المدينة الصناعية بإربد: شوارع متهالكة وواقع بيئي مترد

السبت , 18 أيار/مايو 2024

المدينة الصناعية بإربد: شوارع متهالكة وواقع بيئي مترد

08-06-2016 12:13 AM
كل الاردن -
يشكو سكان وأصحاب محال تجارية في المدينة الصناعية بإربد من تردي البنى التحتية وتهالك الشوارع الفرعية أمام محالهم التجارية، إضافة إلى تردي الواقع البيئي في المدينة بسبب تراكم الانقاض.
وحسب اصحاب محال تجارية في اربد، فإن المدينة الصناعية التي يرتادها يوميا آلاف المواطنين من كافة محافظات اقليم الشمال بحاجة الى اعادة تنظيم، مشيرين الى ان بعض الشوارع باتت مهترئة ولا يصلح السير عليها رغم قيام بلدية اربد الكبرى بتعبيد عدد من الشوارع الرئيسة.
وقال أحمد عبابنة إن المدينة الصناعية بحاجة الى اعادة تنظيم من جديد جراء الانتشار العشوائي للمحال التجارية، داعيا الجهات المعنية للتدخل من اجل تنظيم المحال التجارية، بحيث يكون في كل شارع ورش محددة لتصليح المركبات وليست عشوائية.
وأشار إلى تردي واقع الشوارع في المدينة وانتشار الحفر، مما تسبب بإلحاق الضرر للمركبات التي تأتي للمدنية الصناعية من أجل إصلاحها، مشيرا الى ان جميع الشوارع في محافظة إربد شملتها اعمال التعبيد باستثناء المدينة الصناعية والتي باتت الآن بأمس الحاجة الى التعبيد.
وأكد علي الربابعة أن المدينة الصناعية تعاني الإهمال ولا يوجد أي اهتمام فيها من قبل الجهات المعنية، لافتا الى ان شوارع المدينة متهالكة وتنتشر فيها الحفر بشكل كبير، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية إعادة تأهيل الشوارع بخطلات اسفلتية اسوة بالمناطق الاخرى.
وأوضح الربابعة ان المحال التجارية المنتشرة في المدينة الصناعية والتي تقدر بالمئات ترفد موازنة البلدية بمبالغ كبيرة، وبالتالي يجب على بلدية اربد ان تولي المدينة الصناعية الاهتمام، واصفا بعض الشوارع في المدينة الصناعية بالمأساوي، حيث لم تشهد أي اعمال تعبيد او صيانة منذ سنوات.
وأشار صاحب محل تجاري سعيد الزعبي إلى أن الواقع البيئي في شوارع المدينة تحسن عما كان عليه في السابق، حيث أن النفايات تتراكم في الحاويات لساعات بعدما كانت لأيام دون قيام كابسات النظافة بإزالتها بشكل دوري، مما يتسبب بانتشار روائح كريهة، إضافة إلى انتشار الذباب والحشرات.
ودعا الزعبي بلدية إربد إلى ضرورة الاهتمام اكثر بالمدينة الصناعية، وزيادة عدد كوادر عمال الوطن وزيادة عدد دوران الكابسة في اليوم، نظرا لأن المدينة الصناعية لها طبيعة خاصة من ناحية انتشار المكانيك ودهان المركبات وغيرها.
وأشار إلى أن هناك انقاضا ومركبات متروكة في الشوارع الرئيسة، الأمر الذي يتسبب باختناقات مرورية، داعيا بلدية اربد الكبرى إلى إزالتها ورفعها من مكانها، مبينا ان بلدية اربد قامت قبل فترة بإزالة الاكشاك المخالفة في المدينة بعد أن وجهت إنذارات لأصحابها لعدم حصولها على التراخيص كنوع من التنظيم.
بدوره، قال الناطق الإعلامي في بلدية إربد الكبرى اسماعيل الحوري إن البلدية أعدت خطة لتعبيد كافة شوارع المدينة الصناعية العام الحالي بعد أن تم تأجيلها العام الماضي، مؤكدا ان جميع الشوارع في المدينة ستشملها اعمال التعبيد بعد ان تم وضع الخطة اللازمة وآلية التفيذ.
وأشار الحوري إلى أن البلدية تقوم الآن بأعمال تعبيد في عدد من المناطق التابعة للبلدية أولا بأول، حيث سيصار بعد الانتهاء من المنطقة الانتقال الى منطقة اخرى، مؤكدا أن جميع المناطق التابعة للبلدية ستطالها أعمال التعبيد التي يتم توزيعها بكل عدالة وشفافية بين جميع المناطق التابعة للبلدية.
وأكد الحوري أن البلدية نفذت خلطات اسفلتية منذ 3 سنوات تجاوزت 15 مليونا شملت جميع المناطق التابعة للبلدية، مشيرا الى ان خطة وضعتها البلدية من اجل تعبيد جميع الشوارع في مدينة إربد، وأن البلدية تعطي أولوية للشوارع الاكثر حاجة.
وفيما يتعلق بالوضع البيئي، أكد الحوري ان وضع النظافة في شوارع المدينة الصناعية جيد مقارنة بالسنوات الماضية، لافتا الى انه تم زيادة عدد عمال الوطن نظرا لطبيعية المنطقة والمخلفات الكبيرة التي تنتج من ورش المكانيك وان عمال النظافة يعملون لحتى منتصف الليل من اجل استدامة النظافة.
وأكد أن وضع النظافة في الوقت الحالي مقبول وخصوصا وان المدينة الصناعية تعج يوميا بمئات المواطنين من جميع محافظات الشمال من أجل إصلاح مركباتهم، مؤكدا ان حجم العمل في المدينة الصناعية كبير، وبالتالي يجب تعاون اصحاب المحال التجارية مع البلدية بإخراج النفايات في وقت معين لتتم إزالتها. وأوضح الحوري ان هناك عشوائية في المحال بالمدينة الصناعية، ولا يمكن اعادة تنظيمها من جديد في الوقت الحالي، وخصوصا وان المحال التجارية موجودة في المدينة منذ أكثر من 30 سنة، الا ان البلدية تقوم بين الفينة والاخرى بإزالة المخالفات والتعديات على الشوارع.
بدوره، قال مدير منطقة المدينة الصناعية احمد الروسان إن وضع النظافة في المدينة الصناعية جيد، وإن العمل في المدينة يستمر لحدود لواحدة بعد منتصف الليل، لافتا الى ان هناك بعض المناطق وخاصة الشرقية بحاجة الى إزالة اكوام الانقاض منها.
وفيما يتعلق بالمركبات الملقاة على جانبي الشوارع، اكد الروسان انه تم رصدها وبلغت 34 مركبة، حيث تم مخاطبة الجهات الأمنية كون البلدية غير صاحبة اختصاص بإزالتها وما زالت البلدية لغاية الآن تنتظر إجراء إزالتها، الامر الذي من شأنه إزالة العوائق في الشوارع.