أضف إلى المفضلة
الأحد , 26 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
وفاة والدة أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله وزيرة الدفاع الإسبانية تصف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية" الناطق باسم "القسام" يعلن عن أسر جنود إسرائيليين في كمين مركب وقتل آخرين في مخيم جباليا ولي العهد: مبارك للملكي الحسين إربد الحسين إربد بطلا للدوري الأردني لأول مرة في تاريخه لانت قناتك للمنون .. قصيدة استحضرها الخصاونة في الاستقلال استبدال جميع عدادات الكهرباء في الطفيلة والسلط بأخرى ذكية الملك ينعم على مؤسسات وشخصيات بأوسمة في عيد الاستقلال - أسماء الملك يرعى احتفال الاستقلال في قصر الحسينية الشواربة: الأمانة قطعت شوطًا كبيرًا بمنظومة البنية التحتية والنقل العام ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35903 شهداء و80420 مصابا معهد بحوث فلكية: 17 حزيران أول أيام عيد الاضحى مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المجالي ولي العهد: حفظ الله الأردن آمنًا مستقرًا رياديو أورنج الأردن يطلعون على الخبرات والتجارب الريادية والتكنولوجية العالمية في VivaTech 2024
بحث
الأحد , 26 أيار/مايو 2024


غياب الحاكمية يبقى التحدي الرئيس

بقلم : مروان المعشر
16-02-2016 11:55 PM
يطيب للكثيرين الحكم بالفشل على الثورات العربية، كأن هذا الفشل المزعوم يعطي الحق للنخب الحاكمة في الوطن العربي الاستمرار في نهجها السابق، الذي وإن نجح في منح هذه النخب امتيازات عدة، إلا أنه فشل فشلاً ذريعا، في النواحي السياسية والاقتصادية والمجتمعية، في إقامة الدولة المدنية الحديثة التي تقود إلى المشاركة الحقيقية للمواطنين والمواطنات في صنع القرار، وتضمن المواطنة المتساوية للجميع، وتحقق التنمية المستدامة التي تعتمد على سواعد أبنائها وليس على النفط أو المساعدات الخارجية.
لكن استطلاعا جديدا لمعهد كارنيغي شمل أكثر من مائة من قادة الرأي في العالم العربي؛ من مسؤولين حاليين وسابقين وأكاديميين وبرلمانيين وحزبيين وناشطين، يُظهر أن المشكلة الرئيسة في العالم العربي بعد خمس سنوات من الثورات، لم تفقد جزءاً من إلحاحها، وهي المشكلة ذاتها التي أدت إلى تلك الثورات بالدرجة الأولى؛ إنها استمرار غياب الحاكمية وأزمة مصداقية الحكومات لدى شعوبها. وبالرغم من أن الاستطلاع/ الدراسة ليس مبنياً على عينة عشوائية، إلا أنه مؤشر مهم على ما يدور في ذهن قادة الرأي، كما أنه يشير بوضوح إلى أن العقود الاجتماعية القديمة في الوطن العربي التي كانت تقايض توفير الدولة للوظائف والأمن بغياب الحريات ودولة المواطنة، لم تعد عقودا صالحة لمواجهة تحديات اليوم.
لدى سؤال العينة عن التحديات الرئيسة التي تواجه العالم العربي، رأت أغلبية كبيرة أنها تتمثل في النظم الشمولية والفساد. ثم تبع ذلك مواضيع التطرف الديني والبطالة وضعف التعليم. وبالرغم من التحديات الخارجية التي تواجهها المنطقة؛ من صعود تنظيم 'داعش' والتدخل الإيراني وغيرهما، فقد جاءت هموم قادة الرأي داخلية في جلها. وهو ما يتفق مع كل استطلاعات الرأي التي تقيس هموم الناس، ويشير إلى أن هموم النخب الحاكمة، عموماً، تختلف تماما عن هموم الناس.
أكثر من ثمانين بالمائة من العينة غير راضية عن علاقة دولها بشعوبها، وترى أن الإصلاح السياسي المتدرج ضرورة فورية لا يجوز تأخيره بحجة الأمن. كما أنها تؤمن بالديمقراطية التمثيلية وسيلة لتحسين الشفافية ومعالجة الفساد.
ونسبة اثنين وثمانين بالمائة من العينة غير راضية عن نظم بلدانها التربوية. وحسب قول احد أفراد العينة من مصر: نظامنا التربوي ليس نظاما ولا تربويا. كما أن الغالبية العظمى ربطت بين ضعف النظام التربوي وغياب الحاكمية الرشيدة.
ولدى الطلب من أفراد العينة اختيار أفضل ثلاث دول عربية من حيث نظم الحكم لديها، جاءت تونس في المرتبة الأولى، وبفارق كبير عن المغرب الذي حل في المرتبة الثانية، في إشارة واضحة لمدى الحاجة لنظم إدماجية تشاركية حقيقية. بينما حلت دولة الإمارات العربية في المرتبة الثالثة بسبب نظامها الاقتصادي المنفتح وسيادة القانون على الجميع. أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب لا أحد؛ إذ تشعر العينة أن لا أحد من البلدان العربية لديه نظام حاكمية جيد.
إن دلت هذه الدراسة على شيء، فهي تدل على إدراك قادة الرأي للب المشكلة، وهي تجاهل الأنظمة لمشاريع حداثية تبني دولاً عصرية لا هشة، وتعظم الصالح العام بدلاً من الخاص. كم نحن بحاجة لمثل هذه المشاريع الحداثية التنويرية، وكم هي بعيدة نخبنا الحاكمة عن هذا الإطار الفكري. وما تزال هذه النخب تحاول إقناعنا بشتى الوسائل أنه لا حاجة لمثل هذه المشاريع 'الترفية' لأن الناس لا تريد تكرار المشهد السوري، وكأن ذلك كاف لمعالجة هموم العامة.
أخشى أن تبقى هذه العقلية سائدة حتى تؤدي عدم المعالجة إلى تطرف أكبر وغضب أعم، وبما يذكرني بقول الشاعر:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أن الليث يبتسم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-02-2016 10:37 AM

لا ليث ولا هزبر، طالما ان هناك مال فهو الاقوى والمنتصر الى أبد الابدين

2) تعليق بواسطة :
17-02-2016 11:00 AM

كلام موضعي وشامل يضع الأصبع على مكامن لا الخطأ بل الأخطاء,,هناك عوامل متعدده جعلت من الحاكميه الرشيده مطلب في ظل التطور المتسارع عالمياً والنكوص في المشروع القُطري اقليمياً, فالشعوب لم يعد بمقدورها الانتظار أكثر,,هناك استحقاقات يجب البدء بها أولها محاربة الفساد وثانيها تطبيق واقعي للديمقراطيه وثالثها اصلاح التعليم.. نعم هذه اولويات تقود الى انفراج عام وعلى مستوى الدوله كبادرة اصلاح نحتاجها اذا ما اردنا المضي قُدماً نحو ثوره بيضاء تؤسس الى مستقبل واعد..ودمتم

3) تعليق بواسطة :
17-02-2016 01:37 PM

الى الأخ صاحب التعليق رقم ٢ أرجو التكرم بشرح كيفية محاربة الفساد ومن هي الجهة التي ستقوم بذلك، وهل محاربة الفساد هو امر سهل في البلاد التي استفحل فيها الفساد؟ المسؤول يقول اعطيني مستمسك وسأضع الفاسد في السجن حيث يستحق والفأسد يقول للمسؤول ان كنت شاطرا أمسكني لان الفاسد لا يترك اثرا لفساده والعالم الثالث شاهد على ذلك

4) تعليق بواسطة :
17-02-2016 02:08 PM

مشكلتنا في العالم العربي التنظير ومادمت تنظر فأنا ارد بتنظير حسب رأيك اين كنت حين تقلدت ارفع المناصب ولماذا لاتعمم هذه الايدولوجيات وانت في السلطه وعلى وزارتك نحن في عالمنا العربي مصابون بظواهر وسلوكيات ان ننعت الغير بما في انفسنا وهذه ظاهرة الاسقاط في اللغه العربيه النقيه وبالمعاصره شيزوفرينيا .سبحان الله 15جنسيه لجأت الينا لرشادة الحاكميه لدينا وتطالب بالحصول على جنسيتنا التي نتمتع بالعيش من خلالها لماذا لانكون الدوله الاولى قبل تونس والامارات ونطالب بتطبيق القانون نصا وروحا وندقق على هذا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012