أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الثعلب وبطانة الملك

بقلم : تمارا سالم الدراوشة
22-05-2014 09:29 AM
دائماً ما نسمع الدعاء في دور العبادة وغيرها ، لأي مسؤولٍ وعلى أي مستوى كان ، أن يرزقه الله بطانة صالحة ، تذكره إذا نسي ، وتعينه في عمله , وذلك لإدراك الجميع بأهمية البطانة لأي مسؤول, لأنها إما أن تكون صالحة ، وتحقق المصلحة بما يخدم واجباته إتجاه مرؤوسيه ،أو تكون فاسدة تسعى لإبعاده عن تحقيق مسؤولياته ، وذلك من خلال طمس الحقائق عنه حيناً ، وتزويده بالمعلومات المغلوطة حيناً أخر، وبالتالي تدفع الرعيّة ثمن فساد قلة قليلة ، ليس لأنهم الأذكى ولكن لأنهم الأقرب إلى المسؤول ، وبالتالي يحققوا أهدافهم الرخيصة المبطنة ، ولكنها مغلفة بغلاف هشٍ معنواً بالإخلاص والوفاء للمسؤول ، وكرسي المسؤول.
وهذا يذكرنا بقصة الأسد (ملك الغابة ) وحسب الرواية ، وكيف أنه خُدع ببطانته التي كانت قريبة منه ، وتساعده على متابعة شؤون الغابة واحتياجات رعاياها ، ولكون الملك ( الأسد ) إطمأن كثيراً لبطانته ، التي ضمت مجموعة من المقربين له وافترض فيهم الصدق في كل ما ينصحونه به , وخلال ذلك تسلل الثعلب الماكر الى ملك الغابة ، ليكون جزءأ من بطانته ، ومن المقربين له ، وأخذ يتقرب من الأسد حتى شعر الأسد بحسن النوايا التي يحملها الثعلب له , سواء كانت من نقلٍ لأخبار الغابة وسكانها إليه ، أو مساعدته في طرح المشورة عليه ، حتى أصبح الثعلب من ضمن تلك البطانة.
وذات يوم جلس الثعلب ( الصغير بحجمه الماكر بعقله) يراقب سلوك ملك الغابة ، وهو يفكر بِطريقة يسخر بِها من الأسد , وفعلاً وبعد أن تناول الأسد طعامه , جلس بجانب شجرة لكي يستريح , دون أن يغفل عن مراقبة ومتابعة شؤون غابته وسكانها , وخلال ذلك جاء اليه الثعلب وقال له ، ما بك يا ملك الغابة , فرد عليه الأسد ، ماذا هناك , قال الثعلب ، أريد خدمتك وراحتك ، فردَ عليه الأسد ، وكيف ذلك ، فقال الثعلب ، يا مولاي إن الأمور في الغابة تسير على أحسن ما يرام ، والهدوء والإستقرار، يخيّم عليها بفضل وجودك فيها , وإني أرى أنه لا مانع لو اخذت غفوة تريح بها بدنك وفكرك بعد تناولك لطعامك , ولا تقلق فأنا هنا أتابع وأراقب كل شيء وإذا حصل أي جديد سوف أخبرك به , فأقتنع الأسد بمشورة الثعلب ، وتمدد تحت تلك الشجرة وغطَ بالنوم , وخلال ذلك كان الثعلب قد جهز خطته اللعينة ، للإطاحةِ بالملك ، فأحضر الحبل وقام بلفه حول الأسد والشجرة , وربط الأسد بالشجرة , وعندما فاق الأسد من غفوته ، وجد أنه قد تم تقييده بالشجرة ، فحاول فك نفسه ، ولكن دون جدوى , فالثعلب كان قد أنجز مهمته بإمتياز، فغضب الملك لكن زئيره لم يفك وثاقه , وبطانته القريبة منه ، والتي عاثت بالغابة فساداً لم يعد يعني الأسد لها شيءً ، فنظر الأسد إلى الثعلب وأمره أن يفك وثاقه ، لكنه وبكل مكر رفض ، وقال أنت لم تعد قادراً على إدارة شؤون الغابة , وسأقوم أنا بهذا الدور وغادر المكان مسرعاً.
وخلال كل ذلك كان هناك فأر يتابع كل ما جرى , فأقترب من الأسد وقال يا ملك الغابة كيف تثق بالثعلب وتقربه منك وتجعله من بطانتك , فلم يجب الأسد , فتابع الفأر حديثه وقال سأفك وثاقك ، فنظر إليه الأسد مستهجناً , لكن الفأر اقترب وبدأ يقضم الحبل بأسنانه الصغيرة إلى أن قطع الحبل وفك وثاق الأسد , فنهض الأسد واعتقد الفار بأنه ( أي الأسد ) سيثأر لنفسه ولغابته ، لكن الأسد أدرك أن الأوان قد فات ، فجمع أشياءه وهمّ بمغادرة الغابة ، فقال له الفأر إلى أين أيها الملك ، فقال سأرحل عن غابة يربط فيها الثعلب ، ويحلٌ فيها الفأر ؟؟؟؟
أخيراً أود أن اقول أنني لا أريد إسقاط هذه الرواية ( إن صحَت ) على أي قضية أو مسؤول , لكن أتمنى من أي مسؤول ، وعلى أي مستوى أن يراجع بين الحين والأخر بطانته القريبة منه ، والتي من المفترض أن تنقل له بأمانة ما يدور حوله ، لا أن تصبح حاجزاً قوياً بينه وبين من هو مسؤول عنهم , وبالتالي لا يصله صراخ المستغيث ، أو لهفة الملهوف .
وفي النهاية أدعو بكل إخلاص ، أن يرزق الله كل مسؤولٍ بطانة صالحة صادقة مخلصة ، تعينه ولا تخذله , تدله على الخير وتبعده عن الشر.... ' اللهم آمين '

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-05-2014 09:57 AM

مقال خفيف الوزن من العيار الثقيل. مريح ومزعج ومضحك ومبكي. صورة تعبيرية مضمنه رائعة لا تحتاج الى تفكير عميق لفهم المحتوى. شكرا للكاتبة على هذه الوجبة الخفيفة الغنية.

2) تعليق بواسطة :
22-05-2014 10:09 AM

هذا اذا كان الاسد بريئا اما اذا كان الاسد مجرما ويتآمر على شعبه ومملكته ويسرقهم ليل نهار لكنه مخادع اشد من الثعلب في خداعه فأين المشكله هل هي البطانه ام الاسد اللعين؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
22-05-2014 10:20 AM

لايوجد من لايعرف . انهم يعرفون اكثر مني ومنك . ومسألة البطانه التي تحجب الاخبار عن الاسود هذه خدعه من الاسد نفسه لاتقلقي الاسد يعرف كل صغيره وكبيره
وربما العكس الاسد هو الذي يحجب الاخبار عن الثعلب ..
انت كمن يريد ان يغطي الشمس بغربال
بتسحيجك الناعم هذا .

4) تعليق بواسطة :
22-05-2014 05:26 PM

اذا ترك الاسد شؤون الغابة والتهى بغابة ثانية استأسدت اللبوة واخذت بتصريف امور الغابة ولكن على طريقتها التي لم تعجب حيوانات الغابة خاصة الاسود الموجودة بالغابة قبل زوج اللبوة ولما رأت هذه الاسود انها اصبحت بخطر هي ولبواتها واشبالهم وان اللبوة الماكرة استحوذت على كل الطعام وكل الفرائس قامت بالليل فافترست اللبوة وشبلها ولما رأى الاسد ثورة الغابة انسل بالليل هاربا الى الغابة الكبيرة واخذ معه ما خف وزنه وغلى ثمنه انها سنة الحياة . انتهت القصة .

5) تعليق بواسطة :
22-05-2014 06:17 PM

مساحة الراي في الموقع اكبر من ذلك لاتحتاج مثل هذه القصص لتقول ماعندك بامانك ان تقول اوضح من هيك

6) تعليق بواسطة :
23-05-2014 09:28 PM

الى متى ؟؟ لقد بدات اتساءل هل التسحيج و النفاق جينات وراثية لدى بعض الشعوب ؟؟؟

فساد البطانه ليست عذرا شرعيا و لا منطقيا عقليا حتى نرددها كالببغاوات حتى فى دعاء المساجد . فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته . لا عذر ابدا ... فان كنت لا تدرى فالمصيبة اعظم!!!!!

7) تعليق بواسطة :
23-05-2014 10:45 PM

القصة لطيفة ومعبرة ولكن اعود الى ماقاله دبوس ان كان ملك الغابة لايعلم ولكن الملفت ان الاسد ملك الغابة تنكر لجميل الفأر ولم يروق له فك وثاقه من قبل الفأر ؟؟؟

8) تعليق بواسطة :
24-05-2014 02:29 AM

الى الكاتبة المحترمة
اذا كنت تؤمنين بالراي والراي الاخر فارجو ان تتقبلي رايي والذي يقول بان مقالك هذا >>>>>>>فكر لم ينضج او ترديد غير واع لقلم مسموم او مدفوع لانه بكافة المقاييس غير مقبول واهمها مقياس الادب القديم والمعاصر وان حاولت بنهاية الكلام وضع الرقعة في المقال

9) تعليق بواسطة :
24-05-2014 10:25 AM

خاب تسحيجك هذه المره وحظا اوفر في المرات القادمه .

10) تعليق بواسطة :
08-06-2014 10:41 PM

احسن شيء فيها

الثعلب يربط والفار يحل

جملة رائعة
عفية عليكي تمارا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012