أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 أيلول/سبتمبر 2023
شريط الاخبار
نائبة أمريكية : المساعدات المقدمة إلى كييف تمويل للنازية وعلينا التركيز على أمريكا وليس أوكرانيا مئة قتيل وأكثر من 150 مصابا بحريق في قاعة للأعراس بمحافظة نينوى في شمال العراق ذكرى مولد سيد الخلْق.. احتفال بآخر الرسالات السماوية وتمام الدين إغلاق مصنع غذائي وتوقيف 6 بائعي مشتقات نفطية في المفرق نتنياهو: لا دولة يهودية ما لم نغلق الحدود مع الأردن الملك يحث على تطوير عمل ديوان المحاسبة (بترا) تختتم برنامجا تدريبيا حول الإعلام الرقمي وإنتاج المحتوى مجلس الوزراء يعقد جلسة عقب صدور الإرادة الملكيَّة بالموافقة على إجراء تعديل على الحكومة الملك يفتتح "استوديوهات الأردن" المتخصصة لصناعة الأفلام أردوغان : نتنياهو قد يزور تركيا قريبا وسنتعاون مع إسرائيل في التنقيب عن الغاز بالمتوسط الأردنية تطلب تعيين عشرات المدرسين من حملة الدكتوراة والماجستير (تفاصيل) الصحفي الأمريكي هيرش يكشف تفاصيل مثيرة جدا عن الجريمة المثالية الكاملة التي نفذتها واشنطن إرادة ملكية بالموافقة على إجراء تعديل على حكومة الدكتور الخصاونة " بترا " تنظم ندوة عن قانون الضمان الاجتماعي انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة بنسبة 18.6% خلال 7 أشهر
بحث
الأربعاء , 27 أيلول/سبتمبر 2023


شهوة العربي .. !

بقلم : فتحي المومني
11-02-2015 11:23 AM
التاريخ يروي سِجل الاحداث جميعها ، وفي داخل كل حدث ليس فعل بقدر ما هو الرغبة ( الشهوة ) والعربي وفي كل حالاته بعد ان ابتعد عن المحرمات أصبح يتحرّك بالغرائز ، وتحوّل الدين عنده مجرد رد فعل يمارس أبشع الحركات ثأراً له ، ولم يعد للعقل والفكر مساحة ولو حتى بزاوية مهملة من زوايا العقل حتى يقابل الثار بالآدمية وحسن السلوك ، واستطاع بعد ذلك أن يتعدّى غرائز الجسد وسفك الدماء برديف أبشع منه حين تحرّكه فبركة إعلاميّة سياسية تعيده لمربع كان آثماً من خلاله ، وأصابته حالة من الوعي المؤقت ليطالب بحريته واستقلاله ؛ لبسط القانون فيما بعد من أجل العدالة الاقتصادية ببعدها الاجتماعي الحقيقي للوصول لما نسميه بالسلم الاجتماعي ، وتنعطف عنه كل منحنيات الحياة الاساسية - الثقافية والعلمية والسياسية ،، والاستراتيجية بأبعادها المختلفة

- العربي حالة متقلبة من الغرائز غير المفهومة حتى في علوم الانثروبولوجيا والفيزياء ، لتراه تارة يصحو على عبودية استمرأت ذاته وكلّه ، ثم نالت من مسلسل الزمن الذي عاشه في وطنه وبين مكونه الجمعي من - جهل ، جوع ، مرض ، تشرّد ، أميّة بالمعنى الحقيقي ، ثم نهض من هذه الحالة ليثور حتى على نفسه ، ثم أنتجوا أمامه دراما من الرعب بضحايا حقيقيين دون أن يفهم بدايتها ونهايتها وهو في منتصف الاحداث ، وهذا بحد ذاته يطلق في سماء ذاكرتنا عجب وتيه في عدم الفهم لنقول لانفسنا : هل العربي بين كل هذه الاحداث والصراعات ما يزال في حالة سكرَى وضياع حتى أنه لم يعد إلى جادته التي بدأ منها وهي ثورة وصراع من أجل حق ضائع ، وفجأة ينحني ويلتف حول أصنامه التي يعبد ، وقد صحا ذات مرة ليفكِّر في الخلاص منها ؛ لأنها تضر ولا تنفع بعكس الحجارة إن تركتها جاثمة على أرضها فإنها لا تضرّ’ ولا تنفع إلأ ان استخدمتها لمنفعة فقط ؟!

العربي مكون فقط من شهوة مقطوعة بزمن من الدقائق للنوم ثم يعود ليمارس فوهة لسانه في السب والشتم واللعن والطعام والتسحيج ، وان سكت برهة عن هذه الممارسات العبثية عنده فقط ؛ استعاد رجولته عند المرأة ساعة من التحرر المزيّف ، وحتى المرأة هي باتت بعد التمكين بنفس المواصفات التي يتمتع بها خيّالها ، تعشق فراشها ساعة ، وتترك الفضيلة لساعات ، وتختبىء تحت ستار المواساة والمأساة التي لا يمكن لعابث او عابثة أن يفهمهما ويدرك ماهيتهما كيف كانت ، وإلى أين رحلت ؟!

لننظر ما هو العربي في سطور عبر التاريخ القريب بمسافة لا تتعدى ربما المائة عام بل وأقل !
- بعض الزعماء الدمويين قال بعد جلوسه على خشبة الحكم : إن فلان ، والمقصود هنا عربي مسؤول بدولة الجوار - لم يترك دقيقة واحدة إلا وخان بها وطنه ، والناعت والمنعوت كلاهما يتوارث الحكم والنهج حتى يومنا هذا ، وما بين تفاصيل الاثنين شعوب عربية فقط تمارس شهوة الولاء والسرير في أقل من دقيقة واحدة ؟! ويلتفون حول حفّار قبرهم بقدرة قادر دون أدنى وعي وفكرة .

- بعض الزعماء وكثيرهم سفك الدماء بين إخوتنا العرب جميعاً ، ولا زال من بين أهل الضحايا وبلا ذنب يلتفون حول القاتل إجلالاً وإكباراً في شحذ الهمم باتجاه التفكك والضياع والانحسار في زوايا الشهوة ، ورائحة عطر الضحايا !

- عندما تتحدث مع العربي الشقيق صاحب المصير المشترك عن العدالة ، والادب ، و’خلق الانبياء يجيبك كالتالي : سيّدي هو العدالة ، وهو الأدب وحامل لواء الانبياء في كل خصالهم ، وبل يتعداهم في أنه المنقذ من كل طارىء سيء ، س : - هل لنا أن نحاور العربي بغير شهواته حتى نصل إلى مجمل القضية والحقيقة لنخرج من دور الكومبارس فقط ؟!!!!!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-02-2015 01:35 PM

احسنت الوصف والتحليل .... امسينا شعوب شبه ممسوخة لانفكر الا في الشهوة والتبعية العمياء لولاة امر بلا ضمير ... وان نطقنا بضد ذلك لابد لهم من منفذ لنا .... دمت بخير استاذ فتحي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012