أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


توافق أميركي فرنسي حيال الأسد وانعطافة جديدة بمسار التسوية والصراع في سورية

02-04-2017 02:47 PM
كل الاردن -
دعت فرنسا والبيت الأبيض إلى قبول الواقع السياسي في سورية بوجوب عدم التركيز على مصير الرئيس السوري بشار الأسد والتركيز على هزيمة تنظيم داعش.
وكانت واشنطن قد أعلنت صراحة أن إزاحة الأسد لم تعد على أولويات الإدارة الجديدة، بينما يأتي الموقف الفرنسي متناغما تماما مع الموقف الاميركي في انعطافة في السياسة الخارجية الفرنسية التي ظلت منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011 تنادي بإزاحة الأسد عن السلطة بوصفه جزءا من المشكلة لا الحل.
وقال البيت الأبيض إن على الولايات المتحدة قبول الواقع السياسي بأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري وأن تركيز الولايات المتحدة الآن في المنطقة يجب أن ينصب على هزيمة تنظيم داعش.
وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان صحفي 'فيما يتعلق بالأسد، هناك واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن.'
وأضاف 'ينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم داعش... الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سورية والعراق وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، خاصة هزيمة الدولة الإسلامية هي على رأس أولوياتنا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إنه لا يجب التركيز على مصير الأسد للتوصل الى اتفاق سلام في سورية.
وتابع عند وصوله إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي 'اذا كان البعض يريد أن يتركز الجدل بأي ثمن حول هل نبقي أو لا نبقي على الأسد، فالسؤال لا يطرح بهذا الشكل. بل أن نعرف ما اذا كانت الأسرة الدولية تحترم التعهدات التي قطعتها'.
والموقف الفرنسي حيال مصير الأسد يعد تعديلا لمواقف سابقة كانت تضع تنحي الرئيس السوري عن الحكم شرطا للتسوية السياسية، لكن باريس خففت في ايلول (سبتمبر) 2015 من تلك اللهجة وقالت حينها إنها لن تطالب برحيل الأسد كشرط مسبق لمحادثات السلام.
إلا أن موقفها الأخير يعد أوضح إعلان عن تخلي فرنسا إلى جانب الولايات المتحدة نهائيا عن مطلب رحيل الأسد بالتزامن مع مسار جولة المفاوضات الخامسة في جنيف التي انتهت الجمعة دون أن تحقق اختراقا يذكر في القضايا الأساسية.
وأوضح آيرولت أنه سينتهز فرصة وجود وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الاجتماع ليطلب 'توضيحات' لبعض مواقف واشنطن حول قضايا مثل نفقات الدفاع ومكافحة الارهاب والانتقال السياسي المطروح في سورية.
وأضاف الوزير الفرنسي 'إذا كنا نريد سلاما وأمنا دائمين في سورية، فيجب ألا يكون الخيار عسكريا فقط بل يجب أن يطرح أيضا الخيار السياسي والخيار السياسي هو التفاوض على عملية انتقالية' طبقا للموقف الذي تبنته الأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2015.
وكانت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أقرت في 18 كانون الأول (ديسمبر)2015 القرار 2254 الذي ينص على خارطة طريق لحل سياسي في سورية.
وإلى جانب مفاوضات بين المعارضة والنظام مثل تلك التي تجري في جنيف ووقف اطلاق النار، يقضي النص بإقامة حكومة انتقالية واجراء انتخابات.
وكانت الإدارة الأميركية اعترفت الخميس بأن رحيل الأسد لم يعد 'أولوية' وبأنها تبحث عن استراتيجية جديدة لتسوية النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات في سورية.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة تصرّ على تنحي الرئيس السوري باعتباره جزء من المشكلة وليس الحل.
و قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن سياسة الولايات المتحدة في سورية التي تمزقها الحرب لم تعد تركز على إزاحة الرئيس السوري.
'أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على طرد الأسد... أولويتنا هي كيفية انجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سورية.'
وتابعت 'لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة.'
وفي الاتجاه ذاته، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الشعب السوري سيقرر مستقبل الأسد وذلك في أوضح مؤشر حتى الآن على سياسة الادارة الأميركية الجديدة تجاه سورية ومصير الأسد.


(وكالات)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-04-2017 03:07 PM

طبيعي
حرب ال 8 سنوات بين صدام وإيران
أصيب الغرب والعرب وإسرائيل في اليأس
من هزيمة إيران
فذهبوا لمجلس الامن وإتخذوا قرار
بوقف الحرب ودفع تعويضات لإيران
100 مليار
اليوم نفس السيناريو هذا الحلف
أصيب باليأس والإحباط من هزيمة الأسد
فخرجوا يصرحون ليبقى الأسد
وغدا سيشتركون في إعادت الإعمار
مقابل عفى الله عمى سلف
هذه هو الإستعمار
يتآمر سريعا ليقطف الثمار سريعا
وإن وجد أمامه العناد والتحدي
يقبل التسويات

2) تعليق بواسطة :
02-04-2017 04:20 PM

ما كنت أقوله سابقاً يتحقق الآن علناً
أميركا وروسيا والغرب عموماً يريد البقاء على نظام الأسد
لأنه الوحيد القادر على ضمان وحماية أمن إسرائيل على أكمل وجه
وعندما يتحدث ترامب عن الإبقاء على نظام بشار فمعناه أنه يتكلم بلسان إسرائيل
أي أن إسرائيل هي أكثر من يريد الحفاظ على نظام بشار أسد

3) تعليق بواسطة :
02-04-2017 08:37 PM

الأسد يجعل إسرائيل بأمان:
١- بتحشير آلاف من جنود حزب الله على حدود إسرائيل.
٢- بإطلاق صواريخ كروز على مدنها، وصواريخ على طائراتها.
٣- بإمداد حزب الله بأسلحة مضادة للسفن والصواريخ لمحاربتها.
٤- بعدم توقيع أي إتفاقات سلام أو أي تطبيع.
٥- بعدم الإعتراف بإسرائيل.
٦- بعدم فتح سفارات ومدن صناعية مشتركة.
٧- بعدم توقيع إتفاقيات إستيراد غاز "سرّية"
٨- بعدم إعلان حلف عسكري وأمني معها.
نِعْمَ الأمن!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012