أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
من هو بيلوأوسوف المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي نيويورك تايمز: لماذا اختار طلاب أميركا الجزيرةَ؟ "نيويورك تايمز": السنوار نجح في إحباط انتصار "إسرائيل".. وقد أصبح رمزاً لفشل حربها الأمير علي: "فيفا" تحت الاختبار لممارسة واجباته نحو حقوق الإنسان انتحار 10 ضباط وجنود اسرائيليين بوتين يغير وزير الدفاع ويبقى على لافروف انهيار عقار مأهول بالسكان في الإسكندرية وإنقاذ 9 أشخاص مؤثرون أمريكيون يعدون تقريرًا عن المواقع السياحية الأردنية حكومة جديدة بالكويت .. والأمير ومجلس الوزراء يتوليان مهام البرلمان عُطلة في 25 أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال الملك يعزي هاتفيا رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ هزاع آل نهيان اتحاد كرة القدم يقترح تقليص أندية المحترفين ولعب 3 مراحل ولي العهد يتابع سير العمل في استراتيجية ومشاريع "العقبة الخاصة" توضيح حول فيديو منتشر لكاميرا مثبّتة على مركبة حامد العبادي يعزي بوفاة الحاجة بنا محمود الفياض الدبوش"أم غازي"
بحث
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024


الحياشنة يكتب...عن إعلام... نعيق الغربان

بقلم : المهندس سمير الحباشنة
20-06-2016 07:54 PM

1

أعجب من أقلام ومن فضائيات تنعق بالخراب ... و كأنها تدفع نحو اللحظة التي تندلع بها حرب اقليمية.. لن تبقي ولن تذر. و كأنه ينقصنا كعرب المزيد من الكوارث، فبعد ان دمرت سوريا واليمن وليبيا .. و من قبل العراق ! بل و ما عادت فسطين تسكن في مهجنا و ليست ضمن اولوياتنا !. فلم يبق الا ان يشتعل كل الاقليم العربي والاسلامي، بحرب ضروس طاحنه مذهبيه، مرجعيتها وهميه و مصطنعه. و كأنّ المذاهب في الاسلام قد نشأت اليوم، مع انها في حقيقتها هي موجوده و حاضرة منذ فجر الاسلام، بعد وفاة رسولنا العظيم مؤسس هذه الامه عليه السلام ببضعة عقود من الزمن.. لا أكثر !

2

كم هو مهم أن نعيد للعقل مكانته فينا، و أن نفكر بموضوعية و بواقعية .. فأحقاد البعض و سطحيتهم واعلامهم الأسود تخيلت انه يمكن لها أن تجر دولا عظمى نحو حرب قد تتطور الى حرب عالميه تأكل الأخضر واليابس. الأمر الذي حسمه جون كيري وزير الخارجية الامريكي لرفض الانجرار الى سياسات تقوم على الأحقاد و الثأئرية في معرض حديثه مع المعارضه السوريه في لندن قبل أشهر، ( هل تطلبون منا أن ندخل في حرب مع روسيا من أجلكم ...!؟) كم هو مهم أن يكف البعض عن هذا التفكير المدمر وان يلامسوا الواقع، و أن يحتكموا الى لغة الحوار في كل الاقطار التي حلت بها كارثة الذبح و الدمار. فالمشكلة السوريه لن تحل الابالتوافق، لأن الحكومة السوريه واهمة ان اعتقدت ان الامور يمكن ان تعود الى سابق عهدها، الى نظام الرجل الواحد او الحزب الواحد، و لأن المعارضه المعتدله واهمة أيضا ان اعتقدت ان الامور ستؤول اليها في حال سقوط النظام السوري عسكريا. فقوى الارهاب و التشدد هي البديل الحتمي في سوريا و التي تنتظر لحظة الانقضاض واحكام السيطرة على كل سوريا و العودة بها الى ما قبل الحضارة. وان النظام والمعارضه المعتدله يتشاركان « حتى اللحظة» بوهم امكانية تحقيق الانتصار العسكري، فهذه حرب عبثيه طويلة الأمد و قودها دم برئ و دمار لا يتوقف . و بالتالي فان على كل من يريد مصلحة سوريا من الأخوة السوريين ان يتحرر من الوهم، و ان يعتق نفسه من أن يكون خادما لأجندة الآخريين، و أن يسيدوا الواقعية و يذهبوا معا الى تنازلات تاريخية و جريئة، وقفا للحرب، وتعاضدا لدرء الخطر الداهم الذي تمثله قوى الارهاب و التشدد. و ان العراق ، ظهير الامة، يحتاج الى مراجعه فكرية و سياسية و تاريخية، تخرج ساسته من غيبوبتهم التي افقدت العراق و شعبه هويته و مكانته العربية و الاقليمية .. واني أذكر الأخوة العراقيين بأن مقابر شهدائهم على ارض فلسطين في جنين و في المفرق تحوي رفات ابطال،من الشيعة و السنة دونما تمييز، ذلك يوم كان العراق بذروة عظمته... وأنتم اليوم، ومع الأسف، تقلصون مكانته و تصغرون دوره بانقساماتكم المقيته!. والسؤال ..هل لكم من عوده للعقل ، فتعيدوا للعراق لحمته و لشعبه وحدته، فيتبوأ العراق مكانته التاريخية العظيمه ؟

3

معروف أن لجيراننا الايرانيين مصالحقومية و أطماع هيمنه .. والحق انهم قد نجحوا من أن يغلفوا تلك المصالح و الأطماع باعتبارهم حماة الشيعة و المذهب الشيعي. و المصيبة انهم قد وجدوا بيننا من يؤيدهم ! و معروف أن لجيراننا الأتراك كذلك مصالح قوميه ، و أطماع سيطرة، وقد تمكنوا كذلك أن يغلفوا مصالحهم باعتبارهم حماة السنه والمذهب السني. و المصيبة كذلك انهم وجدوا في صفوفنا من يصدقهم! الا ان المصيبة الأكبر ان الصراع المذهبي، قد تمكن منا، و من تقسيمنا الى مذاهب و طوائف، فضاعت مصالحنا تحت أقدام و بساطير الآخرين.

4

حروبكم أيها الساده حروبا بلا نتائج، هي حروب تخوضونها بالانابه.... وان الخاسر الوحيد بها هم نحن العرب، حيث القتل و النزوح و اللجوء و الدمار . والرابح الوحيد هو كل من له مصلحه في تدمير الأمة و طعنها في مقتل، طعنه في بغداد ، و طعنه في دمشق، و طعنه في صنعاء ، واخرى في ليبيا، و أخرى و أخرى... وبالتالي اندحار العرب و خروجهم من التاريخ ، و هي أمنية طالما تمناها أعداء الحياة العربية برمتها.

5

وبعد....هل من صحوة عربية... هل من لحظة صفاء و تحول تاريخي تشفينا من هذا الذهان العربي فنقف معا بصف واحد مثل كل الآخرين، نبلور مشروعنا العروبي الذي يمثل مجموع مصالح أقطارنا، فنتعامل مع الآخريين في الاقليم و في العالم بندية ... ليست ندية الطامع او الراغب بالهيمنة، انما ندية الذي يقف الى جانب حقوقه و يدافع عنها والله والوطن من وراء القصد.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-06-2016 08:44 PM

كلام في الصميم وهو عين العقل، ولكن ما العمل سيدي اذا كان بين ظهرانينا اعلاميون يروجون لاجندات خارج الوطن من اجل منافع مادية بهدف النيل من اي قوة عربية حيث اصبح هؤلاء الاعلاميون ابواقا لعصابات التطرف والارهاب واخذوا يصورون تلك العصابات بانهم معارضة من اجل الحرية والديمقراطية

2) تعليق بواسطة :
20-06-2016 09:29 PM

عاش بيان العسكر

3) تعليق بواسطة :
20-06-2016 10:58 PM

اثني على كلام رقم 1 واسأل مالعمل ؟؟؟
خطاب معاليك ابو الفهد يذكرنا بخطابك ايام زمان ولديك من الامكانيات وضع تصور تجمع حوله كل من يؤيدك في طرحك هذا سيما وان الغربان واعلامهم اصبح مكشوفا ويمكن تعينه بالاسم وهم دعاة التكفير والضخ الفكري الطائفي
لابد من مجابهة هذا الاعلام باعلام وفكر تنويري ضمن مشروع وطني عربي نهضوي وحدوي تقريبا متفق على معظم ملامحه ونحتاج فقط الى من يعلق الجرس ويكون مقنعا بنواياه وطرحه هدفا ولغة وفكرا وعملا وقد مر الوطن العربي بتجارب قاسية تعلم الاغبياء قبل العقلاء
تحياتي

4) تعليق بواسطة :
20-06-2016 11:16 PM

لقد ابدعت معالي الآخ بتصوير الحال العربي المخز نتيجة فرقتنا و ضعفنا و تضارب مصالحنا حتى اصبحنا لعبة سهلة بيد الاقوياء في هذا العالم الذي لا يقبل الضعفاء و المهزومين من الداخل و الخارج . نعم لقد نسينا قضيتنا الاساس و عدونا الرئيس و انشغلنا بقتل ابناء جلدتنا و تدمير مدننا و تشريد ابناء الامة في شتى اصقاع الارض تحت رحمة الآخرين . ليتنا نصحو من غفوة طال أمدها . و السؤال هو : كيف و متى بعد أن غسلت الادمغة و تعمقت اسباب الفرقة و الهزيمة و الضعف . نسأل الله تعالى الهداية . شكرا لكم .

5) تعليق بواسطة :
21-06-2016 01:21 AM

وهل بقى احد ليصحو ايها السيد الكاتب فالذى يصحو امامة ثلاثة ابواب اما الموت واما السجن واما الهروب الى بلاد العالم بذهاب دون اياب واما من بقى منا فهم مخدرين حتى لا يستطيعون ان يعرفوا اعدائهم وانظر الى كتابنا ومثقفينا ونخبنا ما شاء فى معظمهم كمثال فيما يكتبون او يفعلون ’قيمنا وعادتنا وتقالدينا وحتى اعدائنا عكست 180 درجة ’اسال نفسى فى هذا الزمن الردى هل كنا نحن العرب كما نحن الان فى زمن مضى و حتى زمن ما قبل الاسلام ام فقدنا اليوم كل شى حتى شجاعتنا وكرمنا وحسن اخلاقنا ؟؟!

6) تعليق بواسطة :
21-06-2016 03:01 AM

نحن في المشرق العربي مسلمين سنة وشيعة ومسيحيين واكراد ومن جميع الملل كنا على قلب رجل واحد ولم نعرف طائفية ولا عنصرية ولاارهاب...فما الذي حصل؟ الذي حصل ان من ادخل افة الطائفية هم الايرانيين برعاية امريكية هاي هي الحقيقة ويجب وضع النقاط على الحروف.من الذي كان سدا منيعا ضد الطائفية؟ اليس هو النظام العراقي الوطني في عهد صدام حسين؟..الم ياسيادة الكاتب يشارك النظام الرسمي العربي في القضاء على هذا السد المنيع؟..خلاصة الكلام ان النظام الرسمي العربي هو سبب كل مصيبة نعاني منها اليوم

7) تعليق بواسطة :
21-06-2016 01:02 PM

الصراع المذهبي غير مطلوب ولا مرغوب ولكن اصرار الفرس على استخدامة للهيمنة على مجالهم الحيوي التوسعي والعدواني على دول اسيا العربية هو الاستفزاز الذي يدفع لحرب عبثية لا منتصر فيها ويكون المكون الشيعي اكبر ضحاياة كاقلية لن تصمد امام الاكثرية السنية. وما تفضل به معالي الحباشنة توصيف للواقع وصفارة انذار لتخويف اعداء اطهران وحلفاءها ولكن ماذا عن الفرس هل يتركوا، لنغدو حاضرا ومستقبلا بين مطرقة ضباع صهيون وسندان ذئاب الفرس. المطلوب من معالية توازن الطرح واجتراح الحلول القابلة للتطبيق.

8) تعليق بواسطة :
21-06-2016 06:53 PM

احترم رايك وقلمك فانت الاستاذ ولا مجال للتعليق لان مقالتكم تنم عن ذوق ومهنية وحرفية تجسد معاني مبادئ نحترمها بارك الله بكم وبالقلم

9) تعليق بواسطة :
22-06-2016 07:59 AM

تحية لك معالي أبو الفهد على هذا المقال العقلاني وكم كنا نتمنى أن يحمل مسؤلينا العرب نفس هذا الخطاب
ليعملوا على وقف نزيف الدم العربي وهدم وتدمير المقدرات العربية التي بنيت من عرق المواطن العربي وعلى حساب لقمة عيشه ٠
لكن من يقنع الانظمة التي تسببت في إطلاق شرارة هذه الحروب٠٠بأن تستجيب لمطالب شعوبها بالحرية والعدالة ومحاربة الفساد والشللية والمحسوبية وغيرها من الموبقات
التي أدت لتفجير الثورات والتي استغلت دوليا لتصب نتائجها في مصالح هذه الدول إما ببيع السلاح آو تغيير
الخرائط وخدمة حلفاء كدولة

10) تعليق بواسطة :
22-06-2016 08:13 AM

الكيان الصهيوني مثلا
وكيف لأحد أن يقنع دولة كالسعودية مثلا أن تصمت على عملاء إيران الحوثيين باحتلال اليمن خاصرتها الجنوبية دون التصدي لهم والدفاع عن نفسها٠٠؟
كيف للعرب أن يسكتوا عن التمدد الإيراني في العراق وسوريا ولبنان٠٠؟
لو تنازل الاسد عن مزرعته سوريا التي ورثها عن والده في بداية الثورة السلمية التي استمرت أشهر وأقام انتخابات لغدا بطلا في عيون السوريين والعرب وكذلك في ليبيا وغيرها ٠
مصيبتنا في المستبد يا معالي أبو الفهد الذي صنع هذه المذابح والدمار للأوطان لكي يحافظ على الكرسي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012