أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


سباق دولي لتقاسم الكعكة السورية .. وحرب شاملة بالأفق

27-06-2017 03:23 PM
كل الاردن -

حذرت صحف غربية من اتساع رقعة الحرب السورية ووصولها إلى مستويات جديدة.

وفي هذا السياق، حذرت صحيفة 'الموندو' الإسبانية؛ من تدمير البلاد بالكامل وتقسيمها، وذلك في ظل سعي كل الأطراف المتدخلة في النزاع لتحقيق مكاسب استراتيجية، مع اقتراب موعد سقوط تنظيم الدولة وانقشاع غبار المعركة.

وذكرت الصحيفة، في تقريرها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى عن سياسة 'الحياد' التي لطالما انتهجها سلفه باراك أوباما، وهو ما بات ينذر بمخاطر جديدة تهدد سوريا. فقد وجهت الإدارة الأمريكية ضربات جوية طالت الجيش السوري مرتين خلال شهر واحد، في حين أقدمت على إسقاط طائرتين من دون طيار إيرانية، فضلا عن مقاتلة تابعة للجيش السوري. وعلى ضوء هذه التحركات، اعتبر العديد من المراقبين أن ذلك مؤشر على تحول الصراع السوري إلى حرب شاملة، خاصة في المنطقة الشرقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأطراف المتدخلة في سوريا عمدت إلى خلق نوع من التنسيق فيما بينها، لتجنب الدخول في مواجهات مباشرة، على الرغم من تباين الأهداف والسياسات بينها. ففي الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة قوات متعددة العرقيات تسعى لاستعادة مدينة الرقة، تعمل روسيا على تقديم الدعم البري والجوي للجيش السوري في محافظات حلب وحمص.

واعتبرت الصحيفة أن تطورات الحرب الأخيرة، ونجاح مختلف هذه الأطراف في تحقيق مكاسب على حساب تنظيم داعش، جعلها تقترب من بعضها البعض جغرافيا، لتصبح المواجهة بينها أمرا محتوما. وفي الأثناء، تتمثل النقطة المحورية في هذا الصراع، بعد السقوط المنتظر لمدينة الرقة، في منطقة دير الزور في الشرق، وخاصة الشريط الحدودي بين منطقة التنف ومدينة البوكمال، الخاضعة حاليا لسيطرة تنظيم داعش.

وأضافت الصحيفة، أن قوات التحالف الدولي قامت بدعم عناصر من الفصائل في هذه المنطقة، وذلك بهدف مواجهة تنظيم داعش. وفي أيار/ مايو الماضي استهدفت قوات التحالف الجيش السوري التي كانت تتقدم في المنطقة الآمنة، في شمال غرب التنف.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية في واشنطن منقسمة. ففي الوقت الذي ينادي فيه 'الصقور' بتصعيد العمليات في سوريا ضد إيران، تعتبر 'الحمائم' في الإدارة الأمريكية أن غزو العراق خطأ فادح أدى إلى فتح أبواب الجحيم في وجه الولايات المتحدة، وجعل المنطقة أرضية ملائمة لظهور تنظيم داعش، ولذلك يرفضون التدخل قطعيا في سوريا.

وفي هذا الصدد، أورد المحلل العسكري الإسباني، خيسوس بيريز، أن 'السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد فعلا التورط في حرب جديدة في سوريا، بينما تتجه قواتها إلى أفغانستان، في حين وضعت مخططات لنشر قوات في الصومال. في هذه الحالة، سوف تخرج الأمور عن السيطرة وتتحول الإستراتيجية العسكرية الأمريكية إلى فوضى عارمة، في ظل انقسام بين عديد من الجبهات، وهو ما يمكن أن يؤدي لنتائج عكسية'.

وفي الإطار نفسه، نشرت صحيفة 'تسايت' الألمانية تقريرا، أشارت من خلاله إلى أن الصراع بغية تقسيم سوريا قد بدأ للتو. وقد بات هذا السيناريو مصير سوريا الذي لا مفر منه، حيث ستتمكن دمشق من الظفر بحلب وحماة وحمص ودمشق والساحل الغربي، فيما يبقى الغموض يحيط بمصير المنطقة الشرقية.

وذكرت الصحيفة أن العديد من المخاوف تساور واشنطن فيما يتعلق بمخططات طهران، التي تسعى لضمان السيطرة على ممر يمتد من إيران عبر العراق وسوريا نحو البحر الأبيض المتوسط، علما أن واشنطن ترفض حدوث ذلك بأي ثمن.

وتجدر الإشارة إلى أن الخيار العسكري الذي تخشاه الدولة السورية وحلفاؤها في طهران؛ يتمثل في اعتماد الولايات المتحدة على المليشيات الكردية، المنضوية تحت قوات سوريا الديمقراطية. ومن المثير للاهتمام أن هذه القوات تأمل في أن تتقدم نحو الجنوب، في أعقاب طرد مقاتلي تنظيم داعش من الرقة.

وأوردت الصحيفة أن العديد من المقاتلين العرب من المعارضة يتمركزون في هذه المنطقة، مع العلم أنهم يحظون بدعم من قبل الولايات المتحدة والأردن. وفي الأثناء، يتلقى هؤلاء المقاتلون تدريبات من خبراء أمريكيين وبريطانيين وأردنيين في القاعدة العسكرية في التنف؛ التي تتميز بأهمية استراتيجية كبرى؛ نظرا لأنها تجمع حدود ثلاث دول، ألا وهي العراق وسوريا والأردن.

وأفادت الصحيفة أن الصراع بين مختلف القوى في إطار سعيها لتقسيم سوريا قد بدأ فعليا وبات بينا للعيان. ويتجلى ذلك خاصة في شرق البلاد وعلى امتداد نهر الفرات والمناطق الحدودية. وفي هذا السياق، لا يعتبر شرق سوريا وغرب العراق مناطق حيوية وهامة لتمكين إيران من ضمان ممر نحو البحر الأبيض المتوسط وتزويد حزب الله بالأسلحة فقط، بل تتضمن هذه المنطقة أيضا اثنين من خطوط أنابيب النفط وطريقا دولية.

واعتبرت الصحيفة أن تقسيم سوريا بات أمرا محتوما، في حين تدرك كل الأطراف المتدخلة في الصراع السوري هذا الواقع. فعلى سبيل المثال، تعكس الخطة التي قدمتها روسيا لفرض مناطق آمنة في أيار/ مايو الماضي؛ وعي الكرملين بهذا المصير. أما بالنسبة لتنظيم داعش، فعلى الأرجح سيخسر مدينة الرقة خلال الأسابيع القادمة، مع العلم أنه كان قد تراجع مسبقا لتعزيز مواقعه في منطقة دير الزور، حيث يتموقع أهم قادته ويحتفظ بذخائره.

ونقلت الصحيفة تصريحات كريستوفر كوزاك، الخبير في الشؤون السورية في معهد دراسات الحرب في الولايات المتحدة، الذي أكد أن 'خسارة تنظيم داعش للرقة سيمثل حدثا رمزيا، ولكنه لن يكون مصيريا، والأمر عينه ينطبق على خسارة الموصل. فقد بات التنظيم يعتمد سياسة الأرض المحروقة في حين يحافظ على قدراته على اعتباره مليشيا مخيفة تتقن حرب الشوارع'.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-06-2017 03:31 PM

وين البطل المغوار بشار الأسد رئيس بلدية دمشق. من الواضح انه اخر من يعلم. هذا ثمن تمسكه بالكرسي ضياع سوريا وتقسيمها..

2) تعليق بواسطة :
27-06-2017 04:17 PM

هذه نتيجة الاستبداد والارهاب الذي مارسه الطاغية بشار بعد ان استعان بكل مرتزق ومجرم لتدمير سوريا لاجل بقاءه الغير شرعي في السلطة

3) تعليق بواسطة :
27-06-2017 04:38 PM

كل الدلائل تقول ان فعلا الحرب الشاملة قاب قوسين او ادنى والاردن واسرائيل ستكون ارض المعركة فيهم بسبب وجود القوات الامريكيه والبريطانيه والغربيه والاسرائيليةالمعتديه وبسبب غرفة الموك السوريين يريدون الانتقام من الدور الاردني المعادي لسوريا من اول الحرب الالاف الارهابيين دربوا وسلحوا وادخلوا من الاردن للجنوب السوري .
ستشتعل المنطقة وسيكون هناك مئات الاف الضحاه وستحترق مدن ودول ولكنها ضروريه جدا

4) تعليق بواسطة :
27-06-2017 04:55 PM

سوريا برجالاتها الاشاوس في محاربة عصابات الارهابيين المدعومين والممولين من البلدان الكبرى والتابعة وبفعل موقعها الجغرافي قادرة على احباط مؤامرة تقسيمها ونزعها من محيطها الوطني لنكون بيدق بيد الصهاينة وسيعلم الذين ظلموا اهل الشام كيف ترتد عليهم مؤامراتهم لقد ظلت سوريا دائما الى صف امتها واليوم كشف عربان الرمل المحترق عن صورتهم الحقيقية كادوات رخيصة لدى الاشرار لتحطيم امل الامة لكنهم خسئوا

5) تعليق بواسطة :
27-06-2017 04:57 PM

سوريا وصمودها الرائع في وجه جماعات الارهاب وقوى التخلف والظلام ستعمل على تكويع اميركا وتحويلها الى دولة فاشلة

6) تعليق بواسطة :
27-06-2017 05:03 PM

اذا جرى تقسيم سوريا لا سمح الله فان كل البلاد العربية من المحيط الى الخليج ستكون منذورة للتقسيم حسب اهواء اسرائيل واميركا وبريطانيا وفرنسا هذه حقيقة اكيدة جرةى الكشف عنها منذ 30 سنة وللاسف اخذت الامور تتوضح تماما لان كل ما يجرلاي هو في خدمة اسرائيل والصهيونية العالمية ومخطاطاته للمنطقة لكني على قناعة اكيدة انه سيجري افشال هذا المخطط الرهيب

7) تعليق بواسطة :
27-06-2017 08:20 PM

مناطق خفض التصعيد كما صرح صالح مسلم تؤدي بصيغتها الحالية إلى مزيد من الاقتتالوصرح ان "الفيدرالية الديمقراطية القائمة على أساس الجغرافيا ضمانة لوحدة سوريا".
النظام العالمي لجأ الى الاكراد كورقة رابحة لضمان الفدرلة والسيطرة على الارض المحررة فمن المتوقع ان يحكم الرقة بقوات قسد لكن اهل الرقة لديهم مشاعر مختلطة تجاه محرريهم الأكراد بشكل كبير، ويخشون انتقام على المدى الطويل ما هو مصير سنة سوريا

8) تعليق بواسطة :
27-06-2017 08:32 PM

لا يعني ذلك أن "قوات سوريا الديمقراطية" بما تتضمن من مكون كردي رئيس فيها، ستترك المحافظة نهائيا، فمثل هذا الأمر لا يستقيم مع المعادلات العسكرية والسياسية، فضلا عن أن مثل هذا الانسحاب سيكون له تأثيراته السلبية على محاولات الوحدات الكردية الحثيثة السيطرة على وادي الفرات في محافظتي حلب والرقة.
ما تزال "قوات سوريا الديمقراطية" في نظر الإدارة الأمريكية القوة العسكرية الوحيدة التي تجمع متناقضات الواقع

9) تعليق بواسطة :
27-06-2017 08:43 PM

نعتذر

10) تعليق بواسطة :
27-06-2017 10:49 PM

فيما تحشد كل القوى الدولية والاقليمية قواها وقواتها على الارض السورية
وفيما طيران عشرات الدول يحلق في سماء سوريا
نجد بشار يرتدي بنطلون جينز ويتمشى في دمشق تحت حراسة الاف الحرس ومن ثم يذهب الى حماه للمرة الاولى منذ سنوات طويلة
وكأن الامر لا يعنيه
هو فعلا لايعنيه لانه لا يملك حق اتخاذ القرار نهائيا
هو الان أصبح رئيس شكلي أو مجرد يكور
وحتى خروجه من قصره كانت باذن من روسيا

11) تعليق بواسطة :
28-06-2017 07:47 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012