أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024 بعثة تجارية مصرية تزور الأردن السبت المقبل
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


بين حزنين

بقلم : احمد حسن الزعبي
15-04-2018 04:37 AM

المشهد برمّته يثير الحزن فينا..يعمّق العجز فينا ،يضرب بوصلة عاطفتنا وبوصلة عروبتنا..خائن من يفرح لضرب سوريا ،وخائن من يسكت عن جرائم النظام وحلفائه..

روسيا نكاية بأمريكا وانتصاراً للنظام تحرق سوريا وتبيد الشعب ، أمريكا نكاية بروسيا وبالنظام تحرق سوريا وتبيد الشعب، ومن يدفع ثمن المقامرة الأرض والناس لا سواهم. لا تعنيهم كثيراً الدماء التي تسيل ،لا يعنيهم شهقات الأطفال الأخيرة ، لا يعنيهم الجثث المغمّسة بالأنقاض ، لا يعنيهم تاريخ الشام ،لا تعنيهم حواري حلب ،والبيوت القديمة في حمص،يعنيهم فقط المصلحة ووضع القدم في وجه الأمم.. كلهم شركاء في اللعبة ،يعرفون شروطها وحدودها ،يعدّون الجولات بينهم ،كل من لديه سلاح جديد فليتفضل بالمبارزة ،هنا في الشرق الأوسط الموت مجاني والأهداف رخيصة ،جرّب كل أسلحتك لا ترمها بالبحر ، ارمها بالنّحر وسترى كم جميل منظر الموت العربي..هم يستعرضون قواهم ،و»يصفّون» حساباتهم على جثة محايدة اسمها «سوريا»!..والأحمق من يصفق لأي من الطرفين!.

كيف لنا أن نفرح ودمشق لبست ثوب بغداد أمس ،نفس المشهد ،نفس السماء المضاءة ،نفس المباغتة، نفس الهجوم الهمجي الفجري ،كيف لنا ان نفرح والمضروب وطني وعين عروبتي ، لا تعنينا كل الدمى التي تقفز بالمشهد التي تسمّى نفسها قادة وزعماء وأبطال ،وهم لا يستطيعون ان يختاروا أماكن نومهم وتوقيت صحوهم الا بموافقة روسيا او أمريكا..ما يعنينا من كل ما يجري هذا الوطن المتعب الذي غرزت بجسده كل صواريخ الدنيا بحجة إنقاذ الحياة ، ما يعنينا من كل ما يجري أن تنام الأمهات بسلام دون ان يراودهن هاجس الفقد، أن يقترن الوطن بأذهان الأطفال ، بالسماء الصافية ، بالغيوم المسالمة ،بصوت الريح، بتمايل الأشجار، باللعب،لا أن يرتبط بالبراميل المتفجرة،وسحب الدخان ، وصوت الطائرات،وتمايل البنايات ،واستنشاق الكلور..ما يعنينا أن تعود سوريا كما كانت ، ملاذ الأحرار لا منفاهم ، بيت العروبة لا حانة للأمم ، لا مرهونة ولا مباعة ولا محتلّة ولا مقتولة..ما يعنينا أن يورق الزنبق من جديد..وان يسكن الحمام نوافذ المسجد الأموي من جديد،ويتدلّى الياسمين من جديد..ما يعنينا أن نقول «سوريا يا حبيبي» بإرادتنا وبكامل محبتنا لا نفاقاً ولا بأمر عسكري..ما يعنينا أن ترمّم القلوب قبل البيوت.الرأي



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012