مبنى "أحوال إربد" غير مؤهل لاستيعاب الأعداد الكبيرة للمراجعين لتجديد البطاقات

الأحد , 19 أيار/مايو 2024

مبنى "أحوال إربد" غير مؤهل لاستيعاب الأعداد الكبيرة للمراجعين لتجديد البطاقات

26-03-2017 04:33 PM
كل الاردن -
أصدرت مديرية أحوال وجوازات اربد منذ بداية العام الحالي نحو (180) ألف بطاقة أحوال مدنية، ويتزايد الطلب على استصدار هذه البطاقة بعد أن أعلنت الحكومة أن البطاقة الذكية ستكون الوثيقة المعتمدة في كافة المعاملات والانتخابات العامة للبلديات واللامركزية وأن آخر مهلة لاستصدار هذه البطاقة مجانا وبدون أية صور شخصية حتى منتصف شهر حزيران المقبل.
و كشف الإقبال الشديد لاستبدال هوية الأحوال المدنية القديمة بالبطاقة الجديدة الذكية من قبل المواطنين عيوبا كثيرة في المبنى الذي يفتقر إلى العديد من المرافق الحيوية وفي مقدمتها مواقف السيارات والمصاعد والدورات الصحية، مما يحول دون قدرة كبار السن والمرضى من تجديد بطاقاتهم لصعوبة صعودهم الأدراج الحادة والمتعددة في ظل غياب المصاعد الكهربائية إضافة إلى بطء في الإجراءات لإصدار الهوية التي تحتاج كل بطاقة منها ما لا يقل عن (20) دقيقة الأمر الذي ضاعفت من ضغط العمل على الموظفين الذين يقدمون خدماتهم في بيئة عملية غير ملائمة وافتقار المبنى إلى وحدات صحية كافية والتهوية والإنارة المناسبتين مما يسبب حرجا شديدا لكبار السن والسيدات الذين عادة ما يضطرون لترك معاملاتهم للبحث عن أماكن لقضاء حاجاتهم أو العودة إلى المنزل والتكاسل بالعودة مرة أخرى.
وطالب مواطنون بضرورة إيجاد آليات لتخفيف الضغط عنهم وتسهيل إجراءات استبدال هذه البطاقة من خلال إنشاء وحدات عمل متنقلة تعمل في المؤسسات الكبيرة خاصة في الجامعات ومراكز الألوية لتخفيف الضغط الكبير على المركز في مدينة اربد.
ويتساءل مواطنون عن كيفية تجديد بطاقات المرضى وكبار السن ممن تحول أوضاعهم الصحية دون قدرتهم على الوصول إلى مكاتب الأحوال المدنية لتجديد هوياتهم في ظل اشتراط بصمة اليد وبصمة العين الأمر الذي قد يؤدي إلى خلق مشكلات اجتماعية كبيرة مستقبلا في حالات الوفاة والتبليغ عنها والإرث وكافة المعاملات التي تشترط بطاقة الأحوال المدنية لإتمامها والبدء بالسير فيها، كما تساءلوا عن كيفية حصول الكفيفين على هذه البطاقة التي تشترط بصمة العين.
وطالبوا بضرورة وضع آليات جديدة وواضحة لمعالجة كثير من القضايا التي برزت خلال تجديد بطاقات الأحوال المدنية القديمة بالجديدة الذكية للتسهيل على المواطنين وللحد من المعاناة الشديدة التي يعانيها المراجعين والموظفين على حد سواء.
وأفاد مصدر في جامعة اليرموك أن الجامعة بالتنسيق مع مديرية الأحوال المدنية والجوازات بدأت بإعداد وتجهيز مكان ملائم لموظفي ومعدات مديرية الأحوال والجوازات لتبديل بطاقات موظفي الجامعة وطلبتها والبالغ عددهم حوالي (40) ألفا ضمن حرم الجامعة في خطوة يمكن تعميمها على كافة الجامعات والمؤسسات الكبيرة لتجنيب موظفيها وطلبتها معاناة الوصول إلى مكاتب مديرية أحوال وجوازات اربد وتخفيف الضغط عن العاملين في هذه المكاتب.
وعلمت « الدستور» أن مكاتب خمس ألوية في محافظة اربد تستطيع استصدار هذه البطاقة فيها ومساعدة الألوية الأخرى في استصدار هذه البطاقة للتخفيف عن المواطنين في الانتقال إلى مدينة اربد، وأن المرضى وكبار السن ومن خلال خدمة «موبايل ستيشن» المحمول ستمكن الموظف من الوصول اليهم داخل سياراتهم أمام المديرية لأخذ بصمات اليد وقزحية العين ويستثنى من قزحية العين الكفيفون.
ويذكر أن مديرية أحوال وجوازات اربد كانت قد بحثت عن مبنى تتوفر فيه المواصفات الحديثة يوفر كافة المعايير لجهة المساحة ومواقف السيارات والمصاعد وغيرها من المرافق العامة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ووقع اختياراها على مبنى بمساحة (3000) متر مربع من طابقين في مكان ملائم يتوفر له (4) مداخل ومخارج ومزود بــ(6) مصاعد للتسهيل على المرضى وكبار السن ويلائم كافة شرائح المجتمع ويمكن المواطنين من انجاز معاملاتهم بكل يسر وسهولة.
وحال دون استئجار المبنى عدم توفر مخصصات مالية في العام الماضي من قبل وزارة المالية والتي من المفترض أنها قد خصصت هذه المبالغ للعام المالي الجاري.