أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


(سوريا الديمقراطية) تستعد لاقتحام الرقة بداية الصيف

13-05-2017 12:18 AM
كل الاردن -
اعلنت قوات سوريا الديموقراطية أمس ان الهجوم لطرد عصابة داعش الارهابية من مدينة الرقة، معقله في سوريا، سينطلق بداية الصيف في اطار عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ أشهر.

بدأت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف الفصائل الكردية العربية، عمليتها العسكرية في اتجاه الرقة في تشرين الثاني، وسيطرت خلال أربع مراحل على العديد من القرى والبلدات في محافظة الرقة في شمال سوريا، وكان آخرها مدينة الطبقة الاستراتيجية.

وقالت القيادية في قوات سوريا الديموقراطية روجدا فيلات على هامش مشاركتها في مؤتمر صحافي في مدينة الطبقة «بعد تحرير الطبقة (...) الهجوم على الرقة سيكون في بداية الصيف».

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية ليل الاربعاء من السيطرة على مدينة الطبقة وسد الطبقة (سد الفرات) المحاذي لها، ما فتح الطريق أمام تقدم اكبر لتلك القوات لاستعادة معقل الارهابيين.

وأضافت فيلات «»نبارك تحرير الطبقة ونحن مستمرون في تجميع قواتنا» من اجل الهجوم على الرقة الذي رجحت ان يبدأ في حزيران.

وسيكون هذا الهجوم على الارجح المرحلة الاخيرة من العملية العسكرية باتجاه أبرز معاقل عصابة داعش في سوريا.

وخلال المؤتمر الصحافي، قال نائب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية قهرمان حسن «اعتقد انه في بداية الصيف سوف يتم اقتحام المدينة»، مشددا على ان التوقيت مرتبط بالظروف والتكتيكات العسكرية.

ومنذ بدء عملية «غضب الفرات» لطرد الارهابيين من الرقة، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من التقدم وقطع طرق امداد رئيسية للارهابيين الى المدينة. وتتواجد حاليا في أقرب نقطة لها على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق الرقة.

واكد حسن ان «الحملات العسكرية سوف تستمر حتى تتحرر جميع القرى والنواحي والبلدات المرتبطة في محافظة الرقة».

وتحظى عمليات قوات سوريا الديموقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وبري عبر نشر مستشارين أميركيين على الارض.

وأتت السيطرة على الطبقة غداة اعلان واشنطن للمرة الاولى عن خطة لتسليح وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية. الامر الذي أثار غضب انقرة التي تصنف تلك الوحدات بـ»الارهابية».

واقتصر الدعم الاميركي للاكراد سابقا على توفير الغطاء الجوي والمستشارين، فيما كان التسليح حكراً على الفصائل العربية ضمن قوات سوريا الديموقراطية، والتي تسلمت بداية العام الحالي مدرعات عسكرية.

واكد حسن في هذا الشأن «في بداية تحرير الرقة او الدخول الى المدينة، سوف نتلقى مثل ما وعدونا (الاميركيون) الدعم بالاسلحة النوعية او المدرعات».

واضاف «لم يصلنا (الدعم) حتى الآن. اعتقد انه سيصل خلال الفترة القريبة».

واثناء اجتيازه سد الطبقة للوصول الى المدينة، شاهد مراسل سواتر ترابية وعربات محترقة وحفرا وجدرانا مدمرة تشهد على معارك السد.

وتطفو على وجه مياه بحيرة الاسد، التي يشكلها السد، جثة يشتبه انها لمقاتل من عصابة داعش.

من جانب اخر، خرج اكثر من 1200 شخص بين مقاتلين معارضين ومدنيين أمس من حيي برزة وتشرين في دمشق، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي، في إطار عملية إجلاء تمهد الطريق أمام الحكومة السورية لانهاء وجود الفصائل المعارضة في العاصمة.

وتشهد سوريا منذ أكثر من عامين عمليات مشابهة شملت عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصا من معاقل الفصائل المعارضة، لكن عملية الاجلاء التي بدأت الاثنين هي الاولى في العاصمة السورية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ستة أعوام.

وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بخروج «1246 شخصا بينهم 718 مسلحاً» من حيي برزة وتشرين «في إطار تنفيذ اتفاق يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة فيهما تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليهما».

واستؤنفت أمس عملية الاجلاء في حي برزة بخروج دفعة ثانية مؤلفة من «664 شخصا بينهم 103 مسلحين» وفق سانا التي لم تحدد عدد المغادرين من حي تشرين. ويرجح ان من تبقى من ال1246 خرجوا من تشرين.

وخرجت الاثنين دفعة أولى مؤلفة من 1022 شخصا، بينهم اكثر من 560 مقاتلا، من حي برزة.

ويتوجه المغادرون الى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا.

وتدور منذ أشهر مفاوضات لاجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين الراغبين من أحياء برزة وتشرين والقابون في شمال شرق دمشق.

وتم الاحد الاعلان عن اتفاق حول برزة فيما «حصل الاتفاق حول حي تشرين وسط تكتم شديد»، وفق ما قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عبر الهاتف في بيروت.

وتتواصل، بحسب المرصد السوري، المفاوضات حول القابون الذي شهد خلال اليومين الماضيين تقدما للجيش السوري.

وأوضح مصدر في قوات الدفاع الوطني التي تقاتل الى جانب الجيش السوري ان المقاتلين في القابون يرفضون الذهاب الى محافظة إدلب (شمال غرب) كما يحصل في غالبية اتفاقات إجلاء المقاتلين والمدنيين التي شهدتها سوريا، ويفضلون التوجه الى مناطق في ريف دمشق.

ويسعى الجيش السوري، وفق عبد الرحمن، الى «تضييق الخناق على هؤلاء لدفعهم الى القبول باتفاق إجلاء».

وبالاضافة الى تلك الاحياء الثلاثة، تتواجد الفصائل المعارضة مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في حيي التضامن وجوبر. وتسيطر عصابة داعش الارهابية على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة.

وكان وزير الخارجية السورية وليد المعلم قال بداية الاسبوع الحالي «اليوم (الاثنين) بدأت مصالحة برزة ونأمل أن تليها القابون، وهناك مخيم اليرموك الذي تجري حوارات بشأن تحقيق إخلائه من المسلحين».

على صعيد اخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن مناطق خفض التصعيد التي اقترحتها حليفته روسيا فرصة للمسلحين «للمصالحة» مع دمشق وطرد المتشددين لكنه تعهد بمواصلة القتال ووصف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة بأنها غير مجدية.

وتعهد الأسد في مقابلة مع قناة (أو.إن.تي) التلفزيونية في روسيا البيضاء أذيعت الخميس بالدفاع عن مناطق خفض التصعيد التي توسطت فيها روسيا وأن يسحق بدعم من إيران وحزب الله أولئك الذين يخرقونها.

وفشلت جهود على مدى العام المنقضي لوقف الحرب في سوريا التي تدورها رحاها منذ ست سنوات وتعرض اتفاق لوقف إطلاق النار وافقت عليه الحكومة والمعارضة المسلحة كلتاهما في كانون الأول لانتهاكات منذ بدء سريانه.

ودخل اقتراح روسيا لمناطق خفض التصعيد حيز التنفيذ في نهاية الأسبوع الماضي ويشمل مناطق في غرب البلاد وأشارت دمشق إلى أن شرطة عسكرية روسية قد يكون لها دور في تأمينها.

وقال الأسد إن الهدف الأساسي هو حماية المدنيين.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-05-2017 03:26 PM

هذا التنظيم تم اعدادة من قبل امريكيا ليكون معول هدم ضد تركيا..معظم قادة هذا التنظيم هم من الطائفة العلوية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012