أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


"الأردنية للعلوم والثقافة" تكرم الشهيد الهلسة

29-08-2017 10:06 PM
كل الاردن -


استضافت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، في مبناها بعمان، وبالتعاون مع جمعية الهدف/ال هلسه، مساء الأثنين وفدا من فلسطيني الداخل للحديث عن الشهيد رسمي عيسى الهلسة نموذجا لشهداء الأردن في فلسطين.

وبدأ السيد فايز الحوارني الذي أدار الندوة، بالتعريف عن الضيوف معبرا عن عمق العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بفسلطين وأهلها المجاهدين، مضيفا أن الاشقاء الفلسطينيين لا يعدوا ضيوفا على الأردن بل هم بين أهلهم وأشقائهم.

بدوره قال رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة، أن عمان العربية لم ولن تنسى شقيقتها القدس الجريحة رغم كل المحاولات البائسة للابعاد بينهما، وأن الشعبين الأردني والفلسطيني غير قابلان للقسمة أو الأنشطار.

مضيفا أن فلسطيني الداخل لطالما كانوا في مقدمة الركب للدفاع عن هوية الأرض والإنسان العربي في فلسطين، رغم الانحياز الأعمى والسلوكيات العنصرية التي تمارسها دولة إسرائيل، وأنهم ما زالوا يشكلون الرقم الأصعب في المعادلة الفسطينية وخط المواجهة الأول.

وعبر الحباشنة عن استعداد الأردن الرسمي و الشعبي لدعم القضية الفلسطينية، لا سيما والشعب الفلسطيني يضرب أمثلة يومية في الصمود والمقاومة.
كما أوضح الحباشنة مدى صلابة العلاقة بين الشعبين ومناعتها أمام الذين يحاولون تحويل القضية عن مجرها الرئيس إلى اتجاهات ثانوية غير مجدية لا للشعوب العربية ولا لقضايهم المصيرية، بدليل وجود ضيوف من فلسطين ليتحثوا عن شهيد عربي أردني روى فلسطين بدمه وأهداها روحه الطاهرة.

رئيس الوفد السيد واصل طه، قال أن الزيارات المتبادلة بين فلسطيني الداخل وبين الأردنيين وباقي العرب لا تعد تطبيعا، بل هي تواصلا محمودا يبقي الروح العربية حائمة فوق ثرى فلسطين.

ووصف طه، فلسطيني الداخل بأنهم حراس الوطن، منتظرين عودة فلسطيني الشتات إلى أرضهم العربية.

وروى طه، قصصا من سيرة البطل الهلسه، الذي عرف حركيا بإسم 'راسم'، مبينا دوره في الذود عن الأرض العربية أمام عصابات الحركة الصهيونية التي لم تفرق بين البشر والحجر إبان استيلائها على فلسطين.

ومن ضمن القصص التي روها طه، معركة 'كفر كنة' التي دارت رحها بين كتيبة 'البرق' الصهيونية والتي تعد نواة الأساسية للواء النخبة الإسرائيلي 'غولاني'، وبين الثوار الذين تقدهم الشهيد 'راسم' ملحقين بالقوة المهاجمة خسائر فادحة باعتراف الوثائق الإسرائيلية، التي عدتها أول هزيمة لقوات النخبة على يد الثوار بحضور ابن الأردن الشهيد رسمي الهلسة.

وفي قصة أخرى روها طه، عن معركة 'الصبيح' الذي اختير الشهيد 'راسم' فيها قائدا للمجموعة الثوار الذين نصبوا كمينا لعصابات الصهاينة الذين خسروا ثلث قوتهم في المعركة التي استمرت ثلاث أيام من بينهم ابن رئيس دولة اسرائيل الثانية.

وختم طه حديثه بأن الفلسطينيين الذي صمدوا بعد عام 1948 وعددهم 155 الف عربي، أصبحوا اليوم مليون ونصف المليون عربي على ثرى التراب الفلسطيني، مؤكدا أنهم صامدون رغم كل محاولات وضغوط المؤسسة الإسرائيلية عليهم.

وعى هامش حفل التكريم قال عضو الهيئة الإدارية في 'الجمعية الأردنية'، المحامي صالح الداؤد، أن هذه الفعالية تزامنت مع الوقت الذي يكثر فيه 'الهرج والمرج' حول العلاقة الأردنية الفلسطينية لقطع الطريق على شذاذ الأفاق الذين يحاولن النيل من الأردن وفلسطين لمصالح ضيقة ولكسب 'شعبويات' وهمية.

وأضاف الداؤد 'ليس الصدفة هي العامل الوحيد في الرد على هذه الفتن'، موضحا 'الفعاليات التي تقام بشكل يومي في الندوات والحوارات الثقافية والسياسية تؤكد على عمق العلاقة وعلى أهمية فلسطين كقضية مركزية في وجدان الأرنيين'.

وفي نهاية التكريم قدمت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، دروعا إلى الوفد العربي وإلى عائلى الشهيد الذي تسلمه عنهم ابن الشهيد رسمي الهلسة.

وأقامت جمعية الهدف/ال هلسة، عشاء تكريميا على شرف الوفد برعاية وزير الأشغال سامي هلسة في قاعة النادي الأرثوذكسي.

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012