اتحاد الكرة يواصل دراسة اعتراض الفيصلي والقرار يصدر في مؤتمر صحفي

الأحد , 19 أيار/مايو 2024

اتحاد الكرة يواصل دراسة اعتراض الفيصلي والقرار يصدر في مؤتمر صحفي

29-02-2016 11:49 PM
كل الاردن -
تسود أروقة اتحاد كرة القدم هواجس القلق في ضوء الاعتراض الذي تقدم به النادي الفيصلي على مباراته مع فريق الأصالة التي أقيمت في التاسع عشر من شهر شباط(فراير) الماضي، وانتهت بالتعادل 1-1، وعلى اثرها تقدم الفيصلي باعتراض لاتحاد كرة القدم، يدعي فيه بأن فريق الأصالة قام بمشاركة اللاعب ليث الفايز بالرغم من استبداله بلاعب آخر (عبد الهادي المحارمة) اثناء عملية الاحماء اثر الإصابة التي يعاني منها الفايز، وعاد الفايز ليشارك بالشوط الثاني، في حين كان يفترض أن يخرج الفايز خارج الكشف نهائيا، وأن كان الاعتراض في البداية على توقيت خروج اللاعب من التشكيلة الاساسية، حيث تبين أن الاجراءات تمت قبل ساعة وربع سليمة، مما يعني أنه لا يوجد مشكلة بتوقيت استبدال اللاعب، وانما بعودة اللاعب للمشاركة، في الوقت الذي كان يفترض أن يكون جالسا على المدرجات، ليصبح كشف فريق الأصالة يضم 17 لاعبا بدلا من 18.
عموما هذه القضية وضعت اتحاد كرة القدم في 'ورطة' أو بين نارين، تثبيت المباراة مع وجود الخطأ القانوني يعني هضم حق الفيصلي، وفي القرار الآخر في حال تخسير الأصالة يعني إعادة ترتيب أوراق الفرق على سلم ترتيب الدوري، والأدهى من ذلك تم تخسير الأصالة وعاد لتهديده السابق بالأنسحاب كما فعل بالمرة الأولى عندما احتج على التحكيم وربما ان تم ذلك سيقفز الفيصلي لصدارة الدوري ويعود الوحدات للمركز الثاني وتتغيير المراكز، وهذا سيضع الاتحاد على الأرجح في مواجهة مع فريق الوحدات الذي لا ذنب له بما حصل.
'التأديبية' منهمكة وتستدعي الخبراء
بداية الغريب في الأمر أن الخطأ الذي ارتكب لم يتنبه له أي من المعنيين ربما لعدم الدراية أو لغياب المعلومة، سواء المراقب الإداري الزميل حسام الخوالدة والمراقب التحكيمي فهد هاشم وحتى الطاقم التحكيمي بما في ذلك الحكم الرابع عبد الرحمن شتيوي، وأن كان ما حصل غير مقصود، في الوقت الذي يحمل البعض المسؤولية لإداري فريق الأصالة، لكن الغريب في الأمر أن كان المعنيون في الاتحاد يجهلون ذلك فمن الصعب أن نلوم الأندية، لا سيما وأن التعليمات الصادرة عن الاتحاد لم تعالج مثل هذه القضايا.
وفي ضوء تقاطع الآراء ولعدم التوصل إلى حلول مرضية ومقنعة ولتضمين القضية بكل التفاصيل الدقيقة، استدعت اللجنة التأديبية التي يرأسها المحامي قيس زيادين عددا من المعنيين والخبراء، وبعد الاطلاع على كافة التقارير ورأي المراقب الإداري الخوالدة، الذي اجاب بكل شفافية، كما استمعت اللجنة لرأي المراقب الآسيوي منعم فاخوري وكذلك زميله الآخر طلال السويلمين، من خلال جلسة أول من أمس، في حين تم استدعاء مراقب الحكام فهد هاشم والحكم الرابع عبد الرحمن شتيوي، وانتظرا لأكثر 3 ساعات عندما كانت الجلسة منعقدة دون أن يتمكنا من الدخول للاجتماع.
زيادين: ننظر للموضوع من الجانب القانوني
بدوره أكد قيس زيادين بأن اللجنة التأديبية ما زالت تدرس ملف القضية بكل عناية ولن تتخذ القرار قبل أن تتوصل إلى الحقيقة التي لم يظلم من خلالها أي طرف، واضاف زيادين في رده على استفسارات 'الغد' بأن اللجنة تنظر للموضوع من الناحية القانونية وليس من الجانب الرياضي، حتى عندما سأل زيادين عن المخلفات والمصاعب التي يواجهها الاتحاد لا سيما في حال تبدلت المراكز وتضرر البعض من القرار، أكد بأن اللجنة يهمها الجانب القانوني بعيدا عن الرياضي، ومع ذلك يقول زيادين بأن الموضوع ليس بهذه السهولة وهو من المواضيع الصعبة.
واشار إلى أن اللجنة قد تستعين بخبراء من الاتحاد الآسيوي وحتى الاتحاد الدولي أن اقتصر الأمر ذلك حتى نخرج بقرار لا غبارعليه.
إعلان القرار من خلال مؤتمر صحفي
وقال زيادين الذي رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل، بأن اللجنة التأديبية ومن خلال اتحاد الكرة ستعقد مؤتمرا صحفيا قبل نهاية الأسبوع الحالي، سيتم من خلاله الإعلان عن القرار المتخذ بهذا الخصوص، وكذلك الاجابة على استفسارات رجال الإعلام، ولم ينف زيادين وجود بعض الثغرات في التعليمات، وهذه من الأمور الطبيعية على حد وصفه، مشيرا بأنه سيقوم بتضمين التعليمات معالجة بعض الهفوات التي تصادف الكثير من الاتحادات وليس اتحاد الكرة الأردني وحده.
الأصالة يتمسك بالتعادل
إلى ذلك اشارت مصادر مطلعة بنادي الأصالة بأن النادي يتمسك بنتيجة المباراة مع فريق الفيصلي التي انتهت بالتعادل، منوها بأن مثل هذه الأخطاء أن وجدت فعلا، فهناك العديد من الخبراء والمعنيين في الاتحاد كان يفترض التنبه اليها، وتضمينها في التعليمات.
وكشفت مصادر أخرى لم يتسن التأكد من صحة معلوماتها، بأنه وفي حال تم تخسير الأصالة لنتيجة المباراة فلن ينسحب، وانما سيأتي إلى جميع مبارياته بالحد الأدني من اللاعبين '7' لاعبين، وفي حال إصابة اي لاعب فإن المباراة ستصبح غير قانونية، وبالتالي سيطلق الحكم صافرة النهاية في مرحلة من 'التناقص'، قبل انتهاء الوقت القانوني.