أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


مجموعات مسلحة تنشر مقاتليها وآلياتها وسط طرابلس الليبية

13-05-2017 12:22 AM
كل الاردن -
بعد تزايد الأنباء بشأن إمكانية عقد لقاء آخر يجمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، المدعومة من الأمم المتحدة وقائد الجيش خليفة حفتر لمناقشة نتائج مشاورات اللقاء الماضي في أبوظبي، تعالت أصوات الميليشيات والتيارات الرافضة في غرب البلاد للوفاق .

وقالت مصادر ليبية إن لقاء كان من المزمع عقده بين السراج وحفتر في العاصمة المصرية تم إلغاؤه، بعد قيام مجموعات مسلحة بنشر مقاتليها وآلياتها وسط طرابلس خلال اليومين الماضيين.

وعلى خلفية تصريحات لوزير الخارجية المفوض في حكومة الوفاق محمد سيالة في الجزائر اعتبر فيها أن حفتر «قائد للجيش لا غبار عليه» طالب عدد من القيادات السياسية بطرابلس ومصراته بضرورة إقالة «سيالة» من منصبه.

ودعا عبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة بإقالة سيالة، في بيان له ، معتبراً أنه «فاقد للمصداقية التي تمكنه من الاستمرار في منصبه».

من جانبه، اعتبر التجمع السياسي لمدينة مصراته أن تصريحات سيالة نسف العملية السلمية و»سترجع البلاد إلى المربع الأول وإدخال البلاد في أتون حرب أهلية تأتي على الأخضر واليابس».

في الأثناء عاد المؤتمر الوطني العام السابق إلى الواجهة مجدداً من خلال بيان تناقلته وسائل إعلام محلية ليبية يدعو فيه رئيسه نوري أبوسهمين القوات الموالية لحكومة الإنقاذ التابعة له بالتحرك من أجل استعادة السيطرة على مقراتها السابقة في طرابلس، بالتوازي مع إطلاق نار كثيف لأسلحة ثقيلة ومتوسطة سمع في كل أرجاء العاصمة الليلة الاسبوع الماضي، عندما اقتربت كتائب موالية لحكومة الإنقاذ بشرق وجنوب العاصمة من حي الهضبة وأبوسليم.

وبحسب مراقبين للشأن الليبي فإن الحراك السياسي والعسكري بغرب البلاد يسعى بشكل واضح إلى إفشال إمكانية التقارب بين السراج وحفتر، ووجد في تصريحات سيالة الواضحة حول بقاء حفتر على رأس المؤسسة العسكرية سبيلاً للتصعيد ضد العملية التي تسعى دول جوار إلى التكتم على نتائجها من أجل الترتيب لها بشكل محكم ومحاولة فرضها من خلال أطراف دولية مؤثرة وداعمة للمناوئين لمؤسسة الجيش بغرب البلاد.

في ساق متصل أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا بياناً يحذر من محاولة إدخال العاصمة في دوامة جديدة من العنف، مؤكداً أنه لا رجعة عن الوفاق والتوافق بين الليبيين.

البيان جاء رداً على نشر حكومة خليفة الغويل غير الشرعية لميليشياتها في العاصمة، ما قد ينذر بتجدد الاشتباكات بينها وبين الكتائب الموالية لحكومة الوفاق.

فبالتزامن مع المساعي الرامية إلى إنهاء الصراع في ليبيا، ومع اقتراب موعد لقاء القاهرة الذي سيجمع قائد الجيش خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، تشهد العاصمة طرابلس توتراً أمنياً ينذر بعرقلة جهود حل الأزمة.

بيان المجلس الرئاسي يبدو أنه لا ينسجم حتى مع مزاج الميليشيات المتحالفة معه، تلك التي هاجمت مقر وزارة الخارجية التابع للوفاق، مطالبة السراج بإقالة وزير خارجيته محمد سيالة، وذلك على خلفية تصريحات أكد فيها وزير الوفاق أن حفتر هو قائد الجيش الليبي.

لتعود الأزمة الليبية إلى المربع الأول، حيث يحاول السياسيون الدفع باتجاه الحل، بينما تصر الميليشيات على مواصلة الصراع.وكالات
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012