أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


خبراء يرجحون تحقيق منافع كبيرة من مياه القسطل المعدنية

19-10-2016 11:52 PM
كل الاردن -
رفع خبراء في قطاع المياه من أهمية المنافع التي يرجح أن ترافق اكتشاف مصدر جديد للمياه العلاجية المعدنية بمنطقة القسطل جنوب العاصمة مؤخرا، سيما في توليد الطاقة المتجددة النظيفة الناجمة عن حرارة المياه الجوفية، والفرص الكبيرة للاستثمار في السياحية العلاجية.
وأكدوا، على ضرورة إيلاء الجهد المحلي في استكشاف الثروات الوطنية، أولوية الاهتمام والتطوير، من خلال مختلف المؤسسات الرسمية والمنظمات الأخرى، قائلين إن ما تم اكتشافه حديثا، كان نتيجة الجهد البشري الوطني.
وكانت وزارة المياه والري أعلنت، مؤخرا، عن اكتشاف مصدر جديد لمياه علاجية معدنية بميزات طبيعية فريدة، تبلغ درجة حرارتها 77 درجة مئوية 'قد تكون الأعلى على مستوى المنطقة'.
وتتجاوز الطاقة الاستيعابية للمصدر الجديد، الذي تم اكتشافه في المنطقة الممتدة من القسطل حتى الحسا وصولا إلى الشيدية، 100 متر مكعب/ساعة، فيما تقع البئر التي تم حفرها على عمق 1200 متر.
وأكد أستاذ علوم المياه الجوفية وكيميائية المياه الدكتور إلياس سلامة إيجابية انعكاس توفر مثل هذه المياه ذات الخصائص الفريدة في المنطقة كونها 'معدنية وذات درجة حرارة عالية'، وذلك لإنتاج الطاقة مما يسمى (الحرارة الأرضية).
وأشار إلى استفادة معظم دول العالم المتقدمة من هذه المياه، حيث يتم استخراجها وإنتاج طاقة حرارية منها ومن ثم تتم إعادتها إلى الآبار الجوفية.
وبين سلامة أنه يمكن حقن آبار أخرى في المنطقة مستقبلا بهدف الاستفادة من الآبار الحرارية التي قد تكون متوفرة، خاصة في إنتاج الطاقة المتجددة، كما الحال في بعض قرى ألمانيا.
ونوه إلى أن كميات المياه المتوقع إنتاجها من هذه البئر كبيرة، ويمكن استغلالها في الأغراض المشار إليها، بالإضافة إلى بعض الزراعات التي تتحمل الملوحة العالية، سيما وأنها لا تصلح للشرب، مضيفا إن تلك المياه تصلح للاستشفاء، ويمكن الاستفادة منها في بناء مستوصف متخصص بالمنطقة.
واتفق نقيب الجيولوجيين صخر النسور مع سابقه حيال الاستفادة من الطاقة المتجددة الناتجة عن حرارة المياه الجوفية، سيما وأنها تعد تجربة جديدة لإنتاج هذه الطاقة النظيفة، واستخدام الطاقة الناتجة عن حرارة المياه الجوفية.
وقال النسور إن معدل الطاقة الاستيعابية للمصدر الجديد تشير إلى توفر كميات كبيرة في هذه البئر سيستفاد منها لأعوام طويلة لتغطية احتياجات الطاقة خاصة في العاصمة.
وأبدى تفاؤله بوجود خيارات إيجابية غير مكتشفة في باطن الأرض، ما يدعو للحاجة إلى المزيد من عمليات الكشف، معتبرا أنها مؤشر لوجود جدوى اقتصادية في المنطقة.
بدوره، اعتبر الأمين العام لسلطة وادي الأردن الدكتور دريد محاسنة أن مثل هذا الاكتشاف الغني هو 'فرصة ممتازة للغايات الاستثمارية وإنعاش السياحة الداخلية والخارجية، سيما وأن الموقع قريب من قلب عمان، ما يشكل متنفسا لأهالي المنطقة أيضا، بالإضافة لأغراض النقاهة لجميع المارة على طريق العقبة ومفترق طريق البحر الميت'.
وأضاف إنه بالإمكان إنشاء مركز استثماري سياحي، وسط عدة مشاريع تساهم في إنعاش المنطقة، فضلا عن انتعاش أسعار أراضيها وتطوير الطرق وإنشاء المحلات التجارية.
وكان وزير المياه والري حازم الناصر، أعلن في تصريحات سابقة، أن هذا المصدر 'سيفتح آفاقا كبيرة لتطوير المنطقة استثماريا وسياحيا'.
وأضاف إن الحكومة تسعى بعد استكمال كل المسوحات اللازمة للمنطقة، إلى تقييم الثروات الطبيعية فيها وإعداد الخطط لتنفيذ الاستثمارات الاقتصادية ومشاريع سياحية ومنتجعات علاجية، إضافة إلى إمكانية استغلال الطاقة الحرارية الكامنة في توليد الطاقة الكهربائية، بما يؤدي إلى تأهيل المنطقة بيئيا واجتماعيا واقتصاديا.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012