أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


زيارة كيري وجودة لايران والسعودية

بقلم : ناجي الزعبي
10-03-2015 10:11 AM
تدرك الولايات المتحدة ان العدو الصهيوني لم يعد معسكرها المتقدم وراس حربة مشروع الهيمنة ونهب ثروات الوطن العربي ، والعالم ،فهو ومنذ عام ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;- يواجه اخفاقات متتالية ، وقد اصبح جسدا واهناً وبات عبئا على المشروع الاستعماري وليس احد اهم دعاماته ، وقد جائت عملية شبعا الاخيرة لتلجم سعار شهوته للدم وتكبح جنوحه المعتاد للعدوان وتحول دون اسناده لجبهة النصرة ومشروع شريطها الحدودي العازل ، ويثبت العجز العسكري المتنامي ،
كما كانت زيارة نتن ياهو الاخيرة دليلا لا يقبل التأويل على العجز الصهيوني ، ذلك ما حمله خطابه في الكونجرس الذي غاب عنه ما يزيد عن ١-;-٥-;-٠-;- نائبا من الديمقراطيين ، والذي بين به ان الحل العسكري ليس البديل عن الاتفاق الايراني الاميركي النووي . وهي اشارة على العجز العسكري الصهيوني على اداء هذه المهمة وعلى انه لم يبق امام الادارة الاميركية من خيارات سوى توقيع الاتفاق متخطية بذلك توسلات نتن ياهو وعويله ورعبه ، وهذا ايضا مؤشراً على الادراك الاميركي بعدم جدوى التعويل على الكيان الصهيوني كالمعتاد سابقاً .
كما اخذت الادارة الاميركية تدرك عجز السعودية ، منصة مشروعها الاستعماري الثانية ، حيث اثبتت عبر اربع سنوات مضت عجزها في احراز اي تقدم في المؤامرة على سورية برغم المليارات التي اهدرت ، وفشل تخفيض اسعار النفط بالاطاحة باقتصاد الدول المناهضة للمشروع الاستعماري الاميركي واثبتت عجزها حتى في الحفاظ على فنائها الخلفي حيث اطاحت اللجان الشعبية اليمنية بنفوذها وبدور القاعدة والمارينز في اليمن وفتحت البوابات على مصراعيها للنفوذ الايراني والروسي والصيني مستقبلا وبات امتلاكها وسيطرتها على باب المندب يكاد يحكم القبضة الايرانية على الاقليم والبحر الاحمر اضافة للخليج العربي ومضيق هرمز
وقد اصبح النفوذ الايراني ممتدا من اليمن للبحرين للمنطقة السعودية الشرقية الى العراق وسورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية في غزة ، اقليميا ، والعلاقات الاقتصادية مع روسيا , والصين , ودول البريكس , والبا , وحوض الكاريبي دولياً الدول الناهضة والقوى الاقتصادية الهائلة .
لقد تكرست ايران قوة نووية ودولة صناعية تمتلك استقلالها الوطني وارادتها السياسية الحرة وقوة عسكرية هائلة و قدرة على البحث العلمي والتصنيع والتنمية والبناء الوطني وتفعيل دور المرأة والشباب ، واستثمار الموارد والثروات الوطنية ، المحظور اميركيا على دول العالم
ومن هنا وادراكاً من الادارة الاميركية بان تطويع ايران وكسر ارادتها بات في عداد المستحيل , وبان هناك عالم واصطفافات وقوى جديدة تتشكل على غرار محور المقاومة , ودول البريكس ومنظمة شنغهاي والبا الخ , فقد سرعت وتيرة المباحثات حول المفاعلات النووية ، وبات توقيع الاتفاق شبه مبرم , ولن يتخطى نهاية شهر اذار كما يبدو في براغماتية تضع حسابات الربح والخسارة في مقدمة الاعتبارات , ووعيا منها بان القوة العسكرية الهائلة التي تمتلكها مكبلة بقيود تفوق قدرتها على التوظيف ولم تعد قادرة على تركيع العالم وكسر ارادته .
وقد اتت زيارة كيري للسعودية , وجودة لايران ودعوته من طهران لاجراء حوار عربي ايراني ( سبق وان عرضته ايران وذهبت ابعد من ذلك حين عرضت تقديم النفط شبه محاني للاردن دون استحابة اردنية ) رسائل لا تقبل التأويل على الرضوخ الاميركي للواقع الموضوعي وبايعازها للاردن لاتخاذ خطوات في هذا السياق .
الاردن امام مفترق طرق اما المزيد الارتماء في الحضن
الصهيوني كاوراق اعتماد واثبات للذات ولجدوى النظام الاردني للمشروع الاميركي ، وهو امر عكس اتجاه السير الاميركي ، مع ما بجابهه هذا النهج من مخاطر على شعبنا الاردني والعربي والخطر المصيري للنظام نفسه ، او وضع مصالح شعبنا الاردني والعربي ومستقبله ومصيره هو نصب عينيه والتوجه شرقاً .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-03-2015 01:53 AM

يا زعبي
امريكا هي من اوصلت خميني الى سدة الحكم وايران كونترا ماذا .وامريكا هي من يحمي بقاء بشار بالسلطة .وعملاء امريكا هم من يحكمون العراق الان وهم وايران وبشار في خندق واحد .الخندق الامريكي
متى سيصحو البعض .

2) تعليق بواسطة :
11-03-2015 01:57 AM

استغرب كلامك
اسرائيل عدونا الاول ولكن لنكن علميين يا اخي
اسرائيل تملك من القوة ما يمحو ايران عن الخارطة
اذا كانت ايران يمكن ان تدخل النادي النووي بعد سنوات.فأنت تعلم ان العدو الاسرائيلي يملك ترسانة نووية .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012