"كسرة خبز": مبادرة لمساعدة الفقراء بالغور الشمالي

الأحد , 19 أيار/مايو 2024

"كسرة خبز": مبادرة لمساعدة الفقراء بالغور الشمالي

25-03-2017 12:21 PM
كل الاردن -
من محيطه الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة، جاءت فكرة الشاب العشريني عثمان البشتاوي والتي ما لبث ان حولها لمبادرة اطلقها عليها اسم 'كسرة خبز' لتحمل الكثير من معناها، ولتكون بداية عمل خيري يهدف لمساعدة الأسر الفقيرة بلواء الغور الشمالي.
يقول البشتاوي إن حبه وانتماءه للمكان الذي ولد وترعرع فيه جعله يفكر بطريقة لمساعدة ابناء منطقته، ليطلق في العام 2012 مبادرة خيرية هدفها دعم الأسر المحتاجة.
ويؤكد البشتاوي، أن اختيار الاسم لم يكن من فراغ، وإنما جاء من متطلبات الحالات التي زارها وحاجتها لتوفير لقمة العيش وهي إشباعهم كسرة الخبز لسد جوعهم.
ويلفت إلى أن فكرة المبادرة جاءت من واقع المعاناة التي يعيشها سكان المنطقة، إذ يعتبر لواء الغور الشمالي من جيوب الفقر، وتعمل العديد من الأسر في القطاع الزراعي مقابل أجرة زهيدة، وتعاني قلة الخدمات وانتشار البطالة بسبب غياب المشاريع الاستثمارية.
وتتكون المبادرة من مجموعة من الطلبة الجامعين وطلبة المدارس وأبناء المجتمع وأعمارهم مختلفه، ولا يخفي البشتاوي انه قام موخرا بإشراك الأطفال الصغار في تلك الاعمال لتعليمهم حب العمل، والمساعدة، والإخلاص، والانتماء من صغرهم، مشيرا إلى أن أعمال المتطوعين تقتصر على مساعدة الاشخاص بطرق مختلقة وتقدم المبادرة وبجهود الشباب العديد من المشاريع الخدمية والمساعدات التي من شأنها النهوض بالأسر الفقيرة وتحسين حالها.
ويقوم فريق المبادرة، بحسب مؤسسها البشتاوي، بترميم البيوت الآيلة للسقوط، من خلال عمل جولات ميدانية على بيوت الاسر يتبعها اجراء دراسات وتعبئة معلومات والتأكد من حاجتهم الى المساعدة.
ورغم قلة الإمكانيات وقلة الدعم المالي استطاعت المبادرة أن تقوم بترميم عشرات المنازل واصلاح بعضها، والعمل على تقديم الصيانة في عدة مناطق مختلفة في وقاص، المنشية، الشيخ حسين، الحرواية، المشارع، والعديد من المناطق الاخرى.
وقامت المبادرة بطلاء جميع حاويات النفايات في منطقة الغور باللون الأصفر، حيث تم توحيد اللون في المنطقة كاملة، إلى جانب حملة 'دفتر وقلم' التي تقوم بها المبادرة عند بدء العام الدراسي الجديد، حيث يتم توزيع قرطاسية على جميع طلاب المدارس، فضلا عن دعم ما قبل الشتاء والذي يستهدف العديد من الأسر التي دمرت الأمطار والعواصف الاخيرة بيوتها.
وتقوم المبادرة بتوزيع طرود الخبز على الأسر الفقيرة بشكل يومي، حيث يقوم الشباب والأطفال بتوزيع هذه الطرود على الأسر الفقيرة منذ الصباح الباكر، فضلا عن العديد من الخدمات الأخرى التي تقدمها المبادرة لسكان المنطقة.
ولا تقتصر أعمال المبادرة على ذلك فقط، وإنما تقوم ومن خلال فرق من المنطقة ومتطوعين بتنظيف المقابر، والمساجد، وزراعة الأشجار فيها، وتنظيف المرافق العامة، إلى جانب توزيع المدافئ والمعاطف والحرامات على الاسر الفقيرة في فصل الشتاء وتنفيذ برامج ترفيهية للعديد من الاطفال الايتام لرسم البسمة على وجوههم، وتوثيق جسر المحبة بينهم وبين المجتمع، وتوزع المبادرة الطرود الغذائية في شهر رمضان المبارك على الأسر المحتاجة وتقيم العديد من الموائد الرمضانية.
ويطالب البشتاوي الجهات الداعمة بضرورة العمل على دعم تلك المبادرة حفاظا على استمراريتها في تقديم يد العون للمحتاجين.