أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


تقرير: أزمة حادة بين الأردن والسلطة الفلسطينية

09-09-2016 04:31 PM
كل الاردن -
الهجوم الذي شنه عزام الأحمد القيادي البارز في السلطة وحركة فتح على «العواصم» نفسها التي يتحدث عنها الرئيس محمود عباس طال بصورة مباشرة هذه المرة الأردن وسط حالة تطوير وتدوير ملموسة للإتهامات التي تتبناها القيادة الفلسطينية تحت عنوان «التدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي».

وقال تقرير لصحيفة القدس العربي اللندنية إن الأحمد اقترب أكثر من تسمية العواصم عندما تحدث عن «الأنظمة التي تتدخل مرة بالمال السياسي او بحكم الجغرافيا».

وبما أن عمان نفسها تحتاج للمال السياسي فعبارة «بحكم الجغرافيا» تخصها وعندما تصدر عن عزام الأحمد تحديداً الذي يزور عمان ويجلس فيها ويلتقي نخبها فيمكن الاستنتاج وببساطة أن الأزمة الصامتة تتفاعل وتنمو وبقوة خلف الأضواء بين السلطة والحكومة الأردنية.

الرئيس عباس وفي اتهاماته الشهيرة للعواصم التي تسعى للتدخل لم يستثنِ عمان. وعزام الأحمد المقرب أصلاً من الأردن وضع عمان مباشرة بين المتهمين وهو يتحدث عن حكم الجغرافيا.

قبل ذلك دخل القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب على الخط نفسه رغم أسهمه الضعيفة في عمان أصلاً بعد «قصة الفيفا» والتصويت للأمير علي.

الرجوب تحدث مع أصدقاء أردنيين أقاموا له ولائم عدة مؤخراً عن شعور السلطة بان عمان تتحدث معها بصفتها «الأخ الأكبر» دوما ونصح الأردنيين بتجنب إسقاط «هوسهم بالخوف من الإخوان المسلمين» على أوضاع حركة فتح وحركة حماس في الضفة الغربية.

وضع الرجوب في أذن مسؤول سياسي أردني العبارة التالية: «إذا كنتم خائفون من الإخوان المسلمين في انتخاباتكم فأنتم أحرار، لكن حركة فتح لا تخشى حماس في انتخابات البلديات».

هذه الهمسة فضحت عملياً أسباب وخلفيات «الخلاف المتأزم» حاليا بين الأردن والسلطة، فعمان لديها تقدير مختلف تماماً عن تقدير عباس والرجوب والأحمد والأجهزة الأمنية الفلسطينية بخصوص حصة حماس في الانتخابات البلدية الوشيكة بعد ايام فقط من انتخابات البرلمان الأردني.

عمان اليوم تهتم بعدم توفير الفرصة للتشبيك بين نسختها من الإخوان المسلمين وحركة حماس حول الضفتين وتم إبلاغ عباس مباشرة بأن توحيد صفوف حركة فتح أولوية أردنية بما في ذلك «عودة المفصولين» وعلى رأسهم محمد دحلان الذي يصر عباس على استثنائه من اي ترتيبات تتعلق بالعــودة.

الخلاف لم يقتصر على هذا المظهر فالأردن مصرٌ على ان حماس ستكتسح الإنتخابات المحلية في قرى وأرياف الضفة الغربية وبنسبة لا تقل عن 55 % بينما عباس يصر بالمقابل على ان ذلك لن يحصل أبداً وعلى ان حركة فتح هي التي ستكتسح رافضاً كل مقترحات تأجيل هذه الانتخابات، و«قررت محكمة العدل العليا أمس وقف إجراء الانتخابات».

ملاحظة السلطة والرئيس عباس قيلت أيضاً خلف الأضواء عن تنامي الاهتمام الأردني المفاجئ بحركة فتح والضفة الغربية بعد تواصل تفاعلي مع خصوم عباس من مفصولي فتح وبعد رصد «تبني» الأردن لبعض طروحاتهم.

عباس بقي حتى اللحظة الأخيرة ساعياً للمحافظة على «شعرة معاوية» مع الأردن فخطب بنحو 30 شخصية أردنية قبل أقل من اسبوعين على مائدة عشاء سياسي بدعوة من رجل الأعمال الأردني محمد البشير قائلاً بان العلاقات مع الأردن «لا يشوبها شائبة» وأنه «يبلغ شقيقه جلالة الملك بكل صغيرة وكبيرة وينسق كل المواقف».

سرعان ما تبين لاحقا بأن «الشوائب» والخلافات كبيرة ومؤثرة في العلاقة الأردنية- الفلسطينية الرسمية، الأمر الذي تعكسه همسات الرجوب وتصريحات الأحمد العلنية عن «عواصم تتدخل بحكم الجغرافيا».

في الأثناء بقيت عمان على «اتصال منطقي» مع عباس وطوال الوقت تعاملت مع عنوان واحد للشعب الفلسطيني هو عباس والسلطة كما يشرح لـ «القدس العربي» الناطق الرسمي محمد مومني فخصوم عباس كانوا خارج الحسابات الأردنية عندما يتعلق الأمر بحركة فتح وحماس منعت تماماً من اي طرقة على باب الأردن.

اتصالات سرية

تغيرت الأحوال بعد ظهر السبت الماضي وبعد خطاب «العواصم إياه» للرئيس عباس وتطورت باتجاه سلبي وفوضوي بعد تعليقات الأحمد التلفزيونية التي أثارت غضباً عارماً في صفوف القرار الأردني.

حصل التأزم بسرعة وبخلفية «غامضة» لكن تدقيق «القدس العربي» بالتـفاصيل يرجح أن انفعال عباس والأحمـد قد يكون له علاقة بإتصالات جرت لأول مـرة تماماً وبصورة مباشرة وبدون تنسـيق مع عباس بين عمان وبعض أعضاء «مـركزية حركة فتح» وبصورة أدق مع «سـتة منهم» وبقـائمة نقلها الأردن عبـر مصر تتضمن أسماء المفصولين من فـتـح الـذين تتـوجـب عودتهـــم.

والتدقيق نفسه يرجح أن مشاركة سياسيين أردنيين في نقاشات مع أطراف عربية لها علاقة بأسماء البدائل لرئاسة السلطة بعد مرحلة عباس كان أيضاً من أسباب التوتير خصوصاً وأن عمان تفضل طرح اسم سلام فياض ولا تتحمس لناصر القدوة أو أحمد قريع.

هذا الحراك الأردني في عمق البنية الفتحاوية هذه المرة أقلق عباس على الأرجح وردة فعله مع الأحمد أخرجت التناغمات الأخيرة عن سياقها بحيث باتت العلاقة الآن «متأزمة جداً».

هنا حصرياً برزت مفارقات في الصورة فأصدقاء عمان مثل الأحمد والرجوب يرتابون بتحرك الأردن ويرتابون بتحركه بعد سنوات طويلة من اعتبار السلطة الباب الشرعي الوحيد.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-09-2016 05:14 PM

الحبايب ما بزعلوا من بعض وبكرا الامريكي والاسرائيلي بعملوا قعدة صلح ومحبة لانه الزعل بعمل فضايح وبتطلع الروايح .....

2) تعليق بواسطة :
09-09-2016 05:23 PM

الاختلاف والخلافات هي القاعدة عند أمة العرب، والاتفاق والتوافق هو الاستثناء عندها. فخلافاتنا موجودة دائماً وبكثرة بمناسبة وبغير مناسبة، والحديث الآن يدور -كما يبدو- عن الانتخابات في الأردن. لا بد أن الشعب الفلسطيني قد مل الآن وزهق حتى النخاع الحرس القديم والوجوه القديمة البالية ممثلة بالغريمين الفلسطينيين السلطة الفلسطينية وحماس المشهورتين بخلافاتهما الأزلية التي لا تنتهي. تتقدم كل الأمم وتتطور الا نحن لا نتقدم الا في الخلافات (والتخلف!) والكيد لبعضنا بعضاً ما دام فينا عِرْقٌ ينبض!!!

3) تعليق بواسطة :
09-09-2016 06:09 PM

كتبنا من قبل عن خطورة الالتفاف على زعامة عباس او اي شخص آخر يكون على راس الحالة الوطنية الفلسطينية في الداخل..والذي هو في حاضرنا السيد عباس
وأظن ان مياها كثيرة جرت تحت الجسر الفلسطيني منذ ان خلعت القاهرة وبرمشة عين الشقيري ونصبت مكانه عرفات

ويخطىء أكثر من يتوقع بان عودة دحلان لفتح ستقوي من حظوظها الانتخابية وغير الانتخابية
بالعكس: الارجح ان يكون ذلك كارثة باي حركة فلسطينية تضمه لقوائمها حتى لو كانت حماس

دعك من كونه منشغلا بمهمة اعظم وهي "تخليص" العالم من الاسلام السياسي..؟؟؟؟!!!

4) تعليق بواسطة :
09-09-2016 06:19 PM

شيء طبيعي ما قاله الاحمد والرجوب ، وهم من رعيل الفرقه والتعظيم لفخامته ، وكان لا قضيه هي الاكبر والاعدل في الكون كله .
لا يلام الرجلان على اي قول منهم ، الذي يلام هو شعب كامل فيه الرجوله والكرامه ، والعلم ، ان يسمح اصلا بوجود فصيلين يتحكمان بمصيره ، وهما ابعد ما يكونان على تحقيق اي تقدم او انتصار والدليل وقوع انشقاق وخلاف اصلا بينهما منذ عشر سنوات .
خلاف مزق النسيج المجتمعي لكل الشعب.
والادهي هو ان الفصيلين هما من يعبئ لهما الناخب الصناديق .
الى متى تقديس الابوات ؟
اين الاحرار ؟ ماتو

5) تعليق بواسطة :
09-09-2016 06:29 PM

يتبع لفطا 2:
وإذا كان دحلان هذا بيده من وجهة نظرنا ووجهة نظر بقية "العواصم" الحل لقضية فلسطين..فلماذا لا نستأثر به ونسند له مهمات عويصة لدينا..؟؟!!
بالجملة: الضغط لإعادة دحلان للضفة او القطاع وصفة لحرب اهلية فلسطيني طاحنة (على غرار قيس ويمن القرن 19)..
ومعها موجات لجوء عارمة من الضفة الى الاردن..
يعني بلورة "الحل النهائي" للقضية الفلسطينية ووجع راسها..فهل هذا ما نريده..
وبالتالي جوهرية (بالنسبة للاردن) دعم والحفاظ على المؤسسات القائمة هناك
حتى لو تطلب ذلك التضحية بدحلان وتطلعاته

6) تعليق بواسطة :
09-09-2016 07:54 PM

مابني على باطل فهوا باطل.

7) تعليق بواسطة :
09-09-2016 08:32 PM

منذ سقوط الدولة العثمانية التي كانت تضم المناطق العربية كلها في دولتهم,وقبلها الدولة العباسية(صحيح ان بعض المناطق كانت تخرج عنها لبعض الزمن ولكنها جميعا كانت اسميا تتبع للدولة العباسية مثل الدولة الفاطمية والايوبية والمملوكية والحمدانية والبويهية والسلجوقية..الخ)وقبلها كانت الدولة الاموية,ولهذا لا أحد يستطيع الادعاء ان فلسطين او سوريا او مصر او الاردن او غيرها دولة مستقلة وحدها.
ولكن بعد تقسيم سايكس بيكو وضعت ثلاث مناطق تحت
الانتداب:فلسطين والاحواز تحت الانتداب البريطاني ولواء
الاسكندرون تحت

8) تعليق بواسطة :
09-09-2016 08:43 PM

يتبع..
الانتداب الفرنسي.
البريطانيون اهدوا الاحواز لايران,وفلسطين لانشاء دولة يهودية
والفرنسيون اهدوا لواء الاسكندرون وانطاكيا الى الدولة التركية.
منذ انشاء الدولة الاردنية والنظام يريد ان يحكم ما تبقّى من فلسطين وخصوصا القدس فهي اولى القبلتين بعد ان خسر مكة والمدينة لحساب ابن سعود.
لم يكتف النظام بالاردن وشعب الاردن وظلّت امانيه تتطلّع
الى ماتبقى من فلسطين,فمنح كل من لجىء الى الاردن بعد
حرب ال 1948 الجنسية الاردنية وقام بتسليمهم المناصب,
حتى استطاع ان يتوحّد مع ما تبقّى من فلسطين في

9) تعليق بواسطة :
09-09-2016 08:58 PM

تابع..
في مملكة واحدة حتى خسر ما تبقى من فلسطين عام 1967 وكان كل الفلسطينيين يحملون الجنسية الاردنية باستثناء من بقي منهم في وطنهم فلسطين المحتلة وسكان غزة.
قام بعض الشباب الفلسطيني بانشاء منظمات لتحرير وطنهم من الاحتلال الاسرائيلي وتبيّن لاحقا انهم يطمعون باحتلال اي دولة عربية بحجة ان طريق تحرير فلسطين لا يكون الا عن طريق عمان اولا وعندما فشلوا صار تحرير فلسطين عن طريق بيروت وفشلوا ايضا فارتموا اخيرا في حضن اسرائيل في معاهدة اوسلو.
لماذا حاولوا احتلال الاردن؟
لأن النظام الاردني خرج عن
يتبع

10) تعليق بواسطة :
09-09-2016 09:11 PM

تابع..
عن الاجماع العربي والعالمي بتجنيسه اللاجئين وضمه لما سٌمّي
بعد ذلك بالضفة الغربية,فلم تعترف الجامعة العربية والامم المتحدة بهما وبقي الشعب الفلسطيني حاقدا على النظام وللاسف
على الشعب الاردني ايضا وهم يعلمون ان الشعب الاردني لم تكن له علاقة بكل ما تم عمله طمعا بضم القدس للنظام.كل الدول العربية تصرّح ان قضيتها الاولى هي فلسطين,والكلام ليس عليه جمرك ولا يتأثّر به اي مواطن من تلك الدول,بينما الشعب الاردني يعيش يوميا مع مأساه
التزاحم على ملكية وطنه وحقه المطلق فيه مع الذين جلبهم
النظام ا

11) تعليق بواسطة :
09-09-2016 09:17 PM

بنستاهل اكثر من هيك ... منذ ان وعينا على هذه الدنيا و نحن ننام و نصحوا على "قصص" المنظمة و فتح و غيرها ، يا اخوان مللنا "فكونا " من قصصهم و لنتعامل معهم باستقلالية كما يجب ان يكون؛ " صباح الخير يا جاري انتى بحالك و انا بحالي"

12) تعليق بواسطة :
09-09-2016 09:19 PM

تابع..
اليه,فضاق العيش عليه وعلى ابنائه في وطنهم من اجل حلم القدس.
هذه خلاصة الخلاصة لتاريخ معاناة الشعب الاردن الذي ترك
وطنه بأيدي من يحلم بغيره.
أما مواضيع الهوشات والخلافات هذه فهي من عاداتهم اليومية فلا نأخذ لها بال ولا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد.
ما يهمنا نحن الاردنيون هو ما يجري من تدمير وقتل مع
جارتينا العظيمتين,العراق وسوريا وليس سواهما.

13) تعليق بواسطة :
09-09-2016 09:28 PM

انتهى دورك يا عم عباس .مثلما فعلوا بعرفات سيفعلون بك.وجاء دور
دحﻻن ليحرر فلسطين من حماس وليحرر القدس وعمواس . ويشعلها حروب ضروس مدعوما بمال النفط .ويل لفلسطين من شر قد اقترب دماء غزيرة ستسيل صراع على سلطه وهميه خدمة لﻻحتﻻل .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012