أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الحباشنة يكتب...عرب العراق .. ماذا دهاكم؟

بقلم : المهندس سمير الحباشنة
30-10-2016 10:04 PM
عرب العراق .. ماذا دهاكم؟
ماذا اصابكم .. بفعل مس من عمل الشيطان ؟

او بفعل بشري خبيث ، عبث في أدمغتكم ، تمكن ان ينتزع منها شريحة شخصيتكم و هويتكم العربية الرحبة الجامعة، فيستبدلها بشريحة طائفية ضيقة وهمية آسنة ، تمكنت منكم حتى اصبح الانتماء المذهبي اساساً لفرقتكم وتباغضكم ، بعد ان كانت العروبة ملاذا و أمل، شعلة حملتموها، فكنتم في مقدمة الركب بذلا وعطاء..
*****
كنتم .. منذ ان كنتم .. عراقيين عربا، بابليون ، كلدان ، آشور ، صائبة ، وازيديين، ومع ذلك كنتم اهل حضارة … و أي حضارة ؟! انها أم الحضارات «الرافدين» ، التي أول من وضعت القوانين «حمورابي» و ابتكرت الكتابة باعتبارها الوسيلة الأهم في البناء الحضاري التراكمي الانساني.

وكنتم منذ ان كنتم .. «عربا مسلمين» ومنذ فجر الاسلام، سنة وشيعة ومعتزلة ومرجئه واحناف ومالكية وحنابله وشافعية واباظية … الخ ، ومع ذلك كانت بغداد و لقرون طويلة مركز الدنيا، وكانت مراسيم بغداد، اوامر ينحني لها العالم شرقاً وغرباً.هذا لأنكم كنتم تبنون حضارة وتمدون الحياة بنسغها،علماً وفكراً وثقافة وعلوما بحته.

وكان مرد انجازكم التاريخي هذا .. لانكم تعاملتم مع مكوناتكم الثقافية والدينية والمذهبية على انها تنوع ايجابي وحالة اغناء.خلاف حالكم اليوم ، حيث أصبحت حياتكم تسوء، بعد أن حولتم مكوناتكم تلكالى مادة للاختلاف…بل والاختلاف السلبي.
*****
وكنتم .. ومنذ ان كنتم في العراق المعاصر، رواد العروبة والمنتصرين لقضاياها ، وها هي مقابر شهدائكم في فلسطين وفي الاردن وفي سوريا وفي مصر تحوي رفات أبطال ، لا فرق كانوا عربا أو كردا أو آشوريين أو كلدان، سنة أو شيعة، مقابر يفوح منها عبق الانتماء والاستشهاد، فقد حملتم المعاني السامية للعروبة .. فكنتم في طليعة الطليعة.
وكنتم بالامس تخوضون حربا ضروسا لـ 8 سنوات في وجه ايران، دفاعاً منكم عن بوابة العروبة الشرقية وعن هوية العراق الوطنية .. ولم تنطلي عليكم تلك الطبقة من (الكريما) المذهبية المغشوشة، فحاربتم و انتصرتم… بجيش وطني أغر … ستبقى ذكراه ماثلة، و تبقى الأفئدة معلقة بانجازاته .
*****
اين انتم اليوم يا عرب العراق؟ مهمشون مقسمون متباغضون تتلفعكم شعارات مذهبية وهمية، طلاء يخدم مصالح قوى اقليمية طامعة بكم وبارضكم وبمصالحكم ، طلاء يسعى الى ان ينتزع من داخلكم هويتكم العروبية الوطنية العراقية الجامعة والتي لا انتصاراً الا بها .. لا بل و من أجلها .

اليوم وانتم على ابواب اخراج قوى التطرف والتشدد من الموصل ، تتنازعكم المصالح التركية تحت يافطة زائفة ، «حماية السنة»! و سمعنا بالأمس حقيقة الموقف التركي بلا لبس، بذلك الافصاح العلني الذي عبر عن رغبة كامنة قديمة بضم الموصل الى تركيا بل واقتطاع خمسة آلاف كيلومتر من الشمال السوري. و تتنازعكم كذلك المصالح الايرانية التي تسعى الى مزيد من تمددها الايراني تحت يافطة «شيعية» ، فبعد عربستان فان الدور على جنوب العراق، و لربما بغداد … الم يقل مسئول ايراني من قبل « أن بغداد هي عاصمة بلاد فارس» !. ناهيك عن «اخوتنا» الاكراد الذين يسعون الى توسيع اقليمهم بقضم المزيد من ارض السواد..! ، بل ويمارسون تطهيراً عرقياً ضد العرب .. كالذي تشهده كركوك هذه الايام.

اين انتم .. اين هو مشروعكم الوطني العروبي ، الذي يقفز فوق كل الاوهام ، فيضع لكل الطامعين حداً ، مشروع يرتقي بالدين وبالمذاهب ، فهي منا والينا شرط ان تكون عوامل جمع لا عوامل تفرقة.
*****
بالامس كان لقاء لفعاليات من الطيف العراقي الواسع ومعهم اخوة لكم من الاردن الذي يتوق الى العراق الظهير الابي ، الذي يحمل انفة وكبرياء العرب ،بحضوره الانساني المهيب ودوره الايجابي الفعال .. قد اجتمعوا في الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ، حيث ساند الحضور البيان الصادر عن ابناء الموصل .. ام الربيعين وحلقة الوصل المهمة في الجسم العربي … البيان الذي يؤكد على عروبة الموصل كجزء من الوطن العراقي ، البيان الذي يدعو الى الارتقاء فوق كل الفواصل المذهبية المشينة نحو عراق .. أمثل نتمناه كما تتمنونه ، وهي دعوة لتأييد مضمون ذلك البيان .. كسبيل للخروج من المأزق الكبير الذي تعيشه الموصل ويعيشه العراق .
*****

وبعد : اعيدوا ايها العراقيون لبلدكم وشعبكم وحدته وألقه ومكانته ، فالتاريخ الذي يكتب صفحات نور الى رواده المخلصين ، يكتب أيضاً صفحات مجللة بالبؤس والسواد الى المارقين والانتهازيين و المفرطين بالاوطان .
«والله والعروبة ومحبة العراق من وراء القصد .»

*على خلفية ندوة عقدتها الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة حول الموصل

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-10-2016 11:04 PM

العراقيين اكتشفوا ان اس البلاء هم العربان الصهاينه دول خليج فارس ةةهابيين الجزيرة وعربان الارتزاق من المواقف والبندقيه جماعة معاهم معاهم عليهم عليهم والقبض بالدولار ..من وقف ومول حرب صدام على ايران هم العربان الصهاينه عدا سوريا بعيد اسقاط نظام الشاه المجرم وهزموا ولم ياخذوا شبر واحد من ايران ومن ثم جاء الاحتلال الامريكي ووقف كل العربان عدا سوريا ضد العراق العراقيين اكتشفوا ان العربان هو من القذاره اكثر من الصهاينه وهم اس البرء والخراب وستنتصر العراق وسوريا وسيهزموا العربان الصهاينه .

2) تعليق بواسطة :
31-10-2016 12:52 AM

عزيزي الكاتب المحترم لم لم تسم الامور بسمياتها و تضع النقاط موضعها الصحيح من حروفها ؟ انت تلوم عرب العراق و تعرف تماما من كان يجي عليك ان تلوم ؟؟ كان علىك ان تلوم عرب العراق الشيعة القياديين منهم لان القاصي قبل الداني يعلم تماما انهم سبب ما وصل اليه العراق ,,,, كان عليك لا تخلط الحابل بالنابل لان بذلك لوما للجاني و الضحية معا ,,, اقبل احترامي

3) تعليق بواسطة :
31-10-2016 01:58 AM

مع احترامي للكاتب فانه كمن جانب الصواب و الحقيقة و كان هذا المقال لغاية في نفس يعقوب ,,, فلو كان لمصلحة العراق لقام بوضع اليد على الجرح و ليس حوله ,, كما قال تعليق رقم 2 جميعنا يعلم ان قيادات العراقيين الشيعة معظمهم و ليس كلهم اتباع ايران هم اوصلوا العراق الى ما وصل اليه ,, فلماذا نخلط الوراق و نلوم عرب العراق يا استاذ حباشنة ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
31-10-2016 05:24 AM

تحياتي للكاتب المحترم وتقديري لمشاعره القومية ولا شك أنه حاول ان يكون متوازنا لتكون رسالته مقبولة للطرفين ولو كنت أود اثراء خطاب الكاتب الكريم لوضعت حرفا على كلمةا أو لمسة في الخطاب كما جاء بالتعليق رقم 2 . ولا أقصد الاشارة لكتم انفاس عرب العراق وسنته وسحقهم وتصفيتهم وإلغاء مكونهم . بل أقصد توجيه خطاب خاص لحكام العراق بأنهم هم الطريق الأسلم والاقصر والأصح لانقاذ العراق وعروبته . وهم يشاهدون اشعال ايران حربا طائقية في بلاد العرب سهلت وبررت الهجمة الصهيونية

5) تعليق بواسطة :
31-10-2016 09:07 AM

استاذ سمير حفظه الله تحية طيبة وبعد نعم ياسيدي كان العراق عربيا راس حربة وقلعة صمود امام المد الطائفي القذر والصهاينه عندما كان عرينا لاسد الفرات بوعدي عليه رحمة الله اما الان فلابد انك شاهدت ذلك المعمم بعمامة نجسه يقسم ويحرض على قتل اهل السنه بالموصل لانهم احفاد الذين قتلوا الحسين حسب ادعاؤه واقول للساده المسؤلين العراقيين وللشعب العراقي اعيدوا ثقتنا بكم وتقديرنا العالي لكم فقد كنتم الرجال الذين نعتد بهم ونفخر وكنتم بعدنا الاستراتيجي وليس كما الان مصدر قلق وترقب لبوابتنا الشرقيه المتهالكه

6) تعليق بواسطة :
31-10-2016 10:53 AM

من جاءوا بعاصفة الصحراء
ومن جاءوا بحرب 2003
ومن قتلوا صدام وباعوه بحقائب الريالات والدولارات
هم من دمر العراق وجعله مشاع لكل طامع من إيران لأردوغان الجورجي
لا يجب أن نضع رؤوسنا بالرمال
ونقول المشكله في الاخرين
المشكله فينا نحن من نحارب بالوكالة عن الإستعمار والإحتلال
وعندما نهزم نقول
المشكله في المنتصر
ما كان عليه أن ينتصر
فما اصاب العراق هو من غباء بائعي الكاز والغاز حاربوا بالعراق ضد ايران وهزموا

وضد العراق كي لا يصبح القوة العربيه المركزيه وجر للكويت
مشكلة العراق ببائعي الحور العين
وسادتهم

7) تعليق بواسطة :
31-10-2016 11:53 AM

معالي مهندسنا في النصف الأول من مقاله بخصوص العراق نقول انه اصاب اما بنصفه الأخير فنعتقد انه تعثر وهذا ما يعتب عليه كونه من أهل الأدراك والمعرفة بالعرب والعروبة واخذ باللوم على مكون من مكونات العراق المهمة وهذا المكون ساهم في تطوير العراق لنقل ما بعد 1921 وحتى 2003 وما بعد ذلك فهو عهد بريمر واصدقاءه من بعض العربان حتى 2006 وما بعد هذا العام وحتى الآن فهو عهد امريكا وعربانها ودواعشها . كذلك يشير مهندسنا باصبع الاتهام لبلد اقليمي وهو بالطبع إيران ولنترك تركية والأكراد جانبا . لذا نقول ، يتبع ب

8) تعليق بواسطة :
31-10-2016 12:22 PM

ان كاتبنا في مقاله لم يتطرق لبعض أشقاء العراق من العرب وما سببوا للعراق من مآسي يندا لها الجبين . والعراق ايضا لا يخلوا من مآسي من قبل بعض حكامه وتصرفاتهم الغير محسوبة من ثورات وانقلابات وتعديات . والتاريخ يشير اتفاقية الجزائر مع شاه إيران الأمريكي وحاكم العراق السني ، ومحاولة ضم الكويت في الستينيات من قبل الحاكم السني العراقي ، وحروب الحاكم السني العراقي إيران بتهور وبدوافع عربية ثعلبية ، واحتلال الكويت بخدعة امريكية ، وتصفيق عربي سني لأمريكي على أحتلال عراق يحكمه حاكم سني والناتج دموي . يتب ج

9) تعليق بواسطة :
31-10-2016 12:42 PM

هذ هو عراق من 21 وحتى 2003 بانقلاباته من قبل مكون سني ضد حاكم سني ولم يكن لمكونات العراق الأخرى دور في انقلاباته . فتنة الشيعة والسنة جاءت بعد 2006 باصابع امريكية بعد مقتل جنود المارينز من قبل مقاومة عناصرها من جميع مكونات العراق بدافع ( المنية ولا الدنية ) . وهاهوا العراق الآن ينظف دواعش امريكا وبترو عربانها من عراقهم وبجميع مكونات عراقهم . والعراق اليوم يكشر في وجه تركيا ولوزانها ولن يسمح بموصله وكركوكه حتى ولو بقيت عراقية تنجب ذكور . ارحموا عراق غبن من قبل أشقاءه قبل اعداءه . وكفى طائفية مقيت

10) تعليق بواسطة :
01-11-2016 08:15 PM

من ادخل الطائفية الى العراق هو الاحتلال الامريكي ومن ثم قام هذا المحتل بتسليم العراق تسليم الى ايران ومن هنا بلشت الطائفية يعني الطائفية في العراق برعاية امريكية ايرانية بامتياز هذا من جانب من جانب ثاني ان تدمير عراق العرب تم من قبل اراضي عربية مجاورة للعراق وجحافل الاحتلال انطلقت من اراضي هذة البلاد المجاورة من جانب اخر المقاومة العراقية كانت فعالة جدا ضد المحتل الايراني والامريكي لكن تم القضاء على هذة المقاومة من خلال صحوات مدعومة من اجهزة استخبارات عربية مجاورة

11) تعليق بواسطة :
01-11-2016 08:18 PM

نعتذر

12) تعليق بواسطة :
01-11-2016 08:22 PM

سبب مصيبة العراق الرئيسية ان حزب الدعوة الذي يحكم العراق الان ومنهم المالكي كانوا في الحرب العراقية الايرانية جنود في الجيش الايراني يحاربون ضد الجيش الجيش العراقي..ولاء حزب الدعوة لايران وليس للعراق ...للذلك ياسيادة الكاتب يجب ان تضع النقاط على الحروف بكل جرأة

13) تعليق بواسطة :
01-11-2016 08:53 PM

نظام الاسد في الثمانينات وقف مع ايران ضد العراق وفي حرب 91 وقف مع الحلف الثلاثيني ضد العراق فكيف الكل وقف ضد العراق ما عدا سوريا؟..بدة شوية منطق

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012