أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


وَهْمُ براءة الذمة من واجب الإصْلاح

بقلم : سالم الفلاحات
05-05-2014 07:02 PM
يجلس الكثيرون على رصيف المسؤوليات والواجبات الوطنية والدعوية والأسرية والمجتمعية، يمتعونك ويمتعون بعض المارة بغزارة ثقافتهم الوصفية التي قد تخترق الحواجز المعتادة، ولكنهم يتحدثون لغيرهم ويتألمون لك بحيادية، وكأن الأمر لا يعنيهم فيه إلاَّ التشخيص والوصف وبعض النقد المنضبط ذاتياً برقابة صارمة.
أما هم فبرءاء من المسؤولية انطلاقاً من وهْمٍ لا رصيد له هو وهْمُ براءة الذمة من القيام بالواجب عملياً.
وَهْمٌ يقعدهم حتى لو قرأوا في آيات الكتاب، 'وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك'، وحتى لو فسروا لك الآيات من أمهات التفاسير بل ربما الفوا فيها من الكتب ما يفخرون به.
وحتى لو مروا على (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته).
أو (أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك).
وحتى لو خطبوا وارغوا وازبدوا بما نقل عن الصديق في الردة اينقص الدين وأنا حي.. والله لاجالدنهم بالسيف لو جرت السباع بأرجل أمهات المؤمنين.
أما هم مهما كانت مظاهرهم والسنتهم وأقلامهم وأزياؤهم ومواقعهم فهم= الملهِمُون فقط.
لا يجد أحدهم غضاضة أو حرجاً في أن يقعد مع القاعدين غير أنه مختلف عن القاعدين بما يتوهمه من القول والتحليل والتنظير والنقد و...
من يصلح الملح إذا الملح فسد؟
من يأخذ على يد فقهاء القعود والاستكانة ورواد العبودية والصمت الأخرس.
وأين تذهبون بأحاديث الهادي عليه الصلاة والسلام القائل:
'...... ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرّنه على الحق أطراً ولتقصُرنّه على الحق قصراً أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض وليلعنكم كما لعنهم'.
وأين تذهبون .. 'إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تُودِع منهم'.
غذاً سيطوى الملف وتنتهي ثواني العمر وتقف أيها الواهم بين يدي العادل الذي لا تخفى عليه خافية، الذي استخلفك في الأرض لعمارتها حتى لا تفسد وتغدو بوراً ً وتكرم انسانيتك وآدميتك التي تشركك في الهم والمسؤولية.
ترى من أعطاك الإجازة وحق التأويل بالهوى؟
أو تظن أنّ مبالغتك بالصيام – إن حصل – ينجيك من واجب الساعة ومن حق العامة.
أم أن عمراتك السياحية المكرورة وحتى حجك الممتاز (أو بالواسطة على حساب الغير وقد يكون رشوة) الذي تصل إليه على حساب الضعفاء والفقراء ومن لا جاه لهم في وزارة ولا سفارة، وكثرة طوافك وقيامك أن فيها الدواء الشافي والطريق الموصل إلى رضوان الله؟
اللعب بالنرد والاسترزاق بوسائل اللهو والطبل والمزمار قد يكون أقل إثماً من التأَلي على الله واللعب بدين الله والاسترزاق به.
ماذا كانت أولويات العز بن عبد السلام في الشام ومصر وبم اشتغل صلاح الدين ونور الدين وغيرهم من الدعاة والمصلحين.
عندما تكثر الواجبات وتتعدد المهام ويقل العاملون ويقل الصادقون من العاملين، تَستنهضُ الأفكار والمبادئ حملتها، وتستغيث الشعوب بروادها وبرجالها وشبابها ونسائها فهي اللحظات الأخْطر والأحوج، فيا سَعْد من أجاب بما تراه العين لا ما تسمعه الأذن فقط حتى لو اصطحب كل أدوات التجميل الموسيقية بأنواعها.
أيها المتأفف الناقد المتحسر المحوقل المسبح هل أنت معفى من المسؤولية الحقيقية تجاه الشعار الخالد الذي ردده كل نبي ورسول وداع وأثبته الله في كتابه..
'وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ان أريد إلا الإصلاح ما استطعت'.
إنه الواجب الرباني والمسؤولية الوطنية لا يصح أن تاخذ منه ما يعجبك وتسميه الواجب أو المسؤولية فقط..
فلسنا على مائدة طعام إنّها الأمانة التي يجب أن تحاط من جميع جوانبها وإلا فنحن على خطر عظيم.
إنّ ذممنا مَشغولة بَدْين العباد ودَيْن العباد بالمشاححة ودَيْن الله بالمسامحة ومن عجز عن سداد الدين وسَلم من المطل في حياته وجب عليه أن يوصي ورثته بسداد الدين حتى وإن استغرق المال كله، إنَّ إسعاد الناس وانصافهم دَيْنٌ في رقاب المكلفين لا يقبل التنازل عنه.. هل استبان الصبح؟

سالم الفلاحات

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-05-2014 12:09 PM

جميل جدا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012