أضف إلى المفضلة
السبت , 14 أيلول/سبتمبر 2024
شريط الاخبار
الأردن يدين استهداف موظف أونروا برصاص قناص اسرائيلي بعثة الاتحاد الأوروبي تصدر التقرير الأولي للرقابة على الانتخابات - تفاصيل السعودية .. السجن 20 عامًا وغرامة مليون ريال لمدير الأمن السابق الزعبي بعد الانتخابات: قدر الله وماشاء فعل 3 إصابات بعيارات نارية أثناء احتفال مقر انتخابي في معان انفجار سيارة قرب مركز الشرطة الإسرائيلية في عكا الخريشه: نشر نتائج الانتخابات في الجريدة الرسمية الأحد بيان ختامي عقب اجتماع مدريد يدعو إلى تنفيذ حل الدولتين "بشكل موثوق ودائم" ثلاثيني يتعرض لكسر في العمود الفقري بمحمية الموجب رئيس دولة عربية يتعرض للطعن بسلاح أبيض عجلون: مطالب بتوفير برامج تدريبية تتلاءم مع احتياجات سوق العمل مدرب النشامى: دعم ولي العهد منح اللاعبين "حافزا كبيرا" الصحة العالمية تضيف لقاحاً جديداً لجدري القردة لاحتواء انتشاره الإفراج عن سائقين أردنيين بعد 20 يوماً من اختطافهما في سوريا 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى وسط إجراءات مشددة
بحث
السبت , 14 أيلول/سبتمبر 2024


شهوة العربي .. !

بقلم : فتحي المومني
11-02-2015 11:23 AM
التاريخ يروي سِجل الاحداث جميعها ، وفي داخل كل حدث ليس فعل بقدر ما هو الرغبة ( الشهوة ) والعربي وفي كل حالاته بعد ان ابتعد عن المحرمات أصبح يتحرّك بالغرائز ، وتحوّل الدين عنده مجرد رد فعل يمارس أبشع الحركات ثأراً له ، ولم يعد للعقل والفكر مساحة ولو حتى بزاوية مهملة من زوايا العقل حتى يقابل الثار بالآدمية وحسن السلوك ، واستطاع بعد ذلك أن يتعدّى غرائز الجسد وسفك الدماء برديف أبشع منه حين تحرّكه فبركة إعلاميّة سياسية تعيده لمربع كان آثماً من خلاله ، وأصابته حالة من الوعي المؤقت ليطالب بحريته واستقلاله ؛ لبسط القانون فيما بعد من أجل العدالة الاقتصادية ببعدها الاجتماعي الحقيقي للوصول لما نسميه بالسلم الاجتماعي ، وتنعطف عنه كل منحنيات الحياة الاساسية - الثقافية والعلمية والسياسية ،، والاستراتيجية بأبعادها المختلفة

- العربي حالة متقلبة من الغرائز غير المفهومة حتى في علوم الانثروبولوجيا والفيزياء ، لتراه تارة يصحو على عبودية استمرأت ذاته وكلّه ، ثم نالت من مسلسل الزمن الذي عاشه في وطنه وبين مكونه الجمعي من - جهل ، جوع ، مرض ، تشرّد ، أميّة بالمعنى الحقيقي ، ثم نهض من هذه الحالة ليثور حتى على نفسه ، ثم أنتجوا أمامه دراما من الرعب بضحايا حقيقيين دون أن يفهم بدايتها ونهايتها وهو في منتصف الاحداث ، وهذا بحد ذاته يطلق في سماء ذاكرتنا عجب وتيه في عدم الفهم لنقول لانفسنا : هل العربي بين كل هذه الاحداث والصراعات ما يزال في حالة سكرَى وضياع حتى أنه لم يعد إلى جادته التي بدأ منها وهي ثورة وصراع من أجل حق ضائع ، وفجأة ينحني ويلتف حول أصنامه التي يعبد ، وقد صحا ذات مرة ليفكِّر في الخلاص منها ؛ لأنها تضر ولا تنفع بعكس الحجارة إن تركتها جاثمة على أرضها فإنها لا تضرّ’ ولا تنفع إلأ ان استخدمتها لمنفعة فقط ؟!

العربي مكون فقط من شهوة مقطوعة بزمن من الدقائق للنوم ثم يعود ليمارس فوهة لسانه في السب والشتم واللعن والطعام والتسحيج ، وان سكت برهة عن هذه الممارسات العبثية عنده فقط ؛ استعاد رجولته عند المرأة ساعة من التحرر المزيّف ، وحتى المرأة هي باتت بعد التمكين بنفس المواصفات التي يتمتع بها خيّالها ، تعشق فراشها ساعة ، وتترك الفضيلة لساعات ، وتختبىء تحت ستار المواساة والمأساة التي لا يمكن لعابث او عابثة أن يفهمهما ويدرك ماهيتهما كيف كانت ، وإلى أين رحلت ؟!

لننظر ما هو العربي في سطور عبر التاريخ القريب بمسافة لا تتعدى ربما المائة عام بل وأقل !
- بعض الزعماء الدمويين قال بعد جلوسه على خشبة الحكم : إن فلان ، والمقصود هنا عربي مسؤول بدولة الجوار - لم يترك دقيقة واحدة إلا وخان بها وطنه ، والناعت والمنعوت كلاهما يتوارث الحكم والنهج حتى يومنا هذا ، وما بين تفاصيل الاثنين شعوب عربية فقط تمارس شهوة الولاء والسرير في أقل من دقيقة واحدة ؟! ويلتفون حول حفّار قبرهم بقدرة قادر دون أدنى وعي وفكرة .

- بعض الزعماء وكثيرهم سفك الدماء بين إخوتنا العرب جميعاً ، ولا زال من بين أهل الضحايا وبلا ذنب يلتفون حول القاتل إجلالاً وإكباراً في شحذ الهمم باتجاه التفكك والضياع والانحسار في زوايا الشهوة ، ورائحة عطر الضحايا !

- عندما تتحدث مع العربي الشقيق صاحب المصير المشترك عن العدالة ، والادب ، و’خلق الانبياء يجيبك كالتالي : سيّدي هو العدالة ، وهو الأدب وحامل لواء الانبياء في كل خصالهم ، وبل يتعداهم في أنه المنقذ من كل طارىء سيء ، س : - هل لنا أن نحاور العربي بغير شهواته حتى نصل إلى مجمل القضية والحقيقة لنخرج من دور الكومبارس فقط ؟!!!!!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-02-2015 01:35 PM

احسنت الوصف والتحليل .... امسينا شعوب شبه ممسوخة لانفكر الا في الشهوة والتبعية العمياء لولاة امر بلا ضمير ... وان نطقنا بضد ذلك لابد لهم من منفذ لنا .... دمت بخير استاذ فتحي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012