أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


ما بين النص وقراءة النص

بقلم : د. رحيّل غرايبة
27-11-2015 12:29 AM
هناك فرق واضح وكبير بين النص المقدس من جهة ، وبين قراءة النص وفهمه وتمثله وتطبيقه من جهة اخرى. حيث أن الفرق الكبير يجب أن يكون محلا للتسليم من جميع الفرقاء المختلفين، ويجب أن يحظى بالاعتراف والإقرار الذي يشكل خطوة مهمة وضرورية من اجل تقليل حدة الخلاف بين المدارس الإسلامية العديدة، ومن اجل تسهيل التعامل مع النصوص والاقتراب من توحيد الخطاب والإسهام في توحيد صفوف الأمة فيما يتعلق بالمرجعية الفكرية والعقدية بطريقة سهلة وميسورة.
الدين عبارة عن مجموعة من المبادىء والقواعد والأصول، وعبارة عن منظومة قيم تحظى بتوافق العقل الجمعي ، ومجموعة اخرى كبيرة من الفروع والتفصيلات المنبثقة من هذه القواعد والأصول وتدور حول المبادىء الكبرى، وهذه التفصيلات مليئة بالاجتهادات والتفاصيل والقراءات البشرية، التي توضح المقصد العام الثابت، مما يستوجب حتما عدم صبغ القداسة على الاجتهادات والفروع الفقهية، لأنها ظنية ولا تتسم بالقطع.
قراءة النص وفهمه ومحاولة تمثله وإنزاله على الواقع يختلف من مرحلة إلى مرحلة ، ومن زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، بحسب مقتضيات تلك المرحلة، وبحسب ما يحيط بها من ظروف ومؤثرات، وبحسب قدرة البشر واستطاعتهم، وما لدى الناس من حصيلة معرفية ، وبحسب التقدم العلمي المتوافر في تلك المرحلة لدى المجموعة التي تتلقى النص، وما لديها من قدرات فردية وجماعية تؤهلها إلى فهم علل النصوص ودلالاتها ومؤشراتها.
من هذا المنطلق فإنه يجب أن يتقرر لدينا جميعا؛ أن الأمة والمجتمع يقدم اجتهاده في مرحلة، ويتفاعل مع النص بطريقة معينة أثمرت تطبيقات وانجازات حضارية على الأرض، ويحاول قدر جهده تحقيق مقاصد الشرع الكريم، وحاول بما لديه من وسع وطاقة للاقتراب من الفهم النموذجي، ولكن في الوقت نفسه لا يستطيع أي مجتمع أو أي مجموعة أو أي فرد في وقت من الأوقات أن يدعي لنفسه أنه هو النموذج المثالي الكامل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، وإنما كما يقول أبو بكر وعمر وكل الصحابة الكبار: هذا جهدي واستطاعتي في إصابة الحق، فإن أحسنت فأعيونني، وإن أسأت فقوموني. وبناء على ما سبق فإنه لا يجوز لأي مجموعة مهما وصفت نفسها من أوصاف وسمات التقوى، أن تدعي أن فهمها للنص ومحاولة تمثلها له أنه هو النص بذاته، بل هو ضرب من ضروب الاجتهاد البشري المعرض للخطأ والصواب، ولذلك يجب علينا أن نتواضع قليلا ونحن نتحدث عن محاولاتنا في تمثل النصوص المقدسة، وأن ننفي القداسة عن اجتهاداتنا وتصرفاتنا ومواقفنا وسلوكاتنا المستندة الى فهم معين للنص يعتريه قصور البشر ونقصان العلم وفقدان العصمة التي لم تتحقق إلا للرسل والأنبياء. اجتهادات الصحابة وأقوالهم وأفعالهم مقدرة ومحترمة، ولها قيمة تراثية عالية لأنهم عاشوا مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ونزل فيهم القرآن وأجاب على أسئلتهم وعالج ظروفهم ومشاكلهم، ولكن في الوقت نفسه يجب ان نعلم أنها اجتهادات بشرية، تحكمها ظروف مرحلتهم وزمانهم ومكانهم، ولذلك يجب أن نقف عليها في إطار هذا الفهم الذي يحدده المبدأ العقدي القائل: كل شخص يؤخذ قوله ويرد إلا الرسول المعصوم فيما بلغه من الوحي». المعيار الذي يقلل شقة الخلاف بين المختلفين يتمثل بالتحاكم إلى مقاصد الإسلام العظيم، التي تحظى بالاتفاق الجمعي، حيث أن معرفة المقاصد وفهمها ومحاولة تحقيقها هو الطريق الصحيح في بيان الخط العام للعقل المسلم في كل المراحل الزمنية.

(الدستور )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-11-2015 08:03 AM

قال تعالى (ولقد يسرنا هذا القرآن للذكر فهل من مدكر)
هذا الدين ميسر دين الفطره يفهمه العربي والاعجمي وهذه
معجزات الإسلام وهو سهل بسيط .
المنافقون وأصحاب الأجندات النورانيه الماسونيه والضالون
يحاولون خلق مشكلة عن التفسير والفهم وتعقيد الأمر
لإيجاد ثغره يدخلون منها لمحاربة وتشويه الإسلام نفسه
وتعطيل أحكامه وتصعيب الأمر لينفض الناس من حوله
وهي طريقه خبيثه يتحججون بوجود مدارس اسلاميه وتعدد التفاسير وآراء وافهام وقد كذبوا والله ان هذا القرآن منزل من قبل حكيم عليم خبير يعلم من خلق

يتبع

2) تعليق بواسطة :
27-11-2015 08:15 AM

وان الله عز وجل بعلمه وحكمته البالغه ورحمته الواسعه
يسر لنا هذا الدين . إن بعض الشواذ الذين يدعون العلم والحرص على الإسلام فهما وتطبيقا وهم من جلدتنا ويتكلمون بلغتنا ويعيشون بيننا لهم أعداء في الحقيقه
ويدخلون داءرة النفاق .

وقد وضع الكفار قديما وحديثا خطط كثيره لمحاربة
هذا الدين منها هذه الطريقه وهي تصوير الدين وكأنه طلاسم يحتاج إلى متخصصين وذوي خبره
وقدرات خاصه لفهمه الفهم الصحيح وهذا كذب وبهتان
لقد حث الإسلام على طلب العلم والتعلم والتفقه في الدين ولكن ليس على طريقة هؤلاء

3) تعليق بواسطة :
27-11-2015 11:37 AM

مقالة غاية في الروعة لانها معنية بمشاكل واقع ولعل تعليق المحترم في ١ و٢ لهو اكبر دليل على ذلك

4) تعليق بواسطة :
27-11-2015 10:35 PM

.
-- يأتي هذا المقال المستنير ليثبت ضروره فصل الدين عن الدوله احتراما للدين وترسيخا للدوله

-- هذا المقال كتبه الداعيه المجدد الحر رحيل الغرايبه وهو ببنيانه مختلف تماما عما يكتبه السياسي الحزبي المقيد رحيل الغرايبه

-- الدين يقوم على حساب الباطن / النيه ولا يصلح للتبشير به الا خيره االناس نقاء وصلاحا و رافه ورحمه و رفضا للقيود .
بينما تقوم الدوله على حساب الظاهر ولا يصلح لإدارتها الا الحازم الماكر المطبق للانظمه ، وما من رجل يصلح للدورين المتناقضين

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012