(الأوقاف): التوجيه لخطاب ديني معتدل ومنع الاعتداءات على (الأقصى)

الإثنين , 13 أيار/مايو 2024

(الأوقاف): التوجيه لخطاب ديني معتدل ومنع الاعتداءات على (الأقصى)

31-12-2016 12:12 AM
كل الاردن -
حاز موضوعا( منع الاعتداءات على القدس ومنع رفع الاذان في مكبرات الصوت في مساجدها) وموضوع( نشر الوعي بالفكر الارهابي التكفيري ) على اهتمام وعمل وزارة الاوقاف.

وكانت الاوقاف قد اعدت فيلما وثائقيا عن الارهاب بعنوان ( الارهاب لا دين له) مدته نحو ست دقائق يظهر حقيقة بطلان خلافة دولة ( داعش )التي ارجعت الناس الى زمن الظلم والفساد وانتشار قتل الابرياء بدون ذنب وتكفير الجميع.

ويختتم الفيلم بالتاكيد ان الامل معقود على علماء الامة وائمة المساجد والجامعات والمدارس لانارة الفكر الشبابي كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني « نبني مستقبلنا بتحصين اجيالنا بفكر حضاري مستنير ضد الانغلاق والتعصب ونبذ مظاهر العنف فجوهر عقيدتنا قدسية الحياة واحترام الذات والغير «.

واتخذت الاوقاف عدة اجراءات لتصدير الخطاب الديني المعتدل في ظل انتشار فكر الجماعات الارهابية والتكفيرية -بحسب مصدر مطلع في الوزارة- والتي تشكل فيها رسالة عمان حجر الاساس الا انها تحتاج الى التفعيل لتكون نبراسا للخطاب الاسلامي.

ومن هذه الاجراءات اهتمام الوزارة بتطبيق مشروع (المسجد الجامع) لخطبة الجمعة حيث تم البدء بتطبيقه في بعض المحافظات ليتم تعميم التجربة في كافة مساجد المملكة.

ويهدف المشروع الى ان يعتلي منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هو من اهل العلم وليس ممن يجهلون بالعلم الشرعي بما يحقق الهدف السامي من خطبة الجمعة. حيث تم اختيار الخطباء الاكثر كفاءة في المحافظات وتوجيههم للمساجد الجامعة كي يتحقق لعامة الناس الاستماع الى خطبة جمعة مبنية على العلم والمعرفة. خاصة وان عدد مساجد المملكة يبلغ نحو( 6200) مسجد.

الا ان الخطابة والتوجيه الاسلامي محليا يعاني من وجود ضعف بشكل واضح بسبب قلة المعرفة الفقهية الدقيقة والمعرفة باصول الاسلام الصحيحة لدى عدد من الخطباء -بحسب تصريح سابق لوزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات–حيث ان الاسلام يقوم حقيقة على الحضارة وينادي بالدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية وليس الدولة الدينية و يهتم بجوانب الحياة المختلفة من طب وحماية النفس والعرض والعقل ومحاربة الفقر والبطالة ودعم الاقتصاد وهذا كله للاسف لم نعد نجده في دراساتنا الفقهية الاسلامية المعمقة واصبحنا نمر عليه مرورا سريعا في مناهجنا دون توظيفه في مجتمعنا. وتابع نحن نعترف بوجود ضعف واضح لدينا محليا بالخطاب الاسلامي.ان الاسلام يستحق منا ما هو اكثر من ذلك لتوضيح جوهره. فالاسلام حضارة هائلة لم تعط جزءا بسيطا من حقها.

واوضح عربيات ان من اهم ادوار المؤسسسات الدينية اشاعة السلام والانس والمحبة والوئام بين الناس والخلل يقع عندما تتخلى هذه المؤسسات عن وظيفتها في هذا الجانب. وينبغي ان يضم لمناهجنا الشريعة اهمية العيش بامان وسلام.وبحسبه ينبغي ان ينتقل الطالب من مراحل التلقين الى التفكير ومن الوسائل المادية التي تعتمد الحفظ الى الى وسائل الابداع والابتكار.

كما حاز موضوع منع الاعتداءات على المسجد الاقصى ومنع رفع الاذان بمكبرات الصوت في مساجد القدس على اهتمام وعمل وزارة الاوقاف طيلة العام الحالي.

وكانت الاوقاف قد اصدرت في اكثر من مرة بيانا شجبت فيه وادانة قرار الكنيست بمنع رفع الاذان بمكبرات الصوت بمساجد القدس وتكرار الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى. واكد الاردن في اكثر من محفل ان المملكة ممثلة بوزارة الاوقاف وبحكم الوصاية الاردنية مستمرا بحماية المقدسات في القدس ومستمرا بضمان حرية العبادة فيها ومستمرا باجراءاته التي تكفل للافراد بالقدس من الوصول لدور العبادة ومن اداء الصلاة فيها.

وعن دور وزارة الاوقاف في حماية المسجد الاقصى , اكد الوزارة ان حماية المقدسات الاسلامية ومنها المسجد الاقصى هي حق شرعي وتاريخي للاردن وذلك انطلاقا من الدور الهاشمي والوصاية الهاشمية في القدس منذ عهد الشريف الحسين بن علي رحمه الله وحتى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني والذي بذلت خلاله ومازالت تبذل الجهود الجبارة لحماية القدس والمسجد الاقصى من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة جنبا الى جنب مع اهتمام الهاشميين باعمار المقدسات الاسلامية في القدس.

و ان دور الاوقاف في حماية المسجد الاقصى يندرج تحت مبدا الوصاية الهاشمية وينطلق من التاريخ الهاشمي في القدس وضمن الناحية الفنية واللوجستية لحماية المسجد الاقصى.

وفي هذا الاطار كانت الاوقاف عينت ( 800 ) موظف حتى نهاية العام الحالي فيما سيتم توظيف (200 ) موظف اخر خلال الربع الاول من العام المقبل ليصبح المجموع العام الف موظف لحماية المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة.

كما استطاعت الاوقاف هذا العام تقديم صورة مشرقة للخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من حيث الخيم التي تضم مكيفات صحراوية واريكة لكل حاج اردني وحافلات جديدة ومكيفة اضافة الى الرعاية الصحية المتميزة للحجاج.