الزرقاء: مسؤولية تردي مدخل المجمع الجديد ضائعة بين البلدية و"المياه"

السبت , 18 أيار/مايو 2024

الزرقاء: مسؤولية تردي مدخل المجمع الجديد ضائعة بين البلدية و"المياه"

26-12-2016 11:25 PM
كل الاردن -
حفر عميقة ومخلفات طينية، وروائح كريهة تنبعث طوال الليل والنهار، هذا هو حال مدخل مجمع الأمير راشد للحافلات (المجمع الجديد) من جهة مخيم الزرقاء، بحسب سكان وسائقين، لتضاف هذه الملوثات والمعيقات الى مجمل تردي البنية التحتية والبيئة في المجمع الذي يخدم 60 خطاً وأكثر من 10 الاف مركبة تعبره يومياً.
ويقول سكان وسائقون، إن هذه الملوثات والمعيقات ليست حديثة، بل تعود إلى أكثر من 6 أعوام، أمضتها البلدية في قطع الوعود بإعادة تأهيل مدخل المجمع غير أن تنفيذ هذه الوعود ظل حبراً على ورق، لتتفاقم المعاناة عام بعد آخر.
غير أن بلدية الزرقاء، نفت مسؤوليتها عن الحفر، وألقت باللوم على 'مياهنا'، ولجنة تحسين مخيم الزرقاء لتسببهم بهذه الأزمة.
وقال مدير المنطقة الثانية في البلدية أمجد الروسان، إن البلدية تجهد في كل عام بإغلاق هذه الحفر والاهتراءات بالإسفلت، لكن المياه العادمة المنسابة من مخيم الزرقاء تتسبب بتأكلها من جديد، كما أن فيضان مياه الصرف الصحي من اختصاص سلطة المياه.
لكن مياهنا، ردت على اتهامات البلدية بقول مديرها في الزرقاء المهندس جريس دبابنة إن قيام عمال واليات بلدية الزرقاء بفتح أغطية المناهل المخصصة للصرف الصحي، لتصريف مياه الامطار تسبب خلال الأيام الماضية باغلاق مناهل التصريف، موضحا أن البلدية جرفت غطاء وإطار المنهل، وأن فرق الصيانة في مياهنا تعمل منذ أيام على إصلاح ما افسدته البلدية.
وقال إن مياهنا أكبر المتضررين من هذا الفعل، فبالإضافة إلى اغلاق بعض المناهل فإن الشركة تقوم بدفع بدل تنقية هذه المياه لمحطة التنقية رغم أنها مياه أمطار والأصل أن يتم تصريفها في مناهل تصريف المياه.
وقال إن الشبكة لو كانت تعاني من عيوب لكانت المياه فاضت في فصل الصيف حيث يزداد استخدام المواطنين للمياه، لكن المشكلة الحالية 'سوء استخدام للشبكة'، داعيا البلدية إلى التعاون مع مياهنا أو القيام بواجبها بتصريف مياه الأمطار في المناهل المخصصة لا في مناهل الصرف الصحي.
ونفى رئيس لجنة تحسين مخيم الزرقاء الدكتور عبد اللطيف الشربيني انسياب مياه عادمة من المخيم، قائلا إن مدخل المجمع متردي منذ أكثر من 5 أعوام بسبب وجود نقطة لتجميع نفايات البلدية، إضافة إلى تسرب مياه عادمة من منهل لتصريف الصرف الصحي، وهذا ما يتسبب بتآكل طبقة الإسفلت.
ويوضح سائقون ومواطنون أن الحفر ومخلفات البناء التي تحيط بمدخل مجمع الأمير راشد في الزرقاء منذ أكثر من 6 أعوام تتسبب بإعاقة مرور السيارات والمشاة وأضرت بالمحلات المجاورة جراء الحفر العميقة وتراكم الأتربة والأنقاض وتجمع المياه الآسنة فيها.
وأوضحوا أن تباطؤ البلدية في إزالة المعيقات وإعادة تأهيل المدخل أدى إلى اتساع الحفر جراء مسير المركبات عليها بشكل مستمر وتشكل كتل ترابية.
وأشاروا إلى أن 'عملية الطمر المتبعة في بعض الحفريات في المجمع تتم على عجل-إن تمت-وسرعان ما تتحول إلى حفر تمتلئ بالمياه الآسنة.
وقالوا إنهم أضحوا يتحاشون الدخول إلى المجمع بسبب تردي مدخله، وامتلائه بالمياه العادمة التي يصعب مرور المركبات من فوقها دون أن تضرر، أو أن تعلق بها رائحة كريهة تستمر لأيام.
وقال المواطن بهاء يوسف، إن مدخل المجمع لا يليق بسكان الزرقاء، فالبنية التحتية انتهى عمرها الافتراضي مند سنوات، وربما يكون مدخل المجمع من دون بنية تحتية أساسا، مضيفا أنه لا يمكن دخول المجمع وعبور مدخله عليها دون أن تترك آثارها في جسم المركبة من الناحية الميكانيكية، أو التصاق الرائحة الكريهة بها.
وقال المواطن عبد الحي عامر، إن تردي مدخل المجمع يتسبب بأزمة مرورية خانقة تمتد حتى إشارة الجبل الأبيض، إذ يجهد كل سائق بالمسير ببطء شديد كيلا تتضرر مركبته بينما تتكدس خلفه مئات المركبات، عدا عن اضطرار بعض السائقين إلى المسير في الاتجاه المعاكس، أو تخفيف السرعة بشكل مفاجئ لتلافي السقوط في تلك الحفر، وبالتالي احتمال وقوع الاصطدام بالمركبات الأخرى.