أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


تجارة المؤتمرات

بقلم : طارق الحايك
27-06-2015 02:22 PM
الأصل في المؤتمرات أنها تجمعات لمتخصصين في مجال معين لتبادل الخبرات فيما بينهم، وهي غاية لم تعد موجودة كثير من المؤتمرات التي يتم تنظيمها، وبخاصة تلك التي ينظمها القطاع الخاص، فالمتابع للمؤتمرات التي تنظمها معظم المؤسسات الخاصة يلحظ أن تنظيم المؤتمرات بات بالنسبة لها مجرد تجارة رابحة ليس أكثر، وهذه المؤسسات تنقسم إلى مجموعتين؛ مجموعة تعتمد في تجارتها على المؤسسات المحلية، ومجموعة تستند إلى التمويل الخارجي.
وكي تكون ضمن المجموعة الأولى يكفي أن تكون لديك مجموعة من العلاقات الجيدة مع عدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية، كي 'تخترع' فكرة تنظيم مؤتمر حول (آفاق الاستثمار في الأردن) أو (واقع الاقتصاد الأردني) أو (الأردن والتقنيات المعاصرة) ثم تدعو إليه مجموعة من المحاضرين ليفيضوا بعلومهم أمام 'الجموع الغفيرة' التي ستؤم المؤتمر، ثم تستثمر علاقاتك في جذب عدد من المؤسسات لرعاية المؤتمر بمبالغ تفوق أضعاف تكاليف تنظيمه، وهو ما يجعله تجارة رابحة بكل المقاييس؛ إذ بعد شهرين أو ثلاثة من الإعداد والتحضير، ويومين أو ثلاثة من التنظيم والتنفيذ، يخرج المنظمون بعائد ربما تحتاج أي تجارة أخرى سنتين أو يزيد لتحقيقه.
أما المجموعة الثانية فهي تعتمد في تمويل مؤتمراتها على الدعم الخارجي، ولذلك حين تقرر عقد مؤتمر فإنها تخترع أيضاً أسماء تتوافق مع توجهات الجهات الممولة، فترى مؤتمرات تحت مسميات مثل: (واقع التعليم في الأردن) أو (مستقبل الإعلام في الأردن) أو (المرأة في القانون الأردني)، وهي أسماء - كالمجموعة الأولى - فضفاضة عامة، الهدف الوحيد منها إسالة لعاب المؤسسات الدولية المعنية بهكذا مواضيع كي تقدم دعمها السخي لهم.
هذه المؤتمرات تتشابه في عدة نقاط أبرزها أن معظم المتحدثين في المؤتمرات هم ذات الأشخاص، تجدهم في جميع المؤتمرات المتشابهة الموضوع، وجميع هؤلاء يكررون نفس الكلام الذي قالوه هم في مناسبات عديدة، وقاله غيرهم في ندوات ووسائل إعلام وفي اجتماعات خاصة أيضاً، ولا تجد جديداً فيما يطرح بين مؤتمر وآخر إلا فيما ندر، كما أن ذات الأسئلة تطرح كل مرة وذات الإجابات يتلقاها السائل، أي أن الحصيلة التي ستخرج بها من مؤتمر حول واقع الإعلام لن تختلف عن حصيلة مؤتمر آخر حول ذات الموضوع.
النقطة الأخرى هي أنه بعد الجلسة الافتتاحية، إذا استثنيت المنظمين والمحاضرين والصحفيين فإنك لن تجد في كل جلسة أكثر من عشرة أشخاص في أفضل الأحوال في فترة ما قبل الغداء، وشخصين أو ثلاثة في كل جلسة في فترة ما بعد الغداء، وهو ما يثير تساؤلا كبيراً حول جدوى الأفكار التي سيطرحها المؤتمر حتى لو قدم جديداً حين يكون جمهوره بضعة أشخاص، وتساؤلاً أكبر حول ما يدفع الجهات الداعمة لتمويل مؤتمر 'كبير' بمبالغ ضخمة وهم يعلمون أن عدد الحاضرين فيه أقل من عدد متابعين لصفحة على الفيس بوك يمكن استقطابهم بمئة دولار فقط؟!
وبالطبع الأمر يندرج على المؤتمرات الحكومية - إذا ما استثنينا المؤتمرات التي تنظمها المراكز العلمية وبعض النقابات والقليل من الجامعات - ، ما يجعل الأمر أكثر سوءاً، ففي القطاع الخاص هناك من يمول هذه التجارة التي يستفيد منها المنظمون والفنادق فقط، أما بالنسبة للمؤسسات الحكومية فمؤتمراتها تستنزف من الخزينة مبالغ أحوج ما نكون إليها في أنشطة اكثر جدوى.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-06-2015 03:00 PM

لنأخذ المؤتمرات الحكوميه وخاصه المؤتمر الاقتصادي الكبير الذي عقد مؤخرا في البحر الميت وهو سلسله دوريه بدأت فبل عدد من السنين . ويروج لها وكأنها ابواب الجنة ستفتح في الارض . المفيد في هذاان الشعب لا يستفيد اطلاقا من هذه المؤتمرات فماهي الانعكاسات على تخفيض الاسعار وماهي فرص العمل التي وفرتها . الجواب لاشيء فهي لقاءات الاغنياء على حساب الشعب واضافة صرفيات للمديونيه . وعاش بيان العسكر .

2) تعليق بواسطة :
28-06-2015 11:41 PM

شتان بين طرح الاخ الحايك وطرحك !

3) تعليق بواسطة :
29-06-2015 12:55 AM

مجرد تذكير بسيط يا عزيزي:
هنالك نشاط اقتصادي تهتم الدول بتشجيعه اسمه سياحة الحوافز والمؤتمرات... وهنالك الكثير من الدول يساهم هذا القطاع في ناتجها القومي.
يا حبذا لو أنك قرأت قليلا في هذا الموضوع قبل كتابة مقالتك، مع احترامي لرأيك.

4) تعليق بواسطة :
29-06-2015 08:03 PM

هذا الزول بيتلمع

5) تعليق بواسطة :
01-07-2015 02:17 AM

سياحه المؤتمرات مصدر دخل للدوله ممتاز و يوفر فرص عمل للكثيرين. دبي مثلا ابدعت في استغلال هذا المجال.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012