أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


الغور الشمالي: البرد يشعل وسائل التدفئة وارتفاع أسعار المحروقات يطفئها

21-02-2017 11:24 AM
كل الاردن -
أجبرت موجة الصقيع التي يشهدها لواء الغور الشمالي، الأهالي على إدخال المدافئ الى منازلهم لمواجهة برد الشتاء، واتقاء الصقيع الذي ترافق مع المنخفضات الجوية في الفترة الاخيرة، الا ان اسعار المحروقات المرتفعة دفعتهم إلى اطفائها وعدم الاستمرار في إشعالها.
وبين أهال من المنطقة أن غالبية المنازل أشعلت وسائل التدفئة المتنوعة كالصوبات والغاز والكاز والكهرباء، اضافة الى اشعال النيران في الخارج للحصول على الدفء، ومقاومة البرد.
وأكد المواطن علي صبري أن ارتفاع أسعار الكاز والكهرباء دفع المواطنين إلى إطفاء هذه المدافئ وإشعال النار في خارج البيوت، إذ يلجأ الأطفال والرجال الى جمع الحطب من المزارع المجاورة والعمل على إشعاله.
وأشاروا إلى أن المدافئ بأنواعها: الكهربائية، والكاز، والغاز، ظهرت مؤخرا في كثير من المنازل التى لم يعتد عليها أهالي اللواء، لتضيف أعباء اقتصادية أخرى في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يعاني منها أهالي اللواء.
وأكد خالد البشتاوي أن دخول وسائل التدفئة إلى منزله أمر غير مرغوب فيه، ولكن لا بد من ذلك، وخصوصا أن برد الشتاء قارس، وأن صحته لم تعد كما كانت، إذ يعاني من العديد من الأمراض المختلفة، التى أجبرته على تقبل وسائل التدفئة المتنوعة رغم ارتفاع أسعار الوقود والتى وصفها بـ'الجنون'، مشيرا إلى أنه اضطر إلى التخفيف من إشعالها الا في البرد القارس نظرا لذلك.
وبين أنه في الزمن الماضي لم يكن الناس يعتدون على أي وسيلة تدفئة، لأن المناخ في المنطقة يتميز بالدفء، ولا يستدعي استخدام تلك الوسائل المتنوعة والمختلفة، إذ كان أهالي المنطقة يعتمدون على وقاية أنفسهم من خلال لبس الملابس المناسبة وتناول الحلويات، لتعطيهم الطاقة، وخصوصا الذين يعملون في العمل الزراعي.
وتشير الاربعينية أم علي أن ارتفاع أسعار المحروقات في الوقت الحالي، فاقم من مشكلة عدم القدرة على استخدام وسائل التدفئة رغم انخفاض أسعارها في السنوات الماضية، إلأ أن أهالي المنطقة كانوا يحرصون على عدم استخدام تلك الوسائل، لما تسببه من أمراض صدرية، عدا عن الحرائق والحوادث التى تتسبب بها تلك الوسائل.
وأكد المواطن محمد شاتي، إنه اضطرّ الى إطفاء المدفأة في المنزل لعدم قدرته المالية على شراء المحروقات أو القدرة على دفع فواتير الكهرباء، التى أصبحت تشكل عبئا كبيرا، مبدياً تخوفه من الأمراض التي ترافق تلك الأجواء من نزلات البرد، والتهاب الحلق ما يزيده ذلك تخوفا على أبنائه الصغار الذين يعانون من الربو والأمراض الصدرية.
وقال إنه لجأ إلى استخدام الحطب والعمل على إشعاله لتدفئة أطفاله رغم معرفته بخطورة ذلك على صحتهم.
ويشير إلى أن عدم توفر المحروقات في محطات الوقود ضاعف من تفاقم المشكلة، ما يضطره إلى الذهاب للمناطق المجاورة في اللواء لشراء 'جالون' من الكاز، ما يضيف عليه عبئاً مالياً، مشيرا إلى أنّ عملية التنقل من وإلى المناطق المجاورة تكلفهم عناءً جسدياً وماديا.
وللمرة الأولى ومنذ أعوام شهدت محطات المحروقات في اللواء تزاحماً كبيراً لشراء مادة الكاز التي نفدت من جميع محطات المحروقات، حيث أكّد مواطنون أنّها فقدت من جميع المحطات، بالتزامن مع الأجواء الباردة.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012