أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الحمار الفلسطيني والبردعة العربية والراكب الإسرائيلي :الحقيقة المَّرة !

بقلم : د. لبيب قمحاوي
21-08-2014 08:46 PM
بعد أن انتهيت من كتابة هذا المقال تمنيت لو أنني لم أكتبه ، إذ لم يبق ما يُقال إلا ما لا يقال، وما لا يُقال يُدمي القلب ويصدم العقل .
ما يجري في غزة فلسطين ولغزة فلسطين من دمار وقتل معروف للجميع وتم قول الكثير فيه وعنه . وما يجري لفلسطين والفلسطينيين على أيدي السلطة الفلسطينية معروف ومرفوض . وما تفعله الأنظمة العربية بالفلسطينيين وللقضية الفلسطينية بعضه معروف والكثير منه غير معروف ، ولكنه في إجماله مرفوض ومدان وملعون . وكل هذا وذاك قيل فيه الكثير حيناً والقليل أحياناً . ولكن ما لم يُقال حتى الآن هو في نفس الأهمية إن لم يفوقها نظراً لارتباطه بالمستقبل وبمخططات خَفِيَّة ومعلنة قد تحمل في ثناياها من السوء أكثر مما نتوقع أو نحتمل .
إن موضوع الصراع العربي – الإسرائيلي قد حُسِمَ تقريباً باستسلام عربي صامت تجاوز ضجيج اتفاقات السلام مثل اتفاقات كامب ديفيد ووادي عربة وأدى إلى ترتيبات خفية صامتة تعكس واقعية استسلامية وتطبيعية أدت في نهاية الأمر إلى تحويل حالة الصراع بين العديد من الدول العربية وإسرائيل إلى حالة بائسة من الخنوع والاستسلام للإرادة الإسرائيلية . وأخذت الأنظمة العربية في زج دولها وشعوبها ودَفْعِها إلى القبول بذلك النمط من العلاقة مع إسرائيل، وسَخَّرَت من أجل ذلك وسائل إعلامها وطوﱠعَتْ القوانين وابتدأت في استقبال الوفود الإسرائيلية باعتبار ذلك مؤشراً على 'واقعية' تلك الأنظمة واستجابتها 'الحضارية' للأمر الواقع ، ناهيك عن مطالب وضغوط أمريكا والدول الغربية . وقد فرضت هذه الحالة نفسها بالتالي على طبيعة العلاقة بين كل نظام عربي والفلسطينيين والقضية الفلسطينية . ولكن استجابة الشعوب العربية لهذا المسار كانت بشكل عام ضعيفة وخصوصاً الشعب المصري . أما الاستجابة الإيجابية للأقلية من العرب فقد كانت من باب المصلحة الشخصية ومحاباة السلطة .
وابتدأت الزيارات المتبادلة تخرج من نطاق السرية إلى العلنية . وأخذ تَعَامُلْ تلك الدول العربية مع إسرائيل يتم تحت ستار الواقعية التي يدعو إليها الغرب ولكن بطريقة أقرب ما تكون إلى الاستسلام والخنوع . وتم ذلك مجاناً ودون مطالبة الإسرائيليين بأي ثمن لصالح الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية التي تم تجاهلها بشكل مذهل ومشين . وفي واقع الأمر فإن ما تم هو استسلام سياسي طوعي للعديد من الدول العربية دون معركة .
الاستسلام السياسي العربي لم يكن موضوعاً حاسماً بالنسبة لإسرائيل إلا من الزاوية المعنوية . فانتهاء حالة العداء على أساس طوعي هو أقوى وأكثر أهمية في معانيه ومضمونِهِ ومؤشراتِهِ من انتهاء حالة العداء بناء على هزيمة عسكرية . و الحكام العرب الذين فعلوا ذلك كانوا يهدفون إلى كسب رضا أمريكا والحفاظ على عروشهم ومناصبهم ، وليس خدمة لشعوبهم ومصالح الأوطان التي يحكمون . وإسرائيل تعلم ذلك وأكثر . إسرائيل تعلم أنها بالإضافة إلى كونها القوة الإقليمية الأقوى عسكرياً ، فهي أيضاً الأقوى سياسياً والأقوى اقتصادياً . وهنا مربط الفرس .
إذاً المرحلة المقبلة هي مرحلة إعادة التكوين للعلاقات العربية – الفلسطينية انطلاقاً من علاقة التبعية العربية لإسرائيل . والعرب ابتدؤوا مبكراً في تسخير السلطة الفلسطينية لتطويع الفلسطينيين في هذا الاتجاه سواء بالضغط أو بالإكراه أو بالإغراء . وبحكم نفوذ وضغط السلطة الفلسطينية أصبح المزاج السياسي العام في 'الضفة' الفلسطينية منسجماً إلى حد ملحوظ مع هذه الرؤيا تحت شعار الأمن والاستقرار والرفاه الاقتصادي . وأصبح من يتكلم عن انتفاضة جديدة كافراً يستحق العقاب . وقد تم ملاحظة هذا المسار خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على منطقة غزة الفلسطينية . فقد تبلور هناك اتجاهان في المناطق الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية . اتجاه يطالب بالثورة وفتح جبهة ثانية من خلال انتفاضة ثالثة دعماً للمناطق التي تقصفها إسرائيل ، وقد قوبل هذا الاتجاه ببطش السلطة . أما الاتجاه الآخر فقد كان يميل إلى إدانة العدوان ولكن دون الولوج في مسار العنف خوفاً على مصالحهم المرتبطة بالهدوء والاستقرار ورضا السلطة الفلسطينية وبالتالي رضا الاحتلال . ولم تشعر السلطة الفلسطينية بأي واجب تجاه دعم الشعب الفلسطيني الواقع تحت النيران الإسرائيلية في منطقة غزة الفلسطينية ، وإنما انحصرت رؤيتها في قيادة وفد فلسطيني لوقف إطلاق النار واللعب من داخل العباءة المصرية والإسرائيلية لتسجيل مكاسب سياسية على حساب حركة حماس وعلى حساب دم الشهداء .
أما موضوع الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي فقد أخذ ينتقل تدريجياً من معالجة حالة الاحتلال حصراً وما يترتب عليها من حتمية مقاومة ذلك الاحتلال والالتزام بنهج التحرير، إلى حالة إدارة واقع الأحتلال خصوصاً في بعده الاقتصادي سواء على مستوى فلسطين من خلال جعل مفهوم 'الاحتلال الهادئ' أمراً منطقياً بل وطبيعياً ومنسجماً مع مصلحة الفلسطينيين ، أو على مستوى الإقليم العربي من خلال الاستسلام السياسي والاقتصادي المبني على علاقة تطبيعية غير متكافئة عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً بين إسرائيل وكل دولة عربية على حدة .
الحديث لم يعد محصوراً بين الفلسطينيين والإسرائيليين من منطلق واقع وحقيقة الصراع التاريخي بين قوة احتلال وبين شعب محتل ومشرد ، إنما انتقل إلى بُعده المؤسف والمخجل وهو التقاعس العربي عن دعم القضية الفلسطينية والفلسطينيين ، مروراً بالتواطؤ العربي الخفي والمعلن مع إسرائيل وانتهاءً بالدعم الأدبي والسياسي غير المعلن والمقدم من بعض الأنظمة العربية لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين بل وفي تشجيعها على ذلك العدوان لتصفية حسابات خاصة مع الفلسطينيين أو مع بعض التنظيمات الفلسطينية . إذ تعتبر بعض الأنظمة العربية أن القضية الفلسطينية والفلسطينيين مصدر صداع قد يشكل خطراً عليها وعلى استقرارها بل واستمراريتها خصوصاً وأن سياسات تلك الأنظمة في تعاملها مع إسرائيل لا تنسجم مع مشاعر وتطلعات شعوبها .
وعلى أي حال ، فإن التقارب العربي - الإسرائيلي لم يأت بين ليلة وضحاها ، ولكنه جاء نتيجة سنوات من العمل الاستخباري والضغوط والمؤامرات الخارجية والداخلية والأخطاء المقصودة وغير المقصودة للقيادة الفلسطينية والتي حولت فلسطين من قضية مقدسة إلى سلعة في سوق السياسية العربية .
وهكذا دفع الشعب الفلسطيني الثمن من جهة وقبضته إسرائيل من جهة أخرى . وإسرائيل التي صدمها حجم التنازلات الفلسطينية والعربية ومجانيتها وصلت إلى قناعة راسخة بأن السلام مع الأنظمة سهل ولكنه لا يدوم . وهكذا ابتدأ المخطط الإسرائيلي – الأمريكي لاستعمال تلك الأنظمة لخلق علاقة عمل مع الشعوب ومنها الفلسطينيين ، ومن ثم تحويلها من علاقة إلى نهج وأسلوب حياة . وهذا يتطلب العمل على استبدال حالة الصراع السياسي الوطني بشيء آخر. وابتدأ العمل على تعظيم الخيار الاقتصادي المرتبط بالهدوء والاستقرار وتسفيه الخيارات الأخرى بما في ذلك خيار المقاومة باعتبارها خيارات شيطانية . وتم خلق العديد من التنظيمات الجهادية مثل داعش على أيدي الأجهزة الاستخبارية الغربية والإسرائيلية والعربية من أجل ربط مفهوم المقاومة بالإرهاب وجعل مقاومة الاحتلال بالنتيجة أحد أشكال الإرهاب .
وابتدأت هذه الحلقة الشيطانية في أخذ مداها الجغرافي ليتم نشرها وتعميم الأذى المرتبط بها على أكبر عدد ممكن من الدول والشعوب العربية . وبالطبع لعبت السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس الدور الهام المناط بها وهو ربط سكان المناطق الفلسطينية التي تديرها بهذه الفلسفة وسحب الدماء من عروق المقاومة والفكر المقاوم باعتبارهما غير مجديين وعدوين للاستقرار .
وهكذا ، ابتدأت أكبر عملية غسيل دماغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية . وابتدأت السلطة الفلسطينية في استعمال أساليب التهديد والضغط والإكراه والإفساد والرشوة بالمال أو المنصب أو كليهما من أجل خلق تيار عام في الأراضي الفلسطينية التي تديرها ضد قيام انتفاضة ثالثة أو أي شكل من أشكال المقاومة للاحتلال انطلاقاً من قناعة قيادة محمود عباس بأن استسلامه للعدو الإسرائيلي يجب أن يعني استسلام الشعب أيضاً .
وقد عملت الأنظمة العربية بجهد وهمة واضحين على دعم هذا المسار من خلال دعم قيادة محمود عباس والإصرار على عدم التعامل مع أي جهة فلسطينية أخرى . وهكذا ، حاولت الأنظمة العربية أن تعوض محمود عباس على افتقاره إلى الشرعية الفلسطينية من خلال استبدالها بشرعية عربية .
من الخطأ الافتراض بأن مرور ما يزيد عن أربعة عقود على الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية في الضفة الفلسطينية وغزة الفلسطينية لم يغير شيئاً في واقع الأمور . فالأرض قد تغيرت بفعل مشاريع الاستيطان ، والبشر قد تغيروا بفعل الاحتكاك المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين . الحقد قد زاد إسرائيلياً كما أن عقلية التعايش والقبول بالأخر قد زادت وإن كان بنسبة أقل بكثير . واستعداد الإسرائيليين للقتل من أجل الاستيلاء على مزيد من الأرض قد ازداد في حين أن استعداد الفلسطينيين للقتل من أجل منع ذلك قد قَلَّ ! معادلة عجيبة لا يمكن تفسيرها إلا من خلال الاعتراف بوجود خيانة مؤثرة داخل الصف الفلسطيني وعلى أعلى مستوى قيادي ساهمت في خلق هذه النفسية بين الفلسطينيين .
القيادة لها دور أساسي في دعم ثقافة المقاومة للاحتلال أو القضاء عليها . والحالة الفلسطينية ليست بعيدة عن ذلك . فقبضة السلطة الفلسطينية في مناطق ما يسمى 'الضفة' الفلسطينية هي على البشر وليس على الأرض حيث قبضة إسرائيل هي السائدة . أما البشر فإن السلطة تقوم مقام إسرائيل في دعم سياسة القضاء على المقاومة وغرس قناعات استسلامية في عقول الأجيال الفلسطينية الجديدة ، بالإضافة إلى تمجيد مفهوم 'الاحتلال الهادئ' باعتباره الوسيلة الأمثل للاستقرار والتعايش . هذا في حين أن حركة حماس التي تدير مناطق غزة الفلسطينية ، وبالرغم من اختلاف الكثيرين معها على برنامجها الاجتماعي أو علاقاتها الخارجية سواء مع قطر أو الأخوان المسلمون ، فإنها بدون شك قد عززت ثقافة المقاومة وضربت قياداتها أمثلة عديدة على الاستعداد للتضحية بالنفس و بالعائلة من أجل ما تؤمن به ، وهو أمر غائب بشكل كامل عن أفراد السلطة الفلسطينية الحاكمة في مناطق الضفة الفلسطينية . وهكذا فإن الفلسطينيين قد نجحوا فيما فشل فيه الكثيرون. لقد نجح الفلسطينيون في الفصل بين المعارضة لبرنامج حماس الاجتماعي وعلاقاتها الخارجية ، والتأييد لبرنامجها المقاوم . وهذا يعكس مستوى متقدم من النضج السياسي والقدرة على استيعاب الرأي الآخر يفتقر إليه الكثير من الشعوب .
إن استبدال ملف التحرير والملف السياسي بالملف الاقتصادي هو تتويج لرؤيا الاحتلال ومشاريعه . فالاحتلال الاقتصادي للمنطقة العربية هو الهدف الأهم الآن . لقد أعقب الاستسلام السياسي الفلسطيني من خلال اتفاقات أوسلو والسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ، استسلاماً سياسياً عربياً مماثلاً على يد معظم الحكام العرب بمشاربهم المختلفة ، وبقي هناك الاستسلام الاقتصادي الطوعي والعلني والذي سيجعل من إسرائيل القوة الاقتصادية المهيمنة على مقدرات العالم العربي بوضعيه القديم والجديد وعلى مصادره الطبيعية وثرواته ، والأهم من ذلك على أسواقه الاستهلاكية الهائلة . عندها يصبح العالم العربي جزأً من منطقة النفوذ الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً ويصبح واجب احتواء الفلسطينيين وكبح جماحهم وشطب برنامجهم الوطني في التحرير جزءاً من مسؤولية العرب لصالح إسرائيل وبالنيابة عنها .
إن خلق عالم عربي جديد مكون من دول مركزية مهلهلة وضعيفة أو مقسمة إلى وحدات صغيره تدور في الفلك الإسرائيلي أصبح أمراً شبه واقع الآن وهو ينسجم بشكل كامل مع الرؤيا الإسرائيلية .
إن من يحاول أن يعالج قضايا العالم العربي أو يفهمها كل على حدة وبمعزل عن قضايا المنطقة لن يخرج بأي نتيجة دقيقة أو صحيحة . وعلى هذا الأساس ، فإن ما يجري هنا أو هناك في هذه الدولة أو تلك عبارة عن حلقات في سلسلة بدايتها في العالم العربي ونهايتها في إسرائيل. وأي تفكير في مشاكل المنطقة بمعزل عن إسرائيل هو تفكير ساذج . والأكثر سذاجة هو التفكير الذي يعتبر إسرائيل عدواً للفلسطينيين فقط وأن العرب بمنأى عن ذلك . أما السذاجة المطلقة فهي الاعتقاد بأن إسرائيل يمكن أن تكون في يوم من الأيام صديقاً للعرب أو حليفاً لهم أو لبعضهم .
*مفكر ومحلل سياسي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-08-2014 10:16 PM

رد من المحرر:
الاسم موجود

2) تعليق بواسطة :
21-08-2014 10:37 PM

اقتباس الكاتب يقول (العرب ابتدأوا مبكرافي تسخير السلطة الفلسطينية لتطويع الفلسطينين بهذا الاتجاة سواء بالضغط او بالاكراه او بالاغراء ) يفهم من ذلك ان الكاتب الماجور يحاول ان يشوه الحقائق ويبرر الخيانة علما انه من الثابت والمتعارف عليه ( الخيانه لاتبرر )

3) تعليق بواسطة :
22-08-2014 12:45 AM

هذا كلام انتهى زمنه

4) تعليق بواسطة :
22-08-2014 01:33 AM

المعروف للقاصي والداني ان هذا الشخص
هو من رموز التوطين والوطن البديل,وقد
عبّر عن هذا صراحة منذ ان بدأ الكتابة
ولذلك فانني اضع عقيدته هذه امامي حتى
لو كان يكتب عن البندورة والخيار.

5) تعليق بواسطة :
22-08-2014 02:45 AM

الفرق بين الشعوب المقاومه..والمستسلمه واحد
من يقبل بيع هويته الوطنيه وتبديل جنسيته ووطنه

الكاتب البرغوثي..ما جنسيتك!؟ كبف قبلت اﻻستسﻻم وتغيير هويتك الوطنيه!؟
قالوها..من ينكر اصله..بﻻ اصل
ماساة فلسطين هي تلفلسطينيين
الدوله صارت دولتين..حماس غزه..وفتح الضفه
3 مليون ﻻجئ فلسطيني باﻻردن..ينكرون فلسطبنيتهم..ويشهرون اركام توطبنيه!!!
الجواز الفلسطيني موجود ومعترف به..ويرفض حمله 400الف غزاوي باﻻردن ..امﻻ بالتجنس لﻻبد!!!
من عمﻻء اسرائيل الذين قتلو عياش واحمد يس والرنتيسي وعي هم!؟اليسو فلسطينيين!؟
من هو محمد الدوايمه!، اليس فلسطيني احتفل باستقﻻل اسرائيل!؟
ماذا يفعل عطيه اخوام والمسلماني وغيرهم باﻻرن!؟ فلسطينيون نسو فلسطين!!

6) تعليق بواسطة :
22-08-2014 05:10 PM

على قولك في تعليقك من ينكر اصله فلا اصل له, اتحداك ان تاتي بفلسطيني ينكر اصله؟

اما انت , هل تعترف بان اصلك مصري.

7) تعليق بواسطة :
22-08-2014 05:18 PM

لا اعتقد بأن لدى الكاتب قلباً ليدمى ولا عقلاً ليصدم بدليل انه عهر كافة الأنظمة والعربان بدون إقامة دليل واحد او تسمية مخطط باسمه. واعتقد بأنه لجأ لهذه المقدمة الشعرية حتى يفتن جمهور القراء عن سوء نيته سواد سريرته السم الذي دسه في دسم المقال – إن وجد فيه دسم-

استغرب من الكاتب الفاضل الذي يزعم بأنه مفكر ومحلل سياسي اللجوء لمثال الحمار؛ وان كان ذلك يقبل من غيره ولكن قد لا يقبل منه.
فلا الزمان زمان كليلة ودمنة ؛ ولا تنقصه الجرأة باعتقادي فقلد خون القيادة الفلسطينية مروراً بالقيادات العربية ولم يستثني أحد حتى ذاك المسكين برأس الخيمة و/أو ذلك الجالس في جزر القمر. وبذلك يكون قد ألجئ نفسه للتعميم وغني عن البيان أن التعميم لغة الحمقى.

فهو يزعم اطلاعاً على مخططات خفية ؛ مما يلزم معه القول بأنه قادر على تسمية الأنظمة العربية التي يزعم انسياقها في الخيانة المزعومة بأسمائها بدل من توزيع دم خيانة القضية على قبائل العربان كافة مكونات المجتمعات العربية وزعاماتها.

وباعتقادي أنه ما لجئ لهذا الأسلوب المتحامل إلا ليغطي سوءة تفريط وخيانة الممثل الشرعي والوحيد –الذي بيده عقدة القضية الفلسطينية- وهو ما يعرف بعلم النفس بالإسقاط. ودليلي على ذلك أن النظام السوداني حسب علمي ليس بمنخرط في علاقة سرية و/أو علنية مع إسرائيل؛ ولا تلزمني البينة على ذلك لأن البينة على من ادعى ولا تقبل البينة على النفي. وفي حالتنا هذه البينة على الكاتب الحجاوي لثبات زعمه بخيانة الأنظمة العربية المفترضة مع عدم تسليمي بصحة ذلك.

وكان على الكاتب واجب أن يبين لجمهور القراء المعلنة من المخططات وبيات دليله على المخططات الخفية المزعومة . وان كانت هنالك خفية منها فكيف الطلع عليها؟؟

فالكاتب يتعمد – باعتقادي في كل مقالاته التي تعنى بالقضية الفلسطينية – أسلوب الخلط التاريخي للإحداث. ومثال ذلك واضح للقارئ الذكي وما احسب جمهور موقع كل الأردن إلا من الأذكياء ولا يخفاهم تحامل الكاتب الفاضح - ففي الفقرة الثانية زعم استلام كل العرب وحصره اتفاقيتي كامب ديفيد و ووادي عربة متخابثاً ومتعمداً الإشارة للترتيب التاريخي المهم . ألا وهو أن اتفاقية اوسلو سبقت وادي عربة بسنة ونيف

وكامب ديفيد ووادي عربة لم تشمل سنتمراً واحداً من الأراضي الفلسطينية

وبالتناوب فالممثل الشرعي والوحيد هو من وقع اوسلو ولم يبقى للأردن دور في الضفة الغربية وعلى مدعي عكس ذلك إثباته بالبينة والنص وليس بإلقاء التهم جزافاً والحك على جرب القضية.

ولكن الكاتب اختار أن يقول أن جمهور العرب في الهم شرق إسقاطا لفشل سياسات المنظمة والسلطة الفلسطينية بحيث يبدو للقارئ أن كل الأنظمة العربية وشعوبها مطبعين وان الشعوب تدفع من قبل أنظمتها دفعاً. ثم يختم بصادق القول أن استجابة الشعوب العربية كانت ضعيفة.
لأن الأمور بخواتيمهما فكان الأجدر منه القفز عن هذا الزعم والخوض بما هو مفيد.

ولكنه توسع في السرد تمهيداً للوصول لهدف تخطئة الأنظمة العربية تهمة أنها لم تطالب بأي ثمن لصالح الفلسطينيين. والرد عليه يكون بتذكيره –وما احسبها إلا متناسياً لا ناسياً- أن المثل الشرعي والوحيد هو الذي باع وإسرائيل اشترت في اتفاقية اوسلو ولم يحضر الزاد أي عربي ناهيك عن أن أعضاء الوفد المفاوض الفلسطيني مع الاردن في واشنطن لم يعلموا مثقال ذرة عن مفاوضات اوسلو واحيلك لما نشره الوزير الأسبق القاضي عن بكاء عبدالشافي عشية اكتشافه لخديعة المنظمة واتفاقية اوسلو.
فبماذا يطالب بقية العرب ثمناً:- هل هي عباءة الخال أو العم أو الشباب وقد انفض البيع في اوسلو وذهب جديع بما حمل!!!!

وقولك بالتجاهل المشين مردود عليك وعلى من من وقع في اوسلو وغيرها.

اتفق معك لجهة سعي حكام لكسب رضى واشنطن وأضيف واللوبي الإسرائيلي الذي لا يمض الكونغرس بدونه أي صفقة سلاح و/أو مساعدة لأي نظام دون موافقة اللوبي.

اختلف مع زعم الكاتب بأن العرب يسخرون السلطة لتطويع الفلسطينيين فهذه وظيفة تقوم بها السلطة بكفاءة واقتدار ودليل ذلك ما جرى من حصار للختيار عندما خرج عن المسار.
ودليل ذلك أقوال عباس عن دعم العود لصفد وغيرها. واستمرار المساعدات الغربية منوط بهذه الوظيفية والقول بغير ذلك مجرد كلام مرسل بدون دليل سوى اسقاط الخيانة الرسمية للسلطة على غير مقترفها.

وأظن الكاتب أحسن الوصف في الفقرة التي ختمها "...على حساب حركة حماس وعلى حساب الشهداء" واتفق معه في هذا الطرح ؛ وازعم بأنه لا دور لعربي طالماً الصفدي وطاقم السلطة فاق وبز أبا رغال و العلقمي !!!!

واتفق مع طرحه لجهة وجود خيانة مؤثرة في الصفوف القيادة التي سماها. ولعمرك لو لم يكونوا مؤثرين لاستبدلوا قبل حين.

واتفق معه في فقرة الشر والحجر.

واختلف مع طرح الكاتب في فقرة الاستبدال ؛ فبرنامج التحرر الوطني شطب باعتقادي منذ إعلان الجزائر وتعديل الميثاق الوطني الفلسطيني واتفاقية اوسلو وملاحقها والباقي –كما يقلون – هو تاريخ.
اتفق مع الكاتب في الفقرة الأخيرة داعياً له بالهداية بتسمية الأشياء بمسمياتها والكف عن لوم العرب والعربان؛ فباعتقادي تشخصيه لدور السلطة والمنظمة و عباس ما عليه زود

وعلى الأقل استثني ذالك المسكين برأس الخيمة وباب المندب ومقديشو وغيرهم ممن لم يحق عليهم القول
ودمتم
ملاحظة :اتسائل عن المعليقين الذين اختصوا بمهاجمة كل من يكتب مهتماً في الشأن الأردني ولا يحركوا قلماً للشأن الفلسطيني ودمتم

8) تعليق بواسطة :
23-08-2014 01:22 PM

هولاء الفلسطينيون انشغلوا بالحصول على الجنسيات الاردنية و غيرها و بالمطالبة بالحقوق المنقوصة . و يلقون باللائمة على الجميع بضياع ما باعوة لليهود .

9) تعليق بواسطة :
23-08-2014 02:57 PM

صدقت..لو ثبتنا ببﻻدنا فلسطين..وتمسكنا بجنسيتنا الفلسطينيه افضل
ﻻزم كل فلسطيني باﻻردن ان يطلب جواز سفر فلسطيني وجنسية فلسطين..وﻻ نشارك اﻻخوه اﻻردنيين في بلدهم..شكرا لﻻردنيين..وعلينا العوده اوﻻ لجنسيتنا وجوازاتنا الفلسطينيه اوﻻ تمعيدا لعودتنا لبﻻدنا..ونحن ضيوف باﻻردن ولسنا مواطنون ولن نكون

10) تعليق بواسطة :
23-08-2014 03:46 PM

ما كفانا تدخل بشؤون الشعوب العربيه التي يعيش بها فلسطينيو الشتات..خاصة اﻻردن!؟
هل تعلمنا درس عدم التدخل والفتنه بين اهل اﻻردن بعد ماساة1970؟!
عيب نتدخل بالشعب اﻻردني كما فعلت وهذا شركسي وهذا شامي وهذا مصري وهذا حجازي!!
حتى شعبنا الفلسطيني فيه المغربي واللبناتي والمصري الخ
عيب ..انت ضيف باﻻردن..ومن حق اﻻردني ان يدافع غن وطنه من طوفان اللجوء كما هو حقنا بفلسطين محاربة المستوطنيين اليهود

11) تعليق بواسطة :
23-08-2014 05:14 PM

يقول الكاتب المحترم::::إسرائيل تعلم أنها بالإضافة إلى كونها القوة الإقليمية الأقوى عسكرياً ، فهي أيضاً الأقوى سياسياً والأقوى اقتصادياً . وهنا مربط الفرس . هل تتكرم علينا يا دكتور بتعليل اسباب القوة الاسرائيلية تلك ومصادرها؟كيف استطاع 6 ملايين مشرد من اصقاع العالم يعيشون في مساحة صغيرة من الارض ان يحققوا تلك القوة مقابل 320 مليون عربي ينتشرون على مساحة هائلة من الارض؟؟متى نقر باننا شعوب متخلفة وان دودنا ون عودنا؟؟؟؟؟؟؟

12) تعليق بواسطة :
23-08-2014 09:57 PM

يسبغ المزاج النرجسي للكاتب المقاله من اول كلمه بها , فهو يلوم الجميع دون تفكير بالظروف ولا تقديم الحلول .
الأولى بالكاتب بدل "وصف المشكله" ووصله اللوم للجميع , تقديم "وصفه الحل" ,,,ومثلا بدلا من وصف ممارسات السلطه الفلسطينيه, لماذا لا يطرح السؤال (هل السلطه الفلسطينيه تعتبر ممثلا حقيقيا للمشروع الوطني الفلسطيني ؟؟ وهل يجوز استمرار التفاوض لأجل التفاوض ؟؟ وهل يجوز أن يكون طرفي المشروع الوطني الفلسطيني على نقيض لدرجه أن طرف يقدم تضحيات بطوليه والطرف الآخر يقوم بالتنسيق الأمني مع أسرائيل ؟؟ وأن وصلنا الى أن هذا وضع شاذ وأن السلطه اصبحت عبئا على المشروع التحرري فما هو دور المجلس الوطني الفلسطيني في استمرار هذا الوضع ؟؟
أن الأجابه على هذه التساؤلات هي ما تجعل هذا الطرح مثمرا ومفيدا للقارىء .

13) تعليق بواسطة :
24-08-2014 11:13 PM

ارجو ان لا تنكر ان اصلك مصري من محافظة الشرقية...فلماذا تنكر اصلك؟

14) تعليق بواسطة :
26-08-2014 01:03 PM

أخالف السيد الكاتب بمعظم ما تطرق له من إتهامات . كل بلد تسعى لمصلحتها "اتفقنا مع نهجها أو اتفقنا "
يتهم الكاتب السلطة بكل الموبقات .. و يؤيد حماس و المقاومة بشكل عام ..
بناء على الواقع .. السلطة ليس لديها إمكانيات للمقاومة "المسلحة" .. و السلطة وقعت إتفاق سلام مع عدوها "لظروف الواقع و المتعيرات" علما بأن المقاومة تم لومها عندما بدأت و الملامة كانت لا حدود لها .. و عندما جنحت للسلم أيضا لم تسلم و تم محاربتها .. من الأمثلة فقط .. سوريا حاربت المقاومة و قسمتها و أجهضت عليها و أخرجتها من المواجهة في لبنان .. و حاربتها عندما جنحت للسلام بتوقية حماس و دعمها ..
بالمقابل .. يشيد الكاتب بالمقاومة من غزة ! أكثر من 15 ألف صاروخ أطلقت من القطاع خلال 10 سنوات تقريبا .. ماذا قدمت و أنتجت ؟ المواجهتين السابقتين 2009/2008 و 2012 و الحالية .. ما هي نتائجها .. هل تقدمت القضية شبرا واحدا ؟
و عطفا على ما سبق .. السلطة عندما جنحت للسلام و بدأ العدو يعيد المدن الفلسطينية للسلطة .. انبرت حماس لإسقاط مشروع السلام "بتصريحات رسمية" بأنها ستسقط إتفاق أوسلو .. و عليه بدأت بالتفجيرات الإنتحارية عند إقتراب تسليم المدن الفلسطينية للسلطة .. و عليه فإن السلام هو عدو لإسرائيل .. و حاربته إسرائيل بإيجاد من بيننا من يرفض السلام و يحاربه نيابة عنها ..
أسأل السيد الكاتب : هل الإنقسام خدم القضية الفلسطينية أم خدم عدوها "إسرائيل"
هل القيام بمجابهة عسكرية غير متكافئة نهائيا من منطقة مكشوفة ساقطة عسكريا ذات كثافة سكانية عالية جدا .. يخدم القضية .. و هل تخدم القضية بالتسبب بقتل الشعب و تركة فريسة سهلة أمام قاتل مجرم يملك كل أدوات الفتك و الدمار .. هل يريد الكاتب هذا القتل و الدمار أن يعمم على الضفة أيضا ؟
تمنيت و أتمنى أن نتحلى بالموضوعية و المنطقية عندما نؤيد أو ننتقد
تحياتي و شكري للجميع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012