الطفيلة: توجيه عقوبة جماعية لمعلمي مدرسة على خلفية نتائج التوجيهي

الخميس , 02 أيار/مايو 2024

الطفيلة: توجيه عقوبة جماعية لمعلمي مدرسة على خلفية نتائج التوجيهي

21-02-2017 11:08 AM
كل الاردن -
واصل معلمو مدرسة القادسية إضرابهم عن العمل لليوم الرابع، حيث تغيب الطلبة من الصف العاشر وحتى التوجيهي عن دروسهم منذ يوم الأربعاء الماضي بعد توجيه عقوبة جماعية لكافة العاملين في المدرسة من إداريين ومعلمين وحتى مستخدمين، على خلفية نتائج طلبة الثانوية العامة في المدرسة للدورة الشتوية والتي كانت عدم نجاح أحد.
وأشاروا إلى أن العقوبة تمثلت في تخفيض علامات تقاريرهم السنوية، التي هي سيف مصلت على رقابهم، وشمل القرار المعلمين الذين لا يدرسون طلبة التوجيهي والإداريين في المدرسة، وصولا إلى المستخدمين فمن تقدير ممتاز إلى جيد جدا ومن جيد جدا إلى جيد وهكذا.
ورفعوا عريضة إلى وزير التربية والتعليم بينوا فيها تعرض الكادر التعليمي والإداري في المدرسة إلى قرار تعسفي جائر من قبل مدير التربية الذي يزعم فيه أن وزير التربية السابق طلب تنزيل علامات تقاريرهم إلى درجة أخفض مما هو عليه بدرجة واحدة عن العام الدراسي 2015 – 2016.
وأكدوا خلال العريضة أن الطلبة قدموا امتحانات الثانوية العامة في فرعين هما الإدارة المعلوماتية والفرع الأدبي، لافتين إلى أن فرع الإدارة المعلوماتية كان طلبته من الذين تم قبولهم بالرغم من معدلاتهم المنخفضة، ولا يستحقون التأهيل للثانوية العامة ما أدى إلى رسوبهم جميعا ومنذ مرحلة التأسيس في المرحلة الأساسية، فيما الفرع الأدبي الكثير من طلابه كانوا قد تم تشعيبهم إلى الفروع المهنية بسبب انخفاض معدلاتهم العامة، وتم تحويلهم من المسار المهني إلى المسار الأكاديمي الأدبي، وهم يعانون من ضعف التحصيل في صفوف سابقة قبل التوجيهي.
وأشاروا إلى أن معلمين لا يدرسون صفوف التوجيهي إطلاقا تم تخفيض تقاريرهم السنوية، فما علاقتهم بنتائجهم النهائية في الثانوية العامة، وما ذنب مدير المدرسة الحاصل على شهادة تميز المديرين في جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي؟ كما أنه لا ذنب للإداريين من سكرتير أو مرشد أو قيم مختبر أو أمين مكتبة ومعلم التربية الرياضية بهذه النتائج؟
وقالوا إن هذا القرار الذي وصفوه بالجائر يهدد المسيرة التعليمية لكل موظف من حيث استفادته من الإعارة الخارجية أو التعاقدات الشخصية، والمنافسة على المراكز الإدارية والوظائف العليا كالإشراف والترفيعات السنوية، لافتين إلى أنهم يشعرون بالظلم والإحباط.
وأضافوا أن الهيئة التدريسية قامت في وقت سابق بتنظيم برنامج لحصص التقوية في بعض الدروس المهمة التي يعاني فيها الطلبة ضعفا، في أيام العطلات الجمعة والسبت وحتى في أوقات الدوام الرسمي بعد انتهاء الحصص، فيما أغلب العاملين في المدرسة بخبرات تعليمية وتربوية تصل في أقلها إلى 12 عاما.
وطالبوا بتدخل وزارة التربية بشكل ينصفهم ويرفع عنهم الظلم، مؤكدين أن اعتصامهم سيبقى مفتوحا لحين التراجع عن هذا القرار.
من جانبه قال مدير التربية والتعليم في لواء بصيرا صالح الحجاج إن قرار تخفيض تقدير تقارير المعلمين كان عن السنة الماضية 2015- 2016، وفي مدرسة واحدة هي مدرسة القادسية الثانوية للبنين التي لم ينجح فيها أحد العام الماضي، استنادا إلى كتاب من وزير التربية السابق بضرورة تخفيض تقديرات التقارير السنوية للمعلمين في المدارس التي لم ينجح فيها أحد كإجراء قانوني في مثل هذه الحالة، حيث كانت مدرسة القادسية الوحيدة التي لم ينجح فيها أحد العام الماضي.
وبين أن نتائج العام الحالي لم يبن عليها أي عقوبة بحق المعلمين في المدرسة لكون نتائج الفصل الدراسي الأول في دورته الشتوية لا تحدد فعلا نسب النجاح في المدرسة، لافتا إلى أنه تم التوصل إلى تفاهمات مع كادر المدرسة من معلمين وإداريين لجهة استئناف الدوام المدرسي يوم الثلاثاء.