أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


العراق : الرمادي خالية من داعش و حجم الدمار هائل
مشاهد لمدينة الرمادي

28-12-2015 12:55 PM
كل الاردن -

أفادت وسائل الإعلام العراقية بأن القائد العسكري لتنظيم “الدولة الاسلامية” أبو عمر الشيشاني، من بين المعتقلين في عملية الإنزال الجوي التي نفذتها القوات الأمريكية والكردية جنوبي كركوك.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية الاثنين أن “القوات الأمريكية الخاصة اعتقلت قائدين آخرين من “الدولة الاسلامية” مع الشيشاني وقتلت 7 آخرين في عملية إنزال جوي نفذتها الجمعة الماضية في ناحية الرياض داخل كركوك”، مضيفة أن “العملية شاركت فيها قوة من جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية” وأن المعتقلين الثلاثة نقلوا إلى السليمانية”، كما جاء على “روسيا اليوم”.

وكان مصدر أمني في محافظة كركوك قد أفاد السبت الماضي، بأن قوات خاصة مشتركة نفذت عملية إنزال جوي على محكمة تعود للتنظيم الإرهابي ومقرات أخرى في ناحية الرياض جنوب غرب كركوك، وقال إنها عثرت على وثائق مهمة واعتقلت عددا من عناصر “الدولة الاسلامية”.

يذكر أن هذه العملية هي الثانية من نوعها التي تنفذها قوات أمريكية خاصة في كركوك بالتعاون مع قوات جهاز مكافحة “الإرهاب” التابع لإقليم كردستان حيث نفذت عملية إنزال جوي في الـ22 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أحد “أوكار الدولة الاسلامية” في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك وحررت 69 رهينة ونقلتهم إلى كردستان.


ولم يتأكد بعد من صحة هذه الأنباء، وكانت وسائل إعلام تناقلت أكثر من مرة أنباء عن مقتل أبو عمر الشيشاني.

تجدر الإشارة إلى أن طرخان باتيرشفيلي (المدعو أبو عمر الشيشاني) ولد في جورجيا وشارك في النزاعات بأوسيتيا الجنوبية والشرق الأوسط وترأس جماعة “جيش المهاجرين والأنصار” التي ضمت مسلحين شيشان، ثم أعلن بيعته لتنظيم “الدولة الاسلامية”، وأصبح في عام 2013 قائدا رئيسيا لقوات التنظيم في شمال سوريا.

 ومن العراق ايضا حرر الجيش العراقي وقوى مسلحة تناصره، في معركة شرسة استمرت اياما طويلة، مدينة الرمادي من قبضة تنظيم داعش الارهابي، محققين نجاحات كبيرة في دحر التنظيم، بفضل سيادة الشعور الوطني على الجيش والمقاتلين وخططهم، وهو ما وصف بالمعركة النظيفة وطنيا.

وأمس، أعلن مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، فرار جميع مسلحي تنظيم داعش من المجمع الحكومي الواقع في وسط مدينة الرمادي، لتحقق بذلك القوات الفدرالية العراقية اهم مكاسبها منذ اجتياح التنظيم الارهابي للبلاد صيف 2014.
وقال المتحدث في جهاز مكافحة الإرهاب في العراق صباح النعمان ان 'جميع مسلحي داعش فروا ولم يعد هناك أي مقاومة' مشددا على ان 'العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات القادمة'.

واضاف ان 'قواتنا تحاصر المجمع الحكومي بشكل كامل وتقوم بتفتيش المباني' مشيرا الى ان 'الطرق المحيطة جميعها مفخخة وتحتاج الى جهد هندسي كبير، اضافة الى تفخيخ المباني الحكومية بشكل كامل'.

ولم تعلن الحكومة العراقية رسميا بعد تحرير الرمادي عاصمة محافظة الانبار، لكن احتفالات عمت في بغداد وفي عدد من المحافظات ابتهاجا بهذا التقدم العسكري للقوات العراقية.

وقال ضابط عراقي رفيع 'ان المنطقة اصبحت ساقطة عسكريا بيد قواتنا، لكن لن نعلن عن التحرير الا بعد دخولنا الى المجمع ورفع العلم العراقي فوقه'.

من جانبه، قال علي داود رئيس مجلس قضاء الخالدية، شرق الرمادي، ان 'مسلحي داعش اجبروا جميع الأسر التي تسكن في محيط المجمع الحكومي على مرافقة مقاتليهم الذين فروا باتجاه منطقة السجارية والصوفية وجويبة لاتخاذهم دروعا بشرية'.

واشار الى 'قيام عدد كبير من مسلحي داعش بحلق ذقونهم للتستر عند فرارهم مع المدنيين باتجاه مناطق شرق الرمادي'.

وزرع التنظيم الشوارع المحيطة بالمجمع الحكومي بعدد كبير من العبوات الناسفة لاعاقة تقدم القوات، 'الامر الذي ابطأ عملية تحرير المجمع لكنه لم يوقفها'، بحسب مسؤول أمني.

وتمكنت القوات العراقية في وقت سابق من تحرير منزل أمير عشائر الدليم ماجد عبد الرزاق العلي، الذي يقع على بعد اقل من 300 متر من المجمع، وفقا للمصدر.

ويرجع مراقبون تقدم القوات العراقية ونجاحها، في اليوم الخامس من معركة تحرير الرمادي، الى هيمنة مشاعر الوحدة الوطنية على المعركة التي اخذت طابعا تحريريا ومهنيا بحتا، ما ادى استعادة مناطق استراتيجية وسط المدينة ومحيطها خلال التقدم البطيء للقوات إلى المجمع الحكومي الذي يتحصن فيه متشددو داعش.

وبعد الهجوم الواسع الذي انطلق الثلاثاء الماضي وأسفر عن اختراق خطوط دفاع التنظيم المتشدد الذي انكفأ إلى قلب الرمادي حيث يقع المجمع الحكومي، حققت القوات الحكومية مزيدا من التقدم خلال اليومين الماضيين.

وأوضحت مصادر أمنية عراقية، أن الخطة العسكرية كانت تقضي التوغل إلى وسط الرمادي من جهة حي الضباط، لكن الألغام دفعت القوات إلى الالتفاف من صوب ضفة نهر الورار بعد فتح ثغرة من قبل الطيران الحربي.

وحسب المصادر نفسها، فإن القوات العسكرية نجحت في الوصول إلى تقاطع الحوز وتحرير المنطقة بالكامل بعد معارك 'ضارية' مع المتشددين، وباتت على مقربة من المجمع الحكومي.

كما سيطرت قوات من الجيش العراقي، التي تشن عملياتها بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي، على سدة الرمادي والمنطقة المحيطة بها ومنطقة البودندل قرب جسر البوفراج شمالي مدينة الرمادي.

وتحدث قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أيضا عن 'تحرير منطقة الزوية شمال الرمادي'، مشيراً إلى أن 'الجهد الهندسي يعمل حاليا على تفكيك العبوات المزروعة في الطرقات وداخل المنازل'.

وأكد المحلاوي أن 'الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي ساندا الجيش في العملية التي أدت إلى دحر داعش من الزوية الواقعة بين الطريق الدولي السريع وجسر البو فراج، ونهر الفرات وجسر جزيرة الرمادي'.

وكانت القوات الحكومية قد خسرت عاصمة كبرى محافظات العراق مساحة في ايار(مايو) الماضي، إثر هجوم مباغت شنه تنظيم داعش مستخدما عشرات السيارات المفخخة والجرافات المدرعة المفخخة.

ومن الجهة الشمالية قال اللواء الركن اسماعيل المحلاوي ان 'قوات الجيش شرعت صباح اليوم(امس) في تطهير المنازل التي يتواجد فيها جيوب تنظيم داعش بين الطريق الدولي ونهر الفرات قرب جسر البوفراج، في الجانب الشمالي من الرمادي'.

وتحدث المحلاوي الذي يقود قوة المحور الشمالي عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم الجهادي، صباح أمس كما أكد تفكيك 260 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطرقات خلال اليومين الماضيين.

واشار المحلاوي الى قيام الإرهابيين بمحاولة تنفيذ هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين لاستهداف قوات الجيش في مناطق البوذياب والبوفراج، كلاهما شمال الرمادي، لكن القوات العراقية تمكنت من تفجير السيارتين وقتل من فيهما قبل وصولهما الى مواقع القوات العراقية.

واعاق عمليات التقدم كذلك، المدنيون والعائلات العالقة داخل مدينة الرمادي والتي يسعى تنظيم داعش من الخروج لاستخدامهم دروعا بشرية.

وبلغ عدد الاسر التي تم انقاذها من مناطق الاشتباكات في داخل مدينة الرمادي أكثر من 250 عائلة تم نقلها الى معسكرات خاصة بالمهجرين في منطقة الحبانية.

والهزيمة التي تعرض لها الجيش العراقي في الرمادي كانت الاسوأ في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، واحراز النصر الآن يعزز الثقة بهذه القوات.

من جهتها، أكدت ميليشيا الحشد الشعبي، مشاركتها الفعلية بمعارك تحرير مدينة الرمادي من خلال ابناء عشائر الانبار المنضوين في الحشد. فيما اعتبر المجلس المحلي لمدينة الرمادي تصريحات النائب ظافر العاني 'فتنة طائفية'. وقال القيادي في الحشد الشعبي ناظم الاسدي، ان 'تصريحات العاني التي اشار الى نظافة معركة الانبار وخلوها من المشاركة الفعلية للحشد واتهامه لقوات الحشد بالطائفية لا تمثل المكون الذي يمثله'.

واضاف ان '(ظافر) العاني لا يملك معلومات كافية بشأن هوية القوات المشاركة وسير المعارك وحجم التكاتف لابناء الشعب حيث تشارك خمسة افواج من قوات الحشد الشعبي وهم اغلبهم من ابناء عشائر الانبار فضلا عن مشاركة قوات قادمة من محافظات الجنوب في معارك الصقلاوية والكرمة والثرثار والفلوجة وهناك تعاون وثيق بين جميع الافواج التي تتشارك القيادة والتنسيق'.

وقال عضو المجلس المحلي لمدينة الرمادي ابراهيم العوسج، ان 'تصريحات العاني وغيرهم هي من اوصلت العراق الى المستوى المتردي وسيطرة التنظيمات الارهابية على اغلب المناطق التي يمثلها النائب العاني'.

واضاف ان 'جهاز مكافحة الارهاب وقوات الجيش اغلبهم من ابناء المحافظات الجنوبية والوسطى يتشاركون القتال مع افواج الانبار من الحشد الشعبي في معارك مصيرية لتحرير ما تبقى من المحافظة'.

واضاف ان 'ابناء الجنوب مرحب فيهم بالمشاركة بالمعارك وهم من اوصلنا لمراحل النصر وهم من جعل المعركة نظيفة كما اشار العاني'.

واشار الى ان 'الاتفاق السابق الذي حصل بين فصائل الحشد هو ان تتشكل قوات من الحشد الشعبي من العشائر لتمثيل ابناء المحافظة والمساهمة في تحرير الرمادي فيما تتفرغ بعض الفصائل معارك الصقلاوية والكرمة والفلوجة لزيادة الضغط على التنظيمات الارهابية'.

وكان النائب عن اتحاد القوى العراقية ظافر العاني قال في بيان أول من أمس ان 'معركة تحرير الرمادي اختصت فيها مزايا عديدة تقف في مقدمتها انها جاءت خالية هذه المرة من التعقيدات الطائفية التي تلوثت بها معارك سابقة مثل تكريت وبيجي وجرف الصخر وغيرها'. وقال ان 'عدم مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الرمادي جعل المعركة نظيفة'.

واضاف ان 'المعركة امتازت بانها تدار وحتى الآن بمهنية لان الذين يقارعون الإرهاب الداعشي هم رجال المؤسسة العسكرية العراقية الباسلة والسكان المحليون من ابناء العشائر في المحافظة فضلا عن مساعدة التحالف الدولي من خلال القصف الجوي'.

وقال المتحدث باسم مقاتلي عشائر المحافظة غسان العيثاوي في تصريح أمس ان 'تصريحات العاني الاخيرة لا تمثل رأي اهالي الانبار'، مشيرا الى ان 'من يمثل المحافظة ويتكلم باسمهم هم المقاتلون المرابطون على السواتر والقادة الميدانيون الذين لم يغادروا المحافظة وليس من يسكن الفنادق في كردستان والدول الاخرى'.

اميركيا، عدّ النائب السابق لرئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال المتقاعد مارك كيميت أن الوقت ما زال مبكرا للحديث أو التصريح بأن تنظيم داعش يهرب، لافتا الى ان العراق يمكنه وضع ألف مقاتل في كل مربع سكني بمدينة الرمادي ولكن الناس لن يعودوا إليها إن لم يشعروا بوجود آمن .

وقال كيميت :'لنكن واضحين، نعم يمكن أن يكون داعش قد خسر مساحات من المناطق التي كان يسيطر عليها ولكنه ما يزال متفوقا على مواقع التواصل الاجتماعي ويقوم بجلب الآلاف والآلاف من المقاتلين الأجانب للانضمام إليه'.. وأضاف :'ما يقوم به داعش هو توسيع عملياته خارج العراق وسورية مثل مناطق في مصر وليبيا وبيروت وباريس وسان برناردينو وهذا يمكن رؤيته كانتصار تكتيكي للتنظيم إلا أن الحقيقة تبقى بأن هناك سنوات أمامنا حتى نقول إن التنظيم يهرب'. 

وعلى وقع معركة الرمادي، دعا التيار الصدري إلى تضافر الجهود من اجل إعادة المهجرين الى ديارهم، مشدداً على أهمية التعايش السلمي في البلاد ، فيما اتهمت النائبة 'لقاء وردي' جهات سياسية 'بمنع عودة الأسر النازحة من ناحية يثرب في محافظة صلاح الدين'.

ونقل بيان للتيار الصدري عن رئيس الهيئة ضياء الاسدي، تأكيده خلال لقائه وفداً مسيحياً 'أهمية التعايش السلمي بين أبناء البلد الواحد بمختلف أديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، وان ينعم جميع العراقيين بنفس الحقوق والواجبات'، داعياً الى 'تغليب المصلحة العليا للبلاد، على المصالح الفئوية الأخرى، والعمل الجاد من اجل إعادة المهجرين الى ديارهم'.

وكالات

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-12-2015 03:54 PM

هل من المعقول ان اميركا وروسيا تريدان القضاء على داعش
انا لااصدق
عام 2001 قامت اميركا بشن حرب على طالبان واستطاعت هزيمتها وازاحتها عن الحكم خلال شهرين
الان اميركا وروسيا وكل من تحالف معهم يقومون بضرب داعش
وعلى الارض هناك الجيش العراقي والاسدي والمعارضة السورية بكامل اطيافها والحشد الشعبي والاكراد وقوات سوريا اليموقراطية جميعهم يقاتلون داعش وداعش لا ينهزم
هناك لعبة دولية لا تريد القضاء على داعش
كأنه يوجد اتفاق على هذا الامر

2) تعليق بواسطة :
28-12-2015 07:23 PM

داعش يد الطغاة على اهل السنة لقتلهم وتشويه الاسلام وقد ورد فيهم قولا لعلي رضوان الله عليه كرم الله وجهه دثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال: إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا ايديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، حتى يختلفوا فيما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من يشاء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012