استعاد تنظيم داعش السيطرة على عدد من القرى من ريف الرقة الجنوبي الشرقي من سيطرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له اليوم الخميس.

وقال سكان محليون في محافظة الرقة إن 'تنظيم داعش شن عند فجر اليوم هجوماً على مواقع القوات الحكومية السورية ومسلحي جيش العشائر، واستعاد بلدات وقرى البو حمد، زور شمر، الغانم العلي، العطشانة، الحويجة، المقلة، الحمدانية جنوب شرق محافظة الرقة بعد هجوم شنه عناصر التنظيم على القوات الحكومية وجيش العشائر الموالي لها'.

وأضاف السكان أن 'مسلحي داعش يقصفون بالمدفعية مواقع القوات الحكومية وجيش العشائر في قرية الجبلي والشريدة شرق بلدة السبخة في ريف الرقة الشرقي، وأن صوت انفجار كبير جداً وقع في بلدة الغانم العلي'.

وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أعلنت أن أكثر من 57 عنصراً سقطوا بين قتيل وجريح في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بعد هجوم شنه صباح اليوم على أطراف قرية الغانم علي في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.

في ذات السياق نفى الإعلام الحربي هذه التقارير مبينا أن تنظيمُ داعش فَشِلَ في الهجومِ الذي شنَّه على قاعدةٍ للجيش السوري وقوات الفاطميون قرب الحدود السورية العراقية.

مضيفا في بيان له 'هاجمَ تنظيمُ داعش، في الساعات الماضية، بعددٍ كبيرٍ من المسلحين والآلياتِ العسكرية، قاعدةً للجيشِ السوري وقوات الفاطميون في منطقة 'سد الوعر' قُرب الحدود السورية العراقية، وجُوبِه هُجومُه بردٍ حازمٍ من قبلِ الجيش وقواتِ الفاطميون. حيثُ أجبرَ الردُ السريعُ للقوات مسلحي داعش على الفرارِ بعدَ أن تكبَّدوا خسائرَ فادحة ولم يتمكنوا من إخلاءِ جميعِ قتلاهم'.

وقد قامت وحداتُ الطائرات المسيَّرة للحرس الثوري، في بداية الهجومِ على القاعدة الحدودية للجيش السوري وقوات الفاطميون، باستهدافِ المسلحينَ المهاجمينَ بصواريخَ موجهةٍ، أدَّت إلى مقتلِ وجرحِ عددٍ من مسلحي التنظيم.

وتمكّنَ الجيشُ السوري وقواتُ الفاطميون من اغتنامِ ستِ آلياتٍ عسكرية وكمياتٍ كبيرة من التجهيزات والذخائر العسكرية، بالإضافة لجُثث قتلى داعش التي لم يتمكن التنظيم من سحبِها.

وقد أدَّت عملياتُ الاستطلاع والتتبّع التي نفذتّها وحداتُ الطائراتِ المسيّرة لحرس الثورة الإسلامية، دوراً مهماً في إفشال هذا الهجوم.

دعوة أممية لهدنة في معقل «داعش» لإنقاذ 20 ألف سوري

على صعيد أخر دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية للسماح لنحو 20 ألف مدني محاصرين بمدينة الرقة السورية التي تعتبر معقلًا لتنظيم 'الدولة' بالخروج منها، وحثت التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.

وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بسوريا، في تصريحات للصحفيين في جنيف، حسب 'رويترز'، اليوم الخميس: 'يتعين عدم مهاجمة المراكب في نهر الفرات. يجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم'.

وأضاف: 'الوقت الحالي هو وقت التفكير فيما هو ممكن.. هدنات أو أشياء أخرى يمكن أن تسهل هروب المدنيين، ونحن نعلم أن مقاتلي تنظيم الدولة يبذلون قصارى جهدهم لإبقائهم في المكان'.

وصرَّح رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا بأنَّ المنظمة الدولية ما زالت تقيِّم نتائج محادثات عقدت هذا الأسبوع في الرياض، بين ثلاث جماعات معارضة في سوريا أخفقت في أن تتحد.

وأجاب ردًا على سؤال عمَّا إذا كانت محادثات سلام سورية ستعقد بجنيف في سبتمبر المقبل: 'سنحدد كيفية المضي قدمًا في المستقبل، بناء على تقييمنا لما حدث في الرياض'.وكالات