مجمع إداري بـ"الركبان" لتقديم الخدمات وحل الخلافات بين اللاجئين

الأحد , 19 أيار/مايو 2024

مجمع إداري بـ"الركبان" لتقديم الخدمات وحل الخلافات بين اللاجئين

22-03-2017 10:26 AM
كل الاردن -
بدأ اللاجئون السوريون وشيوخ ووجهاء العشائر في مخيم الركبان بإنشاء مجمع إداري يضم 11 مكتبا، بهدف تنظيم المخيم اقتصادياً وسياسياً، وحل الخلافات العالقة بين اللاجئين وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى، والاهتمام في التعليم والنظافة، بحسب نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية وعضو مجالس إدارة مكتب الاغاثة في المخيم محمد احمد درباس.

وقال درباس إن شيوخ ووجهاء العشائر في المخيم بدأوا يؤسسون شبه حكومة انتقالية من خلال التجهيز لأفتتاح مكاتب لدار القضاء والبلدية والتعليم والعلاقات العامة والاعلام والاغاثة والدفاع المدني والموارد الطبيعية والاقتصاد والرقابة والتفتيش.

وأشار درباس إلى أن المبنى قيد الإنشاء، حيث تم التعاون مع مجلس عشائر تدمر والبادية وشيوخ ووجهاء العشائر في المخيم لإنشاء المجمع وسط مركز المخيم، مؤكدا استخدام أصحاب المهن من اللاجئين لبناء المجمع باستخدام الطين.

وأكد أن عدد أعضاء الإدارة يبلغ 52 شخصا يقومون بإدارة المكاتب في المجمع، فيما يبلغ عدد افراد طاقم العمل 86 شخصا من الشباب المتطوعين من حملة الشهادات، كل شخص حسب تخصصه.

وتحدث درباس عن الأوضاع الامنية السيئة التي يعاني منها سكان المخيم، مؤكداً أنه سيتم اختيار مجموعة من الشباب، وتجنيدهم للخدمة التطوعية في مكتب الشرطة والدفاع المدني، بهدف حفظ الامن داخل المخيم.

وقال درباس إن الأوضاع المعيشية في المخيم صعبة جداً، حيث يعاني سكانه من الفقر الشديد وشح في الغذاء والدواء، وخاصة مرضى السكري والضغط، بالإضافة إلى العلاجات اللازمة للاطفال.

وأشار إلى انه يتم تأمين بعض العلاجات لمرضى الضغط والسكري وعلاجات الاطفال بصعوبة من الداخل السوري بكميات شحيحة جداً، لا تكفي عدد المرضى وخاصة للاشخاص الذين يواجهون صعوبة في الوصول الى عيادات المنظمات الدولية التي تقع على الساتر الحدودي.
وطالب درباس من المنظمات الاغاثية والدولية الاسراع في ارسال وادخال المساعدات الغذائية للاجئي المخيم، نظرا لتاخرها في الآونة الاخيرة وحاجة اللاجئين العاجلة لها.

من جهته قال اللاجئ في المخيم احمد الجابر وهو ناشط احتماعي ان شيوخ ووجهاء العشائر يسعون جاهدين لتحسين الاوضاع المعيشية لسكان المخيم، من خلال تقديم الخدمة وحل الخلافات العالقة بين السكان عبر الاحتكام لدار القضاء التابعة المجمع الاداري المدني الجديد ومجلس عشائر تدمر والبادية، والذي يشرف عليه 3 قضاه يحملون شهادات في القانون بالاضافة الى3 قضاه مختصين في القضاء العرفي والقبلي.

وعن اعمال النظافة أكد الجابر ان المتطوعين من سكان المخيم يقومون بشكل يومي بأعمال نظافة، في كل مناطق المخيم ويتلقون الدعم من مجلس عشائر تدمر والبادية، حيث يقدمون لهم الآليات المتواضعة لنقل مخلفات التنظيف وابعادها عن خيم اللاجئين.
اما عن دفن موتى المخيم فاشار الجابر الى وجود مقبرتين، واحدة في وسط المخيم والثانية تقع على الساتر الحدودي والتي يشرف على تنظيمها مجلس العشائر ومجموعة من المتطوعين.

واضاف الجابر ان اعداد اللاجئين في المخيم الركبان في تزايد مستمر، مؤكدا ان الاوضاع الامنية سيئة جدا داخل المخيم، وهو بحاجة ماسة الى تنظيم لحماية العزل والاطفال وتقديم المساعده لهم.