أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الهطل المطري ينعش آمال المزارعين بالطفيلة

31-12-2016 12:19 AM
كل الاردن -
بدد تساقط الأمطار الاخير على العديد من مناطق محافظة الطفيلة مخاوف حدوث حالات جفاف، وانعش آمال المزارعين ومربي الماشية، بعد فترة انحباس مطري شهدها الموسم الحالي.
ويؤكد مدير الزراعة في الطفيلة حسين القطامين أن الهطل المطري الذي شهدته أغلب مناطق المحافظة أبعد شبح الجفاف عن الطفيلة التي عانت لسنوات عديدة من شح المواسم المطرية، والتي لم تصل خلالها كميات الامطار المتساقطة الى 350 ملم، وهو الحد الذي يمكن من قيام أشكال من الزراعات خصوصا الحقلية منها عدا عن إسهامها في نمو المراعي الطبيعية التي تشكل مصدر أعلاف مهما للمواشي.
وأشار القطامين إلى أن الكميات الهاطلة من الأمطار لغاية الآن جيدة ووصلت إلى ما نسبته 120 % مقارنة بما كانت عليه العام الماضي في مثل هذا الوقت، حيث بلغ المعدل التراكمي نحو 114 ملم، فيما لم تتجاوز العام الماضي 44 ملم في نفس الفترة. وبين أن كميات الهطل المسجلة بلغت في أعلاها في عين البيضاء، اذ وصلت إلى 118 ملم، ومدينة الطفيلة 114 ملم وأبو بنا 107 ملم، وعابور 102 ملم، والعيص 92 ملم والقادسية 86 ملم وبصيرا 86 ملم، وعيمة 82 ملم وأقلها في الحسا التي بلغت نحو 23 ملم .
وتعتبر هذه الكميات من المطر وفيرة بالنسبة للعام الماضي وفق القطامين، الذي أكد أنها تسمح بنمو الزراعات المختلفة سواء الحقلية أو الشجرية، عدا عن أهميتها في زيادة مخزون المياه الجوفية والحفائر الزراعية والسدود الصغيرة، إلى جانب أهميتها في نمو المراعي الطبيعية العديدة في الطفيلة.
وبين أن على المزارعين استغلال الوفرة المطرية، من خلال حراثة الأرض وزراعتها لكن بعد أن تقل الرطوبة فيها، اذ أن استخدام المحاريث العميقة يسهم في تلبد التربة وتصبح صلبة، حيث من المفترض أن تقل رطوبتها لتهيئتها للزراعة من خلال الحراثة غير العميقة وهذه الطريقة هي أسلوب يعرفه المزارعون بشكل جيد من خبراتهم الطويلة بهذا المجال.
ولفت القطامين إلى أن موسم التساقط المطري الغزير جاء متزامنا مع الذروة، والتي تنخفض فيها درجات الحرارة لأدنى مستوى، بما يسهم في التقليل من التبخر لتستفيد منها الأرض بشكل أكبر.
وبين آثار التساقط المطري في زيادة نمو المراعي، والتي تسهم في تقليل اعتماد مربي الماشية على الأعلاف التي تحملهم أعباء مالية كبيرة، مؤكدا أن المراعي الطبيعية المنتشرة في العديد من مناطق الطفيلة تشكل مصدر رعي جيد للمواشي طيلة الفترة الممتدة من بداية شهر شباط (فبراير) إلى نهاية شهر أيار (مايو) من كل عام. وقال إن الأمطار ستسهم في توفير كميات المياه في الحفائر والبرك الزراعية والسدود الترابية التي وفرت مديرية الزراعة العديد منها خصوصا في المناطق القريبة من المراعي والتي تشكل مصادر مهمة لسقاية المواشي. ولفت إلى دور الأمطار في القضاء على العديد من الآفات الزراعية، عدا عن زيادة رطوبة التربة التي تشكل مخزونا مائيا مهما تعتمد عليه الأشجار المثمرة التي يجب البدء بزراعتها مطلع شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام .
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012