أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


شطب حق العودة مجاناً

بقلم : حماد فراعنة
11-12-2014 10:43 AM
إشترط رئيس حكومة المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي ، نتنياهو ، شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ، الذين طردوا من أراضيهم ومدنهم وقراهم وتم ترحيلهم عنوة عنها بفعل الإحتلال عام 1948 ، مقابل التوصل إلى تسوية مبهمة مجهولة المضمون والتوابع ، وغير محددة التفاصيل والنتائج ، وشرطه المسبق يعني شطب حق العودة وفق القرار الأممي 194 ، وهذا يعني شطب مزدوج ، أي شطب حق العودة للبشر اللاجئين ومنع عودتهم ، وشطب حق إستعادة ممتلكاتهم في مناطق 48 ، مقابل ماذا ؟ مقابل تسوية وفق المصالح التوسعية الإستعمارية الإسرائيلية ، لا تأخذ بعين الإعتبار أي مصلحة فلسطينية لهؤلاء اللاجئين الذين يمثلون نصف عدد الشعب العربي الفلسطيني ، فثمة خمسة ملايين ونصف المليون فلسطيني يعيشون على أرض بلادهم في منطقتي الإحتلال الأولى عام 1948 ، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة ، والثانية عام 1967 في القدس والضفة والقطاع ، يعادلهم خمسة ملايين ونصف المليون يعيشون في بلاد الشتات واللجوء ومخيماتها في لبنان وسوريا والأردن .

هل يتذاكى نتنياهو أمام نفسه وأمام الأميركيين الذين كانوا يخاطبهم ؟؟ أم يتذاكى أمام الشعب الفلسطيني والعالم ؟؟ وهل يجد فلسطيني واحد يقبل شطب حقوق نصف شعبه المشرد ليس فقط مقابل تسوية غير واضحة المعالم والنتائج ، بل حتى مقابل تسوية تضمن الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من الضفة والقدس والقطاع ، وإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية ؟؟ .

يبدو أنه ينسى الواقع أو يتجاهله ومطلوب دائماً تذكيره بالواقع وإلتزاماته وإستحقاقاته ، وأصل المشكلة التي سببها مشروعه الإستعماري لإقامة دولة كما قال حرفياً في كتابه ' مكان تحت الشمس ' صفحة 70 حول خطة هيرتسل وهي بلورة خطة محددة تقوم على ' سلسلة إجراءات عملية لإقامة دولة قومية يهودية حديثة في أرض إسرائيل تكون شاطيء أمان ، وبيتاً لملايين اليهود المقيمين في أوروبا ' ، وماذا بشأن أهل البلاد ؟؟ لا قيمة لهم ولا تفكير بمصيرهم ، ويبدو أنه وهيرتسل لم يوفقوا في تقدير مواقف وسياسات أهل البلاد وتمسكهم في حقوقهم وبلادهم ووطنهم الذي لا وطن لهم سواه .

صحيح أن المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي الأن هو المتمكن والمتفوق والمقرر ، ويملك أدوات إسناد خارجية من طرفين أولاً من الطوائف اليهودية المتنفذة في العالم وثانياً من قدرات ودعم الولايات المتحدة ومظلتها القوية ، ولكن هذه القدرة المثلثة للمشروع الإستعماري الإسرائيلي لن تبقى إلى الأبد ، وهي تتأكل تدريجياً ، بفعل صمود وبسالة الشعب العربي الفلسطيني أولاً ، وبفعل تطرف وعنجهية السياسة الإسرائيلية ثانياً وبفعل قرف العالم من هذه السياسة ومحاولة التنصل منها ، بعد أن كان العالم أسيراً لتعاطفه مع مأساة اليهود في أوروبا بسبب النازية والفاشية ومذابحهم ضد اليهود ، والذي لا ذنب للعرب وللمسلمين وللفلسطينيين بها ، وها هي المذابح تمارس ضد الفلسطينيين كما حصل في حرب غزة الأخيرة وأمثالها من قبل ! .

حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم التي طردوا منها عام 1948 ، حق لا يتلاشى بالتقادم ، بل يتجدد بالتوالد والوعي الفلسطيني مسنوداً بالقرار الدولي ، وتفهم المجتمع الدولي لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين المشردين خارج وطنهم ، ولمعاناة المقيميين المزروعين في وطنهم رغم الإحتلال ، وسلسلة الإعترافات الدولية بفلسطين تأكيداً على هذا التعاطف ، وتأكيداً لحقوق الشعب الفلسطيني ، وتأكيداً لرفض المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي وسياساته وإجراءاته .

على نتنياهو وحزبه وقياداته ومن معه ومن حوليه أن يدركوا أن هناك ثلاثة عناوين عليهم حلها أولاً حق اللاجئين بالعودة إلى اللد ويافا وحيفا وصفد وبئر السبع وفق القرار 194 ، وثانياً حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وفق القرار 181 ، وثالثاً حق الفلسطينيين أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة بالمساواة الكاملة على أرضهم وفي وطنهم ، فهل يدرك ؟ هل يفهم ؟ أم أن الوقائع وتطور الأحداث والحياة ستفرض عليه الفهم كما حصل لجنوب إفريقيا العنصرية وكما حصل لكل المشاريع الإستعمارية المهزومة ؟؟ .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-12-2014 11:29 AM

ياسيدي المشكلة ليست ان يفهم أو لايفهم المشكلة في ازدواجية المعايير الدولية -هذة القوانين التي ذكرت مضى على صدورها قرون دون تطبيق فمتى يسمح للشرعية الدولية ان تضع اسرائيل تحت جناحيها ؟! متى نستطيع نحن العرب مخاطبة الاخر بلغة المصالح ونوظف قدراتنا وثرواتنا لخدمة قضايا امتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية ،عندها فقط ممكن ان نتحدث عن التقدم المنشود .

2) تعليق بواسطة :
11-12-2014 12:24 PM

اليوم يطل علينا منظّر مصطلح المواطنة (المنحرف) والذي سبق وان نظّر لقائمة المواطنة والتي كانت مدعومة بحسب قوله من كاتب مقال "يهودية إسرائيل: ماذا تعني للأردن؟؟" دولة طاهر المصري .

ابو نشأت حمّل وزر سكوته وانغماسه ما يقارب نصف قرن في التجنيس وبعدها في حديث المواطنة والمحاصصة والحقوق المنقوصة لنتياهو عندما نادي الاخير بيهودية الدولة.

اما الفراعنة فقد حمّل نتياهو وزر حق العودة بسؤال كبير : هل يتذاكى نتياهو؟!
وانا احيل السؤال اليك :هل تتذاكى يا فراعنة؟!

اقول لك رقمك الوطني الاردني وليس الفلسطيني وعضويتك يوما ما في البرلمان الاردني وليس المجلس التشريعي الفلسطيني اضافة الى صولاتك وجولاتك في موضوع المحاصصه ,هي ما شطب حق العودة,وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.

3) تعليق بواسطة :
11-12-2014 01:10 PM

لﻻمانه والحق..اذكر ما سمعته وقﻻتنه مرارا من موقف الفراعنه بالتسبه للفلسطينبين باﻻردن
1.. الفراعنه بنادي وبقوه..بعودة كل الغزازوه باﻻردن( 400الف ) الى غزه..ويقول بصراحه..غزه محرره..وﻻ داعي وﻻ سبب لبقلء400الف غزاوي عاله على اﻻردن المرهق بتلﻻجئين..وهو يقول..السكوت عن البقاء غير المبرر للغزازه باﻻردن..جريمه حكومه
2..اﻻستاذ حماده..يقول ان اتفاقية اوسلو فتحت باب العوده لكل نازحين67..بموافقة اسرائيل..وفعﻻ من يرجع الى اتفاقية اةسلو يجد موافقة اسرائيل على عودة كل نازحين67 .تسميل لجنة من(( اسرائيل والفلسطينيين واﻻردن ومصر تضمن عودة مل نازحين67 ))
واﻻستلذ حماده..يطالب حكومة اﻻردن بتفعيل عذه اللجنه..لتلغي تجنيس مليونين ﻻجئ نازح67 وتعيدهم لدولة فلسطين وطنهم وجنسيتهم..
3.. برنامج اﻻستاذ حماده واﻻستاذ عباس زكي..يؤمن عوجة ثﻻثة مﻻيين فلسطيني مجنس وغير مجنس ..طريق عودتهم فاتح اﻻن..
لكن التراخي والتعامي يحجث من حكومتنا اةﻻ
ومن النازحينىالذين ﻻ يرغبون العوجه الى وطنهم وجنسيتهم لﻻسف
وهذه ملمة حق يشمر عليها الفراعنه

4) تعليق بواسطة :
11-12-2014 03:06 PM

يا فراعنه هذا كله امنيات ولكن في ظل الوضع العربي الراهن المتردي هو من جعل النتن ياهو يطلب ما كان مستحيلا عليه قبل عشرات السنين

5) تعليق بواسطة :
11-12-2014 07:38 PM

الاستاذ الفاضل حمادة الفراعنة

اتفق معك على ان حق العودة هو حق مقدس ولا يحق لاحد التنازل عنه.
اتفق معك ان حكومة الفصل العنصري لن تدوم ومصيرها الفشل كما حصل في جنوب افريقيا.

ما اختلف معك فيه هو الطريقة التي يجب ان ينتهجها شعبنا الفلسطيني المناضل الصامد في مواجهة مخططات عربية وامريكية وصهيونية.

ان النضال عن طريق المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على نظام الفصل العنصري ستؤدي الى سحب الشرعية لوجوده.

سلطة اوسلو العينة من الغرب ليست هي الحل، بل هي من تعطل الحل. يجب حل السلطة وكيلة الغرب والمشرفة على الاحتلال غير المباشر.

يجب علينا في الاردن ان نطالب بحقنا في انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني وان نتخلى عن اي حقوق سياسية في الاردن. يجب ان نبقى فلسطينيين وان لا نساعد الغرب المتصهين في تذويبنا واردنتنا.

للشعب الاردني هويته الوطنية. وللشعب الفلسطيني هويتة الوطنية التي يجب ان يفاخر بها كل فلسطيني وطني.

مع تحياتي واحترامي

6) تعليق بواسطة :
12-12-2014 01:47 AM

الله يمثر امثالك يا بطل
ليت كل الفلسطينيين باﻻردن..نثلك وشرواك..يا حر

7) تعليق بواسطة :
12-12-2014 02:42 PM

اشهد بالله يوم هالجمعه انك حر وانك انسان تريد مصلحة فلسطين اولا
اشكرك من كل قلبي وكلامك كله درر واتمنى من البقيه السير على خطاك
واولهم كاتبنا العزيز الفراعنه واقول لكاتبنا العزيز ان طمس الهويه الفلسطينيه بالهويه الاردنيه والمحاصصه والتشبث بالحصول على امتيازات سياسيه بالاردن لا يؤدي الا لتنفيذ احلام النتن ياهو
مره اخرى اشكر من كل قلبي الاخ خالد البرغوثي واتمنى عليه السير بافكاره بين اخوتنا الفلسطينيه لانتهاجها لانها الحل الوحيد لما اصبح يسمى بحق العوده
حق العوده بمفهوم الاردن والسلطه الفلسطينيه هو البحث عن التعويض فقط وهذا لا يحتاج الى اثبات فالاردن ترك حق العوده ((( فعليا ))) وجنس الفلسطينيين وعباس ((( المواطن ))) تخلى عن حق العوده وعلى شاشات التلفاز

8) تعليق بواسطة :
12-12-2014 08:34 PM

أذكر الكاتب الفراعنة و هو من مسقوي اتفاق جنيف الذي تنازل عن القدس و عن حق العودة و لقد سمع مني ما سمعه في حلسة عامة و ترك الجلسة قائلا : يا أخي لا تزاود علينا في فلسطينيتنا و ذهب . فلمست انه يريد ثمنا مفابل التنازل عن حق العودة ....مع ان القرار الاممي ينص على حق العودة و التعويض معا . انا من المؤمنين بأن المطالبة بأي حق في ظل الاحتلال الصهيوني من الماء الى الماء هو مجرد اضغاث احلام و مضيعة للوقت و ضحك على ذقون الاخوة الفلسطينيين اينما تواجدوا . فالحديث يجب أن ينصب على حق التحرير و لا شيء غير التحرير لكل أرض فلسطين التاريخية . و التحرير من دنس الاحتلال الصهيوني لا يتم بالمفاوضات و التفاهمات لأننا نتفاوض مع صهاينة لا يهودا و هؤلاء عملوا على تحقيق حلمهم باقامة دولتهم على حساب شعب عربي هو الشعب الفلسطيني . ما يزعجني في كتابات المطبعين انهم يناقشون الفرع و لقد نسوا أو تناسوا القضية الاساس التي من اجلها ظهرت " منظمة التحرير الفلسطينية " لا منظمة المفاوضات الفلسطينية و اريحا و غزة أولا و من ثم اغراقنا في أوسلو و غيرها و مصافحات و قبلات و ......... الكل يعرف ما أعنيه .
لقد أضعتم قضيتكم و ميعتموها لأنكم تحلمون بكرسي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012