أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الطفيلة : صناعة الحلويات في المنزل بديل لتخفيف النفقات

12-09-2016 01:10 AM
كل الاردن -
تلجأ أسر جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها، إلى الاستغناء عن شراء حلوى العيد بتصنيعه منزليا للتخفيف من نفقات العيد، خصوصا مع قرب انتصاف الشهر، الذي يكون فيه الدخل قد شارف على الانتهاء.
ويجيء العيد مع مناسبة بدء العام الدراسي الجديد الذي استنفد جزءا كبيرا من دخول الأسر كنفقات لشراء الملابس المدرسية والقرطاسية والحقائب وغيرها من النفقات، وتحضيرا لنفقات طلبة الجامعات، الذي استهلك جزءا كبيرا من الدخل إن لم يكن جله لأغلب الأسر التي تعتمد على الرواتب.
ويبلغ ثمن الكيلو الواحد من الحلويات المنوعة كالبقلاوة المحشوة بالجوز الحلبي وغيرها من المكسرات بين 12 – 14 دينارا ، في ظل الحاجة لشراء أكثر من 4 كغم لتقديمها للزوار في طيلة أيام العيد، فيما لا يكلف تصنيعه في البيت أكثر من ثلاثة دنانير.
وترى أم محمد التي تواظب في كل عيد على تصنيع الحلوى في منزلها، ' الكعك البلدي ' للحيلولة دون شراء الحلويات الباهظة الثمن وفقها، مؤكدة أن طعمها أطيب فيما المواد التي تدخل في صناعتها هي مواد بسيطة لا تكلف نفقات كثيرة علاوة على ضمان سلامتها الغذائية.
وتؤكد أم محمد أنها تصنع في كل عيد أكثر من ست كيلو غرامات من الكعك المحشو إما بالتمر أو بالجوز وغيرها من المواد ، وتتحضر لذلك قبيل العيد بأيام، حيث تقوم بتحضير العجين الخاص به بالسمن البلدي أو زيت الزيتون، وتضع عليه البهارات الخاصة وتحشوه بالجوز أو مواد أخرى تمنحه طعما لذيذا وتعمل على شيه بالفرن المنزلي أو في الطابون في حال توفره.
وبينت أنها ورثت تصنيع الحلويات عن أمها وجدتها، معتبرة أن ذلك عودة إلى التراث والأصالة، علاوة على كونه يعتبر بديلا مهما للحلويات المصنعة في المحلات، والتي لا تضمن سلامتها الغذائية.
وتشير إلى أن ذلك يشكل توفيرا على النفقات التي باتت كثيرة ومتشعبة، ولا يتحملها المواطنون الذين يعانون الفقر وتواضع الدخل، مؤكدة أن النساء في الماضي كن مدبرات أكثر من النساء في عصرنا الحالي، ولديهن الفهم الكامل عن معاني تتعلق بالأن الغذائي وكيفية ترشيد الإنفاق.
ويرى المواطن أحمد النعانعة أن الأوضاع الاقتصادية لشريحة واسعة من المواطنين باتت في الحضيض، ولذلك تلجأ الأسر بشتى الوسائل إلى التخفيف من النفقات، لمواجهة ارتفاع الأسعار، في ظل تواضع الدخول الشهرية لهم، بما يدفع الى أن تمر أيام العيد خصوصا عيد الأضحى دون شراء ملابس جديدة، خصوصا وأن أغلب الأسر قامت بشراء ملابس جديدة لأبنائها عند بدء العام الدراسي.
ولفت النعانعة إلى أن الدخول المتواضعة للناس تجعلهم يبدعون في إيجاد بدائل لمواجهة الإنفاق المرتفع قبل العيد وأثنائه، حيث تعوض ربات المنازل شراء الحلويات من المحلات بتصنيعه في منازلهن وبطريقتهن الخاصة فالحاجة أم الاختراع.
ويرى أن كعك العيد الذي تعود على تناوله أجيال سابقة ما زال محل ترحيب لدى أسر كثيرة في مناطق متعددة بالطفيلة، لغايات الترشيد في الإنفاق، والذي ما يزال يحمل طعما ولذة الماضي بتراثه التليد ونفحات طيبة من الزمن الجميل.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012