أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


خطر التنظيم الإرهابي يقلب الموقف الأميركي لصالح النظام السوري

02-04-2017 12:38 AM
كل الاردن -
شهد الموقف الأميركي، منذ بداية الثورة السورية العام 2011، تأرجحاً في مناسبات عديدة، ففي بداية الثورة ارتفعت أصوات الشجب والتنديد لممارسات النظام، مع تأييد مطلب المحتجين بالحرية والديمقراطية، لتبلغ سقفها بوصف الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما، الرئيس بشار الأسد بأنه 'فاقد للشرعية'، وطالبه بالرحيل.
في المقابل، شكل تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أول من أمس، تغييرا جذريا في موقف الإدارة الأميركية، بحسب مراقبين، إذ قال إنه 'يجب على الولايات المتحدة قبول الواقع السياسي، بأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري، وأن تركيز الولايات المتحدة الآن في المنطقة يجب أن ينصب على هزيمة عصابة (داعش) الإرهابية'.
ويجمع سياسيون على أن المطالبة برحيل الرئيس الأسد لم يعد أولوية لواشنطن، في ظل تغير واضح تجاه الملف السوري، في أعقاب تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة.
وفي هذا الصدد، يقول وزير الخارجية الأسبق كامل أبو جابر، إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت تحمل نظام الأسد مسؤولية الأوضاع في سورية، بالإضافة إلى رفضها الدائم لمشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن سياسات الإدارة الأميركية الجديدة بدأت تتغير تجاه النظام السوري، وهو أمر عكسته مؤخراً تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، بأن هناك 'المزيد من المباحثات التي يتعين إجراؤها بشأن مستقبل سورية، ولكن وضع الرئيس السوري بشار الأسد سيقرره الشعب السوري'.
ويرجع أبو جابر التغيير الواضح في الموقف الأميركي، منذ انطلاق الأزمة السورية قبل نحو ستة أعوام، إلى 'انعطافات الإدارة الأميركية في سياساتها المتعلقة بالعلاقات الروسية الأميركية بالدرجة الأولى'.
وأضاف أنه من المتوقع في ظل هذا التحول الأميركي، أن تصبح واشنطن راعيا لحل الأزمة في سورية، موضحاً أنه من المبكر الحديث عما إذا كانت واشنطن قد أرسلت رسائل مباشرة إلى دمشق بشأن موقفها تجاه الأزمة.
بدوره، يرى الوزير الأسبق مجحم الخريشا، إن التغير في الموقف الأميركي بدأ بعد ترحيب مشروط من الرئيس الأسد بالقوات الأميركية في سورية لمحاربة عصابة 'داعش' الإرهابية ، بشرط التنسيق مع دمشق والاعتراف بحكومته.
وكان الرئيس الأسد صرح آنذاك، بأنه 'إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب، فينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية'.
ويضيف الخريشا بأن إدارة الرئيس ترامب شهدت، إلى حد كبير، تقارباً مع السياسة الروسية تجاه الازمة السورية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام بقاء الرئيس الأسد في السلطة، وذلك من خلال إعطاء الإدارة الأميركية أولوية لمحاربة عصابة داعش، بدلاً من التخلص من الأسد.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض سبايسر، أوضح أنه 'فيما يتعلق بالأسد، يوجد واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن'، متابعاً أن الولايات المتحدة 'لديها أولويات راسخة في سورية والعراق ومكافحة الإرهاب، وأن هزيمة داعش تأتي في مقدمة تلك الأولويات'.
ويقول السفير الأسبق في موسكو أحمد مبيضين، إن التغير في الموقف الأميركي، جسده التحول من مطالبة الأسد بالرحيل، إلى ترك أمر رحيله وتقرير مصيره بيد الشعب السوري، وهو أمر تجسد من الخلفية التي بنت عليها الإدارة الأميركية موقفها الجديد، إذ باتت أمام خيارين: إما عصابة داعش الإرهابية أو النظام السوري، ولأنها باتت ترى أن خطر النظام أقل من داعش، لذلك ارتأت أن بقاء الأسد في السلطة، يعد الخيار الأفضل من أن تستولي داعش على السلطة'.
وأشار مبيضين إلى أن إدارة الرئيس ترامب أدركت ضرورة التنسيق مع روسيا لمحاربة الإرهاب وخلق معادلة جديدة على الأرض، مبيناً أن تعاون موسكو وواشنطن سيتمحور بخصوص ضرب عصابه داعش الإرهابية وتقليص نفوذها على الأرض، في وقت تقوم استراتيجية ترامب في سورية على التنسيق الكامل مع الروس، والاحتفاظ بنظام الأسد، ووقف الدعم الأميركي للمعارضة السورية.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-04-2017 11:19 AM

التحول الأمريكي ليس من تلك المفاهيم
والتحليلات والمنظورات
بل أن داعش والنصره ومشتقاتهم
لم يقدموا المطلوب منهم في السيطرت على سوريا مما أدى إلى فشلهم وهزيمتهم
وهذه الهزيمه هي هزيمة للمشروع الإستعماري في إستبدال من لم يسير على نهج الإستعمار ويحمي إسرائيل
وفي ترك مصير الاسد لشعبه وهو الذي يقرر , هو إقرار إستعماري في الهزيمه
وفي عدم القدره على إسقاط الاسد
هكذا سجل الاسد لا لأسقاط الحكام بيد الإستعمار

2) تعليق بواسطة :
02-04-2017 11:20 AM

لن تتغير السياسة الامريكية منذ عبورها المحيط الاطلسي , ولكن التغيير عبر مرحلة قد يطلق عليها مرحلة A في عهد رئيس لتنفيذ مخطط ما , ومن ثم مرحلة B تتم بعد إنتخاب رئيس آخر لتنفيذ نتائج سابقه وإن بعكس الامور, والمرحلة الاولى او الثانية قد تتم عبر مرحلتين من الزمن بإنتخاب نفس الرئيس لتنفيذها .

3) تعليق بواسطة :
02-04-2017 11:40 AM

القوانين الدولية ما زالت تمنع امريكا من غزو كوريا الشمالية , فلو عملت الإدارة التي تدير ترامب داعش بوذي ينفذ عمليات تفجيرات في ستوديوهات هوليود وفنادق لاس فيجاس وديزني لاند , فتقوم حرب ضد الإرهاب البوذي بتضامن مع الامم المتحدة , وبعد سحقه في أرضه فيكون تلقائيا لا مكان لـــ " كيم جونغ أون " لاين ولا واي فاي ..

4) تعليق بواسطة :
02-04-2017 12:21 PM

الانظمه هي التي تسيطر على الحدود.. وتؤمن أمن وسلامة المواطنين... "نظام الاسد" لا يستوفي الحد الادنى من متطلبات كلمة نظام. يمكن يسمى عصابه مافياويه او مبليشيا إرهابيه. بس نظام شرعي يحكم؟ ابدا لأ وهو لا يحتاج للسقوط لأنه غير موجود أصلا اليوم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012