أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


الياسين يكتب...كيف رد المواطن اعتباره؟!

بقلم : بسام الياسين
28-02-2017 05:18 PM
كيف رد المواطن إعتباره ؟!
{{{ صديقي بطل القصة مات مبكراً مثل شتلة غضة...كان يبكي بكل لغات الارض،لكنه لا يجيد رسم ابتسامة على شفتيه ولم ينطق فمه بضحكة...مضى ككل المعذبين الذين تعرضوا للظلم من لدن ساديين لا يعرفون الله ويتلذذون بتعذيب الناس.مضى المسكين بصمت حتى ان قبره لا يحمل شاهدة تدل على اسمه...لكل هؤلاء المقهورين في الحياة الفاتحة وعلى الحرامية و الساديين اللعنة،وعلى من لا يلعنهم لعنة اكبر لان السكوت على هؤلاء جريمة لا تغتفر }}} .
بسام الياسين
ورث صديقي الطفر عن جده السابع.منذ ان عرفته وهو غارق في الديون من شحمة اذنه حتى قاع نعله. لذلك تراه يمشي متثاقلاً،كأن قيداً ثقيلاً يقيد رجليه كمحكوم بالاشغال الشاقة المؤبدة.في هذا الجو الكئيب الخانق ، لم يجد صديقي ما يُنفس به عن كُربه ويرُوّح بها عن نفسه الا بنفث السجائر من انفه وفمه مثل قطار عثماني يشتغل على الحطب.ادخنة تحرق عمره،وتُسرطن رئتيه بمواد سُمّية،وتعكر دمه بالنيكوتين والقطران والكربون...هو يعرف معرفة يقينية ان فعلته ليست سوى عملية انتحار بطيئة وغير رحيمة،ولا تختلف عن مدمن المخدرات او المسكرات الا بالوسيلة. خاصة ان الافراط المفرط في التدخين،اصبح ديدنه طوال يومه وعنوانه الذي يتميز به كأنه مدخنة آدمية حتى يُخيل للرآي انه لا يستعمل القداحة الا للسيجارة الاولى،بعدها تتوالى اشتعال السجائر واحدة من اخرى كحريقة دبت في غابة متشابكة الاشجار... شجرة تُسْلِمُ نيرانها الى ما بعدها .
السيجاره توأمه السيامي.هما لا ينفصلان عن بعضهما ابداً...لذا تراه دائم السعال،وحينما تداهمه نوبة حادة تكاد ان تخلع عظام صدره.ساعتها ينفلت لسانه بشتائم سوقية ـ من تحت الزنار ـ لاعناً الانجليز الذين جلبوا التبغ من مستعمراتهم النائية،و نشروا عادة التدخين السامة لجني مكاسب مادية،وعندما يهدأ قليلاً ،يتمتم قائلاً :ـ لم يكتفِ اولاد الكلب الانجليز بتمزيق الوطن العربي باقترافهم جريمة سايكس بيكو بل اضافوا اليها جريمة زرع السرطان اليهودي في فلسطين،وسرطان الرئة في صدورنا. اما اليهود ـ لعنة الله عليهم وعلى من والاهم منذ ان هبط سيدنا آدم على الارض الى صياح الساعة،لانهم وراء كل مفسدة،وهم اصحاب فكرة الكمبيالة،وطرحها للتداول من اجل الحصول على الاموال الربوية بطريقة شرعية.
سبب نقمته انه دائم الدوارن في فلك الكمبيالة.هي قدر محتوم دُمغ على جبينه،منذ صرخة خروجه من رحم امه الدافيء الى صقيع العالم.ما يقض مضجعه اكثر ، عدم قدرته على الخروج من مدارها ،فقد فشلت محاولاته العنيدة كسر حصارها حتى استسلم معزياً نفسه بسخرية :ـ على ما يبدو انني خلقت منذوراً للشقاء،و انني طاريء على الوجود كلاجيء استوطن طرف المدينة،و اقام في خيمة ممزقة تعصف بها الرياح من اركانها الاربعة لاقتلاعها،فلا الارض تقبل به ولا الناس تتقبله... ضغوط كاوية تكالبت عليه، فسحقت اعصابه حتى تكلست مشاعره وتبلدت عواطفه. لذلك فالفصول عنده متشابهة.تجده لا يستمتع بشم وردة ربيعية،ولا بمنظر هطول ثلوج بيضاء تُسر الناظرين في كوانين الباردة. في الربيع يُصاب بحساسية الزهور حيث انه يتحاشى الروائح العطرية وطلع الاشجار،وفي الشتاء تعصف به كآبه حادة...سؤاله الموسمي كيف يُؤمّن ' جرة غاز او تنكة كاز ' لعياله ؟!. ناهيك ان مشكلة تراكم الديون حرمته من نعمة التأمل في جماليات الحياة وتقاطيع اولاده البريئة ، حيث ولدّت عنده ' فوبيا مزعجة'...فكلما طرق بابه طارق ظن انه دائن،وفي الشارع يُخيل اليه ان كل من يسير خلفه شرطي من التنفيذ القضائي بلباس مدني ،يتعقبه للامساك بتلابيبه.
بالتوازي مع حالة الخوف التي دمرت اعصابه ، برزت عنده لقلة ذات يده،متاعب نفسية داخليه آخرى اشد خطراً من سابقاتها ، اقلقته وشككته بذاته،سعى على الدوام الى سترها والتكتم عليها حتى عن اقرب المقربين له... تلك هي ' حالة الوحام ' التي تستحوذ عليه بصورة كلما مرَّ بالاسواق،كاشتهاء جارف للحلويات المعروضة في واجهات المحلات ، والتلمظ حين رؤية الفاكهة المنضدة على البسطات بطريقة هندسية.الفضيحة الكبرى ، سيلان لعابه لمنطر الدجاج المحمر وهو يدور على الماكينات...اما ما يتجنبه ،ويحرص على الابتعاد عنه رائحة شواء اللحمة. كارثة تضربه،فيصيبه ما يصيب المصابين بـ 'مرض التفول'، اولئك الذين يشمون رائحة زهر الفول من تكسرٍ في كريات الدم الحمراء،وسرعة التنفس،وارتفاع مفاجيء في درجة الحرارة.
حياته لم تكن مأساوية بل مأساة كالاساطير اليونانية.....مما هو منقوش بذاكرته،ما روته امه له،وهو بدوره يرويه لإصدقائه اللصيقين به :ـ ان 'الداية' ـ القابلة غير القانونية،رفضت سحبه عند ولادته العسيرة،الا بعد ان قبضت اجرتها سلفاً،لمعرفتها ان اباه على الحديدة ويماطل في دفع حقوق الناس.ولما لم يكن والده يملك يوم ولادته مليماً ، اضطر صاغراً ان يعطيها كمبيالة مستحقة الدفع آخر الشهر،موعد قبض الراتب.ما يذكره ايضاً ، انه اضطر الى توقيع كمبيالة لشراء بدلة جديدة،ليذهب بها الى الوزارة عند بداية عمله،فلا يعقل ان يداوم في وزارة سيادية في اليوم الاول بقميص و بنطال من مخلفات ايام الجامعة.في حين ان 'الهوامير' ترتدي البدلات الايطالية والفرنسية. فوق هذا يبدلون في كل يوم بدلة لتتناسب الوانها مع سياراتهم الفارهة .
ذات السيناريو تكرر يوم عرسه،ارتدى بدلته اليتيمة ، و اضطر لتوقيع عدة كمبيالات بدل تأثيت بيته المستأجر.هكذا ادمن تعاطي الكمبيالات في كل مناحي حياته.في ساعات الزنقة ، وحالة العجز عن السداد،يقوم بترحيل الذمم المعلقة في عنقه للشهر المقبل مع الفائدة القانونية الى ان تراكمت عليه الديون،وغرق في لُجتها...هكذا امضى ايام عمره على القروض والمساعدات كالحكومات الاردنية... لم يهنىء يوماً في تاريخه بلقمة... اللهم الا انه يشعر ببعض السعادة في عيد الفطر،عندما تصله ' صناديق المعونات في رمضان،وقليلاً من مال الفطرة صباح العيد...كذلك في عيد الاضحى عندما تتقاطر عليه اكياس اللحمة من الموسرين،اما الفرحة الكبرى حين يُقطّع الذبيحة التي 'زرقها له' زوراً قريب له يعمل في لجنة توزيع الاضاحي في المحافظة تحت اسم ارملة.
الظروف القاهرة،شكلت في اعماقة فكرة قهرية استحواذية مسيطرة،تعرف في علم النفس بالوسواس القهري.لا يستطيع الافلات منها او الفكاك من تأثيرها على سلوكه،لدرجة ان اصبحت تطارده كدائنيه،تلك التي يطلق عليها تفكهاً عقدة الفقر الابدية. الفكرة الملحاحة التي تنقر دماغة طيلة نهاره،وتؤرق ليله.... لماذا لا يدفنه ذووه واقفاً يومَ موته بدلاً من دفنه مبطوحاً على جنبه ؟!. فطريقة الدفن بطحاً كما يعتقد نتيجة لعُقده النفسية التي تستولي عليه،هي تكريس لحالة الانكسار التي عاشها طوال حياته.فمن منظوره الشخصي يرى ان تكريم الميت لا يكون بالقهوة المُرة التي تزيد الموت مرارة ، ولا بالمناسف المجللة باللحوم المجمدة،ولا حتى بكلمات العزاء الببغاوية المحفوظة عن ظهر قلب منذ جريمة دفن قابيل اخاه هابيل... بل التكريم يكون بدفن الميت واقفاً حتى يسترد اعتباره تحت الارض الذي فقده فوقها.
مدونة بسام الياسين

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-02-2017 08:47 PM

مؤلمه قصتك سيدي لكن أكثر تفاصيلها وجعا لا تتمثل بالمعاناه والحرمان اليومي لبطل القصه بقدر ما هي لتلك النفس التي ما عاشت قط. منذ ما يزيد عن 1400 عام استلم مفاتيح القدس رجل في ثوبه ثمان رقع وفي نفسه شموخ اعلى جبال الأرض وفي قلبه تواضع الزاهد المسكين وفي ضميره رحمه الأم برضيعها. النفوس الحيه قد تقهرها الظروف ويوحعها الحرمان لكنها ابدا لا تموت. رحم الله عمر

2) تعليق بواسطة :
01-03-2017 11:25 AM

تحية واعتزازا بالقامة الوطنية الأستاذ بسام الياسين حفظه الله
آآآخ يا أخي بسام فوالله أن الكرب والعسر والفاقة قد ضربت الوطن والأمة وفتكت بمعظم مكوناتها وخصوصا الفقراء منهم وكذا الطبقة الوسطى التي أضحى الكثير ممن ينتمون لها معوزين والتحقوا رغما عنهم بنادي الفقراء ولم يبقى إلا قلة قليلة من حيتان يتربعون على قمة الهرم ويمتلكون مايزيد عن ثلاثة أرباع وربما أكثر مما في أوطاننا من ثروات نهبت من فقراءنا.

3) تعليق بواسطة :
01-03-2017 11:35 AM

لاأبالغ أخي بسام وأنا أعتبر نفسي قارئ جيد للأحداث بحكم السن ونوعية العمل كخبير إعلان زبائني من مختلف المهن والتجار ومن مختلف طبقات المجتمع بأن القادم أسوأ ليس على مستوى الوطن فقط بل الأمة بجناحيها الشرقي والغربي ناهيك عن أغنياء العرب وأعني بهم الخليجيين الذين بدأوا الإنضمام لمن سبقوهم من فقراء العرب ولعلك تقرأ وتسمع عن ذلك والكارثة الكبرى هي قادمة لامحالة وأعني بها عودة معظم العاملين في الخليج

4) تعليق بواسطة :
01-03-2017 11:45 AM

إلى أوطانهم وأعتقد أن طلائعهم بدأت بالعودة للأردن وباقي الدول العربية ومن تبقى بيصرف من لحم الحي أو ينتظر سراب سيتحقق ولن يتحقق .
إذن بطل مقالتنا سينظم لشاكلته الكثير وأعتقد أن مثله العديد في أطراف الوطن والمخيمات والأحياء الشعبية والبوادي والأرياف .
لاأريد أن أتحدث عن الأسباب التي أوصلتنا لما نحن فيه من
حال تصعب على الكافر كما يقال فالكل يعرفها .
مخرجنا من هذا الحال بيد الله عز وجل

5) تعليق بواسطة :
01-03-2017 12:56 PM

بليغ القوم وشيخ الكُتّاب بسام الياسين المحترم تحيه أردنيه خالصه؛
وتحيه لأخي طايل البشابشه المحترم وأقول لك أخي حللت أهلاً وطِبتَ سهلاً فهذه بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ وأهلي وإن ظنّوا بيّ كرامُ,
فلا داعي للتشائم والحزن الذي يغمُر سطور التعليق فنحن نتمسك ولو بأضعف خيط في بلادنا رغم ظروفها الصعبه ورغم ما يُحاك ورغم الغلاء ورغم الفساد ورغم الكثير ولكن بالنهايه ترجع لوطن ما زال يقف على قدميه بحمايةرب

6) تعليق بواسطة :
01-03-2017 01:09 PM

وثانيها صبر شعبها على الشدائد بعقله وقلبه وإنتماءه الكبير وثالثها حكمة قيادتنا بكثير من الأحوال والأمور ,
أما قصة الرجل فهي بائسه لحد أن البؤس ينفر منها وما علينا إلا أن نقول بدّل الله الحال بأحسن منه,
جميع الدول تمر بمراحل الكساد والحروب والضغوط الإقتصاديه ولكن تخرج منها قويه فأتمنى لدولنا العربيه أن تخرج من عنق الزجاجه وأن يرجعوا لربهم وشعوبهم وكان الله بالسر عليما.
لكم غحترامي وتقديري.

7) تعليق بواسطة :
01-03-2017 03:03 PM

تحية للكاتب الفذ الذي اذهلني بقوة حجته وبلاغة لغته وجزالة عبارته مبدع والله ولموقع كل الاردن تحية كبيرة

8) تعليق بواسطة :
01-03-2017 05:08 PM

تحية واحتراما للأخت العزيزة النشمية الأردنية فاتنة التل .
سيدتي لك الحق بأن تصفي كلمات تعليقي بالتشاؤم والحزن وأضيف عليها الإكتئاب والنظرة السوداوية والخوف من المستقبل المجهول لهذا الوطن وهذه الأمة في قادم الأيام .
بداية أنا لست قلقا على مستقبلي شخصيا ولاحتى على مستقبل أولادي فلله الحمد والمنة الحال مستور وفوق ذلك أؤمن بأن الأرزاق بيد الله (من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده وعنده قوت يومه فكأنما

9) تعليق بواسطة :
01-03-2017 05:27 PM

حازت له الدنيا)
الخوف ياأخت اتلرجال على الوطن على الأهل وعلى العشيرة الخوف على وطني الكبير أمتنا ومقدساتنا وأقصانا الأسير وما يحاك لها من مؤامرات في أقبية ودهاليز من يتآمر عليها من أبناء القردة والخنازير الذين علو علوا كبيرا وغدو يتحكمون حتى بالدول الكبرى بل بالعالم أجمع .
أقلق على مستقبل وطني بلدي الصغيروبعد أن أنشب فيه الفقر أنيابه من ثورة جياع لاتبقي ولاتذر وتلحقنا بما يجري في دول أشقائنا

10) تعليق بواسطة :
01-03-2017 06:00 PM

أخاف أن يحدث الصراع على هوية الوطن التي يحاك لها بين الأشقاء بفعل مدسوس وعميل لتعود رائحة الدم التي لاأزال أشمها منذ أن أريق على أرض بلدي سنة 70 وأنا في سن المراهقة.
ألخوف والقلق والإكتئاب مشاعر إنسانية أعتقد بأن كل مواطن أردني شريف وعاقل بجيد قراءة الأحداث ومفاعيلها له نصيب منها يختزنها في عقله الباطن وخصوصا أن مجتمعنا لايختلف في عقليته المتخلفة القبلية القابلة للإستقطاب
والعنف عن باقي العرب .

11) تعليق بواسطة :
01-03-2017 06:29 PM

تصوري ياسيدة فاتنة عودة حوالي 300 مائة ألف مواطن أردني بأقل تقدير من دول الخليج العربية التي بدأت بفرض ضرائب باهظة يستحيل على الوافد تحملها ولهم الحق في ذلك لتشغيل أبناؤهم الذين يعانون البطالة ، تصوري حرمان البلد من تحويلاتهم السنوية التي تتجاوز 5مليار دولار وربما أكثر وهؤلاء ثلاثة أرباعهم سيبحثون عن وظائف ومساكن ومدارس وعلاج وغيره من خدمات حياتية ضرورية .
كما الأردن سيعود معظم الأشقاء العرب .

12) تعليق بواسطة :
02-03-2017 12:08 PM

مؤلم جدا الإحساس بما يعانيه الشرفاء والمنتمون والمخلصون ، والذين يملكون كبرياء الكرامة وشهامة عزة النفس وفخامة تسامي الخلق ، حين يعايشون ويشاهدون كل ما يجري ويدور حولهم من تفتت وانفلات خلقي وقيمي ، وسط ارتفاع وتيرة النهب والسلب ، وتنامي قاعدة اللصوص و الفاسدين ، واتساع مساحة المرتزقة وأذنابهم المروجين ، وتكاثر عابري الجنسيات ، وتربعهم على مواقع قيادية متقدمة ، تتيح لهم التصرف كما يحلو لهم ،

13) تعليق بواسطة :
02-03-2017 12:10 PM

وبأريحية وسط الشعور بأهليتهم وتفردهم للتربع على تلك المقاعد ، بعد أن اختلط الحابل بالنابل ، وأصبح أبناء الوطن الشرفاء ، كالطعام على مآدب اللئام ، وكأن ما يجري يجري يتم وفق منهاج واستراتيجية محكمة ، ستقود الى نفق مظلم لا يعرف السير به ، ولا يعرف إلى ما يؤدي في نهايته ، مع أن المؤشرات تشير في معظمها الى حتمية لا مفر منها ، وهي فرض التغيير السياسي نحو كونفدرالية عقيمة مع عدو غادر وكيان مفتت مقطع

14) تعليق بواسطة :
02-03-2017 12:11 PM

الأوصال بين البحر الابيض المتوسط والصحراء الشرقية على حدود الرافدين كل هذا بسبب تنامي الهجرات المتتالية على هذه الارض المكلومة والمكلوم أهلها الشرفاء الذين يحاربون في قوتهم وقوتهم ، ووجودهم وتواجدهم ، بعد أن تكالب على مقاعد قيادتهم كل غريب وعجيب بعكس كل الدول المحيطة بنا حتى تلك التي مزقتها الحروب والمؤمرات ، إنك صديقي بسام بما استعرضته من عينات مسحوقة من أبناء الوطن الشرفاء

15) تعليق بواسطة :
02-03-2017 12:12 PM

واستعراض ما هم عليه على مدى عدد من مقالاتك ، التي تستصرخ الضمائر الحية إن بقي منها ما هو حي ، تحاول بما انت عليه من ولاء وانتماء لهذه الأرض الطاهرة التي لوثها عابروا الجنسيات بأطماعهم المرضية ، تحاول بكل ما قي الطهر والشرف والكرامة من قوة ، تحارب بها الأفك والأفاكين بقلمك النظيف العفيف ، وولاءك المطلق على أن تكون شعة تضيء هذا النفق المظلم والليل البهيم

16) تعليق بواسطة :
02-03-2017 12:13 PM

وأنا سأبقى أردد خلفك إبق على عهدك يا صديقي فلا بد لليل ان يجلي ولا بد للعهر أن يندحر .

17) تعليق بواسطة :
05-03-2017 08:09 PM

تحياتي أخي بسام ، وإني لأرجو المعذره ، فبطل القصة هذا شخصية موتوره ليس بينها وبين المخلوقات الاخرى ذاك الفرق الكبير فهو خلق ليمتهن التدخين ، وقصة حياته كتبها هو على نفسه بمحض إرادته أن يكون بائسا ودوناً ، ولم يستطع أن يعدل شيئاً مما أورثوه أجداده السبع الفاشلين ، فبقي على سجيتهم لا حول لهم ولا طول ، فالإنسان كما يقال لم يخلق وفيه فمه معلقة من ذهب ، ولا أعتقد بأنه القدر الذي إختص هذه السلاله ..يتبع

18) تعليق بواسطة :
05-03-2017 08:27 PM

بهذه الحالة البائسهالا بسبب وهنها وركونها ووضاعة رجالها وإنتظارهم لقمة العيش بذله إن من جمعية وإن من محسن أو حتى ممن تحسن عليهم ببعضٍ من أضحيته ، وكما أن الدنيا فيها الابيض والأسود وما بينهما الا أن هذه السلاله كتبت على نفسها أن تقبع في الزاوية السوداء الى أن يتحدث حفيد بطل القصه عن أجداده ألأربعة عشر ممن أدمنوا التدخين وقضوا كما تقضي المخلوقات الاخرى ، ولله في خلقه حكمه الا أن اليقين ، ما من ...

19) تعليق بواسطة :
05-03-2017 08:44 PM

مخلوقٍ خلق عبثاً والله أعلم ،
مثل قصة هذا البطل قد تكون رائعه فقط لغايات التسليه وقتل الوقت الممل وهي بالوقت ذاته لا يمكن إسقاطها على أي وضع لإستخلاص دروس مستفادة منها ، فمن إرتضى لنفسه المذلة فهو شأنه ، وأما من كان ذا أنفه فليقرأ سيرة عروه بن الورد ومعه صعاليكه ،

أخي بسام الياسين إبداعاتك راقيه برقي أخلاقك وأنت قامةٍ عاليه منها ننهل ونتثقف ونتعلم مع دعائي لك بالتوفيق والصحة والسلامه ، وهذه تحيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012