أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024


قاسم سليماني هاليفي !

بقلم : د.محمود احمد ذويب
30-03-2015 09:59 AM
قضى العرب تحت الاستعمار التركي 400 سنه ، وكان يحكم العرب خلالها الجنرال عثمان هاليفي ، و دركه باسم الاسلام .
غير أنه في منتصف الحرب العالميه الاولى ، بدأت مع وعد بلفور رحله الحريق و التشظي و اللجوء العربي ، واستمر هذا الحريق و اللجوء مع حرب 1948 ،1956 ، 1967 ، 1970 ، 1973 ، 1982 ، 1990 ، 2003 ..... الخ .
الحريق الحقيقي بدأ مع وصول الخميني على الطائر الميمون من باريس ، ثم الاعلان عن بدء تصدير الثوره الاسلاميه بالنسخه الشيعيه الفارسيه ، في استحضار ، معيب و مهيب لحكم و استعمار كسرى أنو شروان ، ثم محاولة الاستيلاء على الحكم من قبل أبو مسلم الخراساني ، حيث لم يكن شاه إيران بنسخته الليبراليه الفارسيه مناسباً لهده المهمه .
بالتأكيد لم يرق لايران الفارسيه ، أن تسمى بغداد عاصمه الرشيد ، ولا أن يكون في دمشق ساحه الامويين أو ساحه العباسيين.
كما استخدم معاوية قميص عثمان ، فقد راق أو ناسب إيران الفارسيه ،أن تستخدم قميص علي و الحسين، و بالذات الحسين ، لتحقيق أهداف سياسيه ، بنفس الاسلوب الاموي ، و ليحكم العرب المندوب السامي الجنرال قاسم هاليفي باسم الاسلام الشيعي .
خدمه لإسرائيل ، صحا الاستعمار الرومي و الفارسي الكسروي لاعاده العرب الى عصر الجاهليه و ليتحارب الاوس و الخزرج ، و السنه و الشيعه وبقيه الطوائف و المذاهب ، و النعمان بن المنذر كان تابعاً لكسرى ومع ذلك أعدموه ، وفي الطرف الاخر جبله بن الايهم الغساني مع الروم .
مع احتلال بغداد عام 2003 واعدام صدام فجر الاضحى ، بدأ الحريق رسمياً، وان كان قد بدأ قبل ذلك في حفر الباطن ، بكل الاطراف العربيه التي بدأت بإحراق سوريا قبل 4 سنوات ، فيما عدا سوريا طبعاً.
وصلنا الى مرحله فقط نريد وقف حرق سوريا ، وقف النزيف السوري ، و الحفاظ على الدوله الوطنيه السوريه ، على أي شكل كانت ، ولكن فات الاوان ، الدوله الوطنيه السوريه أصبحت حطام ، بقايا عذراء ، أصبح الجيش العربي السوري ، ظلا لحزب الله ، وأصبحت الجمهوريه العربيه السوريه الشقيقه الصغرى لحزب الله ، أصبحت أمنيه الاماني أن يحرر او يحتل الجيش السوري قريه هنا أو تله هناك ،
و تنقل برنار هاليفي الصهيوني و تماثيله في البلاد العربيه ، ناشراً للحريق ، و تنقل الجنرال قاسم سليمان ' هاليفي' ناشراً و راعياً للحريق ، في العراق و سوريا ، و اليمن و لبنان ، ليس الهدف مساعده هذه الدول على تجاوز حروبها و أزماتها ، ولكن الهدف ديمومةالحريق و القتل في هذه الدول ، طالما أن الحريق ليس في طهران أو قم .

قاسم سليمان ، لا يختلف عن الجنرال اللينبي ، ولا عن برنار هاليفي ، الحاله الإيرانيه و الملف النووي الإيراني ، تماما مثل الحاله التركيه و السعوديه و القطريه ، مسرحيه مكشوفه ، لم يعد من الممكن السكوت عنها و المجامله فيها ، الدوله السوريه، النظام السوري ، مغلوبون على امرهم في حفر الباطن الثانيه ، كلاكيت متكرر ، رغم أنهم كانوا جزءاً من حفر الباطن الاولي .
باي باي عرب ، باي باي سوريا ، مع تمانينا أن لا يتكرر مشهد صدام و القذافي للمره الثالثه ، و ربما الرابعه و العاشره ، و ربما لم يعد ينفع الاردن الهروله الى قم أو طهران و النجف .
لقد جف الضرع العربي ولم يعد هناك بحر و لا نهر ولا سواقي لنشربها ، وليس أمامنا الا ضرع قاسم سليماني و فيه قطرات من لبنه و كثير من دمنا ، ليقول لنا ... ها قد عدنا يا عمر و لبيك يا كسرى ، و مرحبا بالشادور الايراني بديلا للشوال الاسود السعودي.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-03-2015 10:38 AM

كلمة( شوال )الله العليم كلمه فارسيه والله اعلم !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012