أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


شكرى عن قطر: لا تهاون مع من تلوثت يداه بدماء المصريين

26-07-2017 11:04 PM
كل الاردن -
أثمرت زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لباريس، عن نتائج إيجابية، خلال لقائه عددًا من المسئولين الفرنسيين، الذى بحث معهم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب، والدور المحورى الذى تلعبه القاهرة فى الأزمات التى تحاصر المنطقة، خاصة فى ليبيا، وسوريا، وفلسطين، فضلًا عن تأكيده على الموقف المصرى المتضرر من دعم قطر للإرهاب، وتدخلها السلبى فى زعزعة استقرار مصر منذ عام ١٩٩٦، مع بداية احتضان قطر للفكر المتطرف لمحاولة لعب دور إقليمى.. وعلى هامش جولته الفرنسية، التقى وزير الخارجية طرفى الأزمة الليبية، المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبى، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، فضلًا عن غسان سلامة، مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة لدى ليبيا، لبحث تطورات الملف الليبى.

الشعب يرفض التيار الإسلامى المتطرف.. وندعم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

أعرب سامح شكرى، وزير الخارجية، عن امتنان مصر من الدعم الذى قدمته فرنسا للقاهرة خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى اهتمام بلاده لتمثيل فرنسا فى البرلمان الأوروبى وتطلعها للدعم الفرنسى فى إطار المؤسسات الأوروبية على ضوء تفهم فرنسا للتحديات التى تمر بها مصر.

وأشار وزير الخارجية، خلال لقائه، رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسى «الغرفة الأعلى بالبرلمان»، كريستيان كامبون، أمس الأربعاء، إلى تطلُع مصر لاستمرار العلاقة المتميزة بين الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسى، ومجلس النواب المصرى، مع الرغبة فى استشراف مجالات جديدة للتعاون تثرى العلاقة بين البلدين.

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى حرص فى بداية اللقاء على توجيه التهنئة لـ«كامبون» بمناسبة توليه رئاسة اللجنة.

وأضاف «أبوزيد»، أن وزير الخارجية استعرض ركائز الموقف المصرى تجاه الوضع فى المنطقة، حيث اهتم الجانب الفرنسى بالتعرف على تقييم مصر للاتفاق الذى تم توقيعه فى فرنسا بشأن ليبيا مساء أمس الأول.

وفى السياق ذاته، ألقى وزير الخارجية، الضوء على الاتصالات المصرية المتواصلة مع مختلف الفرقاء فى ليبيا، من بينها الاجتماعات التى استضافتها القاهرة مؤخرًا لتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية الليبية، بُغية تحقيق الأمن والاستقرار فى الدولة الشقيقة.

وقال وزير الخارجية، وفقًا للمتحدث الرسمى، إن مصر ترصد انتشار التنظيمات الإرهابية فى ليبيا، الأمر الذى يشكل ضررًا مباشرًا على الأمن القومى المصرى من خلال تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود الغربية، مؤكدًا أهمية الدعم الفرنسى فى تشجيع الأطراف الليبية على مواصلة الحوار حتى يتسنى التوصل إلى حلول توافقية.

وعلى صعيد الأزمة السورية، أكد شكرى، أهمية البناء على التقدم المحرز فى جولة المفاوضات السابعة بجنيف، والتى شهدت عقد العديد من اللقاءات التنسيقية بين منصات المعارضة الثلاث «مجموعة القاهرة، مجموعة الرياض، ومجموعة موسكو»، ودفع هذه المنصات للمزيد من التنسيق، بعد توصلها لرؤية موحدة بشأن موضوع الدستور، وذلك فى إطار الموقف المصرى الذى يلتزم بالحفاظ على دعائم الدولة السورية، ومؤسساتها الوطنية ومحاربة الإرهاب.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسى، أن المبادرات التى طُرحت لحل الأزمة السورية لم تثمر عن نجاح يُذكر حتى الآن، موضحًا استعداد فرنسا لتقديم المساعدة لحل الأزمة السورية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الحوار بين الجانبين تناول أيضًا الأزمة مع قطر، واستعرض «شكرى» الموقف المصرى المتضرر من دعم قطر للإرهاب، وتدخلها السلبى فى زعزعة استقرار مصر منذ عام ١٩٩٦ مع بداية احتضان قطر للفكر المتطرف لمحاولة لعب دور إقليمى، إذ زاد هذا التأثير السلبى مع اندلاع ثورات الربيع العربى وبزوغ ما يسمى «الإسلام السياسى» ودعم الغرب لهذا التيار.

وأشار الوزير، إلى رفض الشعب المصرى التيار الإسلامى المتطرف، وهو ما جعل الموقف القطرى يتجه نحو دعم التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار مصر، ومحاولة الإضرار بالوحدة الوطنية للشعب المصرى، ولم تنجح كل المحاولات لإثناء قطر عن هذا المنحى، فما كان إلا أن تحركت مصر سويًا مع شركائها فى الدول العربية الثلاث، للضغط على قطر لتصحيح مواقفها.

وأبدى «شكرى» الأسف من بعض المواقف الغربية التى تأبى أن تدرك مخاطر المواقف والتصرفات القطرية وتأثيرها السلبى على استقرار المنطقة، مؤكدًا أنه لا يوجد أى تهاون أو تفريط مع من تلوثت يداه بدماء المصريين.
واتفق النائب الفرنسى، مع رؤية مصر بشأن خطورة ظاهرة الإرهاب، مؤكدًا دعم فرنسا لمجهودات مصر فى محاربة الإرهاب.

وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، قدم وزير الخارجية رؤية مصر التى تؤكد على مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الإقليمى الأفضل لحل الصراع، مستعرضًا الاتصالات التى جرت فى الفترة الأخيرة سواء مع الإدارة الأمريكية أو مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لمحاولة إحياء عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، على أساس حل الدولتين لتحقيق الاستقرار فى المنطقة.

وأكد «شكرى»، أن مصر توظف دبلوماسيتها وخبرتها فى إقامة السلام مع إسرائيل واتصالاتها مع جميع الأطراف، لتشجيع الجانبين على استئناف الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات.

حفتر: مساندة القاهرة لليبيا مكنتها من الصمود أمام التحديات

على هامش جولته الفرنسية، اجتمع وزير الخارجية سامح شكرى مع ‏المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى، ويأتى اللقاء فى إطار التحرك الدبلوماسى المصرى لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار فى ليبيا.

ووفقًا للمتحدث الرسمى باسم الخارجية، فإن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع فى ليبيا والاتفاق الذى تم التوصل إليه، أمس الأول فى فرنسا بين المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج.

وأشار المتحدث الرسمى، إلى أن الوزير شكرى، نقل فى مستهل اللقاء تحيات الفريق محمود حجازى، رئيس اللجنة الوطنية المعنية بالأزمة الليبية، مهنئا المشير حفتر بالنتائج التى أسفر عنها لقاؤه مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى فى فرنسا، والتى تمثل خطوة مهمة لحلحلة الأوضاع فى ليبيا ورأب الصدع بين مختلف الأطراف.

وأكد ثقة مصر فى أن العمل المشترك سيساعد فى التوصل إلى حلول ترضى جميع الأطراف، وتتيح الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة الليبية ومعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن.

من جانبه، أعرب المشير حفتر، عن تقديره العميق لما تبذله مصر من جهود لتفعيل المسار السياسى من خلال الحل السلمى والحوار بين جميع الأطراف الليبية، مؤكدًا خصوصية العلاقة التى تربط البلدين الشقيقين، والدور المصرى المحورى والرائد فى المنطقة، ومواقف القيادة السياسية المصرية الداعمة ليس فقط لليبيا ولكن للأمة العربية كلها، مشددًا على أن مساندة ودعم مصر لليبيا هى ما مكنتها من الصمود أمام التحديات الجسام التى واجهتها على مختلف الأصعدة.

وفيما يتعلق بالأزمة القطرية، أشار «حفتر» إلى الدور السلبى الذى لعبته قطر فى المنطقة بشكل عام وفى مصر وليبيا على وجه الخصوص، من خلال دعمها للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، مشيرًا إلى انعكاسات هذا الدور على الأوضاع فى ليبيا.
كما بحث «شكرى»، خلال لقائه مع كلٍ من فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، وغسان سلامة مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا، إطار التحرك الدبلوماسى المصرى لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار فى ليبيا.

ووفقًا للمتحدث الرسمى، فإن رئيس المجلس الرئاسى الليبى حرص على إحاطة وزير الخارجية بالتفاصيل الخاصة بلقائه مع المشير حفتر، وأشاد بما عكسه اللقاء من روح إيجابية ورغبة فى التقارب وتعزيز الحوار، فضلًا عن التأكيد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس للتسوية السياسية الشاملة فى ليبيا.الدستور المصري
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-07-2017 12:19 AM

اذا لم تسنح فافعل ما شئت

2) تعليق بواسطة :
27-07-2017 02:17 AM

على مصر رفع دعاوى ضد قطر لتسببها بالتآمر على الدولة
المصرية وقتلها اعدادا كبيرة من الشعب المصري مدنيين ورجال امن وجيش ولا زالت مستمرة بتمويل الارهابيين الذين يعملون لحسابها.
وعلى السوريين والليبيين والعراقيين ان يفعلوا نفس الشيء,فليس معقولا ان تكون شبه دولة بعدد سكان لا يتجاوز 300 ألف شخص,وثروة غير مستحقة من الغاز.

3) تعليق بواسطة :
27-07-2017 06:43 AM

اذا كان الامر كذلك فهو ومن معه من زمرة القتل والارهاب أول المتهمين في سفك الدماء....المقرف في عالمنا العربي ان جميع دولنا تنافق للغرب والصهاينة بالعزف على وتر مكافحة الارهاب!! ولو تصفحنا التاريخ لوجدنا ان الغرب ومن يسير خلفهم من الاعراب ارتكبوا ما ارتكبوه من جرائم وفضائع يندا لها الجبين!!

4) تعليق بواسطة :
30-07-2017 07:46 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012