إن أردت أن تتأمل بطراً يولد فقرا يتبعه بؤساً وهماً فليتمعن جيداً بصورة المناسف
عسى ان تقتدي جميع المحافظات بما عزمت عليه فعاليات الكرك ,,هو الهدر بعينه عساه ان يتوقف.
نأمل العودة الى عاداتنا السابقة والمتمثله في ان يكون تكريم اهل المتوفي وذويه فقط من قبل الاخرين ايام العزاء او بعدها وان يكون هذا التكريم في حدوده الدنيا والتوقف عن ما نشهده اليوم من تكاليف باهضه كثيرا ليس لذوي المتوفي القدرة على تحقيقها الا بالاستدانه وبالمختصر ولائم القاعات العامة يجب ان تلغى
نهائيا وان تكون ساعات استقبال المعزين ما بعد صلاة العصر على الاقل لاعطاء ذوي المتوفي فترة من الراحة والقيام باعمالهم الضرورية والمتوفي الله يرحمه
تحيةالعز والفخار للكرك وأهلها, أهل الكرم والجود والذود عن الوطن وكرامته كيف لا وهم خشم العقاب .
الكرم من صفات الأجاويد , والإسراف والتبذير من صفات غير المؤمنين الذين أشار لهم الله في كتابه العزيز بأخوة الشياطين , وحسن الإداره في الضائقات هو من صفات العقلاء الراشدين .
في تراثنا عادات كثيره نعتز ونتمسك بها ونورثها للأجيال , وبنفس الوقت هناك عادات تثقل عاهل من يتمسك بها ولا يضيره لو إنتقل منها وبها إلى ما هو أيسر كي يستقر أفراد المجتمع على حال واحد ولا يشعر أي فرد بحرج ضيق ذات اليد , وما شرع الله في مساواة الحجيج بلباس واحد إلا هديا للبشريه كي يتساوى الغني والفقير (( مع أن بعض المغالين من الأغنياء لا زالوا لم يلتزموا بهذا الهدي بحثا عن التميز والتمييز حتى في ضيافة الله في محيط بيته الحرام فتجدهم يصعدون على جبل عرفات بالطائرات ويقيمون في فنادق 10 نجوم لا ينقصها سوى رحمة الله ))
بالمحصله , فإن الغنى هو غنى النفس ,
ولا يضير الكريم لو أستراح إستراحة المحارب إلى أن يغدق الله بفضله وكرمه على الشعب الأردني عامة وأهلنا في الجنوب خاصة ما يمكنهم من التعبير عن الجود والكرم بما يتناسب مع عزهم ومكانتهم وبعيدا عن المبالغه في التكريم المسرف والمرهق والذي يتوجب على كل المجتمع الأردني نبذه والإقتداء
بسنة الأهل في الكرك .
إحترام مراسم العزاء واجب , وتكريم أهل المتوفي ومساندتهم والوقوف بجانهم من الأصول والأصاله , ولكن :-
-- أن تتحول بيوت العزاء لتجمع من لا عمل له من الصباح الباكر ولما بعد صلاة العشاء ولمده تزيد أحيانا كثيره عن ثلاث أيام مخالفة بذلك السنه النبويه فهذه عاده غير حميده لما فيها من ضرر وإرهاق على أهل المتوفي وأقاربه وعلى أعمالهم وأرزاقهم وقدرتهم على الإنفاق على ضيافة هذه الشريحه من المعزين (( واعذروني إذا سميتهم بالطفيليين- بضم الطاء وفتح الفاء )).
-- أن يبادر جميع أبناء العشيره أو العائله أو القبيله بالتوقف عن أداء أعمالهم والإلتحاق بوظائهم بحجة هذه الوفاه بغض النظر عن درجة القربى فهذا إنهاك لإقتصاد الدوله وأحد أوجه الفساد الوظيفي .
-- إن الملل الذي يصيب المجتمعين لساعات طويله في مثل هذه المناسبات يدخلهم في محظورات ما حرم الله من نميمه وهمز ولمز يتنافلى مع حرمة مناسبة الموت التي يجب أن تتحول إلى عظه وموعظه .
لا أريد الإطاله كي لا يفهم البعض أنني واعظ ديني مع أننا كثيرا ما نحتاج إلى الوعظ الإجتماعي الذي أرست أحد قواعده هذه البادره الطيبه من أهل الطيب والكرم - أهل الكرك ... ودمتم
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .