أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


"مديرو تربية" بالمفرق: 30 ألف طالب سوري يضغطون على الخدمات التعليمية في المحافظة

24-03-2014 04:18 AM
كل الاردن -
حذر مديرو التربية والتعليم في محافظة المفرق من انعكاسات سلبية تطال قطاع التعليم جراء 'الاكتظاظ الصفي' الناجم عن وجود 30 ألف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين موزعين على مدارس المفرق ومخيم الزعتري.
وأشار مدير التربية والتعليم للواء قصبة المفرق مفلح الرحال إلى أن ازدياد الطلبة الناجم عن اللجوء السوري ترك آثارا سلبية على جميع جوانب العملية التعليمية، لاسيما مدارس مدينة المفرق التي ترزح تحت ضغط عدد كبير من الطلبة السوريين.
وبين الرحال أن التواجد السوري ترك أثرا سلبيا واضحا جراء الضغط على البنية التحتية التي تشكل الأبنية المدرسية والمختبرات والحاسوب، فضلا عن العودة بالقطاع التعليمي إلى العمل بنظام الفترتين الذي كانت قد تخلت عنه سابقا.
ويلفت إلى ان مديرية تربية القصبة اضطرت إلى افتتاح 8 مدارس تعمل وفقا لنظام الفترتين الصباحية والمسائية، ما ساهم برفع الأعباء على المديرية بلجوئها إلى تعيين زهاء 200 معلم ومعلمة لتشغيل مدارس الفترة المسائية، فضلا عن العبء الثقيل الذي تحملته مدارس المفرق في قطاع النظافة والكهرباء والمياه والمرافق الصحية ومستلزمات التعليم.
ويوضح الرحال أن الاكتظاظ في عدد الطلبة داخل الشعب الصفية بات مشهدا طبيعيا، معتبرا أن الاكتظاظ سيلعب دورا رئيسيا في التأثير السلبي بنوعية التعليم نظرا للأعباء التي أصبحت تقع على عاتق المعلمين.
وانتقد الدور الذي تقوم به المنظمات الدولية المعنية بشكل أساسي بعمليات دعم اللاجئين والمستضيفين، مبينا أن هذه المنظمات تنفذ زيارات عديدة لمدارس محافظة المفرق وتجمع معلومات من المسؤولين بدون أن تترجم ذلك الى دعم حقيقي على أرض الواقع، لافتا إلى أن المنظمات يجب أن تضطلع بدور أكبر في دعم القطاع التربوي للحفاظ على مخرجات التعليم.
ويلتحق بمديرية التربية والتعليم للواء القصبة 33 ألفا و229 طالبا وطالبة من الأردنيين و6 آلاف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين، موزعين على 161 مدرسة، فيما يقوم على العملية التعليمية 2500 معلم ومعلمة، بحسب الرحال.
ويشير مدير التربية والتعليم للواء البادية الشمالية الشرقية أمين شديفات إلى أن اكتظاظ الصفوف جراء الطلبة السوريين اللاجئين في مدارس المحافظة ساهم بتقليص حصة الطالب الأردني، لافتا إلى دور الاكتظاظ السلبي في الضغط على المرافق والمنشآت المدرسية من حيث المقاعد والمباني والمختبرات والكتب ومستلزمات التعليم التي باتت تحتاج إلى تنفيذ صيانة عاجلة ومستمرة. ويقول إن مدارس المديرية باتت تشهد استهلاكا واضحا لبنيتها بسبب الاستنزاف الكبير لمرافقها وما يتبع ذلك من استهلاك كبير للطاقة الكهربائية والمياه والتغذية المدرسية، إضافة إلى الضغط على الكادر التعليمي في مدارس محافظة المفرق.
ويلفت شديفات إلى أن بعض الطلبة السوريين يتصفون بجانب عدواني جراء المظاهر الحربية التي تركوها خلفهم، ما أدى إلى وقوع إشكاليات بين الجانبين بين الحين والآخر، فضلا عن أن تلقي الطلبة السوريين لمساعدات دولية بات يشعر نظراءهم من الأردنيين بنوع من التمييز نظرا لما يحظى به الطالب السوري من امتيازات لا يجدها الطالب الأردني.
ويرى شديفات أن هناك حلولا ستساهم بتخفيف وطأة اللجوء السوري على مدارس المحافظة من خلال التوسع في بناء الغرف الصفية الإضافية، واستحداث المدارس وتخصيص موازنات للمدارس التي تعمل بنظام الفترتين بسبب الاستهلاك الواقع على مبانيها وأثاثها، فضلا عن ضرورة توجيه الدعم الكافي من قبل المنظمات الدولية للدولة الأردنية لتمكينها من استمرار الإنفاق على القطاع التعليمي.
ويشير إلى أن مدارس الطلبة السوريين استقطبت المعلمين الذكور ما تسبب بنقص المعلمين في المدارس الحكومية على حساب التعليم الإضافي جراء ارتفاع رواتبهم في مدارس المخيمات.
ويلفت إلى ظواهر اجتماعية ناجمة عن وجود طلبة سوريين لاجئين من بيئات فقيرة غير مهتمة بقضية التعليم بعد المرحلة الأساسية نظرا لعادة تزويج الفتيات في سن مبكرة ما قد يساهم بتشابك هذه العادات والتأثير سلبا على الفتيات الأردنيات.
وأكد أن 25 ألف طالب وطالبة من الأردنيين من بينهم 1500 من اللاجئين السوريين موزعين على 160 مدرسة من مدارس المديرية، فيما يقوم على تدريسهم 2722 معلما ومعلمة. بدوره يرى مدير مديرية التربية والتعليم للواء البادية الشمالية الغربية المهندس بدر العجلوني أن أوضاع التعليم في محافظة المفرق ومحافظات الشمال بشكل عام تتطلب المراجعة الضرورية ومزيد من الدعم والمؤازرة من قبل المنظمات الدولية بشكل أكبر.
ويتفق العجلوني مع زميليه على تأثر البنية التحتية للمدارس ومرافقها ومختبراتها العلمية والحاسوبية بسبب الضغط الكبير الناتج عن التواجد الكبير من قبل الطلبة السوريين في مختلف مدارس مديريات محافظة المفرق الثلاث، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى إعطاء عمليات الصيانة صفة الاستعجال والاستمرار بشكل دائم.
ويوضح أن الاكتظاظ الطلابي في الصفوف سيترك أثرا سلبيا حتميا على مخرجات العملية التعليمية في المدارس التي تستضيف الطلبة السوريين في محافظات الشمال، إضافة إلى اختلاف البيئات الاجتماعية وتأثير الطلبة ببعضهم بعضا.
ويبين أن مديريته اضطرت إلى افتتاح مدارس مسائية في مناطق مغير السرحان والزعتري والحمرا، فيما تحتاج إلى افتتاح مدارس مسائية أخرى في الخالدية وسما السرحان.
ويشير العجلوني إلى أن مديريته ينتظم فيها 30 ألف طالب وطالبة من الأردنيين و4 آلاف و500 طالب وطالبة من اللاجئين السوريين في المدارس الحكومية و18 ألف طالب وطالبة سوريين في مخيم الزعتري، فيما يقوم على تدريس الطلبة في المدارس الحكومية 2200 معلم ومعلمة ويوزع الطلبة على 148 مدرسة.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-03-2014 09:27 AM

الشغلة مطولة ... الحل بناء مدارس للسوريين على نفقة الجهات المانحة وتعليمهم كذلك على نفقة الجهات المانحة ............ مدارسنا بالاصل منتهية والمعلمين دائما في نقص

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012