أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين "الطاقة": انخفاض مبيعات المحروقات 4% في الربع الأول من العام الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الكرك

بقلم : محمد سليمان الخوالده
11-05-2014 12:02 PM
تشكل مصطبة دليوان باشا المجالي(ابو عناد) التي لاتزال ماثلة للان قرب المسجد الحميدي في اعلى وسط مدينة الكرك مع تغير في بعض ملامح المكان املته مستجدات الزمن جزء مهما من تاريخ مدينة الكرك الاجتماعي والسياسي بل والثقافي حيث كانت تلك المصطبة منتدى شعبيا متعدد الاغراض، اعضاؤه كل ابناء الكرك غنيهم وفقيرهم ، محتاجهم ووجيههم ، فيما كانت قبلة ضيوف المدينة من داخل وخارج المملكة ، وحتى من تتقطع بهم السبل ممن ياتون الى المدينة لقضاء حوائجهم المختلفة فيضطرون الى المبيت في المدينة حيث لافنادق حينها ولا مطاعم ليس امامهم لندرة المواصلات التي تعود بهم الى مساكنهم خارج المدينة سوى دار دليوان المجالي عمدة الكرك لزهاء 67 عاما حيث تسلم رئاسة البلدية في العام 1919 يؤوون الى تلك الدار حيث الكرم وطيب الوفادة .

ففوق المصطبة كانت تدور سجالات سياسية تعني بالشان المحلي والوطني فلطالما انبثقت من فوقها مواقف سياسية اعتمدت في قرارات وطنية اسهمت في بناء الدولة الاردنية ورسم سياساتها الداخلية والخارجية ، ومن فوق المصطبة كذلك كانت الكرك تفرز ممثليها في البرلمان الاردني ، فصاحب المصطبة ومن جمعهم حوله من رجال اكفياء لم يكن محط ثقة اهل الكرك والاردنيين فحسب بل كان ايضا محط ثقة الراحلين المغفور لهما الملك المؤسس والملك الحسين بن طلال وله مع كل واحد منهما رحمهما الله حكاية حتى وفاته في العام1979، وبفقده خسرت الكرك واحدا من اكثر رجالاتها حكمة وتسامحا وكرما.

ولعل اكثر ماتميزت به المصطبه انها المكان الذي كانت تعالج فيه كل القضايا المجتمعية الحساسة التي لو لم تعالج بحكمة وروية لاحدثت تداعيات غير مستحبة ، يطرح المتشاكيان وجهة نظرهما على مسمع من عمدة الكرك الذي دخل موسوعة غينتس للارقام القياسية لطول المدة التي شغلها كرئيس لبلدية الكرك التي تعد واحدة من اقدم بلديات المملكة ان لم تكن اقدمها فعلا فقد كان ناصتا جيدا ، يحلل مايسمع بحكمة لكنه لايتبنى رايا الا بعد ان يستفتي من هم حوله من اهل الراي والمشورة ، لذلك فالاحكام كانت صادقة ومنصفة وبما يرضي كل الاطراف .

طالما شهدت المصطبة ايضا سجالات ادبية اذ ثمة شعراء من بين الحضور الذين كانت تزخر المصطبة بوجودهم في كل الاوقات يتطارحون اشعارهم او يقرأون اشعارا لاخرين ، وكانت لصاحب المصطبة مشاركات فاعلة في تلك السجالات فقد كان رحمه الله شاعرا يقول في شتى اغراض الشعر النبطي ، وبطبيعة الحال لم تكن تلك الجلسات المؤنسة تخلو من شاعر ربابه يتغنى بمصاحبة ونات ربابته بقصائد الفخر والمديح التي تتحدث عن سير البطولات والابطال من اهل الكرم والشجاعة والاقدام والحكمة ، ولم يكن الامر يخلو ايضا من قصائد غزل تعبر عن معاني العفة والحب العذري .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-05-2014 12:06 PM

اطلالة جميلة

2) تعليق بواسطة :
11-05-2014 03:50 PM

اية بلد في العالم تؤسسها مصطبة

3) تعليق بواسطة :
11-05-2014 05:42 PM

المصطبه التي يجلس عليها رجال اشراف حكماء وعقلاء يتشاورون في امور وطنهم لا بد ان يكون اجتماعهم فيه الخير والسعد والوعد لابنائهم واحفادهم ما بالك عتدما تكون المصطبه لاعقل واحكم واشرف الرجال دليوان باشا المجالي وما ادراك ما دليوان ولقب باشا ليس منحه ولا مكرمه من احد بل هو باشا كابر عن كابر .
عندما كان صاحب المصطبه رئيسا لبلديه الكرك منذ عام 1919 لم تكن هناك لا اماره ولا وزاره بعد بل كانت الكرك والبلقاء والسلط وعجلون واربد ومعان وجرش والمفرق عامره برجالها واهلها الشجعان الكرماء الذين استقبلوا ورحبوا بضيوفهم بدون كلل ولا ملل وبدون وجل ايضا .
اليوم تدار شؤون الاوطان والعباد واهل البلاد من الملاهي ودواوين نجسه وجلسات ماجنه لا تخلو من الجنس الآخر لتاخذ بالالباب والعقول بعيدا عن مصالح البلاد والعباد .
كل الشكر والاحترام والتقدير للاستاذ محمد سليمان الخوالده الذي رسم لنا هذه اللوحه المعبره لماض وتاريخ واصاله عريقه .

4) تعليق بواسطة :
12-05-2014 10:04 AM

ونحن الان بحاجة ماسة الى مصطبة واسعة تتسع لكل الاردنيين بلا استثناء ، هذه المصطبة التي فقدناها وفقدنا باختفائها الكثير من اخلاقنا وقيمنا واصالتنا وخسرنا بسبب اختفائها الامن والامان الذي نحن بحاجة اليهما اذ تبدلت الوجوه غير الوجوه وظهر بفقدها الرويبضة واضعنا مياه وجوهنا ونحن نتسول من هنا وهناك بعد ان فر الفاسدون بقوت الفقراء والمساكين ولا حسيب ولا رقيب ، نحن الآن بحاجة الى مصطبة تجمع شتاتنا وتوحد كلمتنا وتحفظ علينا كرامتنا ، اما مجلس النواب الحالي فغير قادر على الارتفاع الى مستوى المصطبة التي عرفناها ملاذا لكل مظلوم منهوب جائع خائف ,

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012