009). الحكومة و الجيولوجيون متتوقون لاستخراج اليورانيوم و بيعه (كم هو عظيم أن تقود سيارتك جنوباً باتجاه العقبة و تستمتع بالنظر إلى التلال  الناتجة عن تعدين الفوسفات و سيكون المنظر أكثر جاذبية بعد البدء بتعدين اليورانيوم.....).

سأل الدكتور فهد الفانك معالي الدكتور خالد طوقان عن مصدر النقود اللازمة لبناء الأربع مفاعلات النووية  التي أعلن عنها (جريدة الرأي؛ 28/3/2010) فكان جواب وكالة الطاقة الذرية الأردنية في اليوم التالي (جريدة الرأي؛ 29/3/2010)  بأن هذا المشروع ' لن يكلف الأردن قرشاًَ واحدًا 'َ فكان جواب الفانك في اليوم التالي 'بأن ذلك مستحيل'.

فهل سيتكلف الأردن أم لا؟

دعنا نقوم ببعض العمليات الحسابية لنعرف لماذا صرحت وكالة الطاقة  الذرية الأردنية بأن هذا المشروع 'لن يكلف الأردن قرشاًَ واحداً'، لنعمل هذا علينا أن نتكهن مضمون العقد المبرم بين الحكومة الأردنية و أريفا الفرنسية لتعدين اليورانيوم في منطقة سواقة (50 كيلو متراً جنوب عمان).

سعر الباوند الواحد من أكسيد اليورانيوم (وفقاً لموقع البحث الإلكتروني جوجل) حوالي 50 دولاراً  أي أن سعر  الكيلو غرام الواحد هو 110 دولارات.... سعر الطن هو 110 آلاف دولاراً.  في 1/4/2010 أعلن الدكتور خالد طوقان بأن أريفا الفرنسية ستستخرج 2000 طناً سنوياً من أكسيد اليورانيوم و بحسبة بسيطة فإن الثمن هو 220 مليون دولاراً سنوياً.أي أنه في غضون خمس إلى ست سنوات ستستخرج أريفا الفرنسية ما يقارب البليون دولاراً و التي أشعر أنها كافية لتكون دفعة أولى بالحساب على قيمة المشروع لبناء مفاعل يعمل  بالطاقة النووية. و إذا ما استمرينا على هذا المنوال فإن مخزوننا سيتلاشى في غضون أربعين عاماً ( المخزون المقدر هو 80 ألف طناً و الكمية المستخرجة سنوياً هي 2000 طناً و بقسمة المخزون على الكمية المستخرجة سنوياً فإن الأربعين عاماً كافيةً لنفاذه تماماً).  

هل تعدين اليورانيوم آمن؟

بالتأكيد لا، حيث ينتج عن عملية التعدين كمية وفيرة من الغبارالذي سيتطاير و ينتقل من مكان إلى آخر حاملاً معه أكسيد اليورانيوم الذي قد ينشطر إلى نظائره المشعة (بولونيوم و ثوريوم) و التى تنتج غازات  مشعة (الرادون) تفتقر للألوان و الروائح. جميع هذه العناصر تسبب السرطان!!

بعض النشطاء المؤيديين للبيئة  يحاجون بأنه من الأفضل عدم العبث بالأرض و تخريبها و إزالة ألاف الأطنان من التربة للوصول إلى اليورانيوم الذي سينتج عنه أكواماً من الحصى و الصخور و الرمال المحملة بنسب متفاوتة من اليورانيوم  و العناصر المشعة الأخرى، و هذه الأكوام يجب أن تحرس أربع و عشرين ساعة يومياً إلى أن يتم تصريفها بشكل آمن و إلا سينتهي بها الأمر إلى أن تستخدم هذه الحصى لبناء منازلنا أو لتعبيد شوارعنا ، كم أنا غير متتوق لأن ألعب الكرة مع أطفالي على شارع مشع!. و من ناحية أخرى  ما هي المواد المستخدمة في استخراج هذا اليورانيوم  (الآمن)؟ حتماً إنها مواد سامة مختلفة ستستخدم لاستخراجه تاركةً خلفها بركاً و بحيرات  من المخلفات التي ستتسرب إلى المياه الجوفية بفعل الطبيعة أو الأمطار، وعندها قد يغذى بئر مياه جوفية قريب من مناطق التعدين بهذه المياه الممزوجة باليورانيوم . سيكون ظريفاً جداً أن تكتشف أن حبات البندورة الصحراوية اللذيذة التي استمتعت بها قد رويت بمياه ممزوجة باليورانيوم!.

هل المفاعلات النووية آمنة؟

حتماً ستكون إجابتنا جميعاً لا. لا شيء آمن على الإطلاق ، ما دام هناك تدخل من العنصر البشري لا بد من وقوع أخطاء و لكن بعض هذه الأخطاء قد تدوم طويلاً لآلاف السنين. لذا  دعونا نفند الحجج التي أعلن عنها مؤيدو الطاقة النووية لدعم مشروعهم كلاً على حدا:

أولاً: 'يزخر الأردن بمواطنيه المؤهلين علمياً، و قد تم ابتعاث العديد منهم خارجاً '

في واقع الأمر نعم؛ فالأردنيون يتمتعون بكفاءة عالية، و لكن هل ثقافتنا هي ثقافة العمل و فقاً للأسس؟ هل نشأنا على اتباع و التقييد بالبروتوكولات و المقاييس؟ كم من المنشآت الأردنية تم تكريمها دولياً على عملها المتميز و فقاً للمعايير و المقاييس أو الأسس المدونة؟  هل يعرف أي منا لماذا كسرت الرافعة المستخدمة في مشروع بوابة عمان؟ و من هو المسؤول عن هذه الرافعة و هل هي رديئة منذ البداية أم تم تحميلها بضعف الحمولة المقررة لها؟ هناك العديد من الأسئلة للمئات من الأخطاء اليومية التي يجب أن نتأكد من التزام مرتكبيها بالمعاير و المقاييس آملين بأن لا تكون ناتجة عن أخطاء بشرية.  هل نريد أن نجرب إذا ما كنا قادرين على الالتزام  بالمعايير و المقاييس بالنسبة للطاقة و النفايات النووية؟ بالنظر  إلى تجربة الكوريين - الذين أبرموا عقداً لإنشاء معهد للأبحاث النووية في جامعة العلوم و التكنولوجيا- فقد تعرضوا للعديد من الحوادث و الكوارث النووية .                                                                                            (http://news.bbc.co.uk/2/hi/asia-pacific/465858.stm)                                         

سأكون آخر من يدافع عن هذا المشروع فأنا غير مستعد اطلاقاً أن أشهد إجلاء آلاف المواطنين بعيداً عن محيط  منطقة ما ( الإجلاء من التلوث المشع يكون بمساحة دائرة نصف قطرها 10 كم)  في  ربوع  هذا الوطن الحبيب  تلوثت بسبب حادث نووي  لمئات أو آلاف السنين لمجرد خطأ بشري ناتج عن عدم الالتزام بالمعايير و المقاييس. تبعاً لإحدى الحوادث التي وقعت  في اليابان و التي تسببت بموت  العديد قرر اليابانيون  التدقيق في جميع المفاعلات النووية في بلادهم وأشارت هذه التدقيقات إلى أن جميع الوثائق كانت مزورة و أنهم تبنوا بروتوكولات خاصة لراحة عملهم بدلاً من المدونات و الأسس الرسمية و التي أدت إلى عدة أزمات و كوارث نووية.                                                                (http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/2/hi/asia-pacific/6903146.stm)                                       

 ثانياً: الأردن و الهزات الأرضية.

وفقاً للسويسريين فإن الأردن سيكون من أكثر الأماكن عرضة للهزات الأرضية في المنطقة كل مئة عام و ذلك بسبب موقعها الجغرافي ضمن حفرة الانهدام؛ وهي منطقة ذات نشاط زلزالي عنيف.

(http://www.swiss-cooperation.admin.ch/jordan/en/Home/SDC_Programmes/Disaster_Risk_Reduction/Seismic_Hazard_Maps)

يعتقد مؤيدو الطاقة النووية بأنهم قادرون على بناء  منشآت مضادة للصدمات و قادرة على تحمل الهزات الأرضية و سيلجؤون إلى اليابانيين في هذا الأمر - كونهم يشاركون وطننا معاناته  في التعرض للهزات الأرضية- و ذلك لتجنب تبعاتها. في مقالة عن مخاوف اليابانيين من الطاقة النووية كتبت ال ب.ب.س في 17/7/2007 بأن التشريعات اليابانية تنص على أن تكون  المنشآت النووية قادرة على  تحمل هزات أرضية بقوة تصل إلى 6.5 درجة على مقياس ريختر و لكن الزلزال الذي ضرب المحيط الهندي في 12/2004  كان بقوة تزيد عن  تسع درجات- من المستحيل أن تقدر قوة الزلازال - و في عام 2007 ضرب اليابان زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر مما تسبب بإغلاق واحداً من أهم المفاعلات النووية  و تسرب 400 برميل من النفايات النووية إلى البحر (و لحسن حظهم أن بحرهم مفتوح و ليس خليجاً مغلقاً).

                    (http://www.moneyweek.com/news-end-charts/economics/earthquakes-threaten-japans-nuclear-plants.aspx)

ثالثاً: و هذا البند بشقين  أولهما: إن الأردن بحاجة إلى خليط من الطاقة و ذلك لتقليل الاعتماد على البترول كمصدر رئيسي للطاقة. ثانيهما (و هو المفضل لدي): أن الطاقة النووية هي طاقة نظيفة كونها لا تنتج الكربون.                      

إن المفاعلات النووية المرتقبة بحاجة إلى ضخ  مياه البحر الأحمر من العقبة  10- 15 كيلو متراً شرقاً و بناء محطة لتحلية مياه البحر هناك و استخدامها لغايات تبريد المفاعلات النووية – كون المفاعلات  لا تبرد بالماء المالح - (و هذه المحطة ستكلفنا ما يقارب 250 مليون دولاراً) ياللعجب أول محطة لتنقية المياه في الأردن سيتم استغلالها لتبريد المفاعلات النووية بدلاً من أن تروي ظمأ الأردنيين العطشى!. إنني أتساءل: لماذا لا ننفق هذه الأموال لبناء القناة التي ستصل بين البحر الأحمر و البحر الميت و الاستفادة من الطاقة الهيدروليكية الناتجة عن انحدار المياه بدلاً من إنفاقها لإنتاج الطاقة النووية؟ يجادل بعض الخبراء بأن مشروع البحرين  بحاجة للقليل من الطاقة لضخ مياه البحر الأحمر 150 متراً صعوداً حتى تصل إلى المنحدر البالغ 420 متراً و الذي سيعمل على تشغيل المضخات طبيعياً.

 أنا متأكد أنكم تتساءلون مثلي هل نحن بحاجة مزيج الطاقة؟  إن مشروع شمس معان الذي أعلن عنه حديثاً للاستفادة  من الطاقة الشمسية يشير إلى أنه سينتج 100 ميغاوات (و يمكن أن تمتد إلى 165 ميغاوات) بقيمة 400 مليون دولاراً (جريدة الرأي؛ 23/5/2010) فإذا استخدمنا الحسابات مرة أخرى فإننا لسنا بحاجة إلى تلك الاتفاقية مع الكوريين لبناء معهد الأبحاث في جامعة العلوم و التكنولوجيا بقيمة 130 مليون دولاراً لإنتاج فقط 5 ميغاوات.  و بالحساب أيضاً فإن استثمار 4 بلايين دولاراً للاستفادة من الطاقة الشمسية بدلاً من الطاقة النووية سينتج ما يقارب 1000 ميغاوات (و يمكن أن تمتد إلى 1650 ميغاوات) بينما الطاقة النووية ستنتج 400 إلى 1200 ميغاوات تبعاً للنظام المستعمل في بناء المفاعل، علماً بأن استهلاك الأردنيين وصل هذا العام إلى 2500 ميغاوات في كل ساعة و هذا يعني أن الطاقة الشمسية قد تكون كفيلة بها.

دعنا أيضاً نتحدث عن طاقة الرياح، يتميز الأردن بواديه الذي يشهد رياحاً سريعة تهب من الضفة الغربية على نقاط مختلفة من الشمال إلى الجنوب. الفجيج مشروع طواحين الهواء في الشوبك أعلن عن قدرته على إنتاج 100 ميغاوات بقيمة 100 مليون دولاراً. و هنا مرة أخرى فإن الحسابات تخبرنا بأنه إذا كان عندنا 10 مشاريع  طواحين هواء مماثلة لمشروع الفجيج فإننا سنحصل على1000 ميغاوات بتكلفة بليون دولاراً بدلاً من 5 بلايين دولاراً ثمناً لمفاعل نووي ينتج ما معدله 1000 ميغاوات. بالنظر إلى طاقة الرياح و الطاقة الشمسية فإن التجهزات و الاعدادات اللازمة لانتاجهما بسيطة بالمقارنة إلى الطاقة النووية التي تحتاج إلى العديد من التجهيزات و الاعدادات لإنتاجها. منشأة تيوليسودين فوميا  بفنلندا ابتدأ  العمل في إنشائها عام 2003 لا تزال قيد الإنشاء و من المحتمل أن ينتهي العمل بها في عام 2012. أما بالنسبة إلى المفاعل على ساحل نورماندي الفرنسي المملوك لأريفا فقد أوقف بناءه تماماً  بسبب قضية في المحكمة مدعومة بوثائق مسربة تثبت أن تصميم  هذا المفاعل فشل في الالتزام بمعايير السلامة.

إن ما يقلقني حقاً هو علمي بأن الدول المتقدمة لا تخطط لبناء إلا بضع منشآت نووية جديدة (هناك فقط ثلاث منشآت نووية مخطط لبنائها: واحدة  في الولايات المتحدة الأمريكية و الثانية في  فنلندا و الثالثة في فرنسا). بينما يطمح الإتحاد الأوروبي بمشروعه ديزرتك إلى استئجار مساحات شاسعة من الأراضي في شمال إفريقيا بتكلفة 400 بليون يوروً للاستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء و نقلها لدولهم عبر البحر الأبيض المتوسط. إذا كان هذا المنحى الذي تتجه نحوه الدول الأوروبية فلما لا يكون توجهنا نحن أيضاً؟

في الموسوعة العلمية الويكيبيديا هناك قسم مخصص يناقش كفاءة التكنولوجيا الشمسية لإنتاج الطاقة في الفترة الواقعة بين 2005 و2010 حيث تغيرت الكفاءة العملية للتكنولوجيا الشمسية لإنتاج الطاقة بشكل واضح من 17% قبل خمسة أعوام  إلى 42% حالياً مع استخدام ألواحاً بخلايا من بلورات السيليكون (ومن يدري فقد تصل إلى 85% في عام 2015). و في مقالة نشرت في 26/7 عن البيئة و الطاقة أشارت إلى أنه كانت تكلفة إنشاء مفاعل نووي تصل إلى 3 بلايين دولاراً في عام 2002 وهي بتزايد مستمر في عصرنا الحالي و قد تصل إلى الضعف أو الضعفينن.

رابعاً: إصرار علماء الطاقة النووية على موضوع أمان الطاقة النووية و كفاءتها فوق طاقة الرياح و الطاقة الشمسية.

أولاً من ناحية أن المفاعلات النووية آمنة: يبرر العلماء ذلك بكونهم سيقومون بإنشاء مفاعلات نووية ذات جدران قوية و تبعاً  لذلك ستكون آمنة، و لكن هناك حادثتين ( حادثة تشرنوبل و حادثة ثري مايل إيلاند)  حصلتا في دول متقدمة يتميز قانتيها بعملهم و التزامهم بالمعايير و المقاييس هما الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا، فقد أدت بعض التجارب في تشرنوبل عام 1986 إلى انفجار ضخم وصل قذف غباره المشع إلى إيرلندا ( إلى الآن لم يعلم عدد القتلى من الأوكرانيين عقب الانفجار حيث تم إجلاء 43 ألفاً بعد 30 ساعة من الإنفجار) بينما شهدت ثري مايل إيلاند عام 1978 و عام 2009 تسرب للمواد المشعة. إن أعظم الشركات في العالم رغم التزامها بالمعايير و المقاييس قد ترتكب أخطاء جسيمة تؤدي إلى حدوث كوارث نووية.

خامساً: الأردن بلد آمن و مستقر لبناء مفاعل نووي.

لا أحد يضمن ذلك فجميعنا يذكر تلك التفجيرات الإرهابية التي قصدت فنادقنا، و أيضاً  صواريخ الكاتيوشا التي سقطت في العقبة و أودت بحياة جندي أردني في عام 2005، و كذلك قذيفة غراد التي ألقيت بالقرب من مستودع في نيسان من هذا العام و أيضاً الصاروخ الذي سقط على بوابة أحد الفنادق في العقبة. إنني لا أريد أن أتخيل ما سيحدث لو أن أحد هذه الصواريخ سقط على مفاعل نووي أو على شاحنة مملوءة بالنفايات النووية، بينما لا آبه إن سقط على طاحونة هواء أو خلايا شمسية؛ فكلاهما يمكن تعويضه في غضون أسابيع أو أشهر و لن ينتج عنهما أي ضرر بيئي و  لكن كيف سيكون الأمر مع المفاعل النووي؟! 

مزيج الطاقة:  

إذا كانت الوكالة الذرية للطاقة النووية مصرة على إيجاد خليطاً للطاقة بدلاً من الاعتماد الكلي على البترول و الطاقة الأحفورية و ترى أن الاعتماد على القناة الواصلة بين البحر الأحمر و العقبة غير عملي فإن طاقة الرياح و الطاقة الشمسية كافيتان و هما الحل الأسلم للوطن.

 إننا أبناء هذا الوطن المعطاء غيورون على مصلحته و النهوض به و حريصون أيضاً على أمنه و سلامته. و انطلاقاً من مفهوم كلنا الأردن نرى من واجبنا نحن أن ندافع عن مقدراته و أن نلفت عنايتكم إلى الخطر الكامن وراء هذه التي ستقودنا إلى حافة الهاوية و اتخاذ القرار الصائب الذي سينصب حتماً في مصلحة وطننا الأردن و سيحافظ على مركبنا الآمن من كوارث نووية.

إنني أتمنى أن لا أشاهد أحدهم يعاني من آلام السرطان  و لا أن يموت بسبب هذا المرض اللعين – لقد أحسست هذه المعاناة؛ فقد فقدت شقيقي نتيجة إصابته بسرطان البنكرياس- من هنا فإنني أناشدكم جميعاً أبناء هذا الوطن أن تدعمونا و تقفوا إلى جانبنا لإقناع حكومتنا بالتنازل عن تبني هذه المفاعلات النووية. لذا أرجو منكم:

 

أولاً: مخاطبة دولة رئيس الوزاراء و إعلامه بتأييدنا للطاقة النظيفة عوضاً عن الطاقة النووية.

 ثانياً: أقنع النائب الذي يمثلك بضرورة تأييد مشاريع الطاقة النظيفة.                    

ثالثاً: تحدث و ناقش موضوع الطاقة و مستقبله في الأردن مع أصدقائك و أقاربك. أراهن بأن هذا الموضوع لم يطرح في أي مجلس من المجالس الخاصة.

 رابعاً: إذا كنت ممن يحبون الكتابة فاكتب مقالة عن هذا الموضوع و أرسلها إلى جريدتك أو مجلتك المفضلة. 

خامساً: إذا كنت تعرف أي شخص مسؤول في الحكومة فتحدث معه بهذا الموضوع و بين له وجهة نظرك.                  

عبّر عن رأيك لتجد من يسمعك و إلا ستبقى آراؤك و أفكارك سراباً طي النسيان !!

 

         JordanGoGreen          20/8/2010

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-11-2010 06:48 AM

المقال ممتاز وأشكركم على النشر ولكن هل هنالك توجه مسبق بعدم إعلان إسم الكاتب أم هو مجرد نسيان؟

*****************
المحرر: لم يتم نشر اسم الكاتب لاعتبارات تتعلق بظروف مله

2) تعليق بواسطة :
30-11-2010 06:48 AM

هل نحن مهيأون للطاقة النووية؟

3) تعليق بواسطة :
30-11-2010 07:25 AM

انا افضل الطاقة النظيفة مثل ما تفعل المانيا مع العلم اننا نملك مقومات نجاحها والمانيا بدات فعليا في الاستغناء عن الطاقة النووية الخطيرة جدا وكذلك افضل استغلال المياة المحلاة من مشروع ناقل البحرين في الزارعة في الاغوار الجنوبية واطفاء عطش سكان جنوب الاردن اللذين يعانون من العطش الدائم لان انعاش جنوب الاردن زراعيا وصناعيا يعود بالفائدة الكبرى على الاردن الغالي .

4) تعليق بواسطة :
30-11-2010 08:53 AM

نحن بحجة للطاقة النووية ولكن لا بد للحكومة من ضخ دماء جديدة لهيئة الطاقة النووية الاردنية لأن خالد طوقان مع احترامنا له فتح علينا عيون أمريكا واسرائيل والبلد ليس بحاجة الى مواجهة مع الغرب في هذه الظروف ونحن بحاجة الى علماء يقومون بعملهم التقني فحسب ويتركون الامور السياسية للدولة ولجلالة الملك وللمخابرات العامة ولا بد من إقالة خالد طوقان لأنه تسبب لنا في مشكلة مع العالم ومع الاحترام فإن هناك مئات الشباب الاردني القادر على إنجاز أعمال المفاعلات النووية وبكل مهارة ...فليس مطلوبا أن تكون الطاقة النووي منوطة بشخص واحد ولكن اردن أبي الحسين أنجب مئات المختصين النوويين وهم في الاردن وفي الخارج

5) تعليق بواسطة :
30-11-2010 10:41 AM

تحية إعزاز وإكبار لكاتب المقال ’ وأنا أقترح أن يُصور المقال ويُوزع على البصيمة في مجلس نواب الحكومة لعلهم يفهمون شيئا ويخافون على أرواحهم قبل الخوف على أرواح أبناء الوطن ’ هذا من ناحية ومن جانب آخر ما دامت الطاقة الشمسية توفر لنا طاقة عالية ونظيفة فلماذا المقامرة واللعب بالنار .. هذا ولن تكون الشركة الفرنسية حريصة على سلامتنا كحرصها على سلامة الفرنسيين...

6) تعليق بواسطة :
30-11-2010 12:11 PM

دراسة رائعة ومعدّها من أبناء الأردن المخلصين الغير منجر تجاه الكوميشينات وخلافه التي دفعت البعض للهرولة بإتجاه مشروع النووي الأردني الذي لا قدر الله ستكون نتائجه كارثية علينا. الأردن (فيلادلفيا) رمز الشمس والطاقة ويجب علينا الإستثمار في هذا المجال النظيف من ناحية والأقل كلفة علينا جميعا... لكن الله لا يشبع إللي ما بشبعوا

7) تعليق بواسطة :
30-11-2010 03:05 PM

بالتاكيد لسنا مهيأون للطاقة النووية ولكن المصالح التجارية الفرنسية والتي تعمل وتضغط من خلف الستار ستجعلنا مهيأون واكثر !!ولامانع من جعل الاردن مزبلة نووية مستقبلا مادام ذلك يخدم المصالح التجارية الفرنسية الآخذة في التنامي والتغلغل خصوصا في مشاريع الطاقة وعلى حساب المصلحةالاردنية (مشروع المفاعل النووي وقرارات الحكومة الشهر الماضي بخصخصة سوق المحروقات والتي ستصب في مصلحة شركة TOTAL الفرنسية النفطية الاحتكارية العملاقة وعلى حساب المواطن والاقتصاد الاردني). شاهد العرب الذين حضروا احتفال السفارة الفرنسية في عمان بالعيد الوطني لفرنسا يوم 14 تموز الماضي (وإن لم يعرفوا لماذا) كيف صبَت الكؤوس وشربت الانخاب احتفاء بتمرير قرارات تخدم مصالح فرنسية مهمة في القطاع النفطي الاردني ,ولنقرأ بعدها في الصحف المحلية في 4 آب الماضي بعزم وزير الطاقة آنذاك التنسيب لمجلس الوزراء وبعد "دراسات" أجرتها وزارته بخصخصة سوق المحروقات بحجةان ذلك يصب في مصلحةالمستهلك الاردني , ومتجاهلا وغافلا عن ذكر ان الخصخصة سترفع الاسعار وتولد الاحتكار وتسلًم السوق النفطي الاردني من الناحية الفعلية لشركة TOTAL الفرنسية .

8) تعليق بواسطة :
30-11-2010 04:00 PM

اقول وبصدق ان الذين يسعرن لبناء مقاعل نووي هدفهم مصلحه شخصيه مناصب سفرات وفلوس لمده طويله لانهم وحدهم الذين يفهمون بالطاقه النوويه وقبل فتره عقد مؤتمر بفندق بالبحر الميت عن الطاقه النوويه وذكر خبير الماني في مجاضرته ان المفاعلات النوويه خطرها اكبر من فائدتها ولذلك المانيا اغلقت 17 مفاعل نووي من اصل 50 مفاعل نووي ونصح الحكومه الاردنيه بان لا تقدم على بناء مفاعل نووي لانه يشك خطر كبير والدول المتقدمه تسعى الى التخلص من المفاعلات النوويه وفي اليوم التالي للمؤتمر من المفروض ان يقدم الورقه الاردنيه الدكتور خالد طوتان او احد مساعديه على الاقل لكنهم ارسلوا موظف حديث يحمل بكلوريس اقتصاد لا يعرف عن الطاقه شي قدم الورقه امام علماء في الطاقه النوويه وانا اعذره لانه لا يعرف شي وبعد ان قدم الورقه ترك المؤتمر لانه ضعيف لا يعرف شي المسئولين وضعوه في هذا الموقف المحرج ليس له وانما للاردن والله لسنا بحاجه لطاقه نوويه لان مخاطرها كبيره واحنا مش نافصنامشاكل ارحموا هذا الشعب

9) تعليق بواسطة :
01-12-2010 11:02 AM

تحية طيبة
التقرير مع كامل احترامي بعيد جداً عن الموضوعية والتوازن، وذلك لعدة أسباب نذكر منها:
أولاً: المقال خالي تماماً من أي نظرة موضوعية إلى من هي الدول التي تهتم باستخدام الطاقة النووية وتستفيد منها فعلاً ولا تقدر على الاستغناء عنها اقتصادياً، ومن هي الدول التي لا تملك هذا الامتياز، فالواضح أن الدول المتقدمة كافة وبدون استثناء من الولايات المتحدة غرباً إلى اليابان شرقاً كلها لديها مفاعلات نووية ولأغراض متعددة.
يتبع

10) تعليق بواسطة :
01-12-2010 11:03 AM

ثانياً: أن الطاقة تشكل بالنسبة للأردن أكبر عبء على ميزان المدفوعات ومنه الميزان التجاري الأردني والاقتصاد الأردني عامة، وتصل فاتورتنا إلى 3 مليار دولار سنوياً وهو رقم مرعب بالقياس إلى حجم الاقتصاد الأردني، وأن الطاقة وتكاليف إنتاجها هي عنصر الحسم في أي تنمية وأي اقتصاد في العالم مهما كان حجمه، ولهذا كله يجب أن تكون صناعة الطاقة وإيجاد مصادر الطاقة البديلة الرخيصة من أول أولويات أي مشروع اقتصادي لمستقبل أفضل، ومن حظ الأردن ونعم الله عليه أنه حباه بهذه الثروة من اليورانيوم، إضافة إلى شخص مثل الدكتور طوقان الذي لا أعرفه شخصياً ولكني أعرف أعماله وقدراته سواء من خلال وزارة التربية عندما كان فيها أو من خلال مشروعنا للطاقة النووية.
يتبع

11) تعليق بواسطة :
01-12-2010 11:03 AM

ثالثاً: أن من يتكلم عن اللجوء إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية لا يعي ألف باء علوم اقتصادية، لأن التكلفة المطلوبة لاستغلال هذه الطاقة تتطلب تكاليف إنتاجية هائلة الضخامة، وتفوق بكثير تكلفة البترول وبطبيعة الحال الطاقة النووية، فعلى العكس تماماً تكاليف الطاقة النووية هي ارخص تكلفة إنتاج طاقة معروفة للجنس البشري حتى اليوم، ومن يطالب بالاستعاضة عنها بطاقة الرياح يمارس ترفاً اقتصادياً ربما تتحمله دولة مثل ألمانيا بقوة اقتصادها العملاقة، رغم أنه حتى ألمانيا لازالت تعتمد وبشكل رئيس على الطاقة النووية وهي تمارس الآن برامج لتحسين الإنتاج كماً ونوعاً فليس صحيحاً إنها تتخلى عن الطاقة النووية بل تتخلى عن القديم منها وغير الفعال أو الذي نسبة أمانه قليلة، وكمعطى بسيط ليعلم من لا يعلم أن دولة كالأردن بحاجة إلى استثمار أكثر من خمسين مليار دولار لتوفر أقل من نصف ما تحتاجه من الطاقة لو لجأت إلى الاستثمار في توليد الطاقة عن طريق الرياح أو الطاقة الشمسية.
يتبع

12) تعليق بواسطة :
01-12-2010 11:04 AM

رابعاً: إنتاج الطاقة عبر المفاعلات النووية في الأردن معناه أن نوفر على ميزان المدفوعات أكثر من 2 مليار دولار سنوياً، فضلاً عن إمكانيات إنتاج طاقة فائضة بمليارات الدولارات، والمعنى أن هذه فرصة كبيرة للأردن لبناء صناعة بتكاليف طاقة رخيصة وللتحول إلى تحقيق فائض في ميزان المدفوعات الأردني والميزان التجاري والميزانية العمومية، وإطلاق تنمية شاملة ضخمة وحقيقية تدفع الأردن فعلاً إلى قلب القرن الحادي والعشرين.
خامساً: أن أكبر أعداء المشروع النووي الأردني هي إسرائيل بدون منازع واسألوا في كواليس المفاوضات لتعرفوا كم حاربت إسرائيل لإجهاض المشروع، اسرائيل التي تشير إلى الخطر الصحي عندنا فيما كانت من أوائل دول العالم التي دخلت النادي النووي‼!

يتبع

13) تعليق بواسطة :
01-12-2010 11:05 AM

سادساً: من العجيب والمؤلم حقاً أن الشعوب تدفع نضالياً ثمناً باهضاً كي تدخل النادي النووي وتستفيد من هذه التكلنولوجيا المذهلة، بينما نقف نحن لنقول لا نريدها‼‼
سابعاً: من يتحدث عن المخاطر، عليه أن يعي أن إنتاج الطاقة النووية والمفاعلات النووية ليست جرة غاز يتم نقلها ولا نقلة بنزين في سيارة فقدت فراملها، الصناعة النووية اليوم متطورة جداً ولحق بها تطور نوعي هائل في مجال الأمن والتخلص من النفايات، والحوادث التي حصلت نادراً هي استثناءات لا تشكل واحد في المليون من حجم هذه الصناعة، ونحن مع طلب الضمانات والتدقيق في امن هذه الصناعة عندنا، هذا مطلب مشروع وموضوعي تماماً نصر عليه، أما أن نجعل من مخاوفنا هذه مبرراً لإجهاض مشروع ينبغي أن يصير مشروع وطن نقف كلنا خلفه فجريمة في حق أنفسنا وشعبنا ومستقبله.
أخيراً
مودتي
عمر أبو رصاع
(عضو جمعية المواطنة والفكر المدني)

14) تعليق بواسطة :
02-12-2010 01:58 PM

أؤيد السيد ابو رصاع .. واضيف أن الكاتب الذي رأى ان يخفي اسمه لا يعلم أي شئ بالطاقة النووية وأن كل ما تفضل به هو عمليات نسخ وترجمة من بعض المواقع المعادية للطاقة والتي تكتب اي شي لتخويف الناس. وإذا نحن مش مؤهلين لأنه حضرته تعقد من القاء كتيب الكمبيوتر بالزبالة، اذا أقترح ان نغلق البلد ونبيع الطائرات، وننسى التكنولوجيا ونروح نرعى غنم.
لا يوجد شي أسوأ من الهزيمة إلا أن نكون مهزومين من الداخل وهو حال كاتبنا العظيم.
وقد رجعت إلى الأرشيف ورد الهيئة على الدكتور الفانك (لأني كنت متابعا للموضوع) واكتشفت أن عدم تكليف الخزينة أي فلس كان عائدا لاستكشاف وتعدين اليورانيوم وليس لبناء المحظة النووية. وهذا مثل واحد من التشويه المتعمد الذي قام به الكاتب المحترم.
أرجو ان تعود إلى المراجع العلمية والموثوقة والمعتمدة لاكتشاف حجم التشويه خاصة في ما يتعلق باليابان وامان المنشآت النووية على واحدة من أكثر الأراضي نشاطا زلزاليا.
اعتذر لكن هذا الكلام مجرد هرج ومرج ويفتقد المصداقية العلمية.

15) تعليق بواسطة :
02-12-2010 02:00 PM

بالمناسبة، كينيا أعلنت أول من أمس أنها ستبني مفاعلا للطاقة النووية ... هذا بالإضافة ألى 35 دولة أخرى تخطط لنفس الهدف ... اقرأ يا أخي واكتشف حجم المغالطات

16) تعليق بواسطة :
02-12-2010 02:02 PM

أما بالنسبة للطاقة "الخضراء" يمكنك أن تترجم هذا المقال:

Why wind power cannot replace nuclear power

by Jordan Cropper
It seems a vision almost too good to be true: energy captured from a breath of wind, our ever increasing needs for electricity supplied by harnessing something as old as the earth herself. Could electricity generated by wind power ever truly fulfil the insatiable hunger for power upon which the modern world has been built? Sadly, the answer is no.
Fossil fuel reserves are dwindling, and will soon no longer be able to provide the energy fix that our society needs. There are only two real options; renewable energy sources, including wind power, or more nuclear power stations.

17) تعليق بواسطة :
02-12-2010 02:05 PM

الجزء الثاني

On the face of it, renewable energy seems to be the best option. Unlike nuclear power, it produces no waste at all, gives out no harmful emissions and seems to utilise sources that are plentiful and available almost everywhere; few places are short of either wind, waves or sun. However, a closer examination of the renewable option highlights the flaws in this seemingly perfect system. Is the prospect of limitless, renewable energy too good to be true? Almost certainly.

18) تعليق بواسطة :
02-12-2010 02:07 PM

The principle question is one of scale. In theory, a ‘Wind Farm’ of hundreds of wind turbines could generate similar amounts of electricity to a nuclear or fossil fuel power station. However, such a Wind Farm would have to be exponentially bigger than the site of a nuclear power station. Jesse Ausubel, of Rockfeller University, has calculated that to power New York city alone using wind turbines, a wind farm the size of Connecticut would be required, whereas a single, large nuclear power station could easily provide enough energy to keep the Big Apple lit up.

19) تعليق بواسطة :
02-12-2010 02:09 PM

This problem then leads to another. Wind turbines, to be used for serious power generation, are grouped together in large wind farms of (currently) tens of turbines. Yet to be effective at producing electricity, the wind turbines must also be very large; the best current designs stand almost 200m tall. Add these together and the second problem becomes apparent: they look horrible, as do the cables that transfer the electricity from them to the power grid. Noone wants wind turbines to be built near them for fear of destroying any previous good views, and lowering property prices in the area.
Nuclear power plants offer what wind power cannot: a constant, controllable source of energy that will provide enough power to sustain us into the future, until even better alternatives can be developed.

20) تعليق بواسطة :
02-12-2010 02:13 PM

تعليق أخير للأخوة المعلقين. الطاقة النووية هي من أكثر القضايا تعقيدا في العالم لذلك أرجو أن تكون التعليقات على مستوى وأهمية الموضوع وليس بمنطق الفول والفلافل. مش معقول أن نقزم قضية هامة مثل هذه بالنسبة للبلد وللرأي العام الى قضية كوميشنات ومياومات.
على الأقل ليكون عندنا بعض الإبداع في التهكم !!!

سامحكم الله وهداكم.

21) تعليق بواسطة :
02-12-2010 03:20 PM

أشكر الأخ رائد عبد الهادي على مساهمته المفيدة

عمر أبو رصاع
(عضو جمعية المواطنة والفك المدني)

22) تعليق بواسطة :
17-12-2010 04:40 PM

Very surprising when someone criticise for the sake of criticising. I have never heard that Nuclear Energy is cheaper than Wind energy except when I read 11 above. The price of KW for wind ranges from U$ 0.04 - 0.08, but we calculate the same for Nuclear, we have to add up that reactors have 60 years maximum shelf life, while a windmill is eternal so long it is maintained, plus we have to add up the security issue costs, the polution costs, the nuclear waste disposal cost, any cancers that will results from accedents (or we are very definit that we will not have one single accident in the 60 years life of the reactor) plus the dismantling costs of an expired reactor which costs BILLIONS of dollars.

23) تعليق بواسطة :
17-12-2010 04:48 PM

We cannot accept the content of one study out of the millions found on the net about which is more efficient or cheaper;Wind or Solar vs Nuclear.
Dukes University in the US announced that the cross over from Solar cost to Nuclear cost has occured in 2010 this year where it proved that Solar become cheaper than Nuclear which we as Jordanians should think of why to keep 85% of the size of Jordan empty but instead could be filled up with thousands of Solar Panels
I always thought that the price of an Oil Barrel is not realy U$ 80, but if we become realistic, the money spent by the USA in the gulf with the 1991 war and the 2003 war and the costs of its armies in the region of mega trillions of US$ should never be missed and should be added to the barrel.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012