أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


شاطئ بحر الشيدية

بقلم : د عودة ابو درويش
09-07-2015 10:58 AM
من قال ان شاطئ البحر لا يمكن الاّ ان يكون ماء وقوارب وسفنا وحلما ... بحر الشيدية من نوع اخر , رجال سمر لوحتهم الشمس , مغبرة ثيابهم , قوية سواعدهم , عيونهم متفائلة دائما بالغد , قواربهم سيارات شحن تحمل الفوسفات من الكشف الى المعالجة داخل المنجم ومن ثم للتصنيع او التصدير , وسفنهم غارفات يحملن اكثر من اربعين طنا في الغرفة الواحدة , لتبيّن لهم طبقات الفوسفات الأنقى في العالم , وماؤهم حتّى لو كان ترابا ناعما يعفّر الوجه والشارب واللحية والملابس , فانه بالنسبة لهم , الماء الزلال الذي يشرب منه الوطن ليدعم اقتصاده وقدرته على التقدّم والازدهار .
هؤلاء الرجال جاؤوا من كل المدن الاردنية , مزودين انفسهم بالعزيمة والمثابرة , مصممين على قهر الظروف الصحراوية , المرتفعة درجات حرارتها نهارا, الباردة ليلا , صحراء كانت على مد النظر , ليس فيها شجر , يخيل للناظر اليها , انه ليس فيها حياة ولا امل , ظروف معيشتها قاسية , واحتياجات الوجود فيها كبيرة , ليس اقلها اقناع النفس الراغبة دوما بالحياة الرغيدة , بان الامل معقود عليهم , على هؤلاء الرجال الذين بدأوا مشوارهم في سبعينيات القرن الماضي , بالتنقيب عن الفوسفات ثم استخراجه , ثم معالجته في مغاسل كبيرة , ومعظمه لا يحتاج الى معالجة طويله , ثم تصديره الى دول بحاجة اليه , او اعادة تصنيعه في الاردن في الشركات المتواجدة في مناطق الاردن المختلفة .
انهم يعلمون ان هذا الفوسفات الذي يستخرجونه من باطن الارض , يصنّع منه السماد الذي يغذي الارض , لتنتج اصناف كثيرة من الفواكه والخضار , ويصنع منه الصابون وادوات التجميل والادوية وغيرها الكثير من المواد التي يحتاجها الانسان في حياته , وهو عصب الاقتصاد لوطنهم , الاردن , و يعوّل الاردنيين عليهم في استخراج هذه الخامة من باطن الارض بطبقاتها الاولى والثانية والثالثة, والتي لا تحتاج بعضها لكثير من العناء لاستخدامها في الشركات الصناعة التي تم انشاؤها بجوار منجم الشيدية او في العقبة .

انك تنحني لهم شاكرا جهدهم العظيم في تنقيبهم عن الذهب الابيض الذي يستخرجونه من باطن الارض , مؤمنين بان الله العلي القدير , قد اعطى وطنهم هذه الثروة العظيمة , من اجلهم واجل اولادهم وابناء وطنهم الاشد محبة في قلوبهم , والذين لا بد وان يذكروهم دائما , بانهم من وضع بصمته الدائمة في ازدهار بلدهم , وتعزيز قدرته على الصمود في وجه التحديات .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-07-2015 07:43 PM

مقال رائع... شكرا جزيلا

2) تعليق بواسطة :
11-07-2015 07:34 AM

نعم انهم عملوا بجد وعزيمه ولكن للاسف ينطبق عليهم المثل الذي قيل ايام جدودهم( احصد وادرس لبطرس)
وانا اقول (احفر وعبي للكردي)

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012